الاربعيني
المحتويات
...
وضعت يمني كتفها في كتف شريف ...كانت تمشي بجواره كأنها ابنته ...
يمني تخيل ان بقالي كتير مش مشيت ...
شريف كنتي بتخرجي زمان .
يمني اه ...كنت ببقي طالعه من المدرسة ...بس الغريبه ان كنت دايما امشي لوحدي ....لان ماكنش ليا اصحاب...كان في ولد بييجي ورأيا علي طول ...ودايما يقولي بحبك ....كانت أيام حلوه اوي ....
شعر شريف بالحزن ...فحقا انه قضي علي امالها ...وقطف زهره شبابها
أردفت يمني قائله
وأنت بقي ياشريف ....احكيلي ...اتمشيت هنا علي الكورنيش كام مره ...
آفاق شريف من شروده قائلا
ولا مره تخيلي ...كنت متجور واحده ....بس طلعت خاينه ...خانتني مع عشيقها ...
مش ممكن ...في واحده تعمل كده ...بس الحمدلله انك خلصت منها ...
الحمدلله ...
لسه بتحبها
لا خلاص ...دي صفحه واتقطعت من حياتي ...
ابتسمت يمني ...وأمسكت بيديه اكثر ...
حتي وصلوا الي الفيلا ....وهناك حملها ليتوجهوا الي الغرفة ...
وضعها شريف علي الفراش ...لاحظت يمني صمته ...قائله
مالك ...في حاجه مزعلاك ...
هتف شريف قائلا
انا اسف يايمني ...اسف ان مقدرتش أكون ليكي اب زي ماانتي كنتي عايزه ...اسف لان حرمتك من حياتك ومن الشخص اللي بتتمنيه ...بس كل اللي عايزه من ماتحرمنيش من أطفالي ...
شريف ...انا بحبك ....
كانت تلك الكلمه لها طعم مختلف علي شريف ...
بحبك ...بحبك اوي ...
وتسكت شهرزاد عن الكلام غير المباح ..
يمني تصدق حلوه المرجيحه دي ...اول مره اخد بالي منها ...
نفسي اعملك اي حاجه في الدنيا ...اطلبي بس ...
اخذت يمني ثمره فراوله ووضعتها في فمه ..وأخذت تفكر ...
يمني هتعملي اي حاجه اي حاجه ...
شريفاطلبي وشوفي ....
اقتربت يمني مره اخري من أذنه قائله
شوفت الفيلم اللي حصل من شويه...
شريف طبعا ...
يمني تيجي نعيده تاني ..
شريف وتالت ورابع كمان ...
هتف قائلا
ثواني ياروحي واجيلك ...هطمن علي أمي بس ..
يمني اوكي ياحبيبي ...
خرج شريف متوجها الي غرفه والدته ...في حين كانت فرح تتابع كل هذا ...وتغير علي شريف ...من معاملته ليمني وحملها ...
أسرعت فرح واتت بكوب عصير مفضل لها ...وتحججت بان تعطيه ليمني لكي تجربه ....لانه فوائده كثيره ...
ذهبت عند الباب ...وعلمت انها نسيت ان تضع حبيبات الإچهاض ...
أخرجتها من جيبها وجاءت لتضعها ...ولكن تفاجئت بيد توضع علي يدها لتسكب كوب العصير ..
فرح بتلعثم ش..شريف ..
يتبع ......
جاءت فرح لتخرج حبيبات الإچهاض ...لكي تضعها في كوب العصير ...ولكنها تفاجئت بمن يمسك يديها ...ليلقي بكوب العصير علي الأرض ...
حاله من الذهول انتابتها ....جعلتها تتنهد بصعوبه ...قائله بتلعثم
ش...شريف ...
أخذ شريف الحبوب منها ...وقرا ما عليها ....ليعرف انها حبوب للإجهاض ....اشتعلت النيران بداخله ....عينيه تبدو كالإعصار علي وشك ټدمير كل شئ أمامه ....
قبض علي شعرها پعنف...متوجها الي غرفه زوجها ....
تفاجئ خالد بوجوده واندفاعه الي الغرفة بهذا الشكل ....وأيضا قبضته لفرح ...
خالد في اي ياشريف ...انت ماسك فرح كده ليه ...
كانت فرح تحاول ان تتخلص من هذا ...تدافع عن نفسها ....ليشدد شريف في قبضته اكثر ...قائلا پغضب عارم
مرآتك لو مش عارف تربيها ...اربيهالك انا ...
خالد بضيق اي اللي انت بتقوله دا يا.
كاد ام يكمل حديثه ولكن قاطعه شريف بنبره تحذير الي ان القي بها علي الأرض
ابقي اسألها عملت اي ...عشان انا لو فضلت شايفها قدامي ...مش عارف ممكن يحصلها اي ...
رمقها شريف بنظرات ساخره ...الي ان توجه من باب الغرفة ....دافعا الباب ورائه ..
عاد شريف الي غرفته ولكن مزاجه معكر تماما
انت كويس
بخير ياحبيبتي ....بكره هنروح نقعد في شقتي التانيه ...لحد ماتولدي ...
استعجبت يمني من حديثه هذا ...الي ان جلست بجواره ...قائله
ليه ياشريف ....في حاجه حصلت ...
نظر لها شريف بحب ....وخوف ولهفه ...ولكنه لم يتحدث ...
يمني بحزن ماشي ....
رفع وجهها ...لانه علم حزنها ..
مش هتاخر عليكي ...هما يومين بس ...لو كان ينفع أخذك كنت أخذتك ...بس انتي حامل ...وأخاف عليكي من السفر ...
وضعت يمني يدها علي قلبه ....
تجيلي بالسلامه ...مش قادره انا تعبانه أوي ...عاوزه انام ...
شريف طب يالا ننام ...
هتفت نعمه قائله
مش مصدقه ان خرجت ....
سمير الحمدلله ...يالا بينا ....
ركبت نعمه السياره بحوار سمير ...متوجهين الي منزله ....كانت تنظر الي المباني والعمارات ...والتطورات التي حدثت ...تستنشق هواء نقي ...ولكن هذا لم ينسيها ثأرها ....
سمير ناويه علي ايه ان شاء الله يانعمه ...
نعمه معايا جزء من الفلوس هشتغل بيه ان شاء الله ...وأبدا من جديد ...بس لما أنفذ اللي في دماغي الأول ...وأنت اللي هتساعدني ...
سمير طبعا ...انا معاكي في اي حاجه هتعمليها ...انا مش ناسي اللي حصلك ...
نعمه انا عايزه النهارده أو بكره بالكتير ...تجبلي كل اخبار شريف ...اتفقنا ...
سمير اتفقنا
....استغفروا الله .....
بعدما ذهب كل من شريف ويمني الي شقته الخاصه به ..
ظلت يمني تتفحصها ....لتراها في غايه الرقه والروعة ....
يمني الله ....الشقه دي جميله اوي ...
غمز لها شريف قائلا
والأجمل اوضه النوم ...تعالي ....
دلفوا الاثنين سويا الي غرفه النوم ...لم تصدق نفسها هل هي في حلم ام علم ...
هتفت قائله
بجد ياشريف ...البيت حلو أوي ...ياريت نعيش هنا علي طول ...دا احلي من الفيلا ...
اقترب شريف منها ...لټرتطم بجسده الصلب ....تتوجع قليلا ..
وضع شريف يده علي بطنها قائلا
انتي كويسه
تبسمت يمني ...القت برأسها علي صدره ...
عايزني ابقي في
متابعة القراءة