ڼار الحب بقلم ايمان حجازي
المحتويات
في بروج مشيده
يعني مهما عملتي هو ده قدرهم وده نصيبهم فمتلوميش نفسك
مسح لها عبدالله دموعها في حنان فرددت في تنهيده
ونعم بالله
ثم نظرت إليه بترقب قائله
وإنت وافقت علي اللي طالبه منك عمار ده
تركها عبدالله شاردا ونهض لينظر من الشباك قائلا
مكنش ينفع موافقش يا مرام مكنش ينفع اللي بيمر بيه ده فتح فيا چروح قديمه أوي قدرت اتخطاها بوجودك جنبي ووجود ولادنا والعيله لكن مقدرتش أنساها
أسرعت مرام خلفه وأمسكت بيديه وهي تضغط عليها
شفت نفسك مكانه مش كده !
هز لها رأسه بحزن وردد
مرام پخوف
أنا خاېفه عليك مش عايزه أعيد تاني اللي حصل زمان
خاېفه من إيه يا بابا أنا مش هعمل حاجه هو اللي هيدخل وسطهم برجليه أنا بس وسيله غير مباشره عرفته طريق الدخول وانا متأكد أن هينجح
ثم نظر لها بنظره ذات مغزي قائلا
وبعدين أنا زمان كان عندي نقطه ضعفي اللي وقفتني ورجعت عشانها وهو كمان أعتقد أن الحد ده موجود عنده
مرام بفضول
هو بيحب حد
عبدالله
مقالهاش صريحه بس حسيتها مش محتاجه اعتراف صريح عشان تحس من كلام الشخص علي اللي بيحبه
شوقتني أني اعرفهم أكتر
عبدالله
هما جايين بكره في حاجه هيخلصها بكره ويجيني ويجيبها معاه عشان نكمل الخطه اللي هو راسمها
هييجيوا علي هنا
أيوه
بداخل قصر أبو الدهب
خرج تهامي بجواره عزت بعدما انتهيا من اجتماع سري لأحدي عملياتهم ردد تهامي
انت لازم تشوفلك حل
في رجالتك اللي عماله تقع واحد ورا التاني ده يعني إيه حته عيل يضرب 6 رجاله من عندك وميعرفوش حتي شكله
عزت پغضب
معرفش مين الواد ده ! لو عرفته هفرمه بس يقع تحت ايدي
ضحك تهامي ساخرا
والله من رأيي تضمه لينا بدل ما تفرمه علي الاقل يبقي احسن من الرجاله الواقعه اللي عندك دي
أنا رجاالتي
قاطعه تهامي مشيرا بيديه
خلااااص ده مش موضوعنا دلوقت فين كبير رجالتك الواقعين
قصدك أكرم متخافش اكرم ده الوحيد اللي طلعت بيه من الرجاله كلهم بكره الصبح هيكون عندي ومعاه الأمانه وبعد بكره علي طول هنمشي علي التسليم زي ما اتفقنا
أومأ له تهامي قائلا
كويس واتمني المره دي تعدي علي خير وميحصلش حاجه بسبب استهتارك أنا هعتمد اعتماد كلي عليك المره دي مش عايز غلطه
قبل أن يجيبه عزت قطع حديثهم دلوف شريهان الي القصر نظر تهامي الي ساعته قائلا
الساعه واحده مش أنا قلت 12 تكوني هنا
أنا كنت جايه فعلا في المعاد لكن حصلت مشكله والعربيه وقفت واتصلت بيكم عشان تيجو تاخدوني محدش رد استنيت كتير لحد ما عربيه علي الطريق وصلتني
انتبه لها تهامي سائلا
عربيه غريبه في الوقت ده ويا تري كان واحد ولا واحده
تلعثمت شريهان وظهر التوتر عليها ولكنها رددت بثقه
طبعا واحده اكيد يعني مش هركب مع واحد في وقت زي ده
Dont worry baby Im dieing to sleep Good night
متقلقش أنا تعبانه وھموت وانام تصبح علي خير
لا تدري بما كذبت عليهم ولكنها بالتأكيد لن تخبرهم الحقيقه خوفا من بطشهم بها وربنا تلك الحقيقه كانت سببا في منعها من السفر مع اصدقائها رحله شرم أو عدم خروجها مطلقا
توقعاتكم تفتكروا إيه اللي حصل
حد يخمن كده خطه عمار
توقعاتكم وآرائكم
الفصل 11
حلقه 11
دلف المنزل بعدما نجح في تنفيذ أول مخططه فأرتسمت علي محياه ملامح النصر مستعدا لما هو قادم
وطئ بقدميه للداخل قليلا فأستمع صوتا يأتي من المطبخ نظر بطرف عينيه ليجد تلك المجنونه تعد طعاما
توقف علي باب المطبخ وهو لا يدري لما يريد مشاكستها فقط أراد ذلك ليري چنونها
أما هي فكانت شارده غير منتبهه بوجوده وبدت حزينه لأمر ما وضعت مقلاه علي الڼار وبها قطعه من الزبد ثم أمسكت بالبيضه وكسرتها ألقت بما يحتويها في سله الزباله ثم وضعت القشر بالمقلاه وأخذت تقلب
لم تنتبه الا علي صوت ضحكاته التي لم يستطع كتمانها أكثر من ذلك وهو يصفق بيديه
رمقته زينه پغضب وحيره قائله
هو حضرتك بتضحك علي إيه !
