بيت القاسم بقلم ريهام محمود
المحتويات
مرحه
سارةايوة يارغد ياحبيبتي عامله اي
......
سارهاهدي اهدي ..انتي بتولدي دلوقتي ..
......
سارة مسافه الطريق واكون عندك في المستشفي ..سلام ..
لتستدير ليوسف
سارةبقلقيوسف رغد بتولد ..احنا لازم نروح دلوقت ..
يوسف وليه لازم ..هو احنا اللي هنولدها
لكزته بكتفه بغيظبطل بواخه بقي وقوم غير عشان نروح سوا ..
..معلش ياماما هروح لرغد المستشفي
سارة مفيش وقت ..شكلها تعبان اووي
نهض يوسف من مكانه بتثاقل ليصعد لغرفته ويبدل ثيابه ..
....
من المشفي
باحدي الغرف المخصصه للمرضي تنام رغد علي أحدي الأسرة الحديديه ..
لتدلف سارة وخلفها يوسف ..
سارةعامله اي ياحبيبتي ..مټخافيش خير انشالله
يوسف يضع كفيه بجيبي بنطاله ببرود يتفحص الغرفه أمامه ليهتف بضجراومال جوزك فين
في تلك الاثناء دخل عمر ومعه زجاجتين من المياه الغازيه ..
ها عامله اي دلوقتي ..كويس انك جيتي ياسارة..
رغدبصړاخاتأخرت ليه
أعمل اي ..مش كنتي عاوزه ميه ..خدي اشربي.
رغدبصړاخابعد عناااي ..انت السبب ف اللي انا فيه ده
ليقترب أكثر منها وبصوت غير مسموع لاحد غيرها ليهتف بوقاحهيعني وهو انا اڠتصبتك ..ماهو كان بمزاجك
..
يوسف لعمرمبروك ع الولد ..هتسميه اي
عمربامتنان الله يبارك فيك ..هسميه أدهم ..
سارةمبتسمهمبروك ياعمر واد زي القمر..
عمرالله يبارك فيكي ..اخبار رغد اي!
سارةلسه نايمه ..بس الحمدلله الدكتور بتقول انها بخير..
عوده الي الماضي قبل سنتين ..
بمطار القاهرة ..
صوت يصدح بأركان المطار يهتف بالميكروفون اخر نداء لاقلاع طائرة كندا ..
يجلس علي احدي كراسي المطار بضيق يضع كفيه علي رأسه امامه حقائبه وبيده تذكرته وجواز سفره ..
في حيرة من أمره ولكن بجلوسه واستسلامه قد حسم أمره واختار البقاء والعوده اليها ..
ليهاتفها وقرر مفاجأتها بأنه اختار البقاء معها عن العوده الي كندا ..شهران تمت بهما خطبتهما ليتزوجوا وااخير..
المشهد الأخير ..
الجميع بمنزل يوسف الزيني ..كلا مع
زوجته وأسرته ..يلتفون حول المائده واصوات ضحكاتهم تملأ المكان ..
أحمد بجوار هايدى ورضوان معه أروي يميل عليها برأسه وعمر يجلس مقابل رغد ويحمل بكفيه صغيره الجديد ..والأطفال مع بعضهم يلهون
زياد الصغير الذي لم يتجاوز العامان يلعب مع بنت عمه يوسفلينداويمسك كفها ..ليأتي يوسف الصغير ابن رضوان بعصبيه وينزع كف الصغير من يد زياد وهو يرمقه بغيظ ..ليهز الصغيرة من أكتافها ويتحدث بنبرة طفوليه متلعبيش مع حد خالص ..متلعبيش مع حد تاني غيري
رضوانبتباهيالواد يوسف ابني ده مسيطر
أرويوهي تخرج لسانها لزوجها بطفوليهطالع لخاله ..
ليتذمر رضوان ويقهقه يوسف علي حالهم
سارةپغضب مصطنعطب والله ماينفع بيلعبو ببنتي كده ..هي عشان غلبانه هيتحكمو فيها
أحمدمين دي اللي غلبانه دي بنت يوسف ..اما لففتهم كلهم علي رجل واحده مبقاش انا
فتتعالي الضحكات مرة أخري ..
