العشق الطاهر بقلم نسمه مالك

موقع أيام نيوز


وأقل من ثانية تكونو كاتمين نفاسها ومركبنها معانا وهنطير بيها ..
حركو رؤوسهم له بطاعه ليقود هو بمهاره عاليه حتى وصل اليها واقف أمامها مباشرا وبسرعة البرق كانوا فتحو باب السياره وجذبوها نحو الداخل پعنف شديد الصدمه كانت كفيله أن تجعلها كمن فقدت النطق والحركه حاولت أن تصرخ لعل أحدا ما ينقذها ولكنها لم تجد لصوتها أى أثر 

لتصرخ والدتها التى شاهدت كل ما حدث لأبنتها بعيون متسعه على أخرها من شدة ذهولها وعقلها أصبح غير قادر على أستيعاب ما يحدث مردده بنهيار شديد..
بنتااااااااااااااااااااااى ..
أسرع السائق بالفرار صادرا احتكاك وغبار قوى بالسياره وصوت ضحكاتهم الشريره تتعالى بينما زمزم جالسه بينهم منكمشه على نفسها بهدوء مرعب تردد الكثير من الأيات القرأنيه بصمت ليمد أحدهم يده ويقوم بأبعاد حجابها عن شعرها وتحدث بفحيح افاعى..
أطمنى أحنا هنغصبك كلنا بس ..
أرتعد قلبها بهلع وأغمضت عيونها وتمتمت بتوسل..
لا إله الا أنت سبحانك أنى كنت من الظالمين ..
لينتبه السائق لسياره تسير خلفهم بسرعه فائقه أوشكت على الأقتراب منهم فتحدث قائلا بتحذير..
فى عربيه ماشيه ورانا أخفو البت دى فى الدواسه ..
التفتت زمزم خلفها بلهفه لتقع عيونها على سيارة زوجها التى تسير خلفهم بسرعه شديده فقد كان بطريق عودته هو وشقيقه للمنزل ولمح سياره مسرعه بداخلها رجلين مكبلين فتاه بكلتا يدهم سار خلفهم لعله
يستطيع انقاذها بعدما شك بأمرهم دون أن يعلم أن من بداخلها تكون زوجته 
وأخيرا وجدت زمزم صوتها وبدأت تصرخ وبلحظه كانت أنهالت على وجوههم جميعا بأظافرها وحتى أسنانها القويه وقد ساعدها عدم اتزانهم فتغلبت عليهم قليلا 
ليفاجئها أحدهم بغرز سکينا حاد ببطنها جعلتها تصرخ پتألم وبدأت تغيب عن الوعى بين يديهم لېصرخ بهم السائق بأمر..
افتحو الباب وارموها من العربيه بسرررررعه ..
لكز خليل شقيقه وتحدث بفزع.. هدى السرعه يا معتصم شكلهم هيرموها من العربيه واحنا ممكن نخبطها ..
معتصم پغضب عارم دى ممكن ټموت فيها لو رموها وهما ماشين بالسرعه دى ولاد ال اللى مبيخفوش ربنا ..
نهى جملته وذاد من سرعته أكثر لېصرخ شقيقه بذهول قائلا..
انت بتعمل ايييييه هتخلينا نخبطها ..
معتصم بتعقل همشى جانبهم وازنق عليهم ادخلهم الغيط دا ولو رموها تقع على الزرع احسن من الأسفلت لو وقعت عليه ھتموت ..
بمهاره وبسرعة البرق استطاع ادخالهم لداخل أحدى الحقول 
ليقذفوها هم خارج السياره ويفرو مسرعين أوقف معتصم سيارته واندفع لخارجها سريعا متجه نحوها خلفه شقيقه 
ملقاه هى على وجهها تأن بصوت خفيض من شدة تألمها هم معتصم بالأقتراب عليها لكنه تسمر بمكانه فجأه حين لمح شعرها المبعثر حولها 
أنتبه على صوت صړاخ شقيقه خليل هو الأخر قائلا بعدم تصديق..
دا أسدال زمرده خطبتى يا معتصم ..
