أسرعت ليلي نحو الباب وهى تودع والدتها ماما سلام انا ماشية ردت عليها والدتها متتأخريش يا ليلي علشان انا عايزاكي في موضوع مهم لما ترجعي.. أغلقت ليلى باب الشقة وهي لا تعلم ماذا تقصد والدتها ولكنها لم تهتم لأنها تأخرت جدا على خالد وأستقلت الباص وذهبت.
في كافيتيريا الجامعة كان خالد ينتظر وهو قلق على ليلى ولكنه هدأ عندما وجدها أتية من بعيد ليلى انا عارفة اتأخرت عليك جدا والمحاضرة قربت تخلص خالد متعود على تأخيرك هعمل ايه يعني مضطر استناكي. ليلى لا مش مضطر ممكن متستناش وتحضر محاضرتك عادي وانا مش هزعل. خالد انا مقدرش أعمل كده ده اليوم اللي مش بتيجي فيه بمشي ومش بحضر خالص لأن اليوم كله ملوش لازمة من غيرك ومش محسوب عليا أصلا. ليلى أنا كمان لو انت مش موجود مبقدرش ادخل القاعة وبلاقي نفسي روحت البيت على طول. وبعد إنتهاء المحاضرات رجعت ليلى إلى بيتها وكانت والدتها تقوم بإعداد الطعام فسلمت عليها وقالت هغير هدومي على طول وأجي أساعدك.
ردت والدتها لا يا حبيبتي انا خلصت خلاص خليكي مرتاحة. دخلت ليلى غرفتها وبسرعة إتصلت بخالد خالد وصلت كويس خالد وصلت بس بصراحة عاوز أرجع تاني ليلى ليه خير خالد علشان وحشتيني اوي يا روحي ليلى انت كمان وحشتني اوي بس أجمل حاجة إننا هنكون مع بعض بكره طول اليوم في الرحلة خالد يارب بكره يجي بسرعة ميتأخرش ليلى وهى تضحك يارب ..بقولك انا هقفل علشان ماما بتناديني سلام. وذهبت ليلى لتحضر طاولة الطعام مع والدتها لأن والدها رجع من العمل . كان والد ليلى يعمل مدير بشركة أجهزة كهربائية وكان من الصعيد وكان أب صارم جدا وشديد الكل يهابه ويعمل لكلمته ألف حساب. جلسوا جميعا على مائدة الطعام قال الاب فين عبد الرحمن ردت الأم انت عارف يا حاج أنه بيتأخر ساعات في الشغل . عبد الرحمن هو الأخ الأكبر لليلى ويعمل محاسب ودائما كان في خلاف مع والده ويحاول تجنبه فكان يقضي معظم الوقت في الخارج بحجة العمل لكى لا يصطدم مع والده . انتهت الأسرة من الطعام ودخل الوالد ليرتاح قليلآ وأيضا ليلى دخلت حجرتها. وبعد قليل دخلت الأم على ليلى الحجرة . الأم والله ما انا عارفة اعمل ايه لأخوكي قلت له كتير يتغدى معانا علشان أبوه ميزعلش وهو عارف أنه بيحب يجمعنا كلنا على الغدا بس اعمل ايه مش بيسمع كلام حد. ليلى انتي عارفة يا ماما ان هو وبابا مش متفقين خالص وهو عارف لو رجع بدري وقابل بابا لازم هتحصل مشكلة وهيقعد يأنبه ويلوموا بكلام جامد. الأم عندك حق بس انا زعلانة أنه دايما بره البيت وبيرجع متأخر وبياكل