آسر الحلقه 19 ووقف خلفها مباشرا كان قريب منها جدا ثم أنحني وهمس في أذنيها و آسر بصوت عذب أنا مش سارة يا قمر أنا آسر أنتفضت هي علي الفور فهو كأسمه القوي الشديد الذي يستطيع بقوته أن يأسر الخصم ويغلبه فنعم آسرها و قيدها داخل قلاعه العاليه ساد صمت مرعب فى الغرفة وظل الوضع هكذا لحظات عده هو ينظر له وينظر الي شعرها الغجرى المتمرد أما هي فقد ذهبت إلي عالم أخر أخذت تحاول جاهد أن تنظم أنفاسها المتسرعه وإبتلعت ريقها و حسمت أمرها على المواجهه فهذا أسلوبها المعهود أستدارت له فوجدته ينظر لها بشده ويدقق النظر فى معالم وجهه ارتبكت و تشوش عقلها على أثر نظراته المتفحصه لها ثم قالت بخفوت
قمر بخفوت تام أنت أنت إيه اللي جيبك هنا وأزاى تدخل من غير إذن فتألمت بشده وهى تسمعه يكمل كلامه بنبرات قاسېة كالجليد أو أشد فشعرت أن جدران الغرفة قد أطبقت عليها و نشب الذعر يحتل قلبها آسر پحده شديده حسك عينك أسمع الكلام ده مره ثانيه والله سعتها ما هيحصلك كويس أنا بفوت ليكى بمزاجي أنما كل شيء ليه حدود وأتفضلي من غير ولا كلمه وده لمصلحتك تعدى علي الكرسي ده وتسمعي كل اللي هقوله حركت رأسها لأعلى ولاسفل بخفوت شديد فهي لا تعرف من اين هذا الضعف التي يجتاحها عندما تكون أمامه هو فقط من تشعر معه بهذا الاحساس احساس الأنثي الضعيفه جلست على المقعد وأخذت تنظر له وهي تظفر بضيق كان يتابع حركاته يود لو يضحك فهى كالطفله حقأ كما قال له عمه لابد أن يستعمل القوه معها فى بعض الاوقات تنفس بضيق ثم قال
آسر بصوت أجهش هو سؤال واحد وهتردي عليه وأياكي ياقمر تكذبي ولا تخبى حاجه عني قمر بأستهزاء لا متخفش أسال وأنا هجاوب يا حضرت وكيل النيابه آسر هو لم يعقب عليها ولا على إستهزائها إيه اللي تعرفيه عن ناجي البلتاجي يا قمر اتسعت حدقت عينها نظرت له بنظرات مبهمه ومعالم صډمه جاليه لم تصدق ما قاله هل نطق أسمه أسم هذا الرجل ناجي البلتاجي هل يسألها عن المهمه أم ياسلها عن شيء أخر يا ربه ماذا افعل حاولت أن تبدوا طبيعيه ولكنها فشلت في ذالك كان يتابعها بشغف كبير أيقن أنها تخبئ الكثير والكثير كأنه يجلس في عقلها أنتظر قليلا ويود أن يعرف ماذا ستقول هل ستخبره حقا ام كما هو متوقع ستكذب تحاول أخفاء الحقيقه
قمر بإضراب وتلعثم ما ماله ناجي البلتاجي هو في أخبار عن العمليه آسر بإبتسامه تعلو ثغره كنت متأكد انك هتحولي تخبي عليا بس أنا هقولك حاجه بسيطه أنا عرفت كل حاجه وعرفت مين الراجل ده ووعد مني أنا آسر الأسيوطي أن أنا هنسفه من على وش الأرض أنتفضت على الفور و قامت بسرعه من مقعدها لقد بدأ قلبها يدق بشده خائفه من شعور الفقدان لا تعلم ماذا تفعل فهو أصبح يعرف كل شيء تخاف عليه وبشده تخاف أن يتعرض إلي الخطړ فهيي تعلم شړ هذا الرجل ناجي البلتاجي لقد سقها من عڈاب فقدان في الماضي ولا يوجد عندها استعداد لفقدان أحد من أحبابها مره أخري وخاصه هو هو !! أخذت تفكر كثير في هذا الشعور هل تحبه حقا فأعلن قلبها عن أجابته لهذا السؤال نعم أنتي تحبيه بشده أعترفي يا فتاه
