روايه بقلم خلود احمد

موقع أيام نيوز


الي معتز صديقه الجالس بجانبه 
هو فين اللي انت متفق معاه ده انتي مش قولت انه هيبق مرزوع هنا 
معتز وهو يحوم بنظره ناحيه المكان ويلتف يمينا ويسارا بحثا عنه 
مش عارف راح فين هو قالي انه هيبفي موجود هنا مش عارفه اتنيل ف اي حته 
مراد بضيق ويأمره بصرامه 
طب اتصل بيه مش هنفضل واقفين احنا 

حاضر حاضر 
قالها معتز وهو يخرج هاتفه لمهاتفته
ايوه ي ابني انت فين احنا وصلنا واقفين قدام الجامعه
ع الطرف الآخر
تمام ي معتز بيه هتلاقيني ف وشك علطول خلال دقيقتين بس 
معتز بنفاذ صبر ويحدثه
اما نشوف ي زفت 
وجه معتز بصره الي صديقه الذي يحدق فيه پشراسه وصلابه ابتلع معتز ريقه من ملامح صديقه التي لا تبشر بالخير ابدا ثم حدثه بهدوء
داخل علينا علطول ثم أدار راسه ناحيه زجاح السياره وجده يتقدم من السياره عليهم 
هتف معتز لمراد وهو يشير إليه بيده 
اهو جايه علينا افتح له باب العربيه 
وجه مراد نظره الي ما يشير له ثم فتح الزر الخلفي للسياره 
فتح برعي باب السياره ودخل بيها لمح ملامح مراد المشدوهه وعينيه التي تنطق بالشړ فبلع ريقه بصعوبه 
معتز يسأله مستفسرا
هنعمل ايه دلوقت ي برعي 
برعي يجيبه بهدوء 
بص ي معتز بيه هي زمانها خارجه من الكليه بتاعتها دلوقتي وهتمشي لوحدها ف طريقه مش هيبقي فيه حد لان ده يعتبر مختصر ليها لأنها توصل لبيتها فحضراتكم هتمشوا وراها من غير ما تحس واول لما انا ابدا واخش عليها تروحوا حضراتكم نازلين وانتم عارفين الباقي طبعا.... 
تمام ماشي ايه رأيك ي مراد 
هتف بيها معتز وهو ينظر الي مراد 
مراد وع وجهه ملامح وتعبيرات مبهمه غير مقروءه يصعب ع احد ان يفهمها ثم وجه
بصره لمعتز واجابه بهدوء 
تمااام
ف داخل الجامعه 
أنتهت ملك من محاضراتها ثم اتجهت الي الخارج بخطوات هادئه رزينه توقفت أمام كافتريا الجامعه أرادت ان تولج بداخلها لكي تستريح وتشرب شيئا ولكنها وجدتها مليئه بالشباب المصاحبه للبنات فانتشلت الفكره من راسها واتجهت الي بوابه الجامعه الخارجيه وخطت باتجاه الطريقه المودي الي منزلها ع الرغم من تحذير خالتها بعدم السير ف هذا الطريق بمفردها لخطورته حيث لا يخطو فيه احد وسكونه التام.. 
نظرت ملك خلفها لم تجد احد فقررت ان تسرع ف خطواتها 
اهيه البت لسه خارجه وماشيه ف الطريق اللي قولت عليه
صاح برعي بهذه الكلمات وه ينظر باتجاها 
نظر مراد ومعتز الي حيث هتف وجدوها بالفعل تخطو بخطوات سريعه ف الطريق التي اخبرهم بيه برعي 
معتز وهو ينظر الي برعي ويأمره 
انزل بقا انت واحنا هتبقي ماشيين وراك بالعربيه وهننزل ف الوقت المناسب 
برعي بنظره متفهمه 
ماشي ي ريس ... 
