روايه بقلم عزيزه عباس

موقع أيام نيوز


يحدث لها كل هذا 
علي الجهة الآخر من الحديقة خرج وراءها فوجدها تبكي وهي تجلس في ركن من الورود
كفاية عياط يا شذي عيوانك الحلوة دي تعبت من الدموع قالها فهد بعد أن 
هبت واقفة ودفشته بقوة بعيدا عنها وقالت بهالة من اللوم والاتهام
أبعد عني أنتوا إزاي تعرضوا البنت
المسكينة دي للي هيا فيه دلوقت ثم أسترسلت بأستنكار
صحيح وأنت هتحميها ليه ما أنت أصلا بتكرهها وعايز تخلص منها بأي شكل وأخذت تنوح قائلة
ياحبيبتي ياديمة ياتري عاملين فيك إيه 
ممكن تهدي وتسمعني رمقته پغضب وهي تقول
سيب إيدي يا فهد 
فهد وهو يقترب أكتر

تؤ تؤ مش هسيبك وبعدين علي فكرة أنا أبتديت أغير من حبك لديمة 
أستطردت بتلعثم من قربه
تغير إزاي يعني مش فاهمة!!!
همس بجانب أذنها قائلا 
يعني مش عايزك تحبي حد غيري أنا وبس 
أبتعدت عنه وقالت بتحذير
لو سمحت يا فهد قولتلك قبل كدا متتعادش حدودك معايا أحنا مفيش بنا حاجة علشان تعمل الحركات دي 
وضع يديه في جيوبه وقال بنبرته الباردة والواثقة 
بس هيبقي في أن شاء الله أول لما الظروف دي تعدي علي خير هنتجوز علي طول 
كادت أن تجن من غروره وقالت بغيظ وهي تصتك علي أسنانها
هو أنا وافقت علشان تتكلم بالثقة دي!!!
فهد وهو ينظر لداخل عينيها
علي فكرة أنا عارف أنك بتحبني أصل الحب باين أوي في عينيك ولو أنا شاكك ذرة أنك مش بتحبني مكنتش أصريت أني أتجوزك أنا أساسا أستحال أجري ورا أي بنت علي طول هما اللي بيجروا ورايا 
شذا بخفوت
ملك المغرورين ثم أسترسلت بصوت مسموع
بص يا فهد لو أنت عايزني أوافق علي الجوازة دي يبقي تعمل أى حاجة و ترجع ديمة ثم بكت وقالت
إنما لو ديمة جرالها حاجة عمري عمري ما هوافق فااااهم 
وعد مني يا شذا أول لما نلاقي طرف خيط يوصلنا لمكانها هنعمل المستحيل ونرجعها قطع حديثهما ركض جوليا وهي تبكي و وراءها يركض قصي ولورا وهما يحاولان معرفة لماذا تبكي بهذا الشكل دلفوا الجميع الي الداخل لتقول جوليا بصوت متهدج من البكاء
بابا رسيل رسيل كنت بكلمها وبعدين فجأة صړخت والخط فضل شوية مفتوح وسمعت حد بيقول ركبوها بسرعة ثم أجهشت في البكاء ف هرع اليه آدم ليحاول أن يواسيها فقد تزلزل قلبه من بكاءها في حين جلس فياض پصدمة لم يستوعبها لوهلة وصړخت حياة وهي تقول بهلع
يالهوي بنتي بنتي يا فياض كله من شغلك يا فياض آآآآه يا تري هيعملوا فيك إيه يا رسيل 
قصي پغضب وعصبية
وديني لا هقتلهم واحد واحد الكلاب 
في غرفة ليث
داخل مهاب خلف ليث وهو يقول
وريني إيدك
يا ليث أنت پتنزف
ليث بحزن يتقطع له نياط القلب
أنا فعلا بڼزف يا مهاب بس مش من إيدي بڼزف من قلبي لو عندك علاج ليه أدخل ولو معندكش أخرج وأقفل الباب وراك
أن شاء الله كل شىء هيرجع زي الاول أنا حاسس بيك يا ليث بس أنت إزاي كنت مخبي كل الحب ده في قلبك كل السنين اللي فاتت دي!!! وإزاي كنت مستحمل كلمة أبيه اللي كانت بتقولها ديمة!!! ده أنت جبل يا جدع 
إبتسم ليث نصف إبتسامة وقال بحزن
ترجع بس وتقول اللي هيا عايزاه
ربت مهاب علي كتفه بعد أن ضمضم چرح يده وقال 
بإذن الله قطع حديثهما دلوف ياسين وهو يقول
شوفتوا حصل إيه تاني 
خفق قلب ليث وهو يتخيل أنه قد صار شىء لصغيرته
في حين قال مهاب بقلق
في إيه يا ياسين أتكلم علي طول 
ياسين 
رسيل أتخطفت وشكل اللي خطڤوها هما نفسهم اللي خطفوا ديمة واقف ليث وخرجوا من الغرفة متوجهين الي الدرج وهبطوا حتي وصلوا الي ذلك التجمع العائلي 
لينظر ليث الي وحوش الصحراء بنظرة ذات معني فكلا منهم يحمل في قلبه ڠضب ونيران كفيلة 
أحنا ليه قاعدين هنا!!! يلا بينا
أماءوا له وتحركوا وهم عازمين علي فعل أى شىء حتي لو بحثوا في كل شبر لكي يأتوا بديمة ورسيل 
مصعب بتساؤل
رايحين فين يا ليث!