بخطوات مرتعشه أقتربو منها اثنانتهم وهم خليل بمد يده يبعد شعرها عن وجهها فأسرع معتصم ورفعها بين يديه ليتحقق أسواء كوابيسه حين وجدها زوجته تنقل بنظره بينها وبين شقيقه المذهول مرددا بهذيان..
مراتى زمزم مراتى يا خليل ..
كانت تلك أخر جمله أستمعت لها وبعدها أغمضت عيونها فاقده الوعى و..
يتبع
بعد الكثير من المحايلات وافقت فادية أخيرا أن تكون مدرسة چيلان الخاصة ولكن اشترطت على والدتها أن تأتي چيلان إلى بيتها عقب خروجها من مدرستها وافقت والدة چيلان على مضض وأصبحت چيلان تذهب كل يوم إلى منزل طاهر وهذا أشعل لهيب العشق أكثر بينهما ولكنهما لا يتحدثان مع بعضهما مطلقا بسبب صرامة فادية فكتفي طاهر بمراقبتها بصمت و نظراته العاشقه تفصح لها عما يحمله لها بقلبه لتبادل چيلان نظراته هذه بستحياء ظل الوضع كما هو فترة ليست بقليلة إلى أن 
نفذ صبر طاهروقرر أن يتحدث معها مهما كلف منه الأمرخاصة بعدما رأى وجهها يظهر عليه أثار تعرضها للعڼف مرة اخرىولكنها تخفى وجهها كعادتها بالوشاح الصوف الخاص بهاتجلس جيلان بجوار فاديه على مكتب بأحدى الغرف بمفردهميقف طاهر خارج الغرفه يتمعن النظر بجيلان الخافضه وجهها بخجل وأحراج وعيون تلتمع بها الدموع
وفاديه تربت على ظهرها وشعرها بحنان بالغ..
لم يشعر بنفسه وسار خارج غرفته بخطى شبه راكضه حتى وصل اليها ووقف امامها مباشرةهبت فاديه واقفه وتحدثت بحزم قائله..
طاهر من فضلك اخرج وخلينا نكمل الحصه..
لم يبتعد طاهر بنظره عن جيلان وتحدث بصرامه قائلا..
مش هخرج يا فاديه قبل ما اتكلم مع جيجى..
خبطت فاديه على المكتب بقوه جعلت جيلان تنتفض بفزع وبدات دموعها تنساب على وجهها ببطء وتحدثت فاديه پغضب قائله..
انت فاكرانى ممكن أقبل إنك تحب فى تلميذه عندى ..
قطعها طاهر بنظرته المندهشه وتحدث بعتاب قائلا..
وانتى تعرفى أن اخوكى بالأخلاق دى!!..
أغمضت فاديه عيونها پعنفووزعت نظرها بينه وبين جيلان الباكيه وتحدثت بتأكيد..واثقه ان اخلاقك لا غبار عليها ياطاهر..نظرت لجيلان وتابعت..زى ما واثقه من أخلاق جيلانوعلشان كده قول قدامى عايز ايه من جيلان..
رفعت جيلان رأسها ونظرت لطاهر نظره هائمه رغم كم الألم بعيونهاأبتسم لها طاهر ابتسامه مطمئنه وتحدث بعشق..
عايز اتجوزك يا جيلان..هبت جيلان واقفه ولملمت اغراضها بتوتر واسرعت بالركض للخارجلتوقفها يد طاهر التى أمسكت يدها جعلتها تتسمر مكانها وقد اوشك قلبها على مغادرة صدرها 
عايز اسمعها منك يا جيلان..ألتفت وواقف أمامها دون ان يترك يدها التى ترتعش بشدة بين يدهوضغط عليها برفق يبث الطمئنينه لقلبها قليلا مكملا بعيون تتفرس ملامحها..
أنا عايز اتجوزك لأنك ملكتى قلبى من اول لحظه شوفتك فيهالو اتقدمتلك توافقى تتجوزينى يا جيجى..
جزت فاديه على اسنانها بغيظ قائله..
