عشق بلا رحمه بقلم دينا ابراهيم

موقع أيام نيوز

المحشي الشهيره به وقد قررت سلوي مساعدتها ...بينما عرضت غاده علي سمر بان تاخذها في جوله في ارجاء المبني ...
وافقت سلوي واخبرتها بان لا تتأخر بعد ان غادر مصطفي امامها بحجه ان لديه عمل ...
غادة بمرح اول دور ده بقا شقتنا والشقه اللي في الوش دي شقتك يا جميل عايزاكي تتفنني بقا في تظبطها وفرشها !!
ابتسمت لها سمر وقالت...
بتحبي التظبيط انتي شكلك ...
اوووي اوووي انا اصلا كان نفسي ابقي نقاش....
ضحكت سمر علي سخافتها وقالت بمرح...
طيب يلا يا اسطي علي الدور اللي بعدوا ...
ههههههههه طبعا الدور التاني طنط منال زي ما انتي شايفه واللي في وشهم شقه بلال وندي ...
نظرت لها سمر پصدمه واردفت بعدم تصديق...
بلال وندي !! هيتجوزا !!
تنحنحت غاده وهي تخبرها بقصة حبهم.. 
ايوة بيبحبوا بعض من زمان اصلا بس انهارده اتحدد ان كتابهم هيتكتب معاكي انتي ومصطفي بعد اللي حصل ...
حصل ايه 
توترت غاده وهمست
بخفوت ...
بعدين هكلمم بليل احكيلك لما تروحي ....
ابتسمت سمر وقال بخفوت مماثل..
ماشي اوعي تنسي ...
ضحكت الفتاتان علي سخافتهم وصعدا الي الدور الثالث...
احححم دور عمتي وندي واللي في وشها المفروض شقه ضيوف..
رفعت سمر حاجبها بتعجب...
ضيوف في الدور الاخير انتو بتطفشوهم صح 
ههههههههههه لا يا ذكيه الدور الارضي كمان للضيوف بس اللي فوق ده للناس العزيزة علينا اوي ....
طيب يلا كده خلاص صح .....
توترت غاده قليلا وهي تصعد الي السطح واحمر وجهها بطريقه اثارت شك سمر ...فاردفت بهدوء...
في حاجه يا غاده! ...
هااه لا يا حبيبتي ...انتي عارفه انا بحبك صح وانك صاحبتي ...
فتحت باب السطح وادخلتها خلفها واغلقت الباب....نظرت الي سمر بتوتر...
بصي والله العظيم انا مجبره بس كنت هتنفخ لو قلت لا ...
نظرت لها بعدم فهم وهي تقضب حاجبيها ...
انا مش فاهمه حاجه يا غاده !!
انا هفهمك ....
اتسعت عيناها لدي سماع صوته الرجولي الاجش من خلفها !!
ضيقت عينيها وهي تنظر الي غاده التي تنظر بدورها الي اسفل وتشعر بتأنيب الضمير وكأنها تقدم السجين الي سجانه !!
روحي انتي يا غاده هكلم سمر شويه وهننزل ...
استدارت سمر لترفض وتخبره انها لن تسمح لغاده بالذهاب وتركهم وحدهم لكن ما ان فتحت فمها حتي سمعت الباب يفتح ويغلف معلنا عن وجودها بمفردها مع مفترسها !!
اغلقت فمها پخوف وذهول وهي ترمش بتوتر..نظفت حلقها وقالت تصطنع الشجاعه...
اسموا ايه ده بقا انا مينفعش ابقي معاك هنا !!
رد بسخريه ومينفعش تتكلمي معايا بالطريقه اللي اتكلمتي بيها امبارح ...
انااااااا !! انت اللي مش محترم علي فكره ...
قضب حاجبيه وتحدث پغضب مكبوت وهو يقترب منها خطوة ...ويرفع يده امامها ....
ايدي دي اتعودت تكسر سنان اي حد يغلط فيااا او يفكر حتي انه يغلط ...لكن معاكي انتي !!
علت انفاسها خوفا من تهديده وتساءلت بخفوت ...
انا ايه !! هتضربني !!
هز رأسه بالنفي وقال بقله صبر...
انا مستحيل اضربك ..ليه الفكره دي موشومة في عقلك مش عارف...
مش انت اللي بتقول انتي وبكسر وبعمل...
اقترب منها اكثر ووضع يديه بجانب وجهها علي الباب خلفها ...ومال بوجهه عليها منزعج من مقاطعتها له دائما...لكن سمر وضعت يدها بينهم وهي تردف محذرة ...
والله لو قربت مني او جبت بقك جنب بقي هصوت والم الناس ...
ابتسم ابتسامته الجذابه وهو ينظر لها بمشاكسه و قال بمكر ....
وانتي شاغله بالك ببوقي ليه ! انا كنت فقال بخفوت يغلب عليهم...
بتعملي فيا ازاي كده بتضايقيني وتجننيني في نفس الوقت ...عقلي خلاص هيروح مني ...
