لفي بينا يادنيا

اسعى يا عبد واوعى تقلق ابدا ربك كريم 
لولو ابتسمت تانى .. وبتاكل الفشار وبتبص على عم أيوب راجل كبير واقف على رجله بيضحك ويهزر بين الأطفال والكبار وبيناول دا ودا ودا .. حاجه بيحبوها وما بيصدقو يأخدوها وبدال ما هى الا تهون عليه وقفته هو الا بيهون عليها ديقتها بأبسط الأشياء .. فضلت وقت كبير .. وفى الأخر روحت عند ابوها وأمها 
صبحى لولو .. تعالى يا حبيبى مالك معيطه والا إيه 
زينب سابت الا فى إيديها وخرجت جرى اول ما سمعت جوزها وبالهفه مالها لولو مين عيطها 
لولو بتعب وإرهاق مفيش يا بابا .. مفيش يا ماما .. انا تعبانه شويه وباسل مسافر وقولت اجى اقعد معاكو 
زينب قعدت جمبها وبتمسد على ضهرها تعبانه فيكى إيه .. ألبس يا صبحى نكشف عليها وشها خاسس النص وعدمانه 
لولو ابتسمت عشان تهون عليهم انا حامل يا ماما 
الاتنين بفرحه 
صبحى ألف بركه ربنا يتملك على خير يا بنتى 
زينب الله اكبر .. الله اكبر .. والحامل تمئت روحها كدا .. دانا ها اغذيكى يا حبيبتى واخلى الدمويه ترد فى وشك عشان الا فى بطنك يشبع ويطلع واد مقلبظ كدا يملى العين 
لولو ضحكت مش كفايه قلبظتينى يا زينب 
زينب ضحكت نقلبظ ورانا إيه يعنى .. 
صبحى جوزك عرف .. فرحتيه والا أفرحه انا 
لولو معلش يا بابا انا عملاها مفاجاه لما يرجع بالسلامه .. انا ها اقوم أصلى تعبانه وعايزا أنام .. 
زينب طيب قومى روشى جسمك بشوية ميه ونامى وها اخلص الأكل واصحيكى 
لولو هزت راسها وقامت دخلت خدت شاور ولبست جلبيه واسعه وراحت على سريها ونااامت فى سابع نومه 
باسل رايح جاى فى الشقه ما قعدش لحظه واحده كلامها ما ريحوش دايقه أكتر وخلاه على ڼار نزل وكلم حاتم وقابله برا وقاعد معاااه حكاله على كل حاجه حصلت 
حاتم نطر إيده ما سمعتهاش ليه يابنى 
باسل بيهز راسه ماقدرتش يا حاتم ما قدرتش أنا مش عارف مالى لأول مره أحس إنى عاجز ومش عارف اتصرف لاول مره افهم يعنى إيه باب النجار مخلع .. انا بقيت لحد نفسى مش عارف أعمل إيه ومحتاج الا يدلنى 
حاتم روح أسمعها وروح لمحمد وأسمعه ولو قال كلام غير الا قالته يبقى الموضوع مش تمام 
باسل هز راسه لاء دى ما صدقت قولت الكلام وكانها بتخلع منى كنت فاكر انها ها تمسك فيا ومش ها تسيبنى غير وانا فاهم كل حاجه عشان باقيه عليا 
حاتم باقيه عليك وانت بتقول لها ها اتجوز عليكى .. انتو الاتنين بتستكبرو وبتستغبو فى حق بعض 
باسل حاسس إن دماغه ها تتفرتك من الصداع خلاص مش قادر أفكر .. انا ها أرجع شغلى اهدى وافكر ها اعمل إيه وبعدين اخد قرار نهائى دلوقتى ممكن اتغابى عليه وعليها 
حاتم شغلك ايه وانت بالحال دا 
باسل مفيش حل تانى لازم أبعد من هنااا .. 
حاتم سافر هدى اعصابك يومين فى أى حته شغل مش ها ينفع انت لسا تعبان 
باسل قام وقف وحاتم هو كمان والأتنين بيطلعو فلوس وباسل زق أيد حاتم وحاسب هووو .. ومشيو ورد قاله ها أشوف ها أعمل ايه وأقولك .. 
حاتم اول ما روح هدير قربت عليه عملت إيه باسل كويس لولو رجعت اصل بتصل عليها ما بتردش 
حاتم هز راسه
اه رجعت وباسل كويس الحمد لله بس الامور متوتره بينهم شويه .. وجت فى دماغه فكره تعالى عايزك فى حاجه 
هدير قعدت براحه خير 
حاتم فضل يتكلم معاها وفهمها هو عايز منها إيه وماعرفهاش أى حاجه من الا باسل قالها ... بس قرر يتصرف هو .. 
