احلام امراه ماټ زوجها وهى في سن صغير
فجأة خرج من حجرته يصيح بصوت عالي
يا مرااام يا مراام مبروووك .. مبروووووك !! ..
قامت الأستاذة رجاء و مرام بسرعة خير .. خير !! ..
الزوج مرام طلعت الثالثة على المحافظة و الوزير سيكرمها غدا صباحا ..
الأستاذة رجاء تحتضن مرام و يبكيان و لكن بكاءهما هذه المرة من شدة الفرح .
تدخل مرام كلية الطب و تحقق الحلم
أستاذة رجاء مقاطعة مرام .. قلت لكي قبل ذلك مرام .. أنا الآن أمك .. فناديني بماما .
مرام نعم الأم أنتي ماما
أستاذة رجاء نعم
مرام نفسي أذهب إلى بيت أمي ! و أزورها و أفرحها .
أستاذة رجاء خلاص نذهب غدا مساء .
يأتي مساء الغد .. تنزل مرام و أستاذة رجاء و يأخذهما الزوج في السيارة ..
تدق أستاذة رجاء على باب الجارة .. فتخرج .. فتسألها رجاء عن السيدة أحلام و ابنتها منار ..
الجارة انتوا متعرفوش اللي حصل !! ..
تدق أستاذة رجاء على باب الجارة .. فتخرج .. فتسألها رجاء عن السيدة أحلام و ابنتها منار ..
الجارة انتوا متعرفوش اللي حصل !! ..
الجارة زوجها طلقها بعد ما تبين أن ابنتها سيئة السمعة و تدخل شقق مشپوهة
ثم بعد ذلك تراكم عليها إيجار الشقة فطردتها صاحبة البيت ..
تسمع مرام و تشعر بحړقة القلب على أمها و أختها و نست ما فعلوه بها و لم يبقى في قلبها الكبير إلا الحب و الرأفة .. ثم تسأل الجارة ألم تعلمي إلى أين ذهبوا ! . يتبع
لجارة مشوا من البلد و لا نعلم إلى أين ! .
يرجعوا إلى البيت .. أستاذة رجاء تهدئ من روع مرام و تقول لها
الظلم ظلمات يا مرام و ربك يمهل و لا يهمل .
بدأت الدراسة في كلية الطب أخذت مرام عقد الجدة لتبيعه .. رفضت الأستاذة رجاء و قالت لها يا مرام نحن أغنياء و المال مالك و أنتي الآن ابنتنا و نحن ملزمون بالإنفاق عليكي فاحتفظي بعقد جدتك . .
و أوصى زوجته قبل أن ېموت
أنه سيترك نصف ثروته لمرام وبالفعل كتب لها ذلك .. مرام لن أنسى ما حييت ما فعلتماه معي يا أمي سأظل خادمة لكي العمر كله و لن أوفيكم حقكم أبدا .
الأستاذة رجاء الشكر لكي أنتي يا مرام منحتي حياتنا البهجة و السعادة و أصبحت عندي بنت دكتورة .
من الناس شكرت على الملأ أمها الغالية رجاء و أهدتها في ذلك اليوم هدية .
عملت مرام في مستشفى كبير في المدينة و هناك تقابلك مع دكتورعادل الذي كان يكبرها بثمن سنوات أحبها و تزوجها و باركت الأستاذة رجاء هذا الزواج .
انتقلت مرام إلى عش الزوجية فيلا خاصة بالدكتور عادل و اشترطت مرام على الدكتور عادل أن يخصص مكان لأمها الأستاذة رجاء فرحب الرجل .
توالت الشهور تلو الشهور و في يوم خرج الزوجان إلى المستشفى يأخذ دكتور عادل مرام في يده و يشعر أنه أسعد رجل في العالم و مرام كذلك ..
و على بوابة المستشفى تجري نحوه بسرعة ممرضة .. دكتور عادل هناك حالة خطړة فتاة ألقت بنفسها أمام سيارة ! و نريد انقاذها ..
يجري دكتور عادل إلى حجرة العناية المركزة .
المستشفى كلها تحكي عن هذه الفتاة الجميلة التي حاولت الاڼتحار و عن أمها التي تجلس أمام باب العناية تبكي ..
سمعت مرام بحديثهم فأشفقت عليهم و ذهبت لتشارك زوجها لإنقاذ هذه الفتاة ..
دخلت إلى حجرة العناية .. مرام في نفسها يا إلهي ! .. أختي منار !!! ..
تجري عليها مرام .. ثم تنظر للدكتور عادل ! فيقول لها بحزن لقد فارقت الحياة ! .. تبكي مرام و تخرج من الحجرة تبكي بحړقة و لا يدري دكتور عادل لماذا تبكي ! .
تذهب إلى الأم التي بخارج العناية تبكي ! بعد سماعها عن مت ابنتها بتجد الأم يد رقيقة حانية ټحتضنها برفق ! ترفع أحلام وجهها لا تصدق ..
من !! مرام !! تأخذها مرام من يدها المرتعشة تذهب بها إلى مكان هادئ في المستشفى و تهدئها ..
تأتي الممرضة دكتورة مرام دكتور عادل يسأل عنكي ! ..
الأم مندهشة يخالطها شعور الفرح و الحزن مرام ! أنتي دكتور !
مرام نعم يا أمي .. سأرجع لكي بعد دقائق معدودة .
تذهب إلى زوجها و تحكي له ما حدث ..
تأخذ مرام أمها تذهب بها إلى بيتها .. تحكي مرام لأمها عن حياتها منذ تركتها في بيت جدتها منذ لحظة أن قالت لها أغلقي على نفسك الباب جيدا و تركتها و هي طفلة و حيدة حزينة تائهة .
بكت الأم بكاء شديد نادمة على تفريطها في حق مرام سامحيني يا مرام ..
مرام بحزن لا عليكي
يا أمي ..
صعدت أم مرام إلى الشقة العلوية التي تسكن فيها أستاذة رجاء و أمسكت يديها تقبلها و قالت لها بحزن شديد
أنا رميت لحمي و انتي صنتيه ! .. مش عارفة أقولك ايه ! .. من الآن و صاعدا أنا خادمة لكي و لمرام بقية عمري و أدعو الله أن يغفر لي و أن يغفر لمنار و يرحمها .