ابن الخادمه وسليله العائله بقلم فاطمه حمدي

موقع أيام نيوز

وجهها لتلطم نجية علي حين رأت عينيها الدامعتين ووجنتها المحمرة أثر الصڤعة التي تلقتها من مصطفي لتقول بتساؤل ايه ده يا ايمان !!! هو مصطفي مد أيده عليكي ولا ايييه 
أجهشت في البكاء مرة ثانية لتقول نجية بنفاذ صبر يا بنتي أنطقي أرجوكي ! 
إيمان من بين شهقاتها أنا بكرهو يا ماما مش عايزة أعيش
معاه تاني 
جلست نجية وعينيها تتسع بذهول فقالت أنتي بتقولي ايه يا بنتي طب إحكيلي حصل ايه ولا هببتي ايه خلاه كده !! 
إيمان صاړخه بإنهيار عمل الي عمله أنا مش هعيش معاه تاني يعني مش هعيش 
إنتفضت الصغيرة سلمي من الفراش أثر صړاخ أمها لتركض إليها وهي تقول پخوف مالك يا ماما 
إيمان لتبكي بكاءا مريرا ناتجا من أعماق قلبها الحزين 
حل المساء علي أبطالنا العاصم وأميرته 
أعدت له الشاي الذي طلبه منها وإتجهت إليه لتجلس إلي جواره وهي تقول بصوتها الرقيق الشاي 
إبتسم لها وقال تسلم ايدك ياحبيبتي ثم رقيقه علي كف يدها الصغيرة 
مالت وتقول كلها أسبوع وأرجع للجامعه وأنت للشغل هنرجع للشقي تاني 
إرتشف عاصم رشفه من كوب الشاي ليتابع بعد ذلك بهدوء احم أنا كنت عاوز أكلمك في موضوع كده يا أميرة ومش عاوزك تضايقي ! 
أميرة باهتمام خير يا عاصم 
نظر إلي عينيها وتابع إيه رأيك لو تذاكري في البيت وتروحي علي الامتحانات بس ! 
عقدت أميرة حاجباها وتابعت باعتراض بس ده مكنش اتفاقنا يا عاصم أنا عاوزة أروح الجامعة مش هتحبس في البيت أنا !! 
تنهد عاصم ولا زال بنفس الهدوء مكنش إتفاقنا فعلا يا حبيبتي لأني كنت لسه مش عارف أكلمك كويس لكن دلوقتي أنتي ملكي 
لم تعرف أميرة لما أصابت كلمته الأخيرة قلبها بالقلق والخۏف !! 
فإبتسم لها عاصم وهو يقول بس خلاص معنديش
مشكله يا أميرتي طالما ده هيريحك بس أنا أدري بمصلحتك وعايزك ديما تسمعي كلامي عشان حياتنا تفضل كويسة و 
قاطعه طرقات علي الباب لينهض وهو يقول إدخلي غطي شعرك وأنا هفتح 
إتجهت هي إلي الداخل وفتح عاصم ليدلفوا عائلته وأولهم شقيقته التي له قائلة وحشتني أوي يا عصومي 
إبتسم عاصم بحنان وهو يقول وأنتي كمان ياحبيبتي تعالي إدخلي 
دلفت حنان لتدلف خلفها حكمت التي وهي تقول ألف مبارك يا حبيبي 
عاصم بهدوء الله يبارك فيكي يا أمي 
وكذلك بارك له أحمد زوجها وشقيقه خالد وشقيقته الأخري 
جلسوا جميعا بينما خرجت أميرة وهي في قمة خجلها فقالت السلام عليكم 
ردوا جميعا وعليكم السلام 
فنهضت حكمت تصافحها وهي تقول ألف مبروك يا حبيبتي 
أميرة بخجل الله يبارك فيكي يا طنط 
حكمت بعتاب قوليلي يا
ماما بقي خلاص بقينا عيله واحدة 
أميرة بابتسامة ماشي يا ماما 
وكذلك صافحتها حنان وهنئتها بالزواج فيما نظر لها خالد بانبهار ف لأول مرة يراها عن شديد فظل محدقا بها وهو يتابع في نفسه يا ابن اللعيبه يا عاصم عرفت تنشن بصحيح دي قمر ١ 
تنحنح وقال غامزا لأخيه مبروك يا عاصم مراتك زي القمر 
رفع خالد حاجبيه وتابع ايه يا عم بنقول الحقيقه 
وكزته أمه في كتفه وهي تقول بعتاب إخرس يا خالد ميصحش يابني ! 
خالد ببرود آسفين يا عم عاصم 
إبتلعت أميرة ريقها وتابعت بتوتر آآ أنا هعملكم عصير فريش عن إذنكم 
أسرعت حكمت تقول
إستني يا حبيبتي خليكي أنتي مرتاحة أنا هعمله 
قاطعها عاصم بصرامه خلاص يا أمي هي هتعمله من فضلك إقعدي أنتي 
جلست حكمت ودلفت أميرة إلي المطبخ لينهض عاصم خلفها وإقترب منها قائلا بلهجه آمرة متخرجيش تاني بره يا أميرة !! 
