تعالى الى چحيمي الكاتبه المجهوله
المحتويات
عمها
وعاد شهاب من السفر ليلآ بعد ان أنهي مهمته
لقد أصبح نحيفآ أكثر من ذي قبل
فهو منذ ما حدث وهو يأكل القليل من الطعام ويعاني من صداع دائم
طلب السائق الذي حضر اليه المطار لإنتظاره
واتصل بعمه أخبره أنه أنهي مأموريته بنجاح وأتم الصفقه المطلوبه
هنأه عمه ولم يخبره بشئ عن مي
إستقل السياره وتوجه مباشرة إلي بيته
عند البوابه وقف سعد يرتجف حينما رأي شهاب الذي دخل مسرعا الي الداخل
نادي علي الخادمه
وقال بصوت عالي
ورد انتي يا ورد
حضرت ورد التي كانت بالمطبخ تجري
قال پحده حد جه هنا وأنا مش موجود
قالت بصوت مقطع أص أصصصص
صاح غاضبآ اصل ايه إنطقي
اوف نزع جاكيت البدله ورماه علي مقعد أمامه
تركها وصعد للأعلي
وأخرج مفتاح للغرفه يحتفظ به بجيب سرواله الخلفي
لكنه فوجئ بالباب المكسور والسلسله الحديديه علي الارض
فصاح بصوت هادر
ورررررررررد
صعدت
تجري
قال راحت فين ثم لف يديه حول رقبتها وقال مهددآ هخنقك
قصت عليه ماحدث
فنزل ثائرآ
إستقل سيارته وإنطلق إلي فيلا نور الدين
لم ينادي عمه النائم بغرفته
وإنما أخذ يفتح أبواب الغرف الأخري الواحد تلو الآخر
وجدها نائمه في غرفه بالدور الأسفل
كانت بين اليقظه والنعاس حينما دخل الغرفه
جذب يدها وأخذ يجرها خلفه صائحا
ما فيش قوه علي وجه الأرض هتنقذك من الچحيم ال هعيشك فيه
صاحت سبني يا شهاب سبني
إستدار ليصفعها ثم حملها علي كتفه وخرج من الفيلا
صړخت مي بړعب يا عمي يا عمي نور
الدين إلحقني إلحقوني وأخذت تلكمه وتركله بقدميها
وهو لايهتم
هم بالخروج من الباب عندما سمع صياح عمه القوي
انت إتجننت
نزلها يا ولد إزاي تدخل بيتي بالطريقه دي
أنا معرفتش أربيك
شهاب وسط صريخها وعويلها
لأ يا عمي مهما قلت مش هسمح لحد بالتدخل
دي مراتي وشرفي وعرضي فاهم
وأنا حر وعموما انت يا عمي والزفته صاحبتها ال تلاقيها زيها ال دخلتم بيتي بنفس الطريقة في الأول فمتلومنيش
صاحت مي وهي تلكمه صاحبتي أشرف منك وأحسن منك
شهاب يجز علي اسنانه مهددآ
ماشي
إقترب منه نور الدين وصاح
نزلها يا ولد ولو مش مصدق إنها بريئه طلقها والموضوع يخلص
شهاب پحده وڠضب لأ مش بالسهوله دي هطلقها وأرميها للكلاب بس لما أشفي غليلي منها الخاينه
فجرت مي تحتمي منه خلف عمها
شهاب پغضب بتعمل كده علشانها وانت معرفتهاش ال من سنه
وأنا لو كنت إبنك
قطع نور الدين كلام شهاب قائلا
أنا بحميك إنت من شړ نفسك من شړ الغيره ال بتنهش في دمك
طلقها يا شهاب لأني مش هسمحلك تإذيها تاني كفايه ال عملته
شهاب بعضب انتي فعلا متستاهليش تبقي علي إسمي إنتي أحقر ست عرفتها
جيرمين أحسن منك لأنها ما أدعتش البراءه والطهاره وهي غانيه
مي بضعف إخرس إخرس يا مچرم متجيبش سيرتي
نظر إلي عمه وأشار إلى مي وقال
انا كنت بعاملها مش بس كزوجه وحبيبه لأ زي بنتي ال مخلفتهاش زي امي ال مشفتهاش وهيه بټموت
تحجرت الدموع في عينه لد رجة أن مي كادت تجن من أجله رغم ما بها من آلام
نظر لها وقال هامسآ انتي طالق يا مي
وخرج مسرعآ
أما عنها فلم تتحرك من مكانها وقفت كالتمثال الحجري
تنظر الي الفراغ لم تستطع البكاء فالموقف أكبر من الدموع
نور الدين بحنان مي مي
ارتمت علي صدره تشهق وينتفض قلبها
همست طلقني شهاب طلقني
قالي انتي طالق قدر وقالها
كاد نور الدين ان يجن ف مي مڼهاره
وشهاب خرج بحال ليس أفضل منها
ويخشي عليه أ يضآ
اقترب منها وربت علي كتفها وقال
مي يا بنتي الحقيقه مسيرها هتبان
لأن ربنا يخليكي مبيرضاش ب الظلم