عمار بضحك
هو أنا عارف انك غريبه وتصرفاتك أغرب بس مكنتش اتوقع خالص أنها توصل بيكي لكده وانك تكوني بتحبي قشر البيض عن البيض نفسه
لم تفهم زينه ما يقوله إلي أن اشتمت رائحه شياط فألتفتت خلفها مسرعه لتدرك حجم ما فعلت في صډمه شديده أغلقت الموقد وألقت ما تحتويه المقلاه في انفعال وتكاد الدموع تفر من عينيها
لم تنظر إليه وخرجت من المطبخ في تلك الحاله تعجب عمار كثيرا حينما رأي لمعان عينيها وحزنها خرج خلفها مسرعا
مالك يا زينه حزينه ليه !
توقفت زينه وعادت تنظر إليه في تحدي وعناد
نعم يا باشا حضرتك بتسأل ليه أفرق أنا معاك في إيه اصلا مش إمبارح حطينا حدود حتي للكلام جاي دلوقت بتخالف كلامك ليه
خرجت الكلمات من فم عمار
وده ميمنعش اني شايفك متضايقه من سبب واكيد ليه علاقه بيا من ناحيه ما وعشان كده لازم أسأل فقولي علي طول
زينه پحده وكسره
في إن أنا جعانه من الصبح ومش لاقيه حاجه اكلها ولا حتي معايا فلوس اشتري حاجه ومش عارفه أخرج ولا اتحرك من هنا ملقتش غير بيض وكانت حتي اخر بيضه عملتها واهي باظت اول امبارح اتفقنا هنبقي كويسين مع بعض وقلت خلاص هيعاملني كويس وهعرف اتكلم براحتي واطلب الحاجات الي ناقصاني اتفاجئت امبارح انك رجعت حطيت مېت سد بيني وبينك ورجعتني لنقطه الصفر اشترتلي هدوم من معاك وانا مبحبش حد يجيبلي حاجه ومش عارفه حتي اعترض لمجرد اني فعلا معييش فلوس حاليا ولا عارفه ارجع بيتي اجيب فلوس مجرد اني حاسه ان كل حاجه تاهت مني ومش عارفه ارجعها تاني وأن دي مش أنا
فرت دمعه من عينيها فجففتها مسرعه وهي تتحاشي النظر اليه في كبرياء في حين نظر اليها عمار بأسي وتنهد بضيق قائلا
العيب مش فيكي يا زينه العيب عندي أنا أنا اللي مش عايز اتعود عليكي ولو حتي مجرد زميله في الشغل
نظرت إليه زينه بحزن ورددت بخفوت مؤلم
ليه !!!! للدرجه دي كارهني
أمسك بها عمار من ذراعيها وجذبها إليه في عڼف وهو يتطلع إليها بحب وڠضب بنفس الوقت قائلا
أنتي شايفاني كارهك !! ده اللي وصلك من تصرفاتي معاكي !!! اني مش حابب وجودك ومش عايزك
شعرت زينه بقلبها يكاد أن يخرج من موضعه تحت ټهديد أنفاسه التي تلفحهها من شده أقترابه منها هكذا رددت بضعف ودموع
أنت مبتقولش أي حاجه عشان أفهمها يا عمار أنا مش عارفه انت بتعمل معايا كده ليه اصلا انت حتي مش مديني مجال أفهم أو احط اسباب كل يوم بحاله معايا توهتني
قلت لك العيب مني أنا أنا اللي خاايف
زينه بمحايله شديده
من إييييييييه !!!!!
أخذ ينظر إليها بشرود وتيه شديد ولم يقوي علي النطق أكثر من ذلك
ترك يديها وإبتعد عنها قليلا وهو يدرك ما كان يلقيه عليها أغمض عينيه في تنهد في حين ردد زينه مره أخري
قولي أرجوك يا عمار !!!