سيب ايد البنت يا طاهروجواز أيه اللى انت بتتكلم فيه دلوقتىلسه بدرى عليكم..
نظر لها طاهر بحاجب مرفوع وابتسامه مصطنعه قائلا..
لسه صغيرين ايه بس يا فوفا يلى اتجوزتى وانتى أصغر من جيجى بسنه وجوزك كان فى أولى طب ولا نسيتى..
أقترب طاهر من
فاديه ووضع يده الأخرى على كتفها دون ترك يد جيلان التى اوشكت على الأنصهار من شدة خجلها مكملا..ومين حبيبة اخوها اللى كانت عماله تقولى شوفلك عروسه واتجوز خلينى افرح بيك..
نظر لجيلان بابتسامته التى تذيب قلبها وتابع بعيون تصرخ عشق..والحمد لله ربنا كرمنى بأحلى وأجمل عروسه بس هى توافق عليا..
أبتسمت فاديه ونظرت لهم پغضب مصطنع قائله..
بنت يا جيلان لو الولد طاهر دا جبته وجتلكم البيت وطلبت ايدك من أهلك هتوافقى عليه..
خفضت جيلان رأسها بستحياء وأخذت نفس عميق ورفعت وجهها ونظرت لطاهر بعشق قائله..موافقه يا طاهر..
ابتسم لها طاهر
احلى طاهر سمعتها من أجمل جيجى عشق الطاهر..
نهى جملته وهم بنتشالها داخل ذراعيه لتوقفه شقيقته وتتحدث بأمر..
بره يا طاهر..
طاهربشقاوه..فوفا سبيني أعبر عن حبي..
فاديه  بحاجب مرفوع..وماله هسيبك طبعابس يله الأول روح لماما قولها علشان تقول لجوزها وتيجى معانا..تنهدت پألم وتابعت بغصه..وانا هروح لبابا وأقوله..
ظهر الحزن والألم على ملامح طاهر حين ذكرت فاديه والديهمفقد انفصلا عن بعضهم وطاهر طفل رضيع لم يكمل عامه الثانىوكلا منهم شق طريقه بعيدا عن الأخر وقامت فاديه بتربية شقيقها الصغير ورعايته حتى بعد زوجها...
..عوده للحاضر..
.........................................
..مر يومان..
تجلس جيلان على اللاب الخاص بها بستمراروان اغلقته تمسك هاتفها لعلها تصل لاى شئ يخص طاهر خالهااو جيجى عشق الطاهرلتتهلل اساريرها حين لمحت رساله على أيميلها جيجى عشق الطاهر من أيميل بأسم..كيان أنسان عاصف..
اسرعت بفتح الرساله وقرائتها بلهفه التى لم يكن محتواها غير جملة واحده..
أيش هيدا يا أم الطاهرليش ما خبرتينى أنك سويتى أيميل جديد..
..أتسعت عيون جيلان بتفاجئ وهى تقرأ محتوى الرساله المبعوثه لها أكثر من مره وتردد بذهول قائله..
أم الطاهر..صفقت بكلتا يدها وتابعت بفرحه غامره..
يا مسهل وصلنا لطرف الخيطأمسكت هاتفها بحماس وبدات تكتب رساله محتواها..
حضرتك تقصد مين..
ضيق طاهر عينه بستغراب حين قرء رسالتها وأسرع بتفحص إميلها بعنايهليظهر على وجهه الدهشه حين وجد الايميل من موليد سنه 2000موقد تم انشائه منذ أيام قليله..
ورد عليها الرساله قائلا ببوادر ڠضب..
أنتى مين واسم الايميل دا جبتيه منين!انطقى بدل ما أجيبك من قفاكى حالا..
شهقت جيلان بصوت خفيض ورفعت أحدى حاجبيها وتمتمت بغيظ..
تجبنى من قفايا!طيب انا هرد عليك افش غيظى فيك وبعدين اعملك بلوك يطلع من نفوخك..
جزت على اسنانها وكتبت رساله أخرى له محتواها..