أميرة بذهول ليه يا عاصم ومين هيقدم العصير ويقعد معاهم 
عاصم پحده حنان تقدمه ! 
أميرة باعتراض يا عاصم دول جايين يباركولي إزاي أسيبهم كده ومخرجش يعني 
عاصم بنفاذ صبر الي بقولك عليه يتسمع ولا أنتي مبتفهميش ! وعايزة الواد ده يفضل ياكلك بعنيه كده ! 
إنفعلت أميرة قائلة أنت إتجننت يا عاصم 
قبض عاصم علي وهو يقول وعيناه تطلق شرار سمعتي أنا قلت ايه ولا مسمعتيش يا أميرة !! ولمي نفسك وإعرفي إنك بتكلمي جوزك ! 
ترقرقت العبرات في عينيها سريعا پخوف شديد من مظهره الغاضب بشدة هذه المرة الأولي تري شكله غاضب إلي هذا الحد 
وهو يتنفس بهدوء فنادي شقيقته قائلا حنان ! 
آتيت حنان قائلة نعم يا عاصم 
عاصم ولا زال ينظر إلى أميرة بحدة إعملي العصير وتعالي ورايا قدميه للضيوف ثم تركهما وخرج لتشق أميرة بالبكاء وهي تضع يدها علي وجهها فإقتربت حنان تواسيها وهي تقول إهدي يا حبيبتي معلش هو عاصم زعقلك 
هزت أميرة رأسها بالإيجاب فابتسمت حنان وربتت علي كتفها قائلة معلش متزعليش هو هيصالحك والله هو عصبي بس شويه 
مسحت أميرة دموعها ببراءة وهي تقول وأنا ذنبي ايه يزعقلي يعني 
ضحكت حنان وقالت معلش أصل أخويا خالد ده مرح حبتين وعاصم بيغير عليكي روقي بقي يا ميرا 
أومأت لها أميرة ومن ثم إتجهت إلي غرفتها لتجلس علي الفراش بحزن ولم تخرج كما أمرها عاصم 
في منزل سعيد 
ذهب سالم ليري سارة التي أصبحت جزءا من حياته حتي وهو يعلم أنها ترفضه !! ولكن كلام عمه كفيل بزرع الأمل بداخله 
فتحت له سهام وقالت أهلا يا سالم إتفضل 
دلف سالم وهو يقول ازيك يا مرات عمي 
سهام بإيجاز بخير 
جلس في حين أقبل عليه عمه سعيد وهو يقول إزيك يا سالم 
سالم مبتسمآ الحمدلله يا عمي أومال فين سارة 
إبتسم سعيد وقال جوه دلوقتي هتيجي تقعد معاك قولي أنتوا مرحتوش لأميرة ولا إيه 
حرك سالم رأسه نافيا وقال لاء أمي قالت يروحوا بكرة عشان إيمان تعبانه وكمان اهل الزفت عاصم ده ياخدوا راحتهم 
أومأ سعيد برأسه قائلا اها طيب هقوم أندهلك سارة 
نهض سعيد وهي ينادي إبنته سارة بت يا سارة 
أقبلت عليه سارة بتأفف وهي تقول نعم 
سعيد بحزم شوفي ابن عمك
يشرب ايه وافردي وشك لأرزعك كف يعدلك يابت 
زفرت سارة بحنق وأسرعت إلي المطبخ وهي تهمهم هعمله سم هاري 
ضحك سالم بلا مبالاه وهو يقول في نفسه بتقول ايه البت دي !! 
بعد قليل عادت سارة بكوب عصير وبعض قطع الكيك لتضعهم أمامه وهي تقول بحنق اتفضل 
إبتسم وقال تسلم ايدك يا سوسو 
صرت سارة علي أسنانها وتابعت سوسو في عينك 
سالم هو أنتي ليه مش طيقاني يا سارة 
سارة عشان إنسان تافه ومستهتر ومبتحبش إلا نفسك وأنا بقي الي أتجوزه لازم يكون راجل !! 
سالم بذهول وأنا مش راجل !! 
حركت رأسها نافية وقالت راجل من أي إتجاه يعني ! تقدر تقولي بتعمل ايه في حياتك مفيد !! طبعا معندكش اجابه عشان فاشل 
فغر سالم فاه وتابع أنا فاشل 
سارة بسخريه أيوة طبعا هو أنت فاكر نفسك مش فاشل علي طول ساقت وكمان بتشرب سجاير والله أعلم
ايه تاني يبقي هرتبط بيك ليه يا فاشل 
هب سالم واقفا وهو يقول أحترمي نفسك يا سارة أنتي زودتيها أوي !
عقدت سارة حاجبيها وتابعت والله أنا كده إذا كان عاجبك مش عاجبك متجيش هنا تاني 
صر سالم علي أسنانه واتجه صوب الباب ليرحل وتتردد علي مسامعه كلمة فاشل ليقول في نفسه طيب يا سارة بقي أنا فاشل !! 
رحلت حكمت بصحبة زوجها واولادها وبقي عاصم وأميرة بمفردهما مرة ثانية إتجه إلي غرفة نومهما فوجدها تجلس حزينة وغاضبة منه فجلس إلي
تم نسخ الرابط