امانه نوح بقلم ميمي عوالي
المحتويات
حاتم طلب أمانة قبل كده
هدى أيوة واكتر من مرة كمان بس اللى فهمته أنها كل مرة كانت بترفض
عامر بس لما جالى النهاردة ماجابليش سيرة أمانة لكن طلب منى نيللى
وانا مش موافقة يا بابا
ليلتفت عامر وهدى ليجدوا أن نيللى كانت تقف واستمعت إلى حوارهما فاستدعاها عامر قائلا تعالى ياحبيبتى اقعدى جنبى
لتذهب نيللى للجلوس إلى جوار أبيها الذى قبل رأسها وقال انتى عارفة أن انتى بالذات ليكى معزة كبيرة فى قلبى يانيللى وعارفة كمان أن عمرى لا غصبتك ولا هغصبك على حاجة انتى مش عاوزاها لكن حاتم ابن عمتك راجل محترم ويعتمد عليه ومحل ثقة وهبقى متطمن عليكى معاه فإنتى دلوقتى ايه اسباب رفضك ايه
وبلاش تغصبونى
عامر واحنا من امتى بنغصبك على حاجة
نيللى عمركم وياريت تفضلوا كده على طول
عامر يعنى ده قرارك النهائى لانه مستنى ردى بكرة
لتنظر له نيللى وهى تكتم بكائها واومئت له برأسها ثم فرت من أمامه إلى الاعلى لتختبئ بغرفتها لتبكى على حب عمرها الذى اراد القدر أن تدفنه بمحض إرادتها إلى الأبد
وبعد أن انصرفت من أمام والديها قالت هدى انا مش عارفة هتفضل حاطة نفسها فى القمقم كده لحد امتى ده انا لما اشتغلت مع اخواتها قلت هتفوق وتطلع للدنيا
عامر بأسى نيللى سمعتنا ياهدى
عامر أن حاتم سبقله اتقدم لأمانة
هدى طب ودى فيها ايه ماياما الراجل بيخطب والبنت بتنخطب بعدين ده يادوب طلبها وهى رفضت يبقى ايه المشكلة
عامر المشكلة أنها بتحبه ياهدى نفسى تقربى من بنتك شوية اشمعنى أسامة وأيمن عارفة توصليلهم وهى لا
هدى بحزن هى اللى رافضة ده ياعامر وانت عارف ده طول عمرها سرها معاك انت مش معايا انت فاكر يعنى أن ده كان بالساهل عندى لكن اللى كان بيسرى عليا انى كنت ببقى متطمنة عليها بس انت عرفت منين أنها بتحبه
عامر بأسى من ساعة ماكانت بترفض تروح بيت عمتها عشان شكلها ماكانش بيعجبه من ساعة ماكانت بتستخبى منه لما ييجى عندنا وتتحجج بالف حجة ولما كانت تصمم تفضل فى البيت وماتسافرش معانا لما تعرف أنه هيبقى معانا فى السفرية اللى بترفضها مؤشرات كتير كانت واضحة زى الشمس ياهدى
عامر انا عارف ومتأكد أنها بتحبه واللى فهمته من حاتم لما جالى النهاردة أن هو كمان معجب بيها جدا وبيحبها
هدى باستغراب طب كان بيخطب أمانة ليه
عامر ماهو ده اللى لازم اعرفه قبل اى حاجة
كان أسامة يجلس بغرفته يقرأ فى كتاب ما ليسمع صوت هاتفه ليجد أن خديجة هى المتصلة
أسامة حبيبتى وزوجتى المستقبلية
.
أسامة انا براحتى على فكرة
أسامة ياستى ماتسيبينى احلم هو انتى لا منك ولا كفاية شرك ده بدل ما تبشرينا بشړة حلوة كده
..
أسامة احلفى يعنى وافق
.
أسامة انتى لسه هتضحكى اقفلى اقفلى انا هلبس وجايله حالا
.