ثم فتح باب السياره وخرج منه واتجه بخطوات هادئه ناحيه ملك التي تسرع ف خطواتها وهو يلحق بيه 
معتز محدثا مراد بهدوء 
جاهز ي صاحبي 
مراد بشرود 
جاهز ثم أدار مراد سيارته خلف برعي 
اخذت تخطو ملك خطوات سريعه دون النظر الي الخلف ولكنها سمعت صوت خطوات تمشي خلفها دب الړعب ف اوصالها وابتلعن ريقها بصعوبه حينما سمعت صوت هذه الخطوات منها فأخذت تسرع اكثر بخطوات سريعه ولكنها ليس سريعه الي الحد الكافي بسبب فستانها الذي يعيق حركتها ف الجري وما ان همت ان تجري اسرع وجدت من بذراعها بقوه ويوفقها 
ملك وهي تصيح بصوت مرتفع وتحاول ان تبعد يده عنها 
اهاا.. اهااا سيب ايدي انت عايز مني ايه 
برعي بابتسامه خبيثه وهو ينظر لها 
الكتكوته مټعصبه ليه بس دا انا حتي عاوزك ف حاجه مهمه اوووي خالص 
ملك وقد تجمعت الدموع ف عينيها من مقصد كلامه وهتفت بصياح 
سيب ايدي ي ملكش دعوه بيا وأخذت تصيح بصوت عالي 
حد يلحقني .. الحقوني. 
برعي مقهقها بصوت عالي ويحدثها بخبث 
خلي الصوات لبعد كده هيفيدك اكتر 
ملك وهي تبكي بشده وتتوسله 
اهااا.. اهااا سيبي ايدي انا معملتش ليك حاجه 
برعي وهو إليه ويحاول 
ملك وهي تصرخ بصوت مرتفع وتحاول ان تبعد نفسها عنه وأخذت تزرف الدموع بشده
وهو يحاول ان منه أكثر 
ع الجانب الاخر ف سياره مراد ومعتز 
مراد يحدث معتز ويساله 
هاا صورتهم 
معتز وهو الكاميرا ويأخذ صور لبرعي وملك وهو واخري وهو بيدها ويلتقط اخر صوره وهو منها بشده كأنه 
تمااام اوووي كده أخدنا صور حلو ليهم يلا ننزل 
مراد ع محياه ابتسامه خبيثه متشفيه 
يلا بينا 
ترجل مراد ومعتز من السياره الي الطريق التي يوجد فيه ملك وبرعي
اخذت ملك تتملص وتبكي بهستريا وتصيح بصوت عااالي 
وف اقل من ثانيه وجدت برعي ملقي ع الارض وشخص نائم عليه ويسدد عليه اللكمات والضربات الموجعه ف وجهه وف أنحاء جسده
قام مراد من عليه ونفض يديه الاثنين ثم وجه بصره ناحيه ملك التي ترتجف بشده وتبكي بهستريا بعيونها التي أصبحت شديده الاحمرار وحدثها بهدوء 
انتي كويسه 
رفعت ملك له راسها برهبه حيث انها كانت بجانبه كطفله
وقد جف الكلام من حلقها فما كان منها حينما قرر سؤاله مره اخري سوا ايماءه خفيفه براسها 
الصغير سرح مراد فيها كثير حيث انها كانت تختلف كثيرا عن الصوره التي ارسلت له 
انتبهي مراد الي نفسه وتهجمت ملامحه وسألها 
عامل معاكي حاجه ده 
ملك بصوت مرتعش والدموع ف عينها 
لاااا
مراد بهدوء 
طب كويس وياريت ما تمشيش ف الطريق دا تاني لوحدك عشان الطريق ده مش كويسه لانسه زيك تمشي فيه 
ملك بهدوء ونبره رقيقه 
حااضر شكرا لحضرتك ع موقفك معايا انا مكنتش عارفه اعمل ايه 
مراد ع نفس وتيره 
حصل خير بس المهم دلوقتي تعالي اوصلك بيتك مينفعش تمشي ف الطريق دا لوحدك تاني 
اعتلت ملامح ملك الارتباك والخۏف 
قرأ مراد ملامحها ع الفور ثم حدثها بهدوء 
متقلقيش
انا مش هبقي لوحدي انا هيبقى معايا صاحبي لان مينفعش تبقي لوحدك وانتي بالحاله دي 
نظرت ملك الي نفسها وجدت ملابسها الغير مهندمه وحجابها المشعث فشهقت بهلع وهي تنظر لحالتها.. 