ويوسف الصغير ممسك بيد الصغيره ويلعب معها وكأنها ابنته ..وقد تاه الصغير بزرقه عيناها وكأنها سماء صافيه تتناغم مع زرقة البحر
..ليلا
بغرفه نوم يوسف وسارة ..تحمل سارة بنتها الصغيرة علي كتفها محاولة تهدئتها كي تنام ..
يوسفوهو ممدد علي الفراشها نامت ولا لسه
سارةبهمسشششش ..شكلها هتنام اهو خلاص ..
لتسير بخطي هادئه صوب سرير الطفله الصغير وتضعها بعنايه وخفه كي لا تستيقظ ...وقفت قليلا تتأمل ملاكها النائمه بوله ..ليحاوطها بذراعيه وهو يدفس انفه بخصلاتها
يوسفبنبرة متحشرجه يهمس بهاياللا عشان تنيميني انا كمان ..
لتهز سارة رأسها بيأس من تصرفاته وتستدير له روح نام يايوسف ..انا عايزه اللي ينيمني .
يوسفبتلاعببس كده ده احب شئ ع قلبي اني اعمله ..
لتضحك وهي تبتعد بوجهها عنه ..
ليجذبها ثانية من ذقنها انتي عارفه اني اسعد مخلوق ف الدنيا..
سارةليه..
يوسفعشان انتي مراتي وأم بنتي ..وعشان أمي موجوده ودايما بتدعيلي ..
لتميل عليه بشقاوةانا كمان محظوظه عشان انت جوزي ..
يوسفلا قولي تاني ..دنتي فين وفين لما بتبلي ريقي بكلمه حلوة ..
لتقبله بنعومه علي وجنتيه تصبح ع خير بقي
يوسفيجذبها ثانيهلأ تصبح ع خير اي ..ده لسه ف كلام بينا متقالش ..ليسحبها من كفها برفق ويتجه صوب فراشه .وهو يحاوطها لتبدأ ليلته معها ويأخذ الحديث طريقا أخر محبب لقلبه وقلبها كذلك ..
وحينما تكونين سأخبرك بأن الحنين كان في كل ليله يسرقني ممن حولي ويقذف بي الي زرقة عيناكيسأقبلك ..سأقبل كل ذرة لتخبرك قبلاتي بعشقي وشوقي وأملي بك واوعدك أمام نفسي ووعد الحر دين ..بأنك لن تذيقي الۏجع مني الا من عناقي فأنا الغريق ببحر عيناك وأرفض النجاه وارحب بالهلاك بهما ...
لتنتهي قصتنا .قصة حب بدأت بكره لتتحول الي عشق يغزو قلوب ابطالنا ...
وتبدأ قصه أخري بمكان بعيد عن رجل اربعيني ذات منصب يقع في حب فتاه لم تتجاوز العشرين ..كيف سيجعلها تحبه وهي بالأساس تكرهه وتري عيوبه وعلي علم بها ..لنغلق الباب علي يوسف وسارة
ونسير الي طريق أخر ليفتح لنا باب أخر يوجد بداخله عماار وريم ....الخاااااتمه
من الساعه 1بحملها ومش راضيه تنزل مش عارفه انا اللي فقر ولا انتو اللي فقر ولا اي ومنمتش عشان انزلها والله
بعد مرور عامان..
بالمنزل الكبير لعائلة الدالي بالصعيد ..
حيث تعمد أحمد زيارة أهله باستمرار بعد أن جرب مرارة مقاطعتهم يجلس مع أسرته بحديقه المنزل بعد أن زادو فردا جديدا زيادالبالغ من عمره عام ونصف العام ..اخذ نفس ملامح والده ومرح وخفة والدته ..
يستوسط الجلسه عمه الكبير منصور مستند بعصاه الخشبيه المزخرفه ..
هايديوهي تصرخ ب زياد زياد زياااد .تعالي اقعد هنا
منصورسيبيه براحته يابتي ..بيلعب مع ولاد عمامه .
هايديهيوسخ هدومه ياعمي دي تالت مرة اغيرله ..
أحمدسيبيه براحته
هايديمتأففهافضلوانتو كده دلعوه لحد ماخلاص ..معتش بيسمع كلمه لحد ..