اما باسل فعلا تعب من كتر التفكير والضغط وقرر يسافر يقعد فى اى مكان يريح أعصابه فيه عشان ما ياخدش قرار يندم عليه وقت غضبه وجهز نفسه وسافر فعلا ما صبرش ليوم جديد .. 
هدير سمعت كلام جوزها إحساسها بيقول إن فى حاجه كبيره حصلت .. وراحت تانى يوم زياره للولو .. ورحبو بيها جدا .. لولو خدتها ودخلت اوضتها وقعدو فى البلكونه .. فضلت تتكلم معاها وهدير بتسحب منها الكلام لحد ما اتكلمت .. 
هدير إيه سبب المشكله من الاول وليه باسل فهم غلط 
لولو رفعت كتفها انا ماعرفش إنى حامل 
هدير بفرحه انتى حامل 
لولو عيونها دمعت وبصوت واطى ايوا .. فى اليوم الا حصل فيه المشكله دا كنت اول يوم اعمل فيه تمارين واجرى فا تعبت لانى كنت اجازه قبلها .. لما بدأت بقى ادخل العمليات واشم ريحه المعدات الطبيه والتعقيم والبنج كان نفسى بيديق وحاسه ان ها يغمى عليااا والتعب زاد .. فضلت اقاوم .. لحد اخر اليوم ودخلت عمليات تانى فى اخر العمليه بعد ما خلصنا حسيت يا هدير إنى مش شايفه حاجه وبتخنق جامد ووقعت مش فاكره إيه حصل بعدها غير وباسل بيهجم عليا انا والدكتور محمد فى الاوضه .. 
هدير اتنهدت وحطت إيديها على رجليها معلش يا لولو هى ساعة شيطان زى ما بيقولو وأى حد مكانه يشوف مراته فى وضع مشكوك فيه مع راجل تانى عقله بيضيع 
لولو اتعدلت ومسحت دموعها اصلا الموضوع انتهى بالنسبه ليا .. أى مشكله ها يعمل فيا كدا ويتهمتى بالشكل دا 
هدير بطلى هبل ياما بيحصل وبيقولو اكتر من كدا هو بيحبك وبيغير عليكى يعنى عايزاه بارد وملوش لازمه مجرد خيال فى حياتك وبتهز ايديها ماعندوش رجوله ولا كرامه 
لولو فين الكرامه والرجوله فى إنه يصدر حكم قبل ما يفهم ضربنى وكان ها ېموت الطفل الا لسااا يادوب بينبض وبس وأتهمنى فى شرفى 
هدير ابتسمت والله انتى نفسك ترجعيلو إنهارده قبل بكرا وعايزاه يعرف ويفهم الحقيقه ويجى يقولك السماح السماح 
لولو رفعت راسها دا متكبر ومغرور واصلا براحته يعمل الا يعمله مش فارقه 
هدير ضحكت طب عينى فى عينك كدا وربنا لو فكر يتجوز بجد دانتى تاكليه صاحى .. انا عن نفسى ممكن ابلغ عن حاتم هههه 
لولو ههههه اصيله يا أم قلب حنين 
هدير جوزى .. جوزى وأعمل اى حاجه عشان احافظ عليه ليا .. غيرى السيره بقى ربنا يبعد عننا التفكير السئ دا ويبعده عن دماغهم 
لولو ههههه والله انتى عسل 
هدير بلا فخر جدا .. المهم ها أقوم أنااا 
لولو هدير انا مش عايزا باسل يعرف حاجه ممكن 
هدير بتفكير ها نشوف مش ممكن يعرف لوحده .. ياله وقربت باستها .. ومشيت .. اول ما وصلت قالت لحاتم على كل حاجه لولو قالتها .. وحاتم مكمل فى الا بيعمله .. 