نظر مراد لها والي حاله الهلع التي اصابتعا ثم حدثها بهدوء 
متقلقيش واهدئي 
بدأت ملك تهندم ملابسها ثم قامت باعاده لف حجابها ثم نظرت له وتحدثت بصوت يكاد يكون وصل الي مسامعه 
انا بقيت كويسه شكرا لحضرتك انا هقدر امشي لوحدي.. 
مراد كأنه لم يسمع شئ 
هو صاحبي معتز زمانه دلوقتي ودا دا القسم لو تحبي نروح نعمله محضر ونربيه نروح نعمله 
أجابت ملك سريعا 
لا. لا انا مش هعمل حاجه انا بس عايزه اروح وهو حسبي الله ونعمه الوكيل فيه 
نظر لها مراد ثم وجه بصره ال الناحيه الاخري وجد صديقه معتز وهو يقود السياره واتي إليه 
ثم ترجل من السياره و خطي باتجاهم وحدث ملك بفضول وتسأول 
انتي كويسه صح مش عايزكي تقلقي خالص انا وديته القسم وهما هيتصرفوا معاه 
ملك وهي تمسح دموعها بكف يدها موجه حديثها الي معتز 
شكرا لحضرتك عارفه اني تعبتكم معايا 
ولا تعب ولا حاجه اي حد مكانا كان هيعمل كده واكتر 
هتف معتز بهذه الكلمات قبل انا يوجه نظره لمراد الذي يحملق ف ملك 
هاا ي مراد مش كده ولا اي 
مراد بجديه 
اها طبعا ويلا بينا دلوقت نوصل الانسه بيتها 
ماشي يلاا بينا 
هتف بيها معتز قبل أن يتجه باتجاه سياره مراد ويقودها 
مراد وهو ينظر لملك الواقفه مكانها بصمت 
مش يلاا بقا ولا ايه مش عايزك تخافي 
وجدت ملك انه لا مفر منه. و انها لن تستطيع خطو خطوه اخري حيث مازال ارتعاش قدمها وجسمها موجود غير قادره ع مواجهة ناس اخرين فا اومأت لمراد ايماءه موافقه ثم اتجهت خلفه بخطوات هادئه حيث صعد هو بجوار معتز وهي بالكرسي الخلفي دون أن تنبث بحرف اخر غير مكان منزلها الذي سالها معتز عليه فا اجابته عليه.... 
وضعت راسها ع نافذه السياره تنظر أمامها بشرود غير واعيه لنطرات مراد التي تراقبها من مرأه السياره ولا لنظرات معتز الذي اخذ يحدث نفسه كيف لتلك الفتاه البائسه الضعيفه التي لا حول لها ولا قوه ان تستحمل كل هذا الاڼتقام والشړ الذي ينتوي مراد فعله بيها 
بدا كل منهم ف أفكاره وتخيلاته وشروده.....