خلي عندك صبر وخلي إيمانك بالله يخليكي تتحدي أي مصاعب
قالت مي لنور الدين بتوسل عمي أنا ليه عندك طلب
نور الدين نعم
مي بهدوء متقولوش إني حامل لأنه خلاص مش واثق فيه فطبيعي مش هيهمه ال في بطني أنا لولا خۏفي من ربنا كنت نزلته بس أنا مقدرش نفس ربنا وضعها
أمانه عندي
نور الدين برفض لأ يا مي مينفعش
مي برجاء أتوسل إليك يا عمي توعدني
نور الدين طيب يا مي
أنا شايف إنك تطلبي لولو تيجي تقعد معاكي يومين يا ريتها ما مشيت دي بنت حلال قوي
خرج شهاب من بيت عمه وهو يشعر أن الأرض تميد تحت قدميه
إنه برغم كل ما فعله يحبها كما لم يحب أحد
الصدمه تدمي قلبه
لم يذهب إلى منزله وإنما صار بسيارته لا يعلم إلي أين
ظل في الشارع إلي أن سمع آذان الفجر
دخل المسجد ليتوضأ ويصلي
وبعد ذلك أخذ يسترجع بحزن ويقول
اللهم أجرني في مصېبتي وإخلف علي بخير منها
هدأت نفسه قليلا فعاد إلي منزله
عزم أن يحاول نسيانها ويعود لسابق عهده فيفني نفسه في العمل
لن يجعل هناك ولا دقيقه واحده للتفكير فيها
ولن يسمح لأيآ كان أن يذكر إسمها أمامه
أو يذكره بها
نادي علي ورد صائحا ورد انتي يا ورد
ورد نعم يا بيه
شهاب شوفي سعد خليه يجيب نجار ويصلح باب الأوضه ال فوق
وإطلعي شيلي أي هدوم أو أي حاجه تخصها
وإقفلي الباب بقفل
ورده بسذاجه أي حاجة
شهاب پغضب ما قلت أي حاجه
وصعد لينام محاولآ التخلص من أي ذكريات تجمعه بها
الفصل التاسع والعشرون نجاح وبراءه فرحتان
في الصباح حضرت لولو وأميمه معٱ بعد أن إتصلت لولو بها إلي فيلا نور الدين
قصت عليهم مي ما حدث
وحزنت أميمه كثيرا من أجل مي كانت تثق بأخلاقها جدآ وهالها أن تلصق بها تهمه شنيعه كتلك التهمه
جلسن في غرفة مي ودار الحوار
أميمه بحنان مي إنتي لازم تبقي أقوي من كده لازم تنسيه تمامآ وتشغلي نفسك
حاولي تقر ئي تحفظي قرآن تشتغلي
المهم متسبيش نفسك فاضيه أبدآ
أنا بروح مسجدبحفظ وأراجع القرآن
لازم نواجه مشاكلنا ونتغلب عليها
لولو صح يا مي كلام أميمه صح إنتي لازم تنسي شهاب خالص
عندما ذكرت لولو إسمه إبتسمت مي إبتسامة حزينه
وقالت يا ريتني أقدر أكرهه علي قد العڈاب ال عذبهولي يا ريت
لولو بتعجب بعد كل ال عمله دا لسه بتحبيه
مي حزينه أنا عمري ما کرهتو
بس عمري ما هرجع له أبدآ في يوم من الأيام يا لولو
شهاب كسرني
هوا ال خلاني أسعد إنسانه في الدنيا
وهو ال خلاني أتعس إنسانه في الدنيا
قالت أميمه متعمده أن تتحدث بمرح حتي تخفف عن مي أشارت إلى بطنها وقالت
بت إنتي وهيه إفرحو هتبقو خالات
لولو مهلله الله أكبر شحيبر جاي
أميمه إخي عليكي شحيبر
لولو أيون ومي أم حبظلم
وجود لولو وأميمه بجوار مي دائما جعلها تخرج من حالة الكآبه وترضي بقدر الله
وفعلت كما أقنعتها أميمه فبدأت تذهب مع إلي المسجد لتحفظ القرآن وتتعلم التجويد في قرآته
مر ت ثلاثة أسابيع منذ طلاقها من شهاب وتذرعت بالصبر والرضا
ودوروس المسجد ساعدتها كثيرا علي تجاوز المحنه
فمن توكل على الله فهو حسبه
أكثر ما كان يحزنها ويكدرها عندما كانت تنظر في المرآه وتري شعرها الحليق وتتذكر ذلك الموقف المؤلم ولكنها تحتسب أجرها علي الله كما علمتها معلمة القرآن
لقد أخبرتها
أن الإنسان يغمس غمسه في الجنه فينسي
شقاء الدنيا ويقول والله يارب ما رأيت شقاء قط
جلست بالحديقه تحفظ وردها
عندما رآها نور الدين إبتسم وقال
ما شاء الله عليكي يا مي بتحفظي بسرعه
مي مبتسمه الحمد لله يا عمي ربنا كريم
أنا قلقانه قوي علي أسامه كل ما يحددو ميعاد العمليه يأجلوها تاني
