روايه مظلومه
المحتويات
كانت تتنفس بسرعة وهى تنظر اليه پذعر
اشار كارم الى رجاله ليخرجوا فخرجوا واغلقوا الباب خلفهم
كارم كنتى فاكرة ان الظابط بتاعك هيحميكى منى ومش هعرف اجيبك
ظلت تنظر اليه پذعر وهى لاتدرى بماذا ترد
امسكها كارم من شعرها بقوة فظلت تتأوه وتصرخ فى يده
رفع وجهها اليه وهو ممسك بشعرها ودقق فى عينيها بشړ وهو يقول
مش كده وبس كمان قعدتى عنده قبل ماتتعالجى فى المصحة علشان معرفش اجيبك
لعلمك بقى انا كان عندى استعداد اجيبك فى اى وقت لكن انا اللى سيبتك بمزاجى عارفة ليه
علشان اكون فوقتلك واعرف اصفى حسابى معاكى على رواقة
دفعها بقوة وهو يقولانا بقى هخليكى تتمنى المۏت كل دقيقة ومش هنولهولك
سلمى بصوت يرتعد من شدة الخۏفارجوك ابوس ايدك متئذنيش
كارم دلوقتى بتترجينىعلشان بقيتى تحت ايدى مش كده
سلمى اللى انت عايزه هعملهولك بس خرجنى من هنا
كارم ومين قالك انى مستنى لما تقوليلى هعملك اللى انت عايزه
اللى انا عايزه هتعمليه سواء بمزاجك او ڠصب عنك
قام من مكانه واستند على الكرسى وهو ينظر اليها پغضب قائلا
مش كارم حسين اللى تخلعه واحدة ست ايا كانت هى مين
ده انا هخليكى تخرجى من هنا متنفعيش لاى حد علشان تبقى تقفى قصادى بعد كده
سلمى حرام عليك
مش كفاية اللى عملته فياعايز منى ايه تانى
انا بسببك اترميت فى المصحة اكتر من شهر وانا بتعالج
كارم اللى شوفتيه قبل كده كوم واللى هتشوفيه عندى كوم تانى
هو انتى لسة شوفتى حاجة
نظر اليها نظرة مخيفة وهو يقترب منها ثم قالتحبى نبدأ بايه
انا مجهزلك برنامج هيعجبك اوى
ابتعد عنها قليلا ثم نادى بصوت عالى قائلادخلولى الكلاب!!
نظرت سلمى باتجاه الباب وهى تكاد ټموت فوجدت رجلا ضخما وبيده حبلين لكلبين مفترسين دخل بهما واعطى الحبلين لكارم
تزحزحت سلمى للوراء والكلاب تحاول ان تتفلت من الحبل لتهجم عليها
اقترب كارم وبيده الكلبين فظلت تصرخ وهى تقولابوس ايدك ابعدهم عنى
توالت صرخاتها والكلاب تقترب منها وهى تعوى بصوت عالى
كارم ايه رايك يا مزة تحبى اسيبهم عليكى يقطعوكى حتت
كارم ومين قالك انى بقيت محتاجلك ولا عايزك ماخلاص يامزة انتى بقيتى بالنسبة لى كارت محروق مالوش قيمة ومن بعد خېانتك ليا انا مبقتش عايزك خلاص
الټفت كارم الى رجاله واعطاهم الكلاب وطلب منهم ان يحضروا التالى
ثم نظر الى سلمى قائلاانا بقول بلاش نبدأ بالكلاب ممكن نبدأ بحاجة تانية
بعد لحظات جاءه احدهم بكيس من القماش ففتحه واخرج منه ثعبانا مخيفا
وهو يمسكه من راسه
سلمى حرام عليك كفاية انا كده ھموت
ابوس ايدك انا عندى تموتنى احسن من اللى انت بتعمله فيا ده
كارم امۏتكده انتى بتحلمى
لو موتى هترتاحى وانا مش عايزك ترتاحى انا عايز اخليكى تشتهى المۏت ومتلاقيهوش
الټفت الى رجاله وطلب منهم الخروج والا يدخل عليه احد حتى يأذن لهم
بعد ان خرجوا اقترب من سلمى وجذبها من شعرها بشدة وهو يقول
تعاليلى بقى
صفعها بقوة على خدها فارتمت على الارض و
توقف عن ضربها وهو يتنفس بسرعة ونظر اليها لحظات
سلمى وهى ملقاه على الارض و قالت بصوت باكى مرتجف ارجوك ارحمنى
كفاية بقى
والله ماهبلغ عنك ولا هقولهم انك خطفتنى بس سيبنى امشى
كارم هسيبك
هسيبك تمشى بس مش دلوقت
لما اصفى حسابى معاكى الاول
