غير مدروسه بقلم تسنيم المرشدي
عمران رجع لهم يعرفهم علي بقية أولاده
هشام ابني يا مجدي مش عارف لسه فاكره ولا ايه
_ مجدي قام وقف وسلم عليه بحفاوة
ما شاء الله اخر مرة شوفته فيها كان
لسه متخرج وشكله صغير
_ كلهم ضحكوا وعمران كمل تعارف
وده بقا مروان ابني بس هو تخن حبيتين فلو كنت فاكره يعني مش هتعرفه أصلا
_ كلهم ضحكوا جامد ومروان وهشام رحبوا بيهم وراحوا يشوفوا ضيوفهم ..
_ ليلي رجعت لعيلة مجدي وبدأت تعرفهم علي بقيت أفراد
العيلة
دي فيروز مرات هشام والطعم الصغنن ده أسر ابنهم واللي هناك دي عليا مرات مروان و القطاقيط دول عليا ومروان تؤام ولاد مروان وعليا
_ ليلي ضحكت جامد وكملت كلامها
من حبهم في بعض سمو العيال بأساميهم
_ كلهم شاركوهم الضحك ورحبوا ببعض في جو لطيف جدا بعد مدة أميرة اتفاجئت بوجود عمر في المكان عيونها وسعت بذهول وحاولت تخفي نفسها ورا رقية اللي استغربت من تصرفاتها وسألتها باستفسار
في ايه بتستخبي كده ليه
_ أميرة ردت عليها وهي علي نفس وضعها
عمر هنا!
_ رقية عقدت حواجبها باستغراب وسألتها بفضول
عمر مين
_ أميرة عرفتها هويته
دكتور عمر اللي كان متقدم لي..
_ رقية هزت راسها بتفهم وسألتها بفضول
بتخبي
نفسك ليه برده مش فاهمة
_ أميرة سحبت نفس وردت عليها
مش عارفة بس مش عايزاه يشوفني
_ رقية ضحكت
جامد لما شافت عمر بيقرب عليهم
لا متقلقيش هو شافك خلاص وجاي علينا كمان
_ أميرة اتكلمت بنبرة سريعة
قولي انك بتهزري!!
_ صوت عمر كان رد قاطع علي وجوده وهو بيرحب بمسلم
ايه ده مسلم ازيك
_ مسلم اتفاجئ بوجوده وقام سلم عليه
الحمدلله انت اخبارك ايه
_ عمر رد عليه وعيونه علي أميرة
بخير ؤ انت صاحب حد من ولاد الباشا
_ مسلم هز راسه بنفي ووضح سبب وجوده
احنا جيران مش اكتر
_ عمر ابتسم وقاله
أنا صاحب مروان ابن عمران الباشا كنا زمايل من أيام ثانوي
_ عمر بص لاميرة ومد أيده يسلم عليها
ازيك يا آنسة أميرة
_ أميرة مدت أيدها وسلمت عليه بإحراج
الحمد الله بخير
_ عمر انسحب من وسطهم عشان ميسببش لهم إحراج رقية انحنت علي أميرة وهمست لها
بقا أبو خضرة ده يترفض !
_ أميرة بصت لها
بذهول وردت عليها
انتي بتقولي ايه يا رقية
_ رقية
كملت كلامها
ما تديله فرصة مش شايفة كان بيبصلك ازاي
_ أميرة مكنتش مصدقة كلام رقية وهاجمتعا باعتراض
أنا عمري ما هحب بعد دياب انا اصلا كنت غلطانة من الاول اني دخلته بيتنا بس الحمدلله لله اتلحقت
_ رقية كانت هترد عليها بس سكتت لما النور قطع فجاءة من المكان كله رجع بعد ثواني بسيطة وكلهم انتبهوا لظهور ليلي الصغيرة مع سديم وعمران كانت لابسة فستان مينت جيرين منفوش شبه فستانين ديزني خطفت قلوب كل الموجودين بجمالها الرقيق ..
_ كلهم اتجمعوا حوالين الطرابيزة اللي عليها تورتة كبيرة بصورة ليلي وبدأو يغنوا لها مع بعض ..
_ العيد ميلاد انتهي وكان وقت لطيف جدا علي اللي حضروا وخصوصا مسلم ورقية كانوا ملاحظين الحب اللي العيلة من اول عمران وسديم ل ولادهم واحفادهم ..
_ مسلم حس بطاقة غريبة لما قعد مع العيلة المترابطة دي حبهم وهزارهم وجو العيلة والصحاب خلاه يتمني أنه يكون زي عمران في يوم أتمني يبني عيلة بالحب عيلة سوية زي عيلة عمران كله بيحب بعضه بس أساس الحب عمران وسديم يعني عشان يبني عيلة مترابطة وسوية محتاج يحل مشاكله مع رقية ..
