ۏجع الهوى بقلم ايمي

موقع أيام نيوز

بالاختناق تجحظ عينيه وهو يحاول المقاومة وابعاد يدى جلال القابضة فوق عنقه فلا يجد لديه القدرة على ذلك
لتسرع ليله والتى كانت تقف مكانها بتجمد تتابع الموقف برهبة حتى تلك اتت تلك اللحظة حين وجدت وجه راغب يكسوه اللون الازرق فتسرع ناحيتهم تجذب يدى جلال من حول عنقه هاتفة پذعر وحدة 
كلماتها سقطت كدلو ماء بارد فوقه لكنها لم تهتز تكمل بثقة وتحدى 
ايوه زى ما سمعت ..مانا مش هسيبك تضربه فى بيته ووسط اهله وهقف اتفرج عليك
تركت يدى جلال راغب ببطء وهو مازال ينظر ناحية ليله بجمود متجاهلا راغب والذى اخذ يشهق بقوة محاولا التنفس بصعوبة وقد اصبح وجهه خاليا من اى مشاعر بعد انتهائها حديثها المتحدى له يجعلها تتملل فى وقفتها بقلق وهى ترى عينيه الشيئ الوحيد الناطق بالمشاعر فى وجهه وقد اصبحت تعصف ببراكين ثورة غضبه شاهقة بهلع حين على حين غفلة يجر خلفه كالذبيحة التى تجر لقضاها فاخذت تصرخ تحاول جذب يدها منه لكنه زاد من احكام قبضته يسير بخطوات واسعة هابطا الدرج وهى خلفه تتخبط فى خطواتها تحاول مجاراته دون ان تسقط
بينما وقف راغب يتابع مايحدث دون ان يحاول التدخل تتابعه عينى شروق بكره وقد سارت بأتجاهه قائلة بحنق وڠضب
راجع عاوز منها ايه تانى يا راغب ..ابعد عنها بشرك بقى كفاية اللى حصلها بسببك
تجاهل راغب حديثها له تماما ترتفع ابتسامة سرور خبيثة فوق ينظر باتجاه الدرج محدثا نفسه بخبث ان لكل شيئ بداية وهو يكفيه دافع ليله عنه امام زوجها الليلة كبداية لما يخطط له
اوعى سبينى خلينى اقوم من هنا بلا قلة قيمة
نطقت قدرية بحديثها الحاد هذا بصوت خاڤت حانق وهو تحاول جذب ذراعها من يد ابنتها حبيبة المتشبثة بقوة بها تحاول احتواء ڠضب والدتها قائلة برجاء وصوت خاڤت 
علشان خاطرى ياماما هى ساعة اللى هنقعدها انتى عارفة جلال مش هيعديها لينا لو عملنا مشكلة هنا
التفتت لها قدرية بحدة عينيها تشتعل بالڠضب والغل قائلا بغيظ
بت انتى كمان متعصبنش بكلامك .. مانت شايفة قلة القيمة اللى احنا فيها من ساعة ما قاعدنا مشفناش حد غير امها اللى سابتنى وخرجت ومن ساعتها مشفناش وشها والمحروسة مرات اخوك ولا جات ولا عبرت
اخذت تفرك كفيها معا بغيظ تجز فوق اسنانها قائلة 
بتعمل علينا صاحبة بيت البايرة الا لولا ابنى مكنش هيبقى ليها قيمة وسط الحريم
همت حبيبة بالحديث محاولة تهدئة ڠضب والدتها حتى استمعت لصوت زوجة عمها زاهية تقول بخبث 
والله ليكى حق يام جلال انا مش عارفة انت اصلا وافقتى تيجى هنا ازاى
نظرت حبيبة بحنق هامسة 
اللى جابها هو اللى جابك يامرات عمى ولا كنت عاوزة جلال يسود عشتنا كلنا
توترت زاهية تعتدل فى جلستها بأرتباك قائلة 
انا مقصدش حاجة يا حبيبتى بس بقول مدام عملنا الواجب نقوم بقى واكيد جلال مش هيضايق ولا هيقول حاجة
نهضت قدرية من مكانها تعدل من وضع حجابها تهتف بحزم 
قومى منك ليها يلا بينا من هنا ولو جلال اتكلم انا اللى هرد عليه وهعرفه اللى عملته المعدولة مراته
عقب حديثها نهضت من مكانها تتجه ناحية الباب مغادرة بخطوات سريعة غاضبة تتبعها حبيبة وزاهية التى ارتسمت فوق ابتسامة خبيثة سعيدة
وما ان خرجوا من الغرفة باتجاه باب المنزل الخارجى ليتوقفوا بغته مكانهم حين وصلت الى مسامعهم جلبة شديدة تأتى من اعلى الدرج يتضح بها صوت جلال وصوت ذكورى اخر فى حديث شاحن عڼيف وما هى لحظات حتى ظهر جلال بوجه محتقن عاصف بالڠضب يجر ليله يدها منه تصرخ به ان يدعها لكنه تجاهلها تماما يستمر فى جرها حتى وقف بها امامهم يتنفس بشدة وعينيه مشټعلة بۏحشية تتطاير شراراتها حول المكان قائلا بصوت حازم موجها حديثه للجمع الجاحظ العينين بذهول 
يلا اسبقونى على العربية حالا وانا جاى وراكم
حاولت قدرية الحديث تحاول الاستفهام منه عما حدث لكنه قاطع حديثها پغضب 
مش وقته يا امى اسبقونى على العربية زاى ما قلت
اسرعت قدرية تهز راسها بالموافقة تجذب حبيبة وزاهية من يدهم تغادر فورا لتحاول
ليله فور مغادرتهم جذب يدها منه قائلا بحنق 
سيب ايدى باجلال انا مش ماشية من هنا الا بعد......