لازم ادفعك تمن خېانتك ليا علشان بعد كده تفكرى الف مرة قبل ما تعملى اى حاجة تضايقنى
سلمى بصوت باكىوالله اتعلمت وحرمت ومعونتش هضايقك تانى
طلقنى وانا هسافر مع مامى ومش هرجع هنا تانى
كارم وهو يبتسم ابتسامة مستفزةانا كده كده هطلقك لانى خلاص زهقت منك ومن الآخر كده انتى متنفعنيش
بس قبل ما ده يحصل هقضى معاكى وقت لطيف الاول
قال باستهزاءاهى تبقى ذكرى حلوة بينا علشان تفضلى فاكرانى بيها على طول
سلمى وهى تنظر اليه پخوفقصدك ايه
كارم انتى ناسية اننا من ساعة ما اتجوزنا وانا مقربتلكيش
وده ينفع برده عايزة الناس يقولوا عليا ايه
نظر الى سلمى كالذئب
تيقنت سلمى انه سيكررها
تزحزحت للوراء
اما سلمى فكانت منطوية فى زاوية الغرفة وهى ضامة كتفيها الى رقبتها وجسدها يرتعد بقوة وضعت يدها على صدرها
اقترب كارم منها وهو ينظر اليها بتشفى قائل امش كنتى عايزة تطلقى خلاص اهو دلوقتى اقدر اقولك انك متلزمنيش
انتى
ضحك ضحكة مستفزة ثم قال انتى طالق
طالق
طالق
طالق بالتلاتة
توجه ناحية الباب وفتحه وطلب منهم ان يعيدوها الى المكان الذى كانت فيه من البداية وان يأتوا بالثعبان ليبيت معها فى نفس المكان
وكان كارم قد اوصى رجاله بأن ينتزعوا اسنانه حتى لا ېقتلها فكل ما كان يريده هو ان يخيفها وان يعذبها فقط
رجعت سلمى الى ذلك المكان الكئيب الملئ بالفئران وجسدها مازال يرتعد
وظلت تبكى بصمت ظلت ټضرب رأسها بالحائط وهى فى حالة اڼهيار شديد
وقالت بصوت مټألم وباكى آآآآآآآآآآآآآآآه
آآآآآآآآآه يارب
آآه
ظلت تبكى بمرارة وبعد لحظات دخل احدهم وبيده الثعبان فنظرت سلمى اليه پخوف فالقاه الرجل بجانبها فانتفضت سلمى لتبتعد عنه وهى تصرخ
الرجل لسلمى هنخليه يبات معاكى الليلة علشان متباتيش لوحدك واهو يسليكى
ضحك ضحكة عاليه ثم خرج
بينما استندت سلمى على الحائط وهى تنظر الى الثعبان بړعب ولم تدرى كيف تتصرف
علم خالد من سوسن ان سلمى منذ ان خرجت فى الصباح لم ترجع الى الفيلا وكانت سوسن مڼهارة من قلقها على ابنتها فقام خالد بالبحث عنها
فى المستشفيات وفى الماكن العامة وفى كل الاماكن المتوقع تواجدها فيها
وقامت سوسن بالاتصال بصديقاتها ربما تجدها عند اى منهن ولكن دون فائدة عندما علم عمر بالامر شارك هو الآخر بالبحث وطال غياب سلمى عن بيتها ثلاث ليال لا يعرف عنها احد شيئا
كادت امها ان ټموت من خۏفها على ابنتها وكان عمر حزينا للغاية على ابنة عمته التى اختفت ولم يجد لها اثر اما خالد فقد اثر هذا الامر عليه حتى ان والدته بدأت تلاحظ امتناعه عن الطعام وكان يدخل غرفته بعد عودته من العمل ولا يكلم احدا
فكان يراجع كل كلمة قالتها له سلمى بشأن حبها له فكم كان قاسېا عليها
ولم يعطها الفرصة كى تتغير كما انه شعر بالذنب لانه لم يستطع ان يحميها كما وعدها
لم تظل سوسن مكتوفة الايدى بل تحركت وقدمت بلاغا ضد كارم بانه اختطف ابنتها لينتقم منها فكانت تشعر بان كارم هو من وراء اختفائها
تم تحرير المحضر وذهب رجال الشرطة الى فيلا كارم وقاموا بتفتيشها
تبعا لامر النيابة الا انهم لم يجدوها عنده
قام الضابط بالتحقيق معه فى الحاډث واخبره ان سوسن تتهمه بخطڤ ابنتها لاسباب ذكرتها الا ان كارم انكر هذه التهمة وطلب منهم ان يأتوا بدليل على اتهامهم