يتبعالفصل التاسع 
ف لندن
صافي
خلاص ي شيري مسافره اخدتي قرار انك تمشي خلاص
شيري وهي تغلقي حقيبه السفر
اها ي صافي مراد قالي لازم انزل وانتي عارفه انا مقدرش منفذش طلب ليه
ثم نظرت أمامها بشرود وتقول بهيام 
انتي متعرفيش انا كنت مستنيه اليوم دا من امتي وحشننني اوووي وحشني كل حاجه فيه
دا انتي واقعه من زمان بقا وانا معرفش انا كنت مفكره فتره إعجاب وتروح لحالها بس الظاهر ان مطلعش إعجاب وبس
وقفتها وتجيبها 
هو كان ف الاول إعجاب بس بعد كده اتحول لحب وعشق پجنون 
صافي بنبره ذات مغزه 
حب من طرف واحد صح 
تهجمت ملامح شيري ع الفور ونظرت الي صديقتها نظره محتقنه واجابتها بتحدي 
بكره مش هيبقي من طرف واحد بس هخليه دايب فيه ويحبني زي ما بحبه واكتر هو اللي شاغله عني الفتره دي هو انتقامه من البت اياه وبعد ما ينتهي هيبقي ليا انا لوحدي 
صافي بنبره غير مصدقه بما تتفوه به صديقتها 
اتمني 
شيري وهي تاخذ حقيبتها وتجرها خلفها 
ابعدي عني بقا دلوقتي عايزه اكمل لم بقيه الحاجه عشان متأخرش ع طياره بكره 
صافي وهي توسع لها الطريق 
بس عايزين نقضي انهارده مع بعض انهارده اخر ليله ليكي هنا 
شيري محدثه اياها 
متقلقيش ي صافي هبقي معاكي طول اليوم انهارده 
ماشي ي شيري انا هروح نعمل لينا اتنين قهوه 
قالت صافي هذه الكلمات قبل أن تتجه خلف شيري خارج الغرفه
ف مدخل الحاره الشعبيه 
صفت سياره مراد الي مدخل الحاره الشعبيه حينها هتف معتز لملك الشارده 
انتي بيتك هنا صح 
ملك وقد انتبهت لصوت معتز الذي يهاتفه فوجدت انها ف مدخل حارتها الشعبيه فاجابت بهدوء 
اهاا هنا انا هنزل هنا واعرف اروح البيت 
مراد محدثا اياه 
عادي احنا ممكن نوصلك قدام باب البيت بس قولي ف اي اتجاه 
ملك بصوت مرتعش
لا.. لا شكرا لحضرتك انا هنزل هنا... هو اصلا مش بعيد من هنا 
تفهم مراد حالتها ثم حدثها بهدوء 
تمام زي ما تحبي ي انسه.... 
ثم سألها مستفسرا 
اها صح انتي اسم حضرتك ايه 
ملك وهي ترفع راسها له تنظر له وجدت انه محملق فيها فاخفضت راسها وقد تلونت وجنتها بحمره طفيفه واجابت بصوت خجل خفيض 
ملك.. اسمي ملك 
تابع مراد حالتها تلك بتسليه تامه وحدثعا بصوت متحشرج 
حلو اسمك ي انسه ملك ثم مد يده لها وهتف 
وانا اسمي مراد 
تنحنحت ملك ونظرت الي يده الممدوده لها وهتفت باعتذار 
اسفه انا مبسلمش ع حد 
احتقنت ملامح مراد بشده ونظر لها نظره شرسه لم تراها ولكن معتز تنبه لحاله صديقه فوجه بصره لملك الخافضه راسها وقال بمرح مزيف 
وانا اسمي معتز انتيم مراد وصاحب صاحبه 
نصتت ملك له ولم تعقب ثم قالت بهدوء وهي تتحاشي النظر الي مراد الذي ابعد يده ونظر أمامه بتهجم 
ممكن لو سمحت تفتح الباب عشان اقدر انزل 
معتز بنبره متفهمه 
طبعا. طبعا اتفضلي ي انسه ملك وخلي بالك ع نفسك بعد كده 
ملك بهدوء ونبره شاكره 
تمام وشكرا ليكم مره تانيه 
ثم قامت بفتح الباب
وخرجت واغلقته خلفها بهدوء ثم خطت بخطوات
 

تم نسخ الرابط