مرت الأيام وباسل أختفى وقافل تليفونه خالص ولولو كل شويه تدخل على الفيس عشان تتطمن عليه للاسف مفيش اى حاجه بينزلها .. مأضيه وقتها كله فى البيت ما بتخرجش خالص 
زينب يا بنتى اطلعى أتمشى شويه انا تعبتلك من حبستك فى الاوضه دى وما بتاكليش وحالتك حاله 
لولو يا ماما هو انا مدايقاكى فى إيه 
زينب يا حبيبتى مين قال انك مدايقانى انا مدايقه عشانك ثم كمان باسل 15 يوم لا حس ولا خبر ولا شوفته بيتصل بيكى 
لولو بإرتباك اصله بيخلص وبيكلمنى باليل وساعات لاء .. انا ها اقوم أخرج .. وقامت وبتلبس 
زينب ضړبت على رجلها الله يهديكى يا لولو وسابتها وخرجت برا ولولو خلصت ونزلت .. وكلمة 15 يوم لا حس ولا خبر بترن فى ودنها .. وكل ما تسأل هدير عليه تقولها مانعرفش عنه اى حاجه .. قاعده فى كافيه وطلبت عصير .. مسكت تليفونها وفتحت نت وكلمت أختها لاما شات بتطمن عليها .. جابت صفحتها الرئيسيه وبتقلب فيها تشوف اى تحديث جديد .. وأتفاجئت بباسل منزل صوره له على البحر وجمبه واحده وبيضحكو الأتنين وكاتب فوقها مشروع خطوبه إنما إيه يفرح ويرد الروح .. لولو وشها جاب مېت لون ما اتوقعتش يعمل كدا فاكره انه ټهديد مش أكتر قامت وهى تايهه طلبت الحساب وراحت شقتها فتحت ودخلت التراب فى كل مكان يعنى هو فعلا مش موجود بقاله فتره كبيره وعايش حياته وهى هنا مهمومه .. دخلت أوضة النوم وجابت شنطه وخدت كل الهدوم الا ممكن تحتاجها فى الوقت الحالى ومشيت راكبه التاكسى شافت واحد واقف يبيع قصب 
لولو أستنى من فضلك وبتنادى لو سمحت بكام الحزمه 
الولد تخن صوته قصدك الشله 
لولو ايوا
بكام الشلفه 
الولد وصاحب التاكسى ههههه .. 
الولد ب 
لولو هاتلى واحده حطهالى فوق التاكسى وجابها وحطها وادته الفلوس وكملت طريقها لبيت والدها .. طلبت من صاحب التاكسى يطلع الشنطه وحاسبته .. وهى طالعه وحطا القصب على كتفها والراجل نزل .. لولو بصوت عالى سبتلك اتنين اتسلى فيهم 
سواق التاكسى متشكرين 
لولو داخله على امها وابوها 
زينب زقت القصب إيه الا انتى عملاه دا كدا تسقطى العيل حرام عليكى 
لولو ماهو الا طالبه كمان بشيل له ومش عاجب 
صبحى هههههه .. نادينى وانا اجاى اشيل انا .. او هاتى على قدك انتى ها تبعى قصب يا بنتى 
لولو لا ها اعصره فى بوئى محتاجه أتروش 
زينب سيبها يا صبحى اهو اى حاجه تغذيها بدال قلة أكلها 
لولو حولت القصب أوضتها وقعدت فى الأرض بعد ما غيرت .. وتكسره برجلها وتقشر وتاكل وهى بتمص فى القصب .. بقى انا .. تعمل فيا كدا .. بتخطب واحده عريانه ملط سيبت إيه يا أبو زبيبه يا راجل يا مؤمن للعيال السيس إلا بتروح و تيجى وعامله زعارير .. أل ذبيبه أل .. ودى بقى وبتاكل بغل ها تتجوزها والا تربيها وتعلمها الآدب والحشمه غيران وبيحبنى واضح من اختيارته المهببه الا شبه وشه .. وبتقلب فى القصب الا رمياه قدامها .. كان فى عود فيه شق القمر هنا .. راح فين .. لا دا مش شق القمر دا سوسه طويله وهبله وعامله نفسها شق القمر .. وسع كدا .. وجابت واحد . أهووو شق القمر ... تعالى وبتكسره برجلها .. نكسر الزعزوع ونخليه جمب الزعازيع هنااا .. اااه لو أشوفك انت وعروسة المولد الا جمبك كنت نزلت عليكو بالزعازيع دى كلها وخلتيكوو تنورو فى الضلمه يمكن تبرد نارى .. وفى إيديها عود قصب صغير .. عملته زى الناى وكانها بتعزف عليه 
امووومووو .. مووومووو .. اعين .. أليل .. امووو .. غدارين .. كدابين .. يازمان .. انا الزمن هدنى وبتعيط عيط مصطنع .. قوى قوى .. ولا حد بيهمنى .. وبتهز راسها وبتقول ايون .. وبتعلى صوتها ولما اقول ااااه فردت إيديها .. باسل يقول الله .. غدارر .. غدارر .. غدار .. اتعدلت على روكبها وبتدور على قصب .. وبتكلم نفسها . فين الزعزوع الكبير الا كان