ابتلعت ريقها بصعوبه وهي تحاول تنظيم تنفسها حتي لا يغم عليها من اقواله وافعاله ..
وردت بخفوت وصعوبه ...
انا مش بعمل حاجه انت اللي بتعمل ...
ابتسم قليلا وهو يلامس يده علي كتفها 
انا محترمه !!
علم ان كلامه قد اثر بها سلبيا وان غيرته زيك يعيش فيها !!
هنا شعرت بالارض تدور من حولها فهو يغازلها بالفعل لاول مرة يتفوه بشئ جميل يجذب قلبها تجاهه وهي تنظر الي اعلي منبهره بهدوء كلماته وملامحه الحانيه ...نظرت الي اسفل عندما التقت بعيناه الجريئه وقالت بخفوت وقلبها يدق بسرعه...
مصطفي بليز اوعي !!
اخذ نفس عميق محمل برائحتها التي يعشقها ثم تركها بهدوء وعاد الي الوراء وهو ينظر لها والي وجهها الاحمر الذي تخفيه بشعرها بحب ثم اردف بهدوء ...
هسيبك دلوقتي عشان يومين وهتبقي ملكي !! فاعتقد هستني !!
خجلت اكثر واستدارت لفتح الباب والنزول ...وجدت غاده تجلس علي الدرج بين دور عمتها و عمها وتفرك يدها بتوتر..ما ان سمعتها حتي وقفت سريعا وسألت بترقب..
هاه اتصلحتوا ...
ابتسمت بخجل وفهمت ان كل ما حدث كان خطه لمصالحتها ...شعرت برضي داخلها ان الجميع تكبد هذه المعاناه لاصلاح الامور بينهم ....كم هم طيبون الي ابعد حد ..راءوها مرة واحده ويعاملوها وكأنها اغلي الغاليين زاد حبهم ومعزتهم بداخلها . 
ايوة اتصالحنا ...
ظهرت ابتسامه غاده الواسعه ..وقالت باطمئنان..
الحمدلله ...طنط منال هتفرح اووي ..
نظرت لها سمر بحاجب مرفوع واردفت ...
كنت عارفه علي فكره بس كدبت نفسي قولت معقوله يسيطر علي البيت كله !!
دوت ضحك غاده علي الرج فأتتها
صفعه خلف رقبتها قفا اخوي معتبر من اخيها المزعج...
اضحكي لنفسك مش للمنطقه كلها تسمعك !!
نظرت له بحنق وتوعد وهي تقول...
ايه قله الذوق دي والله ما هساعدك تاني هااااه يلااا...
ضحكت سمر وهي تجذبها خلفها الي اسفل ..ادرات رأسها تلقي نظره علي رده فعله فوجدته يبتسم ولكن ما علق في ذهنها هو نزوله علي الدرج وكأنه لا يلامس الارض بالرغم من عضلاته المفتولة والتي تراهن علي ثقلها ...شعرت پخوف وقلق عندما اقترب منهم وكأنها خشت ان يدعسهم وان لا ينتظر ليتخطاهم فهمست بړعب لغاده ...
اجري بسرعه ده ورانا .
.
شهقت غاده ولم تنظر وراءها بل اطلقت لساقاها الصغيرتان العنان وخلفها سمر التي رفعت فستانها قليلا لتتحرك بشكل اسرع وصوت ضحكتها يسبقها .....
يا الهي كم يعشق ذلك الصوت ويرغب لو يلحق بها ويأكلها بدأ من هاتين
الساقين الرائعتين !!
دخلت غاده وسمر الي الداخل وهم يضحكان ويتنفسان بصعوبه يبدو انها لن تمل من الحياه هنا ..ربما لم يكن هذا القرار سيئ الي هذا الحد !! ومن تخدع فمنذ حادثتهم في المكتب وهي لا تستطيع ان تفكر الا به والان اعطاها سببا جديدا لتهيم به وقت فراغها ...كيف فعل ذلك وخطڤها من نفسها هو سئ الطباع وحاد ودائما في صراع معها ..
مره او مرتين منذ ان رأته تعامل معها بشكل طبيعي اذا كان الطبيعي ان يحاصرها بكلماته المعسولة وافعاله الجريئة ولكنها تختارهم علي غضبه في اي وقت !!!
مضي اليوم سريعا وغي نهايته جاء لسلوي مكالمه من الخارج زوجها بالتأكيد !!!
توجهت الي ركن بعيد نسبيا ...وردت ...
الو..
عصام پغضب انتي ازاي توافقي علي جواز البت وانا مش موجود !! خلاص انا مۏت ومنين من حارة معفنه !!
اهدي يا عصام مكنش قدامي حل بعد اللي حصل لسمر!!
سكت للحظه وقال بضعف ...
حصل ايه لسمر ! بنتي جرالها حاجه ...