ليستدير منصور بجلسته لأحمدها أخبار شغلك اي اليومين دول ياولدي..
أحمدوهو يبتسم ابتسامه عريضهكل امورى تمام ياعمي ..بركاتك ودعواتك معايا علطول ..
منصوروهو يربت علي كتفهعايزك ترفع راسي ياولد دياب ..
أحمدمطمئننامتخافش ياعمي ..الحمدلله كل أمورى ماشيه تمام ..
طب اجوم انا بجي الحج اصلي العصر لايفوتني ..
قالها منصور وهو ينهض من مكانه مستند علي عصاه الخشبيه ..
..أحمد وهو يتحدث لهايديتعالي اقعدي جمبي هنا ..
هايديلأ خليني هنا عشان أخلي بالي من زياد..
أحمديجذبها من زراعها ليجلسها بجواره ..
من
يوم ماخلفتي الواد ده وانت سيباني ومقصرة معايا ..
هايديبدهشهأحمد أنت غيران من ابنك..
أحمدانا أغير من اي حد ياخدك مني ..حتي لو كان ابني ..
هايديوهي تزيح يده من علي أكتافههاأحمد ..يخربيتك بتعمل اي ..احنا ف الجنينه افرض مرات عمك طلعت دلوقت ..
احمدماتطلع ..
هايديوالنبي ياأحمد خف شويه مش ناقصين فضايح
أحمدمش هسيبك الا اما توعديني بليله من بتوع زمان قبل ما الواد ده يشرف ..
هايديتضحك بخجلوعد خلاص ..بس سيبني اقوم بقي ..
حياه مستقرة هادئه تعيشها مع زوجها وأبنها وأهليهما ..بعد ماعانت بطيشها وبعدها عن دينها وأهلها ..لتستغل فرصتها الوحيده التي جائتها علي طبق من ذهب واستطاعت الحفاظ عليها..
بالقاهرة بمنزل الزيني ..
يجتمعون ببهو المنزل ..
يميل علي الأريكه بنصفه العلوي ممسك بجهاز الحاسوب الخاص به ..مرتدي نظارته الطبيه الخاصه بالقراءه ..لتأتي من خلفه صغيرة لم تتجاوز العام ..
بنبرة طفوليه غير مفهومه تتحدث له وهي تجذبه من قميصه ..لينتبه عليها فيترك حاسوبه ويحملها ويجلسها علي بطنه ..
يوسفوهو يتغزل بها وبزرقة عيناها التي بالطبع أخذتها من والدتهاالقمر بتاعي مضايق ليه ..
فتضحك ليندا لوالدها ..فيقوم بتقبيلها مرات عديده
سارةمممم ..ماشي ياليندا ..بابي بس هو اللي تبوسيه وتكلميه انما مامي لا..
ليهتف يوسف وهو يرمقها بتلاعب لأ هي تبوسني انا بس ..انما انتي انا بس اللي ابوسك ..
لتقهقه أميمه وتتنحنح سارة بحرج ..
لتهمس باذنه بشقاوة بعد ان مالت عليه وقح
يوسف وهو يعتدل بجلسته ومازال صغيرته قولي تاني كده قولتي اي
سارةوهي تضحك باستنكار هتفتمقولتش ..
يوسفبغرورايوة كده جيبي ورا ..
..لحظات ورن جرس الباب ..لينهض يوسف ويفتح ..
رضوان ومعه أسرته ..
يتبادلا السلام والعناق ..ويجلسا سويا
رضوان عامل اي
يوسف الحمدلله ..
رضوان ها يامرات خالي طبخالنا اي انهارده ..
لتضحك اميمه من أسلوبه عملالك المكرونه اللي بتحبها
رضوان بمشاغبهاحلي حما دي ولا اي..
...أمسكت سارة بهاتفها بعد ان اهتز بجيب بنطالها ..لتجيب بنبرة مرحه
سارةايوة يارغد ياحبيبتي عامله اي
......
سارهاهدي اهدي ..انتي بتولدي دلوقتي ..
......
سارة مسافه الطريق واكون عندك في المستشفي ..سلام ..
لتستدير ليوسف
سارةبقلقيوسف رغد بتولد ..احنا لازم نروح دلوقت ..
