روايه بقلم ساره رجب

موقع أيام نيوز


الډماء من
أنفها وفمها وجاءت والدتها مسرعة.
ام فردوس ايه اللى بتعمله ده انت مش من حقك
تمد ايدك عليها.
حازم اقسم بالله لولا إنك ست كبيرة لكان زمان إيدى
بتتمد عليكى انتى كمان قدامكم يومين مفيش
غيرهم وماشوفش ليكم أى أثر هنا ولو مسمعتوش
الكلام وفضلتوا موجودين إستحملوا اللى هيجرالكم
ام فردوس هنروح فين بس ياحازم يابنى.
حازم اوعى تقولى ابنى دى مرة تانية انا مايشرفنيش
ابقى ابن واحدة زيك ڼصابة ومخلفة زعيمة عصابة.
ثم نظر حازم لفردوس.
حازم انتى طالق.
وخرج من المنزل متجهآ لأخيه مصطفى ودق الباب
بقوة.
مصطفى انت بتخبط كده ليه 

حازم انا عارف انى جاى لواحد مش هيعمللى اى حاجة
بس انا بعمل اللى عليا قبل ماتصرف مع الژبالة اللى
مكانها الشوارع دى مش بيت محترم زى ده.
مصطفى ليه هى عملت ايه 
نرجس اوعى تصدقه يا مصطفى ده عامل فيلم هو
وفردوس عشان يخربوا بيننا.
مصطفى قول ياحازم عملت ايه
حازم العقربة الواطية دى راحت اتفقت مع الژبالة
التانية على الفيلم الل كلكم عارفينه ومصدقينه وهو
انها تمثل المړض وتعيش الدور عشان تقنعنى
واتجوزهة واطلق مراتى داخل هناك بالصدفة
سمعتهم بيتكلموا مع بعض وبيعترفوا على نفسهم
وهما مش عارفين انى واقف برا سامع.
مصطفى امشي انت دلوقتى ياحازم.
ثم اغلق الباب فى وجه حازم الذى نادى على أخوه
بأعلى صوته وقال له انه ليس لديه شيئآ ليخسره أكثر
مما خسر وسيحيا فقط لينتقم منهم جميعآ وتفاجأ
حازم بأصوات صړاخ نرجس العالية وصياحها على من
يأتى لينقذها من بين يدى مصطفى وبعد دقائق
خرجت بملابس البيت من الشقة وقد طردها مصطفى
وطلقها لإنه من قبل حذرها أن تقرب من أخوته بأى
طريقة كانت وهاهى ډمرت حياة أخوه حازم وعدالة
السماء أن حياتها قد تدمرت أيضآ فطلقها مصطفى
بلا رجعة.
مر حازم على بيت فردوس فى اليوم التالى فلم يجد به
أحد فعلم أنهم خافوا من تهديده وفروا هاربين من
البلدة كلها.
فاستعد للذهاب للقاهرة وقابل والد رغد خارج منزله.
يوسف خير ياحازم كنت مصمم نتقابل برا ليه يابنى 
حازم عشان عارف ان حضرتك طول مانت موجود فى
البيت مستحيل تدينى اى معلومات عن مكان رغد او
رقم يوصلنى بيهم لكن هنا احنا بعيد عن طنط حورية
اللى هتوقف فى اى محاولة صلح هطلبها.
يوسف مش خاېف انى ازعل من كلامك 
حازم انا تعبت فوق ما اى حد يقدر يتخيل مابقتش
قادر حتى اختار كلامى وافكر فيه قبل مانطقه كويس
انى لسه قادر اروح كفر الشيخ واجى القاهرة وارجع
تانى انا خلاص مابقاش عندى اى جهد ولا رغبة حتى
انى اعمل حاجة أرجوك وصلنى برغد وابنى قبل ما
افقد الأمل وساعتها مش هتشوفنى تانى أبدآ انا
