ظلمني من احببت بقلم سمر شكري
المحتويات
عليه الخبر كالصاعقة أما هى فسقطت مغشيا عليها بين يدى هند التى ألجمت المفاجأة لسانها
الفصل الثالث عشر
مشاعر متضاربة تخبط عدم تصديق شك كل عنده ما يدور بخلده.
ايمان تائهة حزينة لاتصدق
ماسمعته أيعقل إنها فقدت فلذة كبدها وإن من قټلته هى من اعتبرتها ابنتها كانت على إستعداد أن تحميها منه ولكنها لاتصدق أنها من فعلت ذلك هى تغضب وتثور ولكنها لا تصل إلى درجة القټل بكت بشدة واڼهارت ورافقتها كلا من هند ورانيا
زين يعلم أنها وانتى طالعة والحارس شافك وانتى نازلة بتجرى اعترفى الانكار مش هيفيدك
علياء أنا فعلا رحتله الشقة امبارح بس أنا رحت لقيته مقتول
الضابط انتى الوحيدة اللى ليكى مصلحة فى قټله
حملقت به علياء على ذمة التحقيق
خرجت من غرفة التحقيقات يديها مکبلة بالأصفاد جرى عليها اخيها أخذها باحضانه مطمئنا إياها أن الامور ستسير على ما يرام
سألته عن يوسف فقال لها
متقلقيش هو كويس سايبه مع هند عند طنط ايمان
علمت ايمان فى اليوم التالى بم حدث مع علياء فطلبت من زين أن يأخذها لزيارتها فهى تريد أن تعرف منها ما حدث فطلب زين من المحامى استصدار أمر بالزيارة
ذهبا اليها سويا عندما رأتها علياء على ظهرها مهدئة إياها وطلبت منها أن تحكى لها بالتفصيل ماحدث فى هذا اليوم بدأت علياء الحديث قائلة
مصدقاكى يا حبيبتى بس أنا ليا طلب عندك لو بتعزينى تسامحيه هو دلوقتى بين أيد ربنا ومش عايزه تكون ذنوبه كتير
قبلت علياء يديها قائلة والله مسمحاه عشان خاطرك بس عشان خاطرى خرجونى من هنا أنا بريئة
طمأنها زين الذى لم عليه التوتر والارتباك أصدرالضابط أمر بسرعة إلقاء القبض عليه فور رؤيته بتسجيل الفيديو تركه فترة بدون حديث حتى يستشف ردود أفعاله ثم بدأ الحديث معه قائلا
شادى ممكن أعرف أنا هنا بعمل إيه
الضابط أبدا يا سيدى حبيت أدردش معاك شوية ولا إنت مبتحبش الدردشة!
كان يتعمد التلاعب بأعصابه ولم يتطرق مباشرة إلى الموضوع
الضابط إلا قولى يا شادى أخر مرة جيت القاهرة كان إمتى
شادى بارتباك من حوالى 3 شهور
الضابط طب ويصح بردو ياراجل متجيش تزور ولاد عمك مع أبوك أصل أنا عرفت إنه كان بيزورهم من حوالى 4 أيام كده
شادى ااااا أنا كان عندى مشوار
الضابط ااااه مشوار كنت بتزور مروان مش كده
شادى بارتباك مروان مين إنت بتتكلم عن إيه
الضابط هفرجك على فيديو صغير كده يعرفك أنا بتكلم عن إيه
تصبب العرق من جبينه عند رؤيته الفيديو الذى يوضح خروجه من شقة مروان ومظاهر الارتباك بادية عليه كما أن بقعة الډماء التى تلطخ قميصه والتى تظهر بوضوح فى الفيديو هى دليل كاف لإدانته بالإضافة إلى بصماته الموجودة على سلاح الچريمة الذى نسى أخذه معه قبل خروجه
أخذ يزفر ويمسح وجهه بكفيه حتى قال له الضابط
أتمنى الفيديو يكون فكرك بالحكاية اللى هتحكهالى دلوقتى من أولها لأخرها
قص عليه شادى اتفاقه هو وأبيه مع مروان من وضع خطة لخطڤ يوسف وطلب فدية حتى يضطرو لبيع الأرض لعمهم بثمن بخس ولكن مروان أعاد يوسف لوالدته ولم يتم تنفيذ الجزء الخاص بهم من الاتفاق كما اخبره بما حدث بينهم من مشادة كلامية فى لقاءهم الاخير وتطور الأمر إلى استخدام شادى السکين لټهديد مروان وطعنه به دون قصد
ولكنهم لم يعلموا نوايا مروان الحقيقة من هذه الخطة الدنيئة فهو أرادها ثغرة لعلياء حتى يستطيع رفع قضية ضم الطفل لحضانته واجبارها على الرجوع له مرة أخرى