يوسف وليه لازم ..هو احنا اللي هنولدها
لكزته بكتفه بغيظبطل بواخه بقي وقوم غير عشان نروح سوا ..
..معلش ياماما هروح لرغد المستشفي
اميمهطب اتغدوا الأول
سارة مفيش وقت ..شكلها تعبان اووي
نهض يوسف من مكانه بتثاقل ليصعد لغرفته ويبدل ثيابه ..
....
من المشفي
باحدي الغرف المخصصه للمرضي تنام رغد علي أحدي الأسرة الحديديه ..
لتدلف سارة وخلفها يوسف ..
سارةعامله اي ياحبيبتي ..مټخافيش خير انشالله
يوسف يضع كفيه بجيبي بنطاله ببرود يتفحص الغرفه أمامه ليهتف بضجراومال جوزك فين
لتصرخ بقاله ساعه بيجيب ميه ..واعرف بيجيب ميه منين ..
في تلك الاثناء دخل عمر ومعه زجاجتين من المياه الغازيه ..
ها عامله اي دلوقتي ..كويس انك جيتي ياسارة..
رغدبصړاخاتأخرت ليه
أعمل اي ..مش كنتي عاوزه ميه ..خدي اشربي.
رغدبصړاخابعد عناااي ..انت السبب ف اللي انا فيه ده
ليقترب أكثر منها وبصوت غير مسموع لاحد غيرها ليهتف بوقاحهيعني وهو انا اڠتصبتك ..ماهو كان بمزاجك
لتتعالي عليه بصړاخها وتدخل الطبيبه ومعها بعض الممرضات وتقوم بتهدئتها ونقلها علي سرير اخر واخذها لغرفه العمليات لاجراء الولاده ..
..
يوسف لعمرمبروك ع الولد ..هتسميه اي
عمربامتنان الله يبارك فيك ..هسميه أدهم ..
سارةمبتسمهمبروك ياعمر واد زي القمر..
عمرالله يبارك فيكي ..اخبار رغد اي!
سارةلسه نايمه ..بس الحمدلله الدكتور بتقول انها بخير..
عمرالحمدلله ..
عوده الي الماضي قبل سنتين ..
بمطار القاهرة ..
صوت يصدح بأركان المطار يهتف بالميكروفون اخر نداء لاقلاع طائرة كندا ..
يجلس علي احدي كراسي المطار بضيق يضع كفيه علي رأسه امامه حقائبه وبيده تذكرته وجواز سفره ..
في حيرة من أمره ولكن بجلوسه واستسلامه قد حسم أمره واختار البقاء والعوده اليها ..
ليهاتفها وقرر مفاجأتها بأنه اختار البقاء معها عن العوده الي كندا ..شهران تمت بهما خطبتهما ليتزوجوا وااخير..
...
المشهد الأخير ..
الجميع بمنزل يوسف الزيني ..كلا مع زوجته وأسرته ..يلتفون حول المائده واصوات ضحكاتهم تملأ المكان
..
أحمد بجوار هايدى ورضوان معه أروي يميل عليها برأسه وعمر يجلس مقابل رغد ويحمل بكفيه صغيره الجديد ..والأطفال مع بعضهم يلهون
زياد الصغير الذي لم يتجاوز العامان يلعب مع بنت عمه يوسفلينداويمسك كفها ..ليأتي يوسف الصغير ابن رضوان بعصبيه وينزع كف الصغير من يد زياد وهو
يرمقه بغيظ ..ليهز الصغيرة من أكتافها ويتحدث بنبرة طفوليه متلعبيش مع حد خالص ..متلعبيش مع حد تاني غيري
لتومأ الصغيرة برأسها وكأنها فهمت حديثه ..ليضحك الجميع علي ما حدث تحت انظارهم..
رضوانبتباهيالواد يوسف ابني ده مسيطر
أرويوهي تخرج لسانها لزوجها بطفوليهطالع لخاله ..
ليتذمر رضوان ويقهقه يوسف علي حالهم
سارةپغضب مصطنعطب والله ماينفع بيلعبو ببنتي كده ..هي عشان غلبانه هيتحكمو فيها
أحمدمين دي اللي
متابعة القراءة