عهد يمين
المحتويات
ممدوح وقالت أنه يستحيل أن يفعل هذا والعجيب أن سامح أيضا وافقها الرأى ... تنهد بضيق عندما نظر إليها ووجدها تبكى فقال محدثا نفسه
نفسى يجى اليوم اللى نرتاح فيه من ممدوح وتوفيق.
كانت يدها ترتعش وهى تمسك بهذا الجهاز الذى يسمى اختبار حمل ويظهر أمامها خطين وهذا يعنى أن النتيجه إيجابيه ... هى حقا حامل شعرت بسعاده كبيره ولكن سرعان ما تلاشت هذه السعاده عندما تذكرت ما فعلته بهايدى ... فكرت كثيرا ماذا سيحدث لطفلها وما هو مصيرها أغمضت أعينيها پألم
ودعت الله ألا تصل إليها الشرطه ... شعرت بجفاء حلقها فتوجهت إلى المطبخ لتشرب القليل من الماء ولكن فجأه تحول الكوب إلى شظايا فى خلال ثوانى بعد سقوطه من يدها بعدما سمعت ما قاله زوجها للتو ... لا
تصدق حقا أن هايدى ماټت لا تصدق أنها أصبحت قاتله ... نظر لها يامن وعلامات الدهشه والقلق تكسو وجهه وهو يقول
مالك يا حبيبه أنت كويسه
أجابته حبيبه بنبره حاولت أن تبدو هادئه
أيوه كويسه ... مفيش حاجه أنا بس خبطت فى الكرسى عشان كده الكوبايه وقعت منى ...صحيح أنا سمعتك دلوقتى أنت وجميله بتتكلموا عن واحده اټقتلت.
أخبرها يامن بأن هذه الموظفه التى تدعى هايدى قټلت فى شقتها منذ يومين وأن هذا الأمر تسبب فى حدوث بعض الجلبه فى الشركه بسبب التحقيقات التى يقوم بها رجال المباحث مع الموظفين ... ابتلعت حبيبه ريقها بصعوبه وأردفت بنبره متحشرجه
هزت جميله رأسها نافيه وقالت
لا لسه بس إن شاء الله يمسكوه قريب.
تنهدت حبيه وهى تدعو بصوت خفيض
رحمتك بيا يا رب ... أنا مقصدتش أقتلها.
ھموت وأعرف أنت بتروح فين الأيام دى كلها.
قالتها سها بحنق وهى تنظر إلى ممدوح الذى يستعد لمغادره المنزل ... ابتسم ممدوح وغمغم بسخريه
بروح سيبريا أعد النجوم هناك.
رمقته بجانب عينيها بسخط فقد سئمت منه ومن وقاحته ... دائما يسخر منها ويقلل من شأنها ... تتذكر دائما عندما كان طفلا لم يكن يتجرأ ويفعل هذا ولكن تغير كل هذا عندما أصبح فى الثامنه عشر من عمره ... عادت بذاكرتها إلى هذا اليوم الذى اتهمته فيه بسرقه خاتمها وكان سينجح فى هذا لولا تدخل إحدى الخادمات وإنقاذها فى اللحظه الأخيره.
بعد مده توقف فجأه عندما رأها تقف أمام سيارتها ... أخرج رأسه من نافذه السياره ونظر جيدا إلى سيارتها وعلم أنها معطله ... زفر بضيق وترجل من سيارته وتوجه نحوها قائلا
تعالى معايا هوصلك.
متشكره أوى أنا هتصل بأمجد ابنى وهو هيجى ياخدنى.
قالتها بضيق فهى لن توافق بالطبع أن تجلس بجانب عدو ابنها فى سيارته ... تنهد بحنق فهو لا ينقصه رؤيتها أيضا بعدما رأى سها فى الصباح ... نظر إليها وقال ساخرا
على فكره المنطقه دى شبه مقطوعه يعنى كل ساعه على ما تلاقى عربيه معديه من هنا وغير كده مفيش شبكه عشان تعرفى تتصلى بإبنك المصون فيستحسن تركبى يا مدام هدير بدل ما تتحنطى هنا.
مټخافيش ... أنا هوصلك مش هاكلك.
كيف لا تخاف منه وهى تعرف جيدا مدى كرهه الشديد لأمجد ولها أيضا
نظرت له بنصف عين وقالت
أنت عايز إيه من أمجد يا ممدوح
انزلى!
قالها ممدوح پغضب ... نظرت له هدير بعدم فهم ليستكمل
وصلنا بيتك خلاص.
خرجت من السياره وقبل أن تبتعد سمعته يقول
أدمره ... عايز أدمره.
التفتت له والصدمه تكسو معالم وجهها ... لماذا يريد ذلك أردفت بنبره متحشرجه
ليه
من الغباء أنك تسألى سؤال إجابته سهله أوى .
قالها وهو يغادر ... لا تفهم ما الذى يقصده ممدوح بأنها الإجابه سهله ... دلفت إلى منزلها وهى تدعو الله أن تمر الأيام القادمه بهدوء دون حدوث مصائب أخرى فهدوء ممدوح اليوم يؤكد أنه يخطط لفعل شىء ما.
لا تصدق ما سمعته للتو من والدتها ... هذا الغبى مروان تقدم لخطبتها ... ماذا يظن أنه بعدما ارتبط بكثير من الفتيات من قبل سيتزوج فى النهايه بفتاه لم تواعد رجلا من قبل!
سترفضه لا محاله فهى لن تقبل الزواج برجل تعرف أنه سيخونها فيما بعد ... فكما يقال الطبع يغلب التطبع وهذا هو مروان لن يتغير أبدا ... تذكرت حديث والدتها عن وسامته والأملاك التى ورثها عن والده ... لا يهم كل هذا فقد أقسمت من قبل أنها ستتزوج برجل لم يواعد فتاه من قبل وهى لن تحنث قسمها أبدا.
بعد عناء طويل استطاع اقناعها بالموافقه على الزواج وبالأخص بعدما تدخل جده فى الأمر ... ذهب برفقه والدته وجده حمدى إلى منزل ناديه لخطبتها ...
جلست ولاء بجانب ناديه وتمتمت بصوت منخفض وهي تمسك بأصابع ناديه
معرفش إيه اللى عاجبه فيها دى حته معصعصه ومش حلوه.
ظلت تنظر إلى
متابعة القراءة