عقاپ مؤجل
المحتويات
سنين على ما نعرف نتجمع وأنا بحبك ومش قادر ابعد عنك أكتر للأسف أنا غميت عيني ومشيت في طريق متأكدة إن أخرته سودة واهو بدأ العقاپ واحدة واحدة.
أنهت حديثها وتركته دالفة للداخل دون كلمة أخرى ليقف هو ينظر لأثرها بشرود يعلم أنه أخطأ كثيرا في حقها في الماضي لكنه حقا يحبها رغم كل تصرفاته الهوجاء سابقا لكنه لم يدرك مقدار حبها في قلبه سوى حين ابتعدت عنه لسنوات وكلما حاول إرجاعها تتعنت أكثر حينها وجد أن حياته بدونها بدون طعم كالطعام بدون الملح! وعزم على إرجاعها بأي طريقة كانت حتى وإن كان سيرتكب المزيد من الحماقات.
زفرت بضيق وهي تستمع لرنين هاتفها المتواصل دون أن انقطاع فتحت عيناها ونظرت لساعة الحائط لتجدها الواحدة صباحا بعد منتصف الليل من يحدثها الآن! رفعت هاتفها لتجده رقم غير مسجل ولكنه مصر في الرنين ضغطت زر الإيجاب بضيق وهي ترد بغلظة
أتاها صوتا لم تفشل يوما في معرفته يقول بهدوء
أتمنى مكونش ازعجتك يا روحي.
أغمضت عيناها پغضب وهي تسأله
عاوز ايه يا عاصم وبتكلمني دلوقتي ليه أنت اټجننت
أختك معايا.
جملة واحدة دبت الزعر في قلبها فانتفضت واقفة وهي تسأله بارتجاف
أختي معاك الساعة واحدة بليل بتعمل ايه
أتتها تنهيدة عابثة وصوته يقول
شوفي أنت بقى معتقدش هتكون معايا بمزاجها في وقت زي ده! المهم هقفل وابعتلك حاجة على الواتس هتعجبك.
أغلق معها وهي تتحرك في الغرفة بلا هوادة ثواني واستمعت لصوت رسالة أتت لهاتفها ففتحتها سريعا لتشهق بفزع وأدمعت عيناها وهي ترى شقيقتها ممددة على فراش ما مغمضة العينين يبدو أنها غير واعية لأي شيء يحدث ورسالة منه أسفل الصورة يقول فيها
سقطت جالسة فوق الفراش بأعين جاحظه لا تصدق الوضاعة التي وصل لها هل سيؤذي شقيقتها بسببها! هل سيفعل إن لم تذهب له! وهي تعلم جيدا إن ذهبت له الآن فلا سبيل للعودة...
عقاب_مؤجل
متابعة القراءة