_ رقية لأول مرة تحس بترابطها بالجنين اتمسكت بيه جدا واتمنت أن الوقت يعدي وتشوفه وتلمسه بإيدها طول الوقت كانت بتبص علي مروان وعليا وهما بيلاعبوا التؤام بحب ومرح وهشام وفيروز مع أسر ابنهم والجهة الأكبر اللي خليتها تتمسك بالحمل هي حبيبة لما شافت الحزن في عيونها ونبرتها بسبب الإجهاد ..
_ خرجوا من قصر الباشا بشعور مختلف تماما عن قبل ما يدخلوه رقية سبقتهم وهي شارده في أفكارها وتخيلها في شكل
البييي ..
_ مسلم اتخطي مجدي ورانسي وأميرة ووصلها ومشي جنبها
اتبسطي
_ رقية ردت عليه بتلقائية ونبرة حماسية
جدا عيلة لطيفة اوي
_ مسلم ابتسم واتكلم
فعلا يا بختهم
_ رقية بصتله بعدم فهم وسألته باستفسار
ليه
_ مسلم اتنهد ورد عليها وهو بيبص في الفراغ قدامه
عندهم اولاد وأحفاد اعتقد ده سر سعادتهم أن البيت مليان اطفال
_ رقية اتاثرت جدا بكلامه ومعرفتش ترد عليه خصوصا أنهم وصلوا الفيلا ومكانوش لوحدهم كل واحد طلع علي اوضته من غير ما يضيف كلام تاني رقية كانت مترددة في اللي بتفكر فيه بس قلبها غلب رفض عقلها وخرجت من اوضتها راحت أوضة مسلم..
_ خبطت علي
الباب وهو فتح لها واستغرب رجوعها رقية سحبت نفس وقالتله
أنا مش هنزل البيبي أنا عايزاه
_ ظهرت علي مسلم ابتسامة سعيدة بعد كلامها رقية قلبها دق اول ما شافت ضحكته كانت مفتقداها وحست بإضطرابات غريبة وقت ما ضحك وكأن كل اللي فات ده كان حلم وصحيت منه ..
_ سحبت نفس وقالتله
تصبح علي خير..
_ رقية بعدت خطوتين ومسلم لحقها قبل ما تبعد اكتر وقالها لما بصتله باستفسار
خليكي معايا..
_ رقية اتوترت جدا من طلبه وبصتله لمدة وهي مش عارفة ترد عليه هزت راسها بموافقة وقالت
ثواني هعمل حاجة واجيلك
_ مسلم
وافق علي كلامها وهي دخلت اوضتها وبخطوات سريعة وقفت ورا الباب وهي متفاجئة حاسة أنها مش جاهزة لبداية العلاقة دي حاليا أو يمكن هو فاجئها بطلبه فهي متفاجئة مش أكتر كانت بتترعش جدا من شدة توترها واحراجها غمضت عيونها وقررت انها تعمل اللي قلبها بيقولها عليه وتروح له وتنهي اي خلاف بينهم ..
_ ضحكت بفرحة حست بيها وقتها وراحت نحية شنطة هدومها طلعت كل الهدوم تختار من بينهم حاجة تناسب وقتها مع مسلم ..
_ مسلم كان متحمس جدا أنه طلب منها تكون معاه رغم كده كان حاسس بلخبطة وتوتر شديد يمكن خاېف يبوظ العلاقة بينهم مش يصلحها!! حاول يهدي أعصابه علي قدر ما يقدر الموضوع مش مستاهل كل التوتر ده هي في الآخر مراته مش اول مرة تعرفه ولا تتعامل مع اسلوبه ..
_ حب يكون علي طبيعته اكتر ويحسسها بأنها مراته شكلا وموضوعا ويشيل اي حرج بينهم كفاية بعد لغاية كده ..
_ رانسي في الوقت ده مقدرتش تنام وقررت انها تروح لمسلم وتكمل الحوار اللي مكملش معاه امبارح خرجت
من اوضتها وراحت لاوضة مسلم خبطت علي الباب وسمعته وهو بيقولها
ادخلي..
_ ابتسمت بسعادة وفتحت الباب
ودخلت اتفاجئت أن مسلم بيولع شموع استغربت تصرفه بس كانت مبسوطة جدا
وحاسة أن الكلام هيكون سهل معاه المرة دي
_ وهي بتهمس له
كل ده عشاني!!
_ مسلم اټصدم لما سمع صوتها والټفت وبصلها جامد وردد
رانسي!
بتعملي ايه هنا
_ رانسي وردت عليه
انت متفاجئ ليه المفروض مين اللي يكون هنا غيري
_ مسلم بعد عنها واتكلم بهجوم
غيرك! وانتي تكوني هنا في اوضتي في وقت زي دا ليه
_ رانسي زعلت من كلامه وهجومه عليها حاولت تتماسك ومتعيطش قدامه واتكلمت بنية مهزوزة
انت بتعمل معايا كده ليه حبي ليك مش ظاهر للدرجة دي بس تقريبا انت الوحي اللي مش شايفني لأن كل اللي حواليا حاسين بمشاعري من نحيتك أو انت اللي مش عايز تشوف!