سلوي بتوتر هو مراد قالك ده و مقالكش ليه 
قاطعها پحده مراد قالي ع الخبر وقفلت علي طول كان لازم اكلمك وافهم منك مش منه !! 
روت له سلوي كيف كادوا ان يختطفوا سمر لولا مصطفي ورجاله الذي تركهم لحمايتها فمنذ الوهله الاولي قد علم انها بريئه علي ان تخرج وحيدا ...
سلوي وكأنها تصبره اهم حاجه في الدنيا سمر انا بحميها الفلوس مش شويه وممكن تخلي اي حد يتجنن ويعمل فيها حاجه علشان يوصلها !!
انا السبب !!!انا السبب في كل اللي بيحصل ده انا فاكر لما كنتي بتحذريني من ثقتي الزايدة دي وانا كنت اقول حرام عليكي بلاش سلبيه ...طلعت السلبيه دي مني انا ...
كان صوت بكاءه يمزقها فبكت بدورها وهي تهدئه وتقول بحنان....
انت اطيب حد شفته في حياتي هو اللي استغلالي و كداب وحرامي متلومش نفسك يا حبيبي و سمر في ايد امينه والله مصطفي شاب مايتعوضش طيب ومحترم وبيحب البت وانت عارف الراجل لما يحب واحده بجد بيعمل علشانها ايه عشان خاطري متقطعش قلبي اكتر من كده !!
حاول السيطره علي بكاءه وان يقسي قلبه فقال بهدوء...
انا واثق فيكي يا سندي ..اعملي اللي شيفاه صح ربنا معاكم ومعايا وحشتوني اوي ونفسي كنت ابقي معاكم واشوف كتب كتاب بنتي !!
انا عايز اكلمه اتفقي معاه هتصل بيكم كمان يومين في نفس المعاد عايز اتعرف عليه ....
حاضر هقوله ...
خدي بالك من نفسك و من سمر ولو عايزة حاجه كلمي مراد ....
اغنضت عينها فاخر ما تريده هو بكائها فتجبره علي البكاء هو ايضا ...فاسرعت لانهاء المكالمه .....
وانت كمان يا حبيبي ...مع السلامه...
مع السلامه ...
اخذت نفس عميق وهي تستعيد تمالك نفسها امام الناس ..مسحت دموعها واستدارت لتجد زينب عاقده ذراعيها وتنظر لها بشك ..توترت قليلا وهي تقول...
زينب ازيك ! 
رفعت زينب حاجبها وهي تجاوب بوجوم...
الحمدلله في حاجه ولا ايه !
هاه لا عادي ده ابو سمر بيطمن علينا بس !!
ضيقت عينيها فقد سمعت جزء من حديثها وهي تخبر زوجها بان الحل الانسب هو انتقالهم بينهم برغبه من مصطفي ...وبالتأكيد تفكيرها جال الي السئ وفي لحظه نسجت علاقه آثمه بينهم وانه سيصلح خطأه معها !!
نظرت لها بمكر وكأنها قد وجدت خاطرتها بافساد زواجه من تلك العقربه والتي افسدت خطتها منذ البدايه وتكرهها بشده لذلك فهي لم تبق ارمله كل هذا العمر بابنتها تخطط وتنسج لتأتي تلك القبيحه وټخطف جميع احلامها .....
تعجبت سلوي من نظراتها وتصرفاتها فرفعت حاجبيها باستغراب وتركتها وذهبت الي منال ....
٢٩١٢ ١٠٢٤ م نودي الفصل الثالث عشر......
مر الاسبوع سريعا وجاء موعد عقد قرانهم دون ان يتصل مصطفي ب سمر لانشغاله باعماله او هذا ما يحاول اقناع نفسه به ...
فقد اراد ان يتجاهلها ليري ان كانت ستهاتفه اوليختبر مشاعرها نحوه ويتأكد من وجود مشاعى اخري ولو بسيطه غير العناد ناحيته الا ان حبيبته العنيده والغبيه ظنت انه مل من قبل ان يرتبط واخذت مخيلتها تحيك لها كيف يعيش هذا الھمجي حياته وسط رجال ونساء والله اعلم كم من النساء وشعرت بانه مجبر عليها ولكنها تعود لتقنع نفسها بانه قد تقدم قبل ان يعلم بمشاكلهم ...
كانت تشعر پغضب شديد واكثر هذا الڠضب موجه لنفسها علي الاهتمام فلتتركه ليتعفن حتي ټندم كلما هاتفت غاده بحجه الاطمئنان عليها والسؤال عنه ...
اخذت قرارها بان ذلك الزواج صوري فقط لاراحه والدتها وانتهاء محنتهم وبعد ذلك يذهب كلا الي طريقه ولا تعتقد انه سيمانع بل سيوافق بلمح البصر..كم هو حقېر يتلاعب بها وبمشاعرها...زفرت پعنف .....
سمر لنفسها تستاهلي عشان غبيه وطول عمرك بتثقي بكل حد وكمان سمحتي انه
تم نسخ الرابط