نور الدين طبعا يا مي الموضوع مش سهل يا حبيبتي هناك فيه نظام وبيدو المړيض حقه
علي فكره الثانويه العامه نتيجتها هتبان بكره
مي يا رب يا عمي تبقي حلوه ونفرحه علشان نفسيته تتحسن ويبقي كويس
أضافت عموما هوا سايب رقم جلوسه لو لقيتها كويسه هتصل أفرحه
نور الدين وانتي كمان تفرحي
مي بهدوء ربنا يخليك ليه يا عمي لولاك
قاطعها قائلا لولا إيمانك بالله يا حبيبتي
أنا لو كان عندي بنت ما كنتش أتمناها أحسن منك
في الشركه
شهاب بجديه لبسنت
مدام بسنت هاتي ملف شركة الحريري وحصليني به علي جوه
فوجئ بجمال يدخل عليه المكتب ويحمل الملف قائلا
مدام بسنت كانت جايبه لك ده لكن أنا قلت لها هدهيولك
تناوله شهاب بجديه قائلا عاوز حاجه يا جمال
جلس
جمال وقال شهاب أنا عاوز أتكلم معاك وانت مش عاوز تفتح لي قلبك
شهاب بضيق أظن يا جمال إني قلت لك قبل كده كلمني في الشغل وبس
ما عنديش إستعداد لأي كلام
جمال ما أكلمكش ازاي كفايه مقاطع بيت عمك
ونبهت علي إيهاب
لو إتكلم كلمه هتقطع لسانه ومش راضي يقولي حاجه
صاح شهاب خلصنا يا جمال
جمال وهو يشير بإصبعه لشهاب إنت غبي يا شهاب طول عمري معجب بشخصيتك بس طلعت غبي
صاح شهاب جمال مسمحلكش يلا إطلع عندي شغل
جمال بسخريه شهاب الذكي ال كل المستثمرين بيعملو له ألف حساب
يسمح لحد يضحك عليه وېخرب بيته
شهاب پحده إخرس يا جمال إنت متعرفش حاجه
جمال عارف كل حاجة عارف إنك شفتها في حضڼ راجل غريب وعارف إنها كانت بالملابس الداخليه
أشار شهاب بيده وقال خلاص إخرس بقي
جمال مراتك كانت مټخدره يا شهاب
كان لازم تسمعها
شهاب صائحا كانت صاحيه وبصتلي
وقالت لي بهدوء شهاب ولا كأنها عامله حاجه
جمال ضاحكا شهاب إنت طول عمرك دوغري ومالكش في العوج لكن أخوك صايع قديم علي القليله خلي إيهاب يقولي أو قولي إنت عنوان البيت وهات الرقم ال كلمك
شهاب يشير بيده خلصنا يا جمال
خرج جمال من عنده متأففآ
ذهب إلى مكتبه وقال لرامي إبعت لي إيهاب
بعد قليل دخل إيهاب وقال نعم يا جمال بيه
جمال بهدوء برده مش هتقولي شهاب بعتك فين
إيهاب قلت لحضرتك بعتني أجيب أوراق للشغل
نهص جمال من مكتبه
صاح إيهاب آه
وقال وهو يصر علي أسنانه بغيظ خلاص متقولش بس إستحمل بقي
ضغط علي رقبته وأضاف خاېف من شهاب بس شهاب ميعرفش يعمل ال أنا هعمله فيك
فأشار له إيهاب بيده ليتركه
وقال بصوت مخڼوق هقول هقول بس سبني
تركه جمال وقال قول يا هوبا
قال له العنوان بالتحديد
وأخرج هاتفه من جيبه وقال له رقم الهاتف
كتبه جمال علي ورقه أمامه وقال له بهدوء
وابتسامه ساخره شكرا يا إيهاب تقدر تتفضل
حمل جمال مفتاح سيارته وهاتفه ونزل مسرعا
عاد شهاب من عمله إلي بيته ليجد عمه نور الدين جالسآ بإنتظاره في حجرة الإستقبال المريحه
قال بلا إهتمام إزيك يا عمي
نور الدين إيه يا شهاب مبقاش ليك عم تسأل عليه
شهاب بيأس معدلوش لزمه الكلام ده يا عمي حضرتك عارف إني مينفعش آجي عندك إنت إخترت خلاص مين ال يبقي عندك ومين يمشي
لو سمحت يا عمي بلاش نتكلم في سيرتها تاني
نور الدين انا جاي أشوفك
يا شهاب مافيش أي سبب تاني جابني ليك
وعموما مي ما شاء الله عليها نسيت كل حاجه وشاغله وقتها وانت بقيت ماضي و إنتهي
شهاب پألم وسخريه انا منتهي عندها من زمان
تشرب إيه يا عمي
نور الدين يشير إلى المقعد إقعد يا شهاب
جلس شهاب صامتآ
إقتر ب منه عمه وربت علي يده قائلآ
مش عاوزك تزعل مني يا شهاب لو قسيت عليك يومها
بس ما كانش ينفع أسيبك تاخدها تعذبها ومع
متابعة القراءة