أمر الضابط بحبس شادى لحين تحديد موعد جلسة محاكمته كما أمر بالإفراج عن علياء التى أخبرها المحامى هى وحسام بما اضطلع عليه فى محضر التحقيقات من خطة مروان وعمهم سويا وأثناء خروجهم تلاقو مع عمهم منكسا رأسه نادما على مخططه الذى إنقلب عليه هو وإبنه
مر أسبوع على خروج علياء من محبسها مهدت خلالها ليوسف خير ۏفاة والده بالطريقة التى تناسب سنه كما زارت ايمان مرة لتقديم واجب العزاء كما تتوجب الأصول فى خلال هذا الأسبوع اعتكفت بمنزلها مع ولدها لتفكر فى ترتيب أمورها القادمة
أما حسام فكلف صديق لوالده بمراعاة أرضه نظير مقابل مادى وحاول إخراج أخته من عزلتها مرارا ولكنها دائما ما تخبره أنها تحتاج الوقت لتناسى التجربة التى مرت بها
أما زين فظل مترددا فى مقابلتها والحديث معها بشأن علاقتهم وعندما واتته الجرأة لفعل ذلك رفضت هى مقابلته بحجة أنها ليست على إستعداد لأى حديث الأن
وبعد مرور ثلاثة أشهر أخرى تفاجئت علياء بزيارة ايمان لها
علياء مرحبة بها منورانى يا طنط
ايمان منور بيكم يا حبيبتى عاملين إيه
علياء كويسين الحمد لله
ايمان أنا جاية النهاردة عشان أتكلم معاكى بخصوصك انتى وزين مش آن الأوان بقى ترجعو لبعض
تلجلجت علياء ولم تستطع الرد فهى خائڤة على مشاعر ايمان التى ما
زالت حزينة على ولدها بالرغم من قسوته وافعاله السيئة كما أنها لم تسامح زين بعد على شكه بها وابتعاده عنها فى الماضى شكت ايمان بما يدور بخلدها فقالت
الاتنين ولادى يا علياء وانتى كمان بنتى واللى يسعدك انتى وزين هيسعدنى ثم اكملت ممازحة إياها وبعدين بقى بصراحة كده أنا زهقت من القاعدة لوحدى وعايزة حبايبى التلاتة اللى باقيينلى يكونو حواليا دايما وغمزت إياها مكملة ومافيش مانع يبقو أربعة أو خمسة
ابتسمت علياء واحتضنتها قائلة لسه زعلانة منه اوى
ايمان طب هو واقف تحت مع حسام أخوكى مستنى إشارة منك عشان يطلع يعتذرلك نرنله يطلع ولا نسيبه يتعلم الادب شوية
علياء بخجل لا خلاص نرنله أصل حسام كده هيصعب عليا
ايمان بخبث حسام بردو!
ثم قامت بالإتصال برقم زين وطلبت منه الصعود برفقة حسام وتركوهم سويا لكى يتحدثو
بدأ زين الحديث قائلا أنا لو فضلت اعتذرلك كتير مش هقدر اعوضك عن اللى فات أنا غبى واستاهل كل اللى هتحكمى به عليا بس بلاش بعادك يا علياء أنا اتعذبت بما فيه الكفاية مقدرتش أعيش حياتى من غيرك كفاية عڈاب لينا لحد كده
لم تعطه علياء جواب فسألها انتى ساكته ليه
علياء عايزنى أقول إيه
زين قولى اى حاجة اشتمينى حتى بس سمعينى صوتك ولو عايزة وقت أنا معنديش مانع بس صدقينى أنا مبقتش قادر على بعادك
علياء زعلى منك كبير اوى يا زين
زين وأنا راضى بأى عقاپ بس مش بعادك عنى
علياء بخجل وقلبى مش هيقدر يعاقبك يعاقبك
ابتسم زين قائلا يعنى خلاص صافى يا لبن
أومأت علياء برأسها علامة الموافقة فهب زين واقفا والڤرجة تغمره قائلا
أنا هخرج اتفق مع حسام على الفرح وكل حاجة
اوقفته علياء قائلة إستنى هنا فرح إيه! لازم نراعى مشاعر طنط ايمان
زين معاكى حق أنا الفرحة لخبطتنى يعنى مش هتزعلى لو معملناش فرح
علياء بأبتسامة خجولة لا مش هزعل أنا أهم حاجة عندى نكون مع بعض
زين يا صلاة النبى ايوه كده خلى الشمس تنور حياتنا دا إيه الكلام
متابعة القراءة