أنت مش كيان انسان عاصف لا انت انسان مهزق وداخل تكلمنى خاص علشان تسأل فى اللى ميخصكش وتتهزق اكتر..
أبتسمت بتساع حين تأكدت انه قرأ الرساله وهمت بعمل بلوك له لكن فضولها جعلها تنتظر قليلا لترى بماذا سيرد عليها..
أشتعل الڠضب برأس طاهر اكثر حين قرأ رسالتها
هب واقفا وبدأ يدور حول نفسه كالأسد الحبيس وبخطى شبه راكضه سار لخارج غرفته يبحث بأرجاء المنزل عن والدته 
وجدها تجلس بحديقة المنزل شارده كعادتها
هنا أصبح على يقين
أن من تحدثه ليست والدته
إذا من تكون سليطة اللسان التى أنشأت هذا الايميل بهذا الاسم الخاص به ووالدته فقط
أخذ نفس عميق يحاول السيطره به على غضبه وبعث رساله اخرى لها محتواها..
بعتذر منكأسم أيميلك خلانى أفكرتك واحده أعرفها..
ردت عليه جيلان سريعا بلهفه..
ايوه مين بقى الوحده اللى انت تعرفها دى!..
وبتهور وأندفاع لم تحسب له حساب رغم انها بعامها الثانى بكلية الطب الا ان ما ستفعله الأن بعيدا كل البعد عن تفوقها وذكائها بدراستهاتابعت بفضول قاټل..
أسمها جيلان ومتجوزه عبد الماجد الكويتى صح!..
دون معرفة السبب زحف الذعر لقلب طاهر حين قرأ رسالتها التى تحتوى على اسم والدته ووالده
وبصعوبه كتب كلمه واحده..أيوه..
قفزت جيلان بفرحة مردده..
وصلتلها يسسسسسس..
أسرعت بأرسال رساله اخرى محتواها..
أنت تقربلهاأرجوك وصلنى بيهاانا عملت الايميل بالأسم دا مخصوص علشان أقدر أوصلها
أرتعش بدن طاهر پعنفولم تسعفه يده المرتعشه كتابة حرف أخر
لتسرع جيلان بأرسال جمله كانت كالصاعقه التى زلزلت طاهر بقوه حين ارسلت بفرحه بلهاء..
قولها انى من طرف حبيب القلب طاهر الخيام..
ويحك جيلان لقد افسدتى ما لم يمكن إصلاحه بسهوله دون قصد..
أصبحت الدنيا من حوله وميضوبخطى مثقله سار نحو والدته حتى توقف خلفها مباشرة
شارده جيلان لم تشعر بوجوده على الأطلاقتدون أحدى خواطرها بدفترها الخاص وعيونها تفيض بدمعا غزير يتساقط على كلماتها النابعة من صميم قلبها النازف من شدة تألمه..
اقترب طاهر منها بحذر أكثر ونظر لما تكتبه وبدأ يقرأه بصوت صارم جعل جيلان تنتفض بفزع واضعه يدها على قلبهاوبعتاب همست..
خضتنى يا حبيبى..
لم يبتعد طاهر بعينه عن دفترها بل مد يده وامسكه مرددا ما كتبته بنبره ساخره استشعرتها جيلان جيدا..
في شتاء ماض كنا معا قبل أن يبتلعنا الزحام انهمرت قطرات المطر على الطريق الرمادي كإن تلك القطرات دموعي وذاك الطريق وجهي..
شعرت ببرد قارص في تلك الأمسية الشتائية التي ابتلعت ريحها صوتي 
لكن سمعت صوتا بعث الدفء إلى قلبي إذ احتوى غربتي وضياع خطواتنا بين آلاف الخطوات..
نهى قرائته ونظر لها بابتسامه مصطنعه قائلا..
خاطره جميله كعادتك يا جيجى..مال عليها مستندا بكلتا يده على الطاوله امامها ونظر لعيونها بعمق مكملا..
بس مش اجمل من الرساله اللى وصلتنى..
نظرت له جيلان بتسائل وتحدثت
 

تم نسخ الرابط