وصفولي الصبر بقلم نداء علي
نفسك بس خليهم يحضروا الأكل انا ونودي عاملين محشي هيعجبك
سليم يا سلام اهو ده الكلام الصح مع اني عارف ان نودي كانت بتلعب مش بتحشي
جميلة والله انت ظالمها دي بقت شطورة وبتطبخ حلو وبعدين احنا كنا فين دي يا ما حړقت أكل
سليم خلاص يا ماما تسلم ايدك وايدها انا هطلع اغير واطمن عليها وانزل
سليم نونو انتي فين يا حبيبتي
سليم محتضنا ايا ها حبيبي ما تخافيش انا حطيته في سريره علشان اخد انا مكانه
هدأت نداء قليلا ثم اختبئت اكثر باحضانه
سليم كملي نوم وانا هاخد حمام واننزل نتغدي لاني جعان
وجدها شاردة قليلا فاقترب منها متسائلا
سليم انتي كلمتي نديم النهاردة
نداء ايوة كلمته وقلتله يجي يحضر العقيقة بتاعت النونو ووافق بس خاېفه يقابل سارة ويتعب لما يشوفها مع خطيبها
ابتسمت نداء بسعادة تعرف ان حروف اسمهم زي انا وانت
سارة لا ابدا بس انت مشغول وانا كمان
ورايا شغل ومش فاضية
سارة خلاص يا مروان حصل خير في حاجة
مروان لا بس كنت محتاج منك خدمة
سارة لو اقدر اكيد مش هتأخر اتفضل
مروان ابن صاحب
الشركة اللي انا شغال عنده متهم في قضية ومحتاج سليم ابن خالك يترافع عنه
مروان يا سارة واحنا مالنا هو انا هناسبه دي هتكون خدمة للراجل واكيد هيكافئني وبعدين الولد شاب صغير ومسكوه بيتعاطى مخډرات يعني طيش شباب انتي بس كلمي ابن خالك وملكيش دعوة
مروان بعد ان اغلقت سارة الهاتف بقي كده يا سارة بتقلبيني ماشي بس نتجوز وانا هعلم اللي خلفوكي الأدب
توجه سليم لبيت خاله وبصحبته سيف الدين
سليم بعد اذنك يا خالي تسيبني اقعد مع سارة وسما لوحدنا شوية وحضرتك خليك مع سيف الدين
سليم ها يا سمسمة ايه رأك في سيف واد حليوة ودمه خفيف صح
بفكر في الموضوع ده خالص
سليم بحنان لسه بتحبي طليقك ممكن ترجعيله
سما مستحيل انا مش تافهه للدرجة دي لو قدرت اسامحه علي كدبه وجوازه في السر وضربه ليا ازاي اسامحه في حق ابني اللي ماټ بسبب اللي حصل عمري ما اسامحه
سليم يبقي تعيشي يا حبيبتي وتفتحي قلبك لواحد يستحقك راجل يصونك ولو انا مش متأكد من سيف واخلاقه مليون المية عمري ما كنت قلتله توافقي انتي حاسه ناحيته بنفور او كره
سما لا والله بالعكس هو انسان ذوق ومحترم
سليم يبقي خلاص نديله وندي نفسنا فرصة هطلب منه فترة تتعرفوا علي بعض ارتحتي تمام حسيتي انك عاوزة تنسحبي في اي لحظة ولا يهمك وانا معاكي
سما خلاص اللي حضرتك تشوفه
لم تكمل سما حديثها بسبب جرس الباب ولم يكن القادم سوى مروان
سارة بتعجب اهلا مروان مقلتليش انك جاي يعني
مروان حبيت اعملك مفاجأة ايه امشي تاني
سليم اهلا باشمهندس مروان اتفضل
مروان دكتور سليم حظي حلو جدا
سليم متشكر اخبارك ايه
مروان كويس الحمد لله بس كنت طالب خدمة من حضرتك وسارة رفضت تكلمك
سليم خير اتفضل تحت امرك
مروان
سليم زي سارة ما قالتلك انا مباخدش قضايا من النوعية دي والكل عارف كده واسف دي مسألة مبدأ لو اي حاجة في امكاني اعملها وتخصك انت عمري ما هتأخر
مروان لا عادي متشغلش بالك انا فاهم طبعا
سليم ارجو متكنش زعلان وان شاء الله تشرفني مع سارة اخر الاسبوع عاملين عقيقة لابني الصغير هنتظركم
مروان اكيد طبعا يشرفني يا دكتور
انصرف سليم وسيف وبقي مروان يحاول ان يبدو هادئا ولكنه يشعر بالسخط والڠضب من سارة هو من البداية يري انها فريسة سهلة اهلها يمتلكون الكثير وابن خالها من اشهر الشخصيا ت ولكن يبدو انه قد اخطأ بحساباته
جاء موعد الحفل استعد الجميع ارسل سليم لأهله جميعا فهو يريد يوما مميزا حضر مهاب وزينة وهدي صفوت وعائلته وقد اتي نديم وعمار وجاسمين رحاب لم تستطع الحضور بسبب الحمل ولكن اتي محمود نيا بة عنها
نديم جاء متأخرا يخشي ان يقابلها لن يستطيع الصمود طويلا فروحه تهفو اليها يود فقط لو يختطفها
تقف سارة مع مروان تحاول ان تجذب معه حديثا علها تهدأ قليلا ولا تفكر بنديم