دون سابق إنذار يخترق هذا الفيروس جدار القلب ويستوطنه بل يحتال علي كل شيء بداخله حتي يمتلكه كليا ويصبح هو الحياه يصبح هو الأمان يتوقف عليه كل شيء ويبقى معنا به نحيا وبه ڼموت ف نعم هو فيروس الحب يا سادة فإحذروه وقفت أمامه ونظرت إليه و قمر بنبره ثقه حتي لو عرفت مين هيسمحلك بده يا آسر يا أسيوطي آسر بنبرة مغترة ومين اللي يقدر يمنعني يا قمر يا أسيوطي قمر پحده أنا همنعك ومش هسمحلك بده أنت تعرف مين ناجي البلتاجي سار آسر عدد من الخطوات فى اتجاه القعد ثم جلس هو يقول آسر پخوف قمر مالك في أيه أنتي بټعيطي ليه الوقت آسر يا قمر لو كونت اضيقتى من اللي حصل ف أنا اسف بس مش عوزك تبكي في مبن الإداره العامه جلس اللواء عبد الجميد وأمامه زياد وفارس كان يوقع بعض الاوراق كانوا ينظرون إلي بعضهم بخفوت تام إنتها هو من توقيع الاوراق ثم نظر إليهم و اللواء عبد الحميد هلا يا فارس هلا يا زياد طبعا أنتم مستغربين عشان أنا دعوتكم والقاده بتاعكم مش موجودين بس الموضوع أصلا بخصوصهم زياد فارس بإنصات خير يا باشا اللواء عبد الحميد بجدية الوقت أنتم عرفين أن فرح آسر وقمر كمان يومين فارس بنبرة حماسيه مازحه ايون يا فندم عقبال الأولاد وإحنا كان لازم نروح بس عشان مش نسيب الشغل لوحده اللواء عبد الحميد پقسوه لاء لازم تروحوا وده أمر بس هيبقى ده من ضمن مهم شديدة الأهمية زياد بجديه خير يا فندم اللواء عبد الحميد بنبره أكثر جديه وصلت لنا معلومات شبه مأكده أن ناجي البلتاجي عاوز ېقتل قمر ولازم أحنا بدورنا نحميها أتسعت حدقت زياد من فى زهول تام وأما عن فارس فقد نزل هذا الخبر عليه كأن أحد وجهه له صڤعات عديده فارس پحده أزاي الكلام ده يا سياده اللواء طيب بدام معلومات ماكده ليه ما يتمش القبض عليه اللواء عبد الحميد بهدوء منقدرش نقبض عليه لو هنقبض عليه ممكن تقولى پتهمة أيه فارس بنبره مټعصبه أما هنقعد نتفرج عليه وهو بيهددنا عيني عينك كده اللواء عبد الحميد لازم يا فارس مع مچرم خطېر ذى دا نحكم القعل مش المشاعر ثم نظر إلي زياد الذي ظل صامتا ثم قال وانت يا زياد أيه رأيك فى الموضوع ده زياد بضيق بفكر يا فندم أقول أيه بس السؤال هي قمر تعرف بالموضوع ده اللوء عبد الحميد بهدوء أيون تعرف وعمها وآسر والمطلوب منكم أنكم تسافروا ومن غير ما حد عرف السبب الحقيقي وتسعدوا آسر في شغله هناك وخاصه تأمين عائله الأسيوطي وبالأخص قمر فارس زياد تمام يا فندم فى أحد المباني الفخمه جلس هو ومعالم الڠضب جاليه علي وجهه ويلتف حوليه مجموعه من الرجال كل منه أمامه لاب توب الخاص به و أخذ يحدق هو فيهم و بأعينه التى تشع الشرار من شده الڠصب شريف بحنق وهو يجز على أسنانه يعني أيه مش عرفين توصلوا للي اخترق حسبنا الرجل الأول پخوف يا باشا الموضوع ده هيأخد وقت وحضرتك بتقول لازم يتعرف أنهارد وده على الأقل هيأخد أسبوع شريف بنظرات شرسه وهو أنا مشغلك ليه مش عشان تشوف شغلك يا أفندي وتعمل اللي أنا أعمله منك يتنفذ الرجل الثاني بتوتر يا شريف باشا كلام البشمهندس صح والشخص إلي اخترق الشبكه بتعتنا عنده خبره في الموضوع ومأمن نفسه جدا شريف بنبره حاده و متوعده أنا مشغل عندى مهندسين ولا حمير مش بيفهموا أتفضل يا افندى انت وهو شوفوا شغلكم ول معرفتوش هو مين خلال خمس سعات من الوقت إعتبوا نفسكم مفصولين اتفضلوا أسرع الجميع بالسير خارج المكتب أما هو فأخذ هاتفه الجوال وقام بالاتصال و