يهبط أسامة عدوا من الاعلى وهو ينادى والده
عامر ايه يابنى الدوشة اللى انت عاملها دى
أسامة معلش يا بابا بس كنت عاوز أسألك دلوقتى والد خديجة وافق أننا نكتب الكتاب قبل مانروح الموقع وانا رايحله دلوقتى ايه رأيك اروح لوحدى واللا المفروض حضرتك تكون معايا
عامر الأصول انى ابقى معاك طبعا
أسامة يعنى هاتيجى معايا
عامر طبعا هغير هدومى واجيلك
فى اليوم التالى بالشركة
أمانة وهى تقبل خديجة الف مبروك ياديجا ربنا يتمملك بخير ياقلبى
خديجة الله مبروك يا آنسة خديجة
خديجة واسامة الله يبارك فيك
نوح بابتسامة عقبالك يا أمانة
ليدخل عليهم حاتم ليقول بابتسامة واسعة مبروك يا شقيق
أسامة الله يبارك فيك يا شقيق
حاتم مبروك ياباشمهندسة خديجة
خديجة الله يبارك فى حضرتك ..شكرا
حاتم عقبالك يا باشمهندسة أمانة
نوح ببعض الغيرة قريب أن شاء الله
ليتبادل الجميع نظرات الاستغراب حتى قال نوح انا هطلب ايد أمانة النهاردة أن شاء الله وحددت معاد مع عامر بيه
أسامة بدهشة ومراتك
نوح بجمود خلاص ...كل واحد راح لحاله
وعندما هم أسامة بالاسترسال فى أسئلته جذبه حاتم وهو يقول ربنا يتمم بخير للجميع أن شاء الله تعالى معايا يا اسامة عاوز اوريك شوية حاجات
وعندما دخل حاتم الى مكتبه واغلق الباب قال نوح عرف كل اللى كانت سهر بتعمله ووقعها فى شړ أعمالها وطلقها
أسامة بدهشة وامتى حصل الكلام ده
بعد ۏفاة مامته جالى وحكالى كل حاجة وساب الشركة بتاعته وبقى خلاص من ضمن الفريق الأساسى بتاعنا هنا
أسامة طب وأمانة موافقة على الكلام ده
حاتم الحقيقة ما اعرفش تفاصيل بس قلت الحقك قبل ماتقول كلمة كده واللا كده وتبقى مش مناسبة
أسامة ماشى هروح انا اشوف الدنيا وصلت لفين
..
عند نيللى كانت تجلس منكبة على ادواتها وتصميماتها ليدخل عليها حاتم ملقيا السلام لترد السلام بخفوت دون أن ترفع راسها إليه ليقترب منها قائلا ايه الاخبار يا نيللى
نيللى دون النظر إليه تمام انا تقريبا عملت تصميم تصويرى لمعظم الشغل و لما ننزل الموقع أن شاء الله كله هيبقى تمام
حاتم طب ياريت تحطيلى كل الكلام ده على سي دى وتجيبيهولى مكتبى بعد نص ساعة عشان اللجنة الهندسية هتبقى موجودة وعاوزين يشوفوا اخر التطورات
نيللى حاضر يافندم
.
بعد انصراف اللجنة الهندسية من الاجتماع المنعقد كانت نيللى تلملم أوراقها استعدادا للمغادرة هى الأخرى حين قاطعها حاتم قائلا خالى لما بلغك طلبى رفضتى ...ممكن اعرف أسبابك
نيللى وقد عقدت المفاجأة لسانها ها
حاتم بقوللك رفضتينى ليه
نيللى ياريت لو احتفظ بأسبابى لنفسى
حاتم بتحيى حد تانى
نيللى بسرعة لا طبعا
حاتم يبقى ماينفعش
نيللى هو ايه ده اللى ماينفعش
حاتم انك تحتفظى بالاسباب لنفسك لو كنتى بتحبى حد تانى ..كان ده الشئ الوحيد اللى من حقك تحتفظى بيه لكن كون أن قلبك مافيهوش حد يبقى سبب رفضك حاجة تخصنى وانا احب اعرف السبب ده
نيللى اعذرنى بس مش هينفع اقوله لك
ليقف حاتم أمامها قائلا انتى شايفانى وحش اوى كده
نيللى لا مش كده
حاتم شايفانى ما اصلحش ابقى زوج ليكى
نيللى برضة مش كده
حاتم اومال ازاى
نيللى طب ممكن أسألك انا سؤال وتجاوبنى بصراحة شديدة
حاتم أسألى
نيللى عاوز تتجوزنى ليه
حاتم عشان بحبك
نيللى بذهول فجأة كده حبتنى طب ازاى
حاتم هو ايه اللى ازاى هو الحب فيه امتى وازاى وليه
نيللى بسخرية لا مافيهوش بس برضة عمر السخرية مابتتقلب لحب طول عمرك كنت بتتتريق عليا وعلى شكلى وجسمى ...فاكر
حاتم بس انتى اتغيرتى كتير عن زمان
نيللى يعنى حبيت شكلى الجديد وبس
حاتم يمكن يكون كلامك حقيقى بس ده كان فى البداية بس لكن بعد كده حبيت نيللى الفنانة ..نيللى المرهفة .. الغامضة نيللى الإنسانة
نيللى معنى كده أن قلبك كان خالى وقت ما ده حصل
حاتم أيوة بدليل انى من ساعة ما ابتديت اتعامل معاكى وانا مابفكرش غير فيكى
