متى سيدق قلبك لي بقلم سولييه نصار

موقع أيام نيوز


دايما ماسكة فيه ...بحاول أبين ليه ولعيلته اني متمسكة بيه ..بس المرادي زي ما اكون استسلمت ...كنت بشوف في عينيه حيرة وتساؤل بس تجاهلت التساؤل ده ...حاولت كتير متكلمش ومنفجرش ...حاولت كتير اني مقللش من نفسي اكتر من كده وازعجه ..هو من حقه يختار اللي بيحبها وهو عمره ما حبني ...أنا عرفت دلوقتي أن الحب مش عافية ...مؤيد ملوش ذنب أنه محبنيش بالعكس هو وضح من الاول لكن أنا اللي صممت ...

كنت في المطبخ بساعد اخت مؤيد مني في تحضير العشا لما قالت فجأة
فيه مشاكل بينك انتي ومؤيد يا يارا !
بصتلها بتوتر وقولت بكدب
لا مفيش ليه بتسألي السؤال ده !
هزت كتفها وقالت
لانك علي غير العادة مش جمبه ولا ماسكة أيده ولا عينيكي بتلمع بفرحة ومؤيد طول اليوم النهاردة باصللك كأنه عايز يتكلم معاكي وحاساه متوتر ..
اتنهدت ورسمت ابتسامة لطيفة علي شفايفي وقولت واانا بقطع الخيار
لا يا قلبي مفيش حاجة . . مجرد خلاف بسيط بيني وبينه واكيد هيتحل ...
ابتسمت وهي مش مقتنعة وكملت تحضير اكل ...
بعد ما اتعشينا حماتي أصرت أننا ننام عندها ...مني أصرت أن عمر ينام معاها في الاوضة ...كنت فاهمة أنها عايزة تديني مساحة أنا ومؤيد أننا نصلح سوء التفاهم ...متعرفش أنها بكده بتعقد الموضوع اكتر ...
...
دخلت الاوضة وانا متوترة ...وبعدين اخد مخدة من علي السرير وروحت ناحية الكنبة ...مؤيد فاض بيه من تصرفاتها وقال
انتي بتعملي ايه !
بلعت ريقي وقولت وانا بحاول إبان متماسكة
هنام علي الكنبة !
هز رأسه وقال بعصبية
ليه ايه السبب ما طول جوازنا بتنامي جمبي ايه اللي اتغير النهاردة ...حابب افهم ...
بصتله وانا بقول بعصبية
يمكن مش عايزة اسمعك تاني وانت بتهلوس بإسم رضوي ..أو نورا البنت اللي شبهها ...أنا اكتفيت!
يتبع
الجزء الرابع بقلم سولييه نصار
يارا انا...
قالها بتوتر وهو بيقرب مني وقفته بايدي وقولت وانا بحاول اسجن دموعي جوا عينيا 
لو سمحت كفاية كده انا فهمت خلاص أن الحب مش عافية ...وعارفة أنت اتجوزتني ليه ... عارفة أن عمر ليه الأولوية دلوقتي فمتقلقش لأن عمر في عينيا عمر مش ابنك بس عمر ابني كمان يمكن مخلفتهوش بس انا ربيته ومستعدة افني حياتي عشانه هو وهفضل معاه دايما ...حتي لو انفصلنا هفضل اعتبره ابني الاول ...وعمري ما هقصر في حقه ...
اتنهد مؤيد بحزن وقال 
صدقيني يا يارا نورا دي ...
حطيت ايدي علي ودني وقولت وانا ببكي
خلاص ..كفاية ...كفاية لو سمحت ...قولتلك اني مش مستنية حاجة لا تبرير ولا حب ...خلاص عرفت غلطي ...ليه بتعذبني اكتر من كده يا مؤيد ...أنا عمري ما اذيتك ...ليه بتعمل كده ...
كان بيبصلها وهو مصډوم ...بيشوف يارا المرحة وهي بتتحول لانسانة كئيبة...معقول بإهماله وصلها بكدة ...يارا لما دخلت حياته بعد رضوي قدرت تخرجه من دايرة الحزن هو وابنه ...اهتمت بعمر كأنه ابنها بالضبط ...اديتله حنان وحب كبير كان مصډوم وهو شايف ابنه بيتعلق بيها بالطريقة دي ...حبها اكتر من اي حد وخاف أن هو يحبها كمان لأنه معتقد أن مينفعش يحب بعد رضوي هتبقي خېانة ليها ..عشان كده فضل في الماضي ...رفض حبها اللي عرضته عليه كتير ودلوقتي يظهر أنها ملت منه وفقدت الامل ...
اتنهد وقرب مني وقال وهو بيمسك كتفي 
لو عايزاني اشوف ليها شغل تاني وامشيها ...
بعدت عنه وانا ببكي وبقول
لا ...مش عايزاك تعمل حاجة ...مش عايزاك تبرر ...عايزاك تخليني اعمل الحاجة اللي جيت عشانها واني اربي عمر...
اتوترت وكملت
انا مش هزعجك تاني ولا هطلب منك تحبني ...انا هكون ام لعمر بس وبعفيك من حقوقي الزوجية ولو عايز تتجوز اللي بتحبها اتجوزها بس متبعدش عني ابني لو سمحت ...
قولتها واتسطحت علي الكنبة وغمضت عيوني ...
فضل مؤيد باصصلها پصدمة كبيرة ...بيحب مين! هي فاكرة انه بيحب نورا هو محبش البنت ..هو اټصدم من الشبه الكبير لكن بعدين تعامل عادي صحيح لثواني حس بالماضي بيرجع بس واجه نفسه بالحقيقة رضوي ماټت ودي مجرد شبيها ليها وعمرها ما هتكون رضوي ...هو مش عارف يقنع يارا ازاي ...يقنعها ازاي أنه مش بيحب البنت دي ....
الايام مرت وانا بقيت فعلا أم لعمر بس بقا روتيني
 

تم نسخ الرابط