سارة مالك يا مروان مش مبسوط بالحفلة ولا الشغل وحشك
مروان عادي انا معرفش حد في المكان فطبيعي ابقي ساكت
سارة ما انت عارفني ومع ذلك متكلمتش ولا كلمة من وقت ما جيت وبقالك كام يوم مبتتصلش ولا بتسأل
مروان عندي شغل
سارة اوك مع اني عارفه انك زعلان من رفض سليم للقضية
مروان ولما انتي عارفه بتسألي ليه ولا هو استعباط
سارة ايه الطريقة اللي بتكلمني بيها دي انا مسمحلكش
في الوقت ده كان نديم زهق من الحفله ومن الناس حاسس بالغربه بين الكل قرر يبعد شوية نفسه يتنفس هوا خرج برة المكان وسمع صوت عالي واحد بيتكلم مع واحدة وبيقولها
مروان تسمحي او لا انا ميهمنيش غير مستقبلي وشغلي
و مش كل ماتشوفي وشي تقوليلي الكلمتين دول انا مش فاضي ومن الاول مفهمك اني مركز في شئ واحد اني اعمل لنفسي مكانة كبيرة ولو جوازي منك هيكون عقبه في حيا تي يبقي قلته احسن مليون بنت غيرك يتمنو يكونو مكانك
لينظر هو ناحية الفتاه ليجدها هي من رفضت حبه وفضلت البقاء ببلدها ليجد قلبه يحرك لسانه رغما عنه يدافع عنها امام هذا الاحمق الذي لا يقدر قيمتها
خلاص يا محترم روح للمليون وسيبها هي للواحد اللي يشوفها بمليون واحدة
الشاب پغضب وانت مال اهلك
ليرد عليه بلكمه اطاحت به عقاپا له علي اهانة فاتنته
لينظر اليها فلا يجد سوي نظرات الم وضيا ع وحب وامتنان لتهمس باسمه الذي اشتاق اليه منها نديم
ليرد عليها بنفس الهمس ليه كده ازاي تسمحي لنفسك ترتبطي بحيوان زي ده الشيء الوحيد اللي صبرني علي رفضك لحبي هو انك تكوني اخترتي صح تقومي تختاري ده
سارةغلطت زمان وكان لازم ادفع تمن غلطتي واعتقد مفيش عقاپ اكبر من انك الوحيد من بين الكل تسمع اهانتي وضعفي لا وتدافع عني عمرك شفت عقاپ اكتر من ده
نديم فيه طبعا اتجوزك ووقتها نبقي نتحاسب
خرج الجميع علي اصوات الشجار الدائر بين نديم ومروان الذي لم يستوعب بعد ما يحدث
مروان قولي بقي انك شيفالك عريس جديد
نديم احترم نفسك وملكش دعوة بيها بدل ما اقټلك
سليم في ايه انت وهو في ايه يا سارة
سارة والله يا ابيه ما عملت حاجة هو مروان هو كان بيزعقلي
ونديم سمعه وضربه
سليم متشكر يا نديم تسلم ايدك
مروان انت اټجننت انت كمان انت بتشجعه
سليم وقد امسك مروان من يا قة قميصه ليشعر مروان بالخۏف
سليم انا واقف من الاول يا حيوان وسامعك وانت بتعلي صوتك عليها وانتظرت انها تخلع دبلتها ترميها في خلقتك بس للاسف سكتت سارة العاقلة اللي بعتبرها بنتي سمحت لواحد سفيه زيك ېهينها علشان كده بشكر نديم
اخلعي الدبلة اللي في ايدك اديهاله
بعد مرور سبع سنوات
يجلس بحديقة المنزل يقرأ بعض الكتب فكلما مر الوقت زاد شغفه للقراءة ولنداء التي يشعر بالڠضب منها فلأول مرة تنسى يوم ميلاده انشغلت بوجود نديم وزوجته سارة وابنه الكبير محمد وطفلته دانا
جاءت نداء تبتسم بدلال فابتسم رغما عنه جلست بين يديه كعادتها تختبئ باحضانه
نداء كل سنة وانت طيب ومنور حيا تي ودنيتي
سليم اول مرة تنسى عيد ميلادي
نداء مستحيل يا حب عمري بس قلت لما نديم يروح عالبيت علشان ادلع عليك براحتي سولي في المنيا مع مهاب عمار وقاسم في المدرسة ونديم بيه صمم يروح مع تيته جميله وهي بتشتري الحاجات اللي هنعمل بيها عيد ميلاد الدكتور
سليم يعني مفيش غيرنا اخيرا هتكوني ليا لوحدي ولو خمس دقايق
نداء طول عمري ليك لوحدك انت وبس لما بتحب حد غالبا قلبك بيلغي تفكيرك ومش بتشوف في حبيبك عيوب انا قلبي وعقلي اتفقو علي حبك بس لو تبطل الغيرة الزيا دة دي
سليم لو بطلت اغير عليكي يبقي مش بحبك الراجل لازم يغير ولما يبطل يغير يبقي مش راجل تعرفي سيدنا علي كان بيعشق السيدة فاطمة لدرجة انه كان بيغير عليها من السواك
حظيت يا تملأ ضحكاتها هذا البيت الذي حرم من السعادة سنوات ولم تملؤه البهجة سوى بوجود
نداء عشق سليم وحب حيا ته
تمت بحمد الله