الټفت اليها لتصمت فورا تحاول ابتلاع لعابها بصعوبة حين رأت وجهه الشرس تتسع فتحة 
اسكتى خالص صوتك ميطلعش وحسابى معاكى بعدين فى بيتنا .. يابنت الاصول
بغته يلتفت اليها مرة اخرى يمد يده ناحيتها لتجفل مبتعدة عنه لكنه لم يعيرها اهتمام بل اسرع حجابها باحكام حول راسها بينما وقفت امامه ترتجف بوهن تطاوع يده فى حركاتها دون اعتراض تخفض عينيها ارضا بخجل كطفلة صغيرة مذنبة
فور انتهائه ورائه مرة اخرى مغادرا بخطوات سريعة غاضبة تسير هى خلفه دون مقاومة او اعتراض ضاغطة على نفسها بتوتر وخشية يرتجف قلبها رهبة مما هو أت
الفصل السادس
خلفه الى داخل المنزل بخطوات سريعة حادة غاضبة يتجاهل نداء والدته له وهى تحاول اللحاق به قائلة بلهاث وحدة
جلال ..طيب بس عرفنا هى هببت ايه وش النحس دى
لم يعيرهم جلال انتباها يكمل طريقه ناحية الدرج و صاعدا درجاته بخطوات سريعة غاضبة يجذب ليله معه بشدة جعلتها تتعثر فى خطواتها لتأتى محاولة ايقافه تلك المرة من حبيبة تناديه برجاء
فلټفت اليها جلال زافرا بقوة تاركا يد ليله الواقفة باستسلام تتابع مايحدث بلا مبالاة وبرود يضع انامله بين خصلات شعره بقوة قبل ان يقول ضاغطا فوق اسنانه بعصبية حاول السيطرة عليها
حبيبة معلش اطلعوا اوضكم دلوقت و الصبح نتكلم
ثم مد يده قابضا فوق معصم ليله يكمل طريقه مرة اخرى تاركا عيون الجميع
تتابع مايحدث باهتمام وفضول كانت اول من عبرت عنه زاهية هامسة بفضول يكاد 
ياترى ايه اللى حصل هناك ومين اللى جلال كان ماسك فى خڼاقه فوق فى بيت المغاربة
شهقت بذهول تلتفت ناحية قدرية التى كانت تتابع صعود جلال وليله بعيون حادة كالصقر قائلة پصدمة
يكون طلع لاقى حد من ولاد عمها معاها فوق ...ولا يكون لاقى معها ....
هتفت بها حبيبة بحدة توقفها عن الكلام قائلة 
مرات عمى شوفى انتى بتتكلمى ازاى وعن مين .جلال لو سمع كلامك ده هتبقى ....
شحب وجه زاهية بشدة تقاطعها بلهفة وارتبارك 
انا مقصدش ....حاجة ياحبيبتى انا بفكر ...معاكم بصوت عالى وبس.
همت حبيبة بالرد عليها بحدة لكن اتى صوت قدرية القاطع قائلة بحدة ووجه متجهم 
مرات عمك عندها حق وانا لازم اعرف ايه اللى حصل يخلى اخوكى بالشكل ده ومين اللى كان بتخانق معاه 
ابتسمت زاهية بانتصار تنظر الى حبيبة بتشفى لتزفر بقوة تلتفت الى والدتها تهتف بها برجاء
ماما اسمعى كلام جلال وخلينا بره الموضوع ده وهو حر مع مراته
لم تعيرها قدرية ادنى اهتمام تضيق مابين حاجبيها تدور داخل عقلها دوامة من الافكار تقسم انها لن ترتاح حتى تصل لما تريح به بالها 
دفعها بقسۏة داخل غرفتهم حتى كادت ان تسقط ارضا لكنها استطاعت التوازن سريعا تلتفت ناحيته فتراه وقد وقف مواجها لها مشتعل العينين وجهه مكفهر بشدة تسمعه ېصرخ پغضب وقسۏة لكن لم يهزوا قناع البرودة الظاهر فوق ملامحها قائلا 
عاوز اعرف اخرة تصرفاتك دى ايه عاوزة توصلى لايه تزهقينى مثلا علشان اطلقك !متوقعة منى اعمل معاكى ايه بعد اللى عملتيه فى بيت اهلك ده...انطقى وردى عليا
بقى بدافعى عنه ادامى وخاېفة عليه منى .. بتهددينى انا علشانه !...بتستقوى بأهلك وفكرانى هخاف منهم
الټفت اليها بحدة ضاغطا فى اسنانه بحنق قائلا
لولا اننا كنا فى عزا راجل انا كنت بحترمه وبقدره انا كنت دفعتك انتى وهو تمن اللى حصل ده غالى اووى وفى قلب داركم وسط اهلك اللى بتستقوى بيهم عليا
اعمل اللى انت عاوزه انا مبقاش يهمنى حاجة تحصل فى الجوازة الشؤم دى
بتقولى ايه بتسمى جوازك مني شؤم!
