حكايه سهر بقلم هاجر علي
المحتويات
الرجل نحوهم وقد شعر بصدق حديثهم ف ابتسم وهو يقول لهيثم انت كمان يابنى حصل معاك نفس الحوار مهو انا المدام عملت معايا كدة وفى الاخر قررت ازرع الشجرة دى عشانها ثانية واحدة
دلف وعاد لهم حاملا سلة من الزهور واعطاها له وهو يقول ربنا يسعدك وان شاء الله الطفل ينور الدنيا بالسلامة
فى اليوم التالى استيقظ الجميع فجأة على صوت سهر تتأوه قائلة هيثم الحقنى مش قادرة انا شكلى بولد
هيثم غير واعيا لا ولادة اية لسة بدرى شكله تعب بسيط وهيروح
استوعب هيثم اخيرا ما يحدث بس الدكتور قالت لسة فاضل اسبوعين
أمسكته سهر من ملابسه ياشيخ ارادة ربنا يجى دلوقتى هو انا هجيبه بمزاجى او بمزاج الدكتورة اللحقنى مش قااادرة بموووت اااااه
إعتدل بسرعة وساعدها فى تغير ملابسها سريعا وبدل ملابسه واتجهوا نحوا المشفى كل ذالك وصياحها مازال مستمر وهى تبكى
سهر مش قادرة بمووووت
دلفت اخيرا غرفة العمليات وقد شعر هو بالخۏف عليها وهمازال يستمع لصړاخها فقرر الدلوف معها وارتدى الملابس المناسبة ودلف ممسكا بيدها بينما حاولت الحديث
هيثم سهر مش هيحصلك حاجة ان شاء الله انتى هتبقى كويسة
بعد مرور الوقت اخيرا تمت الولادة بسلام وقد نقلت الام والابن لغرفة أخرى
وأخذ يهانأهم الجميع وسأله مازن هتسميه اية
هيثم إن شاء الله هسميه إياد
قاموا بعمل السبوع وكانت العائلة سعيدون وسهر كانت تخاف علي إنها بشدة وأخذت فترة تبتعد عن هيثم وتهملة فكان الذي ينشغل تفكيرها دائما إياد فهو منذ أن جاء تخشي أن يصيبه أي مكروة وفي يوم وخاصة في غرفتهم كان هيثم يجلس معها
أيقظهم صوت صرخات طفلهم لتبتعد سهر سريعا وإتجهت لفراش الطفل وقامت بحملة ليزفر هيثم بضيق ثم نهض وإتجه للمرحاض ورزع الباب خلفة لتنتفض هي وطفلها الذي تعالت صرخاته فأخذت
قاطعها . أنا معاكي بس المفروض ما كنتيش عملتي كده إنت أصلا يا سهر من ساعة ماجة وإنت كده قولتلك إديه لماما وإنت مابترضيش تديه لحد خاالص مش عارف ليه ولما حد يشيلة بتبقي خااايفة علي فكرة هما برضوا هيخافوا عليه زيك ويمكن أكتر لانه حفيدهم
سهر بدموع . والله يا هيثم ڠصب عني أنا ماصدقت إنه جه الدنيا وقعدت فترة كبيرة فعشان كده
هيثم عارف يا سهر وأنا كنت زيك بس مش كده ده إنت حتي كنت بتصحي معايا كل يوم دلوقتي
بتبقي نيمو وما بترضيش تنزلي تفطري ومع ذلك كنت بسيبك براحتك
حاولت كتم بكائها حتي لا تستيقظ الطفل ليبتسم هيثم بسخرية طبعا مش عارفة تعلي صوتك عشان ما تصحيهوش صح
ليتنهد بخفوت ثم تركها وإتجه للفراش لينام علي طرف بينما هي أخذت تنظر لها بحزن فتنهدت بعمق لتذهب الطرف الآخر وتنام ولكن تسيل دموعها علي وجنتيها بصمت إلي أن غفو
في الصباح اليوم الباكر