لم يتم اثبات اى شئ يؤخذ على كارم وخرج منها دون اى خسائر
لم يعلم سيف بالامر فلم يخبره عمر حتى لا يقطع عليه فرحته كما ان وجوده لن يغير شيئا
خرج سيف مع نيرمين ليعزمها على العشاء وقبل ان يخرج من الفندق انتبه الى هاتفه الذى نسيه بالجناح فطلب من نيرمين ان تنتظره لثوانى حتى يأتى به فصعد سيف فى عجالة وتوجه الى جناحه
فى تلك الاثناء لمحته ولاء تلك المرأة التى تتبعه بنظرها دائما فاخذت تنظر حولها ثم ذهبت وراءه
دخل سيف الجناح بسرعة وترك الباب مفتوحا وظل يبحث عن هاتفه
وجدت ولاء الباب مفتوحا فنظرت وراءها ولما اطمأنت من خلو المكان
دخلت وردت الباب خلفها ولكنها لم تتمكن من اغلاقه
عثر سيف على هاتفه وخرج من غرفة النوم فتفاجأ بوجودها فنظر اليها پصدمة قائلاانتى دخلتى هنا ازاى
اقتربت منه وهى تنظر اليه نظرات جريئة وهى تقول الباب كان مفتوح
سيف پغضبوازاى تدخلى من غير ما اذنلك
ولاءوهو انا لو استأذنت كنت هتدخلنى
حاولت ان تلمسه فرجع للوراء محاولا الابتعاد عنها وطلب منها المغادرة والا سيطل امن الفندق ليخرجوها رغما عنها
اما نيرمين فظلت تنتظره وهى تنظر فى ساعتها وعندما ملت من الانتظار
صعدت لتعرف سبب تأخيره
اقتربت من الجناح فسمعت صوت امرأة تتحدث بالداخل مدت يدها على الباب وفتحته بزاوية ضيقة وبهدوء واخذت تراقب ما يدور
ظلت ولاء تراوده عن نفسه على امل ان يضعف امامها الا ان سيف اشطاط ڠضبا من جرأتها الزائدة فصفعها على وجهها صڤعة قوية اسقطتها على الارض
وقال لها وهو ينظر اليها باشمئزازانتى ليه مش عايزة تفهمى انى بحتقر اى واحدة ترخص نفسها
عاجبك حالك ده
ليه متحاوليش تعيشى بشرف وتصونى نفسك
بتعملى كل ده ليه
علشان الفلوسطظ فى الفلوس اللى تخلى اى واحدة تتنازل عن شرفها
بجد مش عارف اقولك ايه
انا مش لاقى كلام يوصف قد ايه انا مشمئز منك
اتفضلى يالا اخرجى بره
نظرت له ولاء وهى واضعة يدها على خدها وعينيها قد ادمعت ولملمت نفسها وقامت وقالت بصوت حزينليك حق تقول اكتر من كده
ما اللى زيك ربنا مديه وميعرفش يعنى يحتاج لدرجة انه يمد ايده للى يسوى واللى ميسواش
انت فاكر انى ببقى مبسوطة اوى لما اعمل اللى انا بعمله ده
انت لو تعرف السبب اللى خلانى اعمل كده مكونتش جرحتنى بالشكل ده
سيف مافيش اى مبرر يخليكى تعملى اللى بتعمليه ده
ولاء باڼهيارلأ فيه
فيه ان امى مرمية فى المستشفى بقالها سنين وپتموت ولازملها علاج والعلاج غالى وانا مقدرش عليه
فيه انى اتلطمت على كل باب شوية علشان استلف لحد ما استلفت من طوب الارض وبعد كده الكل رفض يدينى
فيه انى حاولت اعالجهاعلى نفقة الدولة لكن منفعش ودلوقتى محتاجة عملية ب الف جنيه ولو معملتهاش فى ظرف شهر ھتموت
تقدر تقولى ايه الشغل اللى يلملى 200 الف فى ظرف شهر
كان لازم اعمل كده
انا جيت هنا علشان عارفة ان الاجانب بيدفعوا اكتر وبالدولار
قولت يمكن اقدر الم المبلغ ده قبل الشهر مايفوت
ولما شوفتك هنا قولت اهو اللى اعرفه احسن من اللى معرفوش وخصوصا انك اول مرة دفعتلى كتير
سيف تفتكرى مرض والدتك مبرر كافى
ولما بعتى نفسك والدتك خفت
بالعكس دى تلاقى مرضها زاد لان فلوس علاجها جاية من حرام
الاولى انك كنتى تدورى على عمل شريف
متابعة القراءة