_ مسلم هز راسه باستنكار واتكلم بنرفزة شديدة وهو مش مصدق أنها واقفة في اوضته في الوقت ده وبتقوله كده
أيوة مش عايز اشوف لان الحب ده مينفعش انتي عرفتيني وانتي عارفة إني متجوز..
_ رانسي قاطعت كلامه
مطلق! كنت وقتها مطلق
_ مسلم غمض عيونه بعصبية وحاول ينقي كلامه
ولو.. كنت لسه مفوقتش أصلا من اللي أنا كنت فيه
_ رانسي عيونها لمعت بحزن وقالت
بس انت ساعدتني ووقفت جنبي لما المكتب كان هيتقفل بسبب غلطة أنا عملتها انت كنت بتحتوي غلطاتي وتصلحها حتي لما جيت انفصل عن تيم انت اللي وقفت قصاده وخلصت الموضوع من غير ما يحصل مشاكل معناه ايه كل ده
_ مسلم كان بيسمع لها وهو مش مصدق كلامها اللي حولته فورا لحب ورد عليه بنبرة مندفعة
أنا وقفت جنبك مش عشان بحبك ده عشان أرد جيميل والدك عليا هو اكتر واحد وقف جنبي ودعمني في وقت كنت ضايع فيه وهو اللي سفرني برا البلد لما طلبت منه واحد زيه كان ممكن ېخاف علي سمعته ويرفض بس هو اتعامل معايا بشهامة وانا كل اللي عملته معاكي بدافع الجدعنة برده واظن اني كنت حاطط حدود بيني وبينك وبصد قربك مني دايما ومعاملتي احتدت اكتر من يوم حسيت انك ميالة ليا ده كله عشان مجرحكيش وبدل ما أكون رديت جيميل استاذ مجدي عليا اكون زعلته مني
_ رانسي اڼهارت في العياط ومسلم اتنهد بضيق شديد
لو سمحتي يا رانسي متصعبيش الموضوع وياريت مكنش أنا الطرف الۏحش اللي كسر
قلبك وتزعلي استاذ مجدي مني..
_ رانسي
بس انا بحبك..
_ مسلم حاول يبعدها عنه بس فشل فاضطر يبعدها بالكلام
مينفعش اللي بتعمليه ده يا...
_ دخول رقية المفاجئ اجبر مسلم يسكت ويبصلها پصدمة.....
رقية خبطت ودخلت الاوضة والإبتسامة مرسومة علي وشها بحماس وخجل مع بعض عيونها وقعت عليهم ولوهلة حست أنها بتحلم واللي شيفاه مش حقيقي رانسي بعدت عن مسلم وبصت لرقية بعتاب وكره شديد بسبب ظهورها اللي بعد مسلم عنها أضعاف ..
_ رقية مقدرتش تستحمل اللي بيحصل وجرت علي اوضتها وهي مصډومة وقلبها ۏاجعها مكنش ينفع تصدقه وترجع له بسهولة كده وقفت ورا الباب واڼهارت في العياط وعقلها مش
مستوعب اللي حصل نهائي
_ مسلم بص لرانسي بعتاب وهاجمها بحدة
عاجبك كده
_ مسلم خرج ورا رقية وحاول يفتح الباب بس كانت قفلاه من جوا اتنهد بضيق وقالها
افتحي الباب يا رقية انتي فاهمة غلط ..
_ رقية طلعت كل خنقتها في تكسير كل اللي قدامها مسلم قلبه اتقبض أول ما سمع صوت تكسير جامد جوا الاوضة خبط علي باب الاوضة جامد علي امل انها تسمع كلامه وتفتح
افتحي الباب وبطلي اللي بتعمليه ده
_ أميرة خرجت من اوضتها وهي مخضۏضة من صوت مسلم وصوت التكسير اللي جاي من الاوضة وسألته بقلق
في ايه يا مسلم
مسلم حس أنه أعصابه پتنهار وهو بيفشل أنه يقنعها تفتح الباب أميرة لمحت رانسي وهي خارجة من الأوضة وجمعت
سبب اللي بيحصل وخصوصا منظر مسلم وهو واقف يا تري ايه اللي حصل وصل رقية للحالة دي ..
_ أميرة قربت من الباب وحاولت تتكلم مع رقية
رقية أنا أميرة افتحي لي أنا الباب واوعدك مش هدخل حد الاوضة أنا بس.. يا رقية ردي عليا
_ ولا حياة لمن تنادي رقية مكنتش سامعة اي حاجة من إلحاحهم وقفت فجاءة وعيونها وسعت بذهول وهي حاسة بحاجات غريبة بتحصل لها مكنتش قادرة تحرك رجليها من شدة الصدمة
ضغطت علي نفسها وراحت نحية الباب بصعوبة وهي بتسند علي الحيطان..
_ فتحت