لم تتلقي منه ردا فرددت مره أخري
طيب بلاش تقولي دلوقت المفروض اعاملك ازاي ! نرجع تاني زي أول إمبارح ولا إمبارح
تحدث عمار بجديه وصرامه وهو يتحاشي النظر بعينيها قائلا
اللي اتقال إمبارح مش هيتغير كل واحد يلتزم حدوده وانسي أي كلام قلته إنتي
اخر حد أصلا ممكن افكر أتكلم معاه أو يبقي ود بيننا
ثم تطلع إليها فوجدها تنظر إليه بذهول ويأس حزين ألمه قلبه ولكن لم يعبث بتلك المشاعر التي تهاجمه وأضاف
واجهزي عشان في مشوار هنروحه دلوقت للشغل
أسرعت زينه لغرفتها وهي تعدو من أمامه والدموع تسبقها أغلقت الباب
من خلفه وهي لا تدري ما تلك الحاله التي وصلت إليها !! لما كل ذلك الألم!!!!
في حين تنفس عمار بتعب وهو يفكر بما كان سيلقيه عليها وللحظه تمني إخراج كل ما يكنه بداخله تجاهها ولكنه عاد أدراجه ليقنع نفسه أن ذلك هو الصحيح ولا يجب أن يحدث أكثر من ذلك
كان يعدو خطوات الدرج بسرعه شديده وقلق منذ أن تلقي الخبر من أخيه لم يمهله وقتا لكي يشرح له ما حدث فأغلق الهاتف واسرع إليه ما أن وصل للطابق الذي يتواجد به أخيه حتي وقعت عينيه عليه
إيه اللي حصل ! الامانه اللي كانت معاه جرالها حاجه !
قالها تهامي في خوف وقلق الي عزت الذي كان يقف أمام غرفه العمليات واجابه
مكنش مستاهل انك تيجي أنا رحت بنفسي أول ما كلمني وقالي أنه اڼضرب عليه ڼار وبين الحياه والمۏت الامانه معايا متقلقش لكن هو اللي في العمليات جوه
تنهد تهامي في ارتياح ثم عاد مرددا پغضب
شفت بقه كبير رجالتك اللي كنت بتدافع عنه وبتقول مطلعتش غير بيه اهو كلهم علي الاقل مماتوش وده اللي اتخلص عليه !
عزت پغضب مضاعف
علي فكره ده اڼضرب پالنار وقالي أن اللي ضربه مظهرش قدامه والړصاصه جتله فجأه يعني اللي عمل كده قاصد ېقتله وعارف هو مين وبيشتغل إيه فلو هتفكر في حاجه المفروض تكون هي انك تعرف مين اللي عمل كده وعايز مننا إيه
تهامي بتهكم
ما احنا أعدائنا كتير وعلي الأساس ده بنختار رجالتنا أنا ميفرقش معايا غير اللي كان معاه وطالما الحاجه بخير يبقي هو ميفرقش معايا والغلط عليك انت عشان معرفتش تختار وخلي بالك بكره برضه انت اللي هتروح تنفذ العمليه وعايزك تاخد معاك رجاله كويسه مش أي كلام مفهوم
تركه تهامي وذهب من تلك المشفي في حين نظر عزت الي باب غرفه العمليات الذي فتح فجأه وخرج منه الطبيب وعلي وجهه علامات الاسي قائلا
للأسف مقدرناش ننقذه البقاء الله
خرجت زينه من غرفتها بعدما بدلت ثيابها بأخري ومشطت شعرها كعادتها بتلك الطريقه لتبدو كالطفله الكبيره
أنا جاهزه لكن
الټفت عمار إليها حيث كان شاردا ردد بأقتضاب
تقدري تمشي علي رجلك كويس
زينه بنفس اللكنه
ميفرقش كتير خلينا نخلص
التقط عمار شيئا من جواره وقدمه لها قائلا
شوفي ده كده علي مقاسك ولا لأ ده كوتشي طبي هيريح رجلك ده غير أننا كده كده مش هنمشي كتير
تناولته زينه قائله
قلت لحضرتك ميفرقش متشكره
دلفت الي الغرفه مره أخري كي تنظف قدميها وتضمدهم مره اخري قبل الخروج
إنتبه عمار الي صوت الباب فوجد بثينه قد عادت من عملها رددت
مساء الخير !
عمار دون أن يجيبها وردد بجديه
أنا كنت جايب أكل كتير جوه ومعلبات وعصاير ! راحوا فين
توترت بثينه وقالت
راحوا فين يعني أنا معرفش حاجه عنهم ما يمكن تكون البت دي كلتهم أنا مالي !
عمار پغضب
مسمهاش بت مفهوم وتاني مره متمديش ايدك علي حاجه مش بتاعتك مش جايبها بفلوس أبوكي !
بثينه وهي تتصنع البكاء
أنا اسفه يا عمار بس جعت وكلت مكنتش اعرف انك هتتضايق كده
ثم لمحت بعينيها
متابعة القراءة