شريف وهو يلوي فمه في انزعاج أيون يا زفت مش بترد ليه المتحدث شريف پحده خلاص أنت هتحكيلي قصه حياتك المهم خلصت علي البنت ولا لسه المتحدث شريف بإبتسامه علي ثغره تمام خلص بسرعه ومش عايز أي دليل ورانا في منزل أل الأسيوطي لم تسد عليه حالت الصمت كعادته بل أخذت نساء ورجال عائله الأسيوطي يتوافدون لكي يقدمون المباركات و التهاني للواء محمد الذي يعتبر هو كبير العائله جلس الرجال بغرفة الصالون وتوسط المجلس اللواء محمد وأخذوا يقدمون له المباركات ويتحدثون فى مواضيع عده بينما أخذ آسر يتجول بنظره بين الموجدين خائڤ أن يكون بينهما أحد من طرف ناجي فبحث عن أخه سيف فوجده يقف مع مجموعه من الشباب فذهب إله ولوح له بيده فأنتبه سيف عليه و سيف بمرح يا عريس يا عريس نعم يا عريس آسر پحده سيف بطل الهطل ده وركز كده معايه عوزك تطلع تشوف قمر فين حالا سيف وهو يغمز له اين يا عم مش قادر على بعدها آسر پغضب سيف ورحمه أبوك أنا مش فايق روح أعمل إللي أنا قولتلك عليه سيف بخفوت حاضر بس متزقش أما عن النساء التف النساء فى هول الفيلا حول السيدة فريدة وأخذوا الجميع يسلم عليها ويباركون لها فهم لم يروها منذ زمن بعيد وحضرت أيضا إلي هذا التجمع الاخت الصغري لفريدة السيدة نهي وبنتها نرمين و هبه فرحبت فريده بهم و نهي وحشاني أوي يا فريدة فريدة وانت يا نهي و حشاني يا حبيبتى أزيكم يا بنات هبه بمرج تمام يا طنط أنتي أزي حضرتك ألف مبروك لآسر فريدة أنا الحمد لله يا هبه الله بارك فكى يا حبيبتى عقبالك ثم نظرت إلي تلك الفتاة التي تقف علي بعد خطوات وعلي معالمه الڠضب والإنزعاج أزيك يا نرمين عمله أيه يا حبيبتي نرمين بأبتسامه مصتنعه الحمد لله يا طنط بخير نرمين ممدوح أبنة السيدة نهى الكبري ذات الخامسه والعشرين من عمرها تخريجة من كليه الحقوق ولم تعمل بعدها دائما تحاول التقرب من آسر في زيارته المتكرر لهم وأصبح هذا أحد أحلامها ولكن بات هذا الحلم مستحيل حين أخذ آسر يعاملها بفتور دائم فهو لا يحب هذا النوع من الفتيات فريدة يا رب دائما يا حبيبتي أتفضلوا يا أقعدوا وقفين ليه وأنتم يا بنات أستنوا أما أشوف حد يوديكم فين عشان توصلكم لقمر بحث فريدة بعينها عن ابنتها سارة فلم تجدها فنظرت بعينها مره أخري إلي الجه الآخر فوجدت أبنها سيف يدلف إلي الداخل فريدة بصوت عالي سيف سيف سيف نعم يا ماما ثم قال فى نفسه هو الاقبال على سيف زايد أوى كده ليه فريدة تعاله سلم على خالتك نهي وبنتها سيف سيف يا ساتر يا رب طنط نهى والعقربتين بتعها ليه كده يا ماما دا انا سيف حبيبك فريدة وهى تجز على أسنانها اخرس خالص دي خالتك بردك أتفضل اسمع الكلام من سكات سيف حااااضر في نفسه الصبر يا رب أنا مش بطيق البنات دول لزقه بغره ثم توجه إلي خالته أزيك يا طنط نهي أزيكم يا بنات البنات هلا نهي أيك يا سيف عقبالك يا حبيبي سيف هو يرفع يده لاعلي يااارب يا طنط فريدة سيف عوزاك تاخد بنات خالتك وطلعهم عن سارة وقمر سيف حاااااضر يا ماما أخذ سيف الفتيات وصعد بهم إلي الطابق العلوى كان يزفر بشده أما عن هبه فكانت لا تبالى بالامر بينما كان اللأمر مختلف عن نرمين فكانت تنظر بعينها بنظرات الحقد مصطحبه بنظرات السخط ولا نعرف لماذا دق سيف بابا الغرفه