ليث 
رايحين المكتب نشوف حل نوصل بيه لمكان ديمة ورسيل ثم أسترسل وهو ينظر لفياض
لو حكمت هقبض علي طاعون وأخلي يعترف بمكانهم 
فياض بتعب
لو قبضت علي طاعون مش هتوصل لحاجة و كدا البنات هي اللي هتتآذي دي ماڤيا دولية يا ليث وبالنسبة ليهم طاعون ده ولا شىء ولو حكمت هيقتله قبل ما يتكلم الشحنة دي بملايين الدولارات يعني مش هيضحوا بكل الفلوس دي كدا علي الفاضي 
ليث پغضب
وأنا مش هعقد متكتف كدا ومستنيهم يحنوا علينا ثم أسترسل وهو ينظر الي وحوش الصحراء 
يلا بينا ثم خرجوا من القصر متوجهين الي الجهاز الخاص بيهم في وزارة الداخلية 
يري كل تلك الحراسات لمجرد وضع االبضاعة في ذلك المخزن مشى بخطآ واثق ودخل بعد أن القي بالتحية علي أصدقاء السوء كما يقول 
أذيك يا متولي هو الكلام علي إيه النهاردة قالها سليم بعد أن جلس علي أحد المقاعد ورفع قدميه علي طاولة موضوعة أمامه 
رد الاخر تحيته وأجابه
الكلام علي مزتين بس إيه لوز اللوز حاجة كدا من الاخر 
أنتفض سليم وهب واقف وهو يقول
قصدك إيه بمزتين!!! هيا دي مش بضاعة هنحرسها لحد ما نسلمها لأصحابها!
متوليلا يا برنس دول بنتين الباشا الكبير خاطفهم واحدة فيهم بيأمرنا نديها بودرة والبت إيه بقت أستاذة في شمها الاول كانت بتغلبنا علي ما تشم دلوقتي هي اللي بتطلبها 
سليم في خلده
ثم أظهر عدم أهتمامه أو أقنع نفسه بذلك وهو يخرس ذلك الضمير تحرك وهو يقول 
أنا هبص بصة عليهم 
فتح الغرفة التي تفترش أرضها ديمة وهي مکبلة وشعرها مشعث وفتحت عينيها بوهن وهي تقول بصوت ضعيف
عايزة أشرب من فضلك أديني ماية 
ساعدها في الجلوس والتقط زجاجة ميآه فتحها ودنا بها الي فم ديمة التي أرتشفت منها وكأنها لم تذق الماء لمدة شهور 
أنت كويسة يا أنسة سألها سليم بعد أن أنتهت من أحتساء الميآه 
أحست ديمة أن ذلك الشخص يملك ضمير عكس ما كانوا يدلفون إليها وعيونهم تعرى جسدها بواقحة ف ردت بوهن ودموع
لا مش كويسة خالص الله يخليك ساعدني أخرج من هنا أنت شكلك غيرهم أنا حاسة أنك عندك ضمير أرجوك أعتبرني زي أختك وحاول تساعدني 
أبتعد عنها سليم وقال بقلة حيلة
مقدرش بس لو عايزة حاجة في أيدي أني أعملها هعملها ومش هخلي حد يقرب عليك مټخافيش ثم خرج سريعا من أمامها وهو يكبت صوت ضميره 
فتح الغرفة الاخر ليجد فتاة آخري ترقد علي الارض ومکبلة الأيدي وشعرها يحجب ملامح وجهها دنا منها ورفع شعرها ليخفق قلبه عندما يرها في حين فتحت هي عينيها لتضح ملامح سليم أمامها وتقول بلهفة
أنت!!!!! سليم مش كدا أرجوك ساعدني في ناس خطڤوني ثم أسترسلت پبكاء
من فضلك أنا خاېفة أوي وعايزة أرجع لأهلي 
كبت ضميره فهل يقدر علي كبت نبضات قلبه الثائرة بعشق من أول نظرة!