ربنا خلقنى بحاول بحاول بحاول ولما بتعب بفقد الأمل
وبقف اتفرج على كل حاجة وهى بتتهد على دماغى
عادى جدآ.
يوسف للدرجة دى ياحازم انت بتحبها اوى كده
حازم اكتر ما اى حد فالدنيا يتخيل.
تأثر يوسف من كلمات حازم بشدة وأعطاه جميع
التفاصيل التى تجعله يصل لرغد واتصل بفؤاد
وأخبره أن حازم من الممكن جدآ ان يصل الى باريس
فى القريب العاجل وطلب من ولده فؤاد أن يقف الى
جانب حازم فى العودة إلى رغد واقناعها بذلك.
كانت رغد تجلس بجانب ولدها سيف تلاعبه
وتضاحكه بينما قلبها لا يعرف للسعادة والضحك
طريق اخبراها فؤاد ورنا أنهم سيخرجوا للتنزه وعرضوا
عليها الذهاب معهم ولكنها رفصت كالعادة.
أعطت سيف ألعاب لكى يسلى نفسه بها وجلست
تقرأ من بداية دفتر المذكرات وتسترجع ذكرياتها
الجميلة مع حازم.
عندما رأته للمرة الاولى وطلب منها التعرف وان تعطيه
فرصة يفهمها وتفهمه قبل أن يتقدم لها ومقابلتها له
فى المرة الثانية عندما كان يؤكد لها أنه ليس كغيره
من الشباب وانه حقآ يريدها له والمرة الثالثة عندما
وجدته أمامها فى المستشفى والرابعة عندما عزمه
والدها يوسف والخامسة مع والدته يتقدم لها رسميآ
والسادسة يلبسها خاتم الخطبة والسابعة يكتب كتابها
والثامنة حفل زفافهما وهى مرتدية فستانها الأبيض
وتقف الى جانبه تحمل سعادة العالم فى قلبها ثم يمر
أقل من شهر وتحمل هذه السعادة فى رحمها وبين
أحشائها وتتجسد سعادتها على هيئة سيف
إبنهماوظلت تتذكر عدد من مرات رؤيتها له وموقف
كل مرة فنطقت بصوت مسموع والأخيرة شوفته لما
انتهت الحكاية وطلقنى.
سمعت صوت من خلفها لأ مش دى الأخيرة الأخير
هى النهاردة ودلوقتى بس برضو مش هتبقى الأخيرة
وهتفضلى تشوفينى قدامك دايمآ.
تفاجأت رغد لرؤية حازم أمامها وفلتت منها إبتسامة
دون أن تقصد ثم رسمت الوجه الجامد مرة اخرى.
حازم عارفة فكرتينى بأول مرة قابلتك فيها وجيت
اكلمك حسيت انك كنتى هتضحكى بس مسكتى
نفسك بسرعة بتعرفى تتحكمى فى مشاعرك بس انا
مابعرفش وعشان كده هحضنك لإن مشاعرى كلها
نفسها فى الحضن ده.
ثم تجرأ حازم واقترب منها وعندما لم يجدها تمانع
أخذها بين أحضانه بقوة ثم نظر فى عينيها قائلآ اول
مرة عرفتى تمسكى نفسك ومتضحكيش لدرجة
افتكرت بيتهيألى بس المرة دى انتى ضحكتى.
ثم ابتسم لها فوجدها تبتسم 
من الخجل الذى أشعرتها به كلماته.
فضمھا أقوى من وقت مضى.
وحشتينى اوووووووووووى ووفرتى عليا عڈاب
ومناهدات كنت ناوى عليها عشان أقنعك.
رغد كنت برفض بابا يديك عنوانى هنا بس كنت
عارفة انك لو صممت على العنوان هتاخده كنت
بضحك عشان كنت عارفة انك هتيحى.
حازم كنتى عارفة انى
 

تم نسخ الرابط