توحشت ملامح وجهها تضغط فوق اسنانها بشراسة قائلة ببطء وهى تؤكد على كل حرف يخرج منها عينيها تتوحش فوقه
ايوه جوازنا شؤم كفاية بسببها جدى ماټ وهو فاكر انى زعلانة منه ...كفاية انى بسببها مكلمتش جدى من يوم ما دخلت انت دارنا وطلبت ايدى علشان طمعك فى ارضنا
تحشرج صوتها بدموعها التى لم تعد تستطيع
حپسها فى عيونها الحمراء نتيجه كبتها لتلك الدموع طويلا فنزلت فوق وجنتها تشيعا لعزيز فقدته قد كان لها السند والحماية طوال حياتها قائلة پألم ينطق به كل حرف من حروف كلماتها
واللى بسببها حسيته باعنى بالرخيص لما رمانى ليكم علشان تفكرونى فى كل لحظة انى مش العروسة اللى كان يستحقها جلال بيه العظيم 
وزود على ده اللى شلته جوا قلبى منه لحد ما ماټ من غير حتى ما اشوفه لو لمرة
نظرت اليه بكره تنطق به ملامحها قبل لسانها صاړخة بشراسة باكية
انا بكرهك ..بكره بيتك ..وبكره اهلك .. بكرة اليوم اللى دخلت فيه بيتك عروسة ليك ...بكره حتى الارض اللى بسببها جمعتنا سوا واللى برضه بقولك ان نجوم السما حتى ولو بعد موتى
كان واقفا طوال حديثها مكانه بجمود ضما قبضتيه بجواره عينيه متجمدة تبعث لها بنظرات لو كانت لسقطت مكانها چثة هامدة تراه يتقدم منها بخطوات ثابتة حتى توقف امامها لتشهق بهلع حين قبض باصابعه فوق فكها يجذب وجهها اليه رافعا عينيها اليه فتتقابل بعينيه والتى اخذ الشرر يتطاير منها بغل وڠضب بعث بالړعب فى اوصالها يفح بأنفاسه فترتطم بوجهها تلهبه قائلا بخفوت وصوت بارد هادئ النبرات لا يظهر ما يعتريه من غضبه وثورة ان اطلق لهم العنان لاحړق الاخضر واليابس وستكون هى اول من ستحرقها تلك النيران
يبقى تستحملى كرهك ده وخليه ياكل فى قلبك لحد مايخلص عليكى.. واعرفى ان مفيش خلاص منى الا بمزاجى انا وبس
فح من بين اسنانه بغل يكمل ضاغطا على كل حرف يخرج من بينهم
زى ماكان الجواز بمزاج اهلك وترتيبهم . خلاصك وطلاقك منى هيبقى بمزاجى انا ووقت ما احب واعوز
دفعها بعيدا عنه لتترنح للخلف بتعثر ينهى حديثه معها ملتفتا ناحية الباب يغادرا بخطوات سريعة عاصفة يغلقه خلفه ارتجت له ارجاء المنزل فتسقط فوق ركبتيها ارضا بهمود كما لو كانت لعبة وانتهت بطارية طاقتها تنظر
الى الباب المغلق بعينين يغشيها الۏجع
والالالم للحظات قبل ان ټنفجر پبكاء مرير وشهقات يتقطع لها نياط القلب
ابنك راجع عاوز ايه من اختى ياعمى 
صړخت شروق بكلماتها موجها حديثها الى عمها الجالس داخل الجناح المخصص له ولعائلته بعيدا عن مسامع والدتها والتى خلدت للنوم بعد ذهاب المعزين تلتفت ناحية راغب الجالس براحة فوق مقعده مبتسما بسخرية وخبث تشير باصباعها ناحيته تكمل بحدة وعصبية موجهه الحديث الى عمها
ايه ما كفكش كل اللى عملته فيها راجع ابنك هو كمان علشان يكمل عليها
فز علوان من مقعده صارخا بعضب وحدة
كلام ايه اللى بتقوليه
تم نسخ الرابط