إستيقظ هيثم وأخذ حمامة ثم إرتدي ملابسه وإتجه نحو طفله وغادر للشركة دون أن يتناول فطورة لتتملل هي في الفراش وتنظر للجانب الآخر لتجدة فارغ فنهضت لتتجه نحو فراش طفلها لتجدة نائما بحب لتشم رائحة عطرة لتتنهد بعمق ثم ذهبت للمرحاض لكي تأخذ حمامها وما إن إنتهت إرتدت ملابسها وأخذت إياد لكي يأخذ حمامة وأبدلت ملابسه وحملته ونزلت للأسفل لتجد جمعهم جالسون ماعدا هيثم
سهر بتساؤل هو هيثم فطر ومشي
الجد لا ياحبيبتي هيثم راح الشركة بدري
شعرت بالحزن لتتحه نحوهم وأجلست إياد بجانب كرسي جده
الجد بإبتسامة حبيب جدو عامل إيه
إبتسم له الطفل ليضحك عليه وكذلك الجميع بينما سهر كانت تجلس تشعر بالحزن لتلمحها سهير وبعد مدة إنتهوا من تناول فطورهم لتأخذها سهير لكي تتحدث معها بينما إياد ذهب مع جده وجدته لكي يلعبوا معه وفهمي ذهب للشركة
سهير بحنان مالك يا حبيبتي في حاجه حصلت بينك إنت وهيثم
زفرت سهر بهدوء وقامت بسرد ماحدث وما إن إنتهت أنا كده غلطانه يا ماما
سهير بهدوء إنت غلطانه ومش غلطانه برضوا بمعني إنت غلطانه عشان من ساعة ماجة وإنت فعلا مهتمية بيه اوووي والرجاله بيبقوا عايزين الإهتمام علي طول والراجل فعلااا بيتجوز ويفتح بيه عشان يلاقي الإهتمام والحنان وكل حاجه مش غلطانه عشان اي أم لازم تكون خاېفة علي إبنها وبالذات لما يجي بعد شوقه أنا عارفة برضوا حصل معايا كده وأنا أديكي نفس النصيحة إللي إدتهاني حمااتي برضوا وإللي كنت بعتبرها زي أمي بالظبط
سهر وقد تأثرت قوليلي يا ماما وأنا هنفذ أي حاجه المهم إن هيثم مايزعلش مني مابقدرش علي زعلة
إبتسمت لها سهير بحنان وقامت بإعطاء النصائح لها وأخبارها بما تفعلة وكانت تنصت لها بإهتمام شديد
في شركة عزالدين وخاصة في مكتب هيثم
كان يجلس شارد الذهن ليدلف عليه نادر وهو يقول إيه يا عم ماالك إنت إنهاردة كنت في الإجتماع مش مركز
تنهد هيثم بعمق شوية مشاكل كده
نادر تاني يا هيثم
هيثم . عادي مشاكل صغيرة المهم قولي إنت روحت إنهاردة لمصطفي
نادر بتأكيد أيوة بس برضوا لسه حالته زي ماهي
هيثم ماهو صعبه عليه برضوا يا نادر
نادر بحزن . فعلااا
هيثم بتساؤل نادر عايزة أسألك سؤال وعلي ما أعتقد قولتلك عليه وإنت مارديتش تجاوبني
نادر بتنهيدة يا هيثم أنا ما حبيتهاش بس أتأثرت بيها بس إللي حصل معاها كان صعب أوووي
هيثم إنت عايز تفهمني النرفزة بتاعتك والحزن إللي إنت فيه دلوقتي ما حبيبتهاش
نادر بحدة مش عارف يا هيثم مش عارف بس كل إللي اعرفة إنها كانت صعبانه عليااا أوووي وبس م شعارف بقي إذا كان ده شعور ولا لا بس زي ماقولتلك لاا
هيثم برزانة إهدي خلاااص
نادر وهو يهدأ من نفسه معلش يا هيثم أعذورني
إبتسم له هيثم إيه الكلام إللي بتقولة ده إحنا يا نادر أخوات مش صحاب
بادلة الإبتسامة . ربنا يخليكي يلا بقي أنا هروح مكتبي عشان ورايا شوية حاجات كده
هيثم تمااام
جاء أن يغادر ليلتف له وهو يقول . هيثم فك شوية كدة وإن شاء الله هتتحل
هيثم بتنهيدة إن شاء الله
ليتركه ويذهب بينما هيثم نظر للأمام بشرود وهو يفكر في شئ
عاد هيثم من عملة ليجد الجميع ماعدا سهر وإبنه يجلس مع والدته فإنعقد حاجبيه بدهشة فهي لم