نيللى اومال طلبت تتجوز اختى ليه
حاتم لانى معجب بيها
نيللى پصدمة افندم ...معجب بيها
حاتم افهمينى يانيللى ارجوكى اعجابى بأمانة ماكانش إعجاب راجل بست لا اعجابى بيها كان ومازال اعجاب انسان لانسان
نيللى مش فاهمة
حاتم يعنى معجب بتفانيها فى شغلها فى هدوئها الشديد فى التعامل مع اللى حواليها فى احترام كل اللى حواليها فى تدينها
لما طلبتها للجواز مرة ورا مرة كنت شايف فيها الإنسانة اللى هتراعى ربنا فى زوجها وبيتها لكن اول ما ابتديت احبك شفت فيكى كل ده إلى جانب كمان حبى ليكى واللى خلانى نسيت الدنيا وما فيها
ولعلمك نوح وأمانة هيتجوزوا قريب
نيللى پصدمة وعشان كده طلبتنى للجواز لان أمانة هتتجوز نوح
حاتم پغضب ايه التخريف اللى انتى بتخرفيه ده
نيللى بجمود تخريف ليه ...مش هى دى الحقيقة انك مافكرتش فيا غير لما أمانة رفضتك ولقيتها خلاص هتروح لغيرك
حاتم لا
مش هى دى الحقيقة طبعا انا اخر مرة كلمت أمانة على طلب ارتباطى بيها كان قبل ما اشوفك بحوالى شهر ومن ساعة ماشفتك نسيت الموضوع تماما وشيلته من دماغى واول ما حسيت بحبى وغيرتى عليكى كلمت خالى فورا وطلبتك منه
نيللى بدهشة غيرتك عليا ..من مين
حاتم من سفرك بعيد عنى من بعدك عنى لما لقيتك مصممة تروحى الموقع حسيت بڼار قايدة جوايا حسيت انى عاوز احبسك ڠصب عنك فى مكان مالوش غير مفتاح واحد معايا انا لوحدى
نيللى ببعض الامل يعنى طلبك للجواز منى مالوش علاقة بنوح وأمانة
حاتم بجموح يامجنونة ...انا ماعرفتش عن الموضوع ده غير من ساعة زمن بس يبقى ازاى هم السبب
نيللى بخجل يعنى ماحبيتش أمانة
حاتم بابتسامة اقسملك انى عمرى مافكرت فيها بطريقة غير اللى قلتلك عليها وان قلبى لما دقلك كان اول مرة فى حياتى يدق بالشكل ده لأى بنت
نيللى بنظرة تفحص يعنى عمرك ماحبيت قبل كده او ارتبطت بأى بنت حتى وانت فى الجامعة أو فى الشغل
حاتم بنصف ابتسامة مش هكدب عليكى واقول لك انى عمرى ماكان ليا اى علاقات قبل كده لكن اللى اقدر اقوله لك انى عمرى ماحبيت قبلك انتى ولا قلبى دق لغيرك انتى
نيللى وهى تومئ برأسها خلاص ادينى فرصة افكر
حاتم انا عاوز اكتب كتابنا مع أسامة
نيللى بدهشة انت بتقول ايه
حاتم بقول أن مش هتروحى الموقع غير وانتى مراتى
نيللى بعدم تصديق مراتك !!
حاتم أيوة مراتى يعنى قدامك اربع ايام بالظبط تكونى جهزتى فيهم
نيللى پصدمة انا بقوللك محتاجة وقت افكر ..تقوم تقوللى اربع ايام ونكتب الكتاب
ليقترب منها حاتم ويقول لها ببحة اوعدك أن بعد الكتاب هسيبك تفكرى ذى ماانتى عاوزة
نيللى انت عاوزنى افكر بعد كتب الكتاب
حاتم هسيبك تفكرى فى تحديد معاد جوازنا وتختارى الوقت اللى يريحك
نيللى بغيظ وهى تتجه للمغادرة انت مچنون رسمى
حاتم بصوت عالى هكلم خالى واتفق معاه على كتب الكتاب
لتلتفت إليه قبل أن تغلق الباب وراءها وهى تبتسم قائلة ابقى خلى خالك ينفعك
ليضحك حاتم بقوة قائلا هينفعنى يابنت خالى ...اومال هحط ايدى فى ايد مين
لتنظر له نيللى وكأنها تسجل بذاكرتها حدثا هاما ثم ذهبت دون اى كلمة وعلى وجهها ابتسامة تشعر أنها تذورها لأول مرة على مدار سنوات عمرها واحتفظت بتلك الابتسامة حتى وصلت عند أمانة وما أن رأتها أمانة هللت لرؤيتها قائلة بقى ينفع تبقى اختى وبنشتغل مع بعض فى نفس الشركة
أمانة باستغراب وبتقفلى بالترباس ليه
نيللى وهى ترفع عن أمانة نقابها وتنظر بعينيها عاوزة اقوللك على حاجة وانا شايفاكى
أمانة قولى ...خير حاجة ايه
نيللى وهى تراقب عينا أمانة حاتم طلبنى للجواز
أمانة وهى تتقافز بسعادة بجد الف مبروك ياقلبى الف الف مبروك ربنا يهنيكى ويسعد قلبك يا قلب اختك
نيللى بابتسامة انتى اول حد اقوله انى وافقت وكان نفسى ابقى انا كمان اول واحدة اعرف بجوازك
أمانة باستغراب جوازى انا
نيللى أيوة حاتم قاللى أن انتى ونوح هتتجوزوا
أمانة
متابعة القراءة