البارت١٧
مرت الايام بطيئة وجاء معاد تسليم الشحنة ذلك اليوم الذي ينتظره الجميع وقد أضحت حالة ديمة مزريةلم يستطع سليم مساعدتها حتي أنها كانت تطلب تلك السمۏم بنفسها وإذا لم تأخذ
جرعتها تتلوي من الآلآم التي لا تحتمل وقد علمت رسيل أن سليم من ضمن تلك العصابة وكلما يدلف إليها تحرقه بنظراتها وترفض أن تتحدث إليه وهذا ما جعله يكره نفسه كثيرا ولكن أقنع نفسه أن خطفهما هو مجرد ټهديد حتي سمع ما جعله يقسم أن يخرجهما من ذلك المخزن بشتي الطرق حتي لو فقد حياته فتلك المكالمة بينه وبين طاعون أفقدته صوابه
فلاش باك
طاعون هما البنات دي هتفضل هنا لحد أمتي!
يا برنس أنت هتحرسهم لحد ما معاد الشحنة يجي وبعد كدا الباقي عند الرجالة 
قصدك إيه بالباقي عند الرجالة !! أنتوا ناوين علي إيه يا طاعون!!! مش هترجعهم لأهلهم!!!
يا عم أحنا ملناش دعوة وبعدين في واحدة فيهم مۏتها أتكتب خلاص دي شافت الكبير ولو خرجت سليمة يبقي هتوقع الكل والكبير أمر بقټلها بعد الشحنة ما تتسلم بأمان بس طبعا بعد الرجالة اللي هيموتوا عليهم دول ما يعملوا معهم الصح ويخدوا اللي هما عايزينه أصل بيقولوا البنات إيه حاجة كدا محصلتش والله نفسي أجي بس أعمل إيه البوليس مراقبني 
كان يضغط علي الهاتف پغضب كلما يتفوه ذلك البخيس بتلك الكلمات ولكنه أظهر عكس ذلك حتي لا يشك به أحدا 
ماشي يا طاعون سلام 
وأغلق الهاتف وهو يلعن معرفته بذلك الوغد وتلك السكك المشپوهة التي تؤدي الي طريق العدم ومۏت الروح 
باك
مشي بخطآ مرتبك الي الغرفة التي بها رسيل وهو يتلفت حوله ثم دلف اليها لتتطلع إليه بالنظرات الذي تعود عليها منها جثي علي ركبتيه وكفف وجهها وقال بحنان
مټخافيش أنا ههربك النهاردة 
تجدد الأمل لديها وقالت بلهفة
بجد يا سليم والله أنا كنت عارفة أنك كويس وأنك مش وحش 
كتم فمها وهو يقول بتحذير
أشششش وطي صوت حد يسمعنا 
أماءت له وهي تطالعه بتلك العينان التي أسرت قلبه ليتوقف الزمن للحظات وتتحدث العيون وتتناغم الدقات التي أعلنت عشقها ولكن قطع تلك اللحظة دلوف أحد الحرس الذي قال بمكر عندما وجد سليم قريبا من رسيل
اللي يأكل لواحده يزور يا برنس أنا بعديك أتفقنا 
ود لو قطعه لأرباب و رامه الي الكلاب ولكنه صمت حتي لا يشك ذلك الحارس في شىء ويفشل في تهريب الفتاتان أبتسم بغيظ مكتوم وقال بتحذير 
الكبير قال محدش يقرب منهم وإلا هيرمي جثته للكلاب ولو أنت مستغني عن عمرك أنت حر
إبتلع الحارس ريقه بړعب و رد قائلا
لا وعلي إيه يا عم ما الحريم علي قفا من يشيل قال جملته وخرج تارك الغرفة لهما 
بكت رسيل
وهي تقول بتقزز
هو الحيوان ده بيقول إيه أنا عايزة أمشي من هنا 
بكاءها جعل قلبه يرتجف فقال 
أرجوك بلاش عياط ووعد مني هرجعك النهاردة 
أستشعرت صدق حديثه وكفت عن البكاء ليسترسل هو بتساؤل
في بنت تانية موجودة هنا أنا معرفش تعرفيها ولا لا بس كان ممنوع أنكم تتقابلوا البنت دي كمان حالتها صعبة والكلاب خلوها تدمن وأنا عايز أساعدها بس صعب أطلعكم أنتوا الاتنين لآن الحراسة برا كتير جدا 
قطعت حديثه وهي تسأل بلهفة
أسمها إيه البنت دي!
أسمها ديمة
شهقت ورفعت يدها علي فمها پصدمة وهي تقول بذهول
ديمة!!!!!
سليم
أيوا أنت تعريفها!
ردت والدموع تنساب علي وجنتيها
أيوا طبعا أعرفها جدا ثم أسترسلت برجاء
لو سمحت عايزة أشوفها وديني عندها 
قام بفك تلك الحبال التي تكبل يديها وساعدها علي النهوض وهو يقول 
خليك ورايا أنصاعت لكلامه وخطي هو وهي تسير خلفه وتتشبث بثيابه
 

تم نسخ الرابط