تريد أن تعطية لأحد ليقترب نحوهم
هيثم بتساؤل إيه ده هي فين سهر
سهير مريحة شوية
هيثم يسخرية مريحة طيب
وإتجه نحو إبنه إنتوا إتعيشتوا
سهير بإبتسامة إطلع يا يا حبيبي غير هدومك وأخليهم يجهزولك العشا
أماء رأسه وتركهم وصعد لغرفته وما إن فتح الباب تساقط بعض الورود الحمراء عليه لينظر بدهشة لهذا المنظر
هيثم پصدمة هو أنا دخلت أوضه غلط ولا إيه
نظرت له سهر وإبتسمت لتقترب نحوهم وتمسك يديه لكي يدلفوا للداخل
سهر لا دخلت الأوضه الصح
لينظر علي هيئتها أخذ هيثم ينظر لها فترة بحب وشوق
سهر بإبتسامة إيه رأيك في المفاجأة دية
لتقترب نحوه بشدة وهمست في أذنية علي فكرة إنت وحشتني أووووي
إبتسم لها ليقول طب وإللي تحت ده هتعملي في إيه
سهر ماهو مع ماما وهينام معاها إنهاردة عشان اعرف أنااام يلا أدخل خد شاور عشان نأكل
فتابعت هي بحزن هيثم أنا أسفة كان ڠصب عني والله
هيثم بعشق عارف يا حبيبتي ما كنتش بشد عليكي بس اخر مرة إتنرفزت جاامد بس ڠصب عني برضوا إنت كنت بعيدة عني وانا ما أقدرش أبعد عنك من ساعة إللي حصل وإتفرقنا أنا ماكنتش قادر علي غيابك يا سهر كان فيه حاجه ناقصاني وهو إنت يا سهر مش عايزك مهما كان تبعدي عني عايزك تفضلي دايما جمبي وقدام عيني
هيثم بخبث أنا بقي عايز أخد شاور حلو كده
سهر بتأكيد طب يلا أدخل وأنا هستناك
أما في الأسفل فكانت سهير تجلس وتحمل إياد وبجانبها فهمي
فهمي بتساؤل بس غريبه ليه سابته إنهاردة
سهير بإبتسامة يا حبيبي هي برضوا تعبانه وعايزة تريح شوية
إقترب نحوها وهو ينظر لإياد تريح برضوا ده
الواد طلع وما إنزلش بعد كده
سهير بضحك هههههه ماهو برضوا ريح معاها تعبان بقي
فهمي بخبث . تعبان برضوا طبعا إنت إللي عملتي كل ده
سهير دايما بتفأسني كده يا فهمي
فهمي بحب يا سهير إحنا عشرة مش عايزاني اعرف إنك بتفكري إزاااي وكمان ما إنت عملتي معايا كده فاكرة ولا
لا
سهير بخجل أيوة فاكرة طبعا مستحيل أنسي
. بس كان أجمل يووم ماتيجي نعيدة
سهير بخجل بس يا فهمي الواد نايم وكمان إحنا كبرنا علي الحاجات دي
فهمي بغيظ وهو ينظر لإياد يعني هو لازم ينام معانا وكمان تعالي هنا كبرنا إيه أنا لسه في عز شبابي
سهير بضحك بس بقيت جد خلاااص
فهمي عادي بس برضوا لسه جد تعالي بقي أقولك حاجة
سهير بخجل فهمي إنت بتقول إيه وإستني ممكن الواد يصحي
فهمي أنا هتصل لهيثم ينزل ماهو مش حلو ليه ووحش ليه
أطلقت سهير ضحكه عاليه علي حديثة فأوقفته سريعا قبل أن يجلب هاتفه . إستني يا فهمي غلط كده وكمان هما لسه شباب سيبهم براحتهم
زفر بغيظ لينظر لإيجاد النائم باباك ومامتك مبسوطين دلوقتي وإنت نايم ماتقوم يا عم شوفهم
سهير بضحك . هههههه لا مش ممكن بجد يا فهمي
في غرفة هيثم وسهر
سهر هيثم إنت مش جوعت
هيثم بتفكير . تتصوري جوعت
نظرت له طب يلا كل
بس مش جعان أكل أنا جعان فراولة
لتنظر له بخجل إنت ما بتشبعش فراولة
. خاالص مستخيل أشبع منها
سهر
متابعة القراءة