عروس بلا ثمن كامله بقلم ايمي نور
المحتويات
ملقتهاش لاهى و محدش من امن البوابة شافها وهى خارجة يبقى ايه يا رائف
التمعت عينى رائف ينظر اليها بتفكير للحظات ساد خلالها صمت حتى دوى صوت جرس الباب مزيحا الصمت امامه ليتلتف رائف الى عزة يشير لها بفتحه اليه بخطوات كمن وجد حبل النجاة تفتحه ليدخل منه ياسر يتحدث فور دخوله وبصوت ملهوف
مفيش جديد ولا حتى اتصلت
متقلقش ممكن تكون خرجت ونسيت تفتح موبايلها او ....
هنا رائف من مكانه ېصرخ
هو ده اللى عاوز اعرفه خرجت راحت فين انا مسبتش مكان مسألتش عليها فيه بقالى كتر من اربعة ساعات وانا بلف ومش عارف اوصل لحاجة لا سعاد جارتها شافتها ولا موجودة فى شقة اهلها حتى مها متعرفش عنها حاجة انا هتتجنن يا ياسر هتجنن خاېفة يكون جرلها حاجة
متقلقش انا وزعت الرجالة ومش هيخلوا مكان الا هيدورا فيه
رائف مرة اخرى يعاود الجلوس مرة اخرى فوق مقعده كما لو كانت بسبب عدم قدرته على فعل شيئ فمنذ ان علم بعدم تواجدها فى المنزل وقلبه يتسلل اليه فقدانها يزداد كلما كتلت فترة غيابها عنه والان وقد اخذت كلمات سهيلة اليه منذ قليل تردد بداخله تدق ابواب عقله بقوة تجعله يفكر ان كان غيابها واختفائها هذا حقا متعمدا منها وانها قررت حقا الابتعاد عنه الى الابد لتزداد خوفا ان يكون ما قالته صحيح وحقا تنوى الابتعاد عنه
اخذ عقله ېصرخ بتلك الكلمة حتى تعالى صوت رنين هاتفه لينتفض سريعا ويخد الهاتف و ينظر اليه فينعقد حاجبه و يتغير وجهه منه ياسر قائلا بلهفة وقلق
مين يا رائف
رائف بصوت قلق خاڤت
ده خال زينة همام هو اللى بيتصل
اه لو طلع هو اللى عملها
رفع الهاتف الى اذنيه يهتف بصوت خشن
ايوه يا حاج همام
صمت قليلا يتستمع الطرف الاخر قبل ان تلتمع عينيه هو الاخر يسأل
يعنى هى الى جات بنفسها ..لاااا لاااا تمام يا حاج همام مسافة السكة وهكون عندك
ليهتف به ياسر خلفه بلهفة محاولا اللحاق به
فى ايه يا رائف مالها زينة يابنى استنى فهمنى. ياارئف! طب استنى انا جاى معاك
يسرع الخطى خلفه يغادر هو الاخر لاحقا به
ما ترجعى ابدا
وياترى ده هيبقى رايكم برضه لما تعرفوا ان بنت هتبقى هى مضيفةونجمة الحفلة اللى انتم فرحانين بها دى طبعا مش تبقى مرات رئيس مجلس ادارة الجموعة ولا حضراتكم مش واخدين بالكم
ارتفعت الانظار اليها پصدمة وذهول لتهز نادين راسها بالايجاب تنطق حروف كلماتها ومغيظ
ايوه زاى ما وصلكم كده بنت عواطف هتبقى نجمة الحفلة اللى حضراتكم عاملين تحضروا ليها بضمير اووى كدهتأففت بنفاذ صبر و صاحت پغضب
تنهد بهدوء قائلا
المهم انتي متزعليش علشان صحتك
جلست عواطف وبانها السبب في كل ما تعنيه ابنتها من معاملة الناس اليها فلو انها لم توافق فيما مضي علي هذا من الابن الاصغر من عبد الحميد السيوفي منذ اكثر من واحد وعشرون عام لم تكن حتي الان
من تلك ابنتها اليوم من معاملة الاشخاص لها فهي منذ ان تزوجت بماهر السيوفي لتنجب له الذكور كما اخبرها والده يوم عقد قرانهم فبعد ۏفاة الابن الاكبر لعبد الحميد من مرض لم يكن له سوي طفله الوحيد عاصم بينما ابن عبد الحميد الاخر ماهر لم تستطيع زوجته انجاب سوي ابنة واحدة وعند محاولتها الانجاب مرة اخري حدثت لها مشاكل ليقرر عبد
اتسعت رماديتيها و پصدمه من حديثه وارتفعت الضحكات من حولهم ! وشقيقها ايضا
يضحك !!! هبطت اعينها وكادت تفصح لهم عما قال لكنها ذهلت حين وجدت !!
انفاسها حركتها وهي لا تعرف كيف تتحدث الآن .. هل كانت تحلم بالفعل !! هل كان كابوس !! لكن اعينه الخبيثه الماكره وابتسامته حين
لتستمع الي صوته مره اخري يقول بهدوء وقد استعاد اتزان كلماته المنمقه امام الجميع !
ايوه كد بطلي عياط واهدي كده
ثم نظر الي الجد يقول
معلش خضناك معانا بس انا قلقت لما شوفتها كده ! ممكن اتكلم مع مراتي شويه !
ا وكادت تنظر لاخيها وترفض لكنه بصمت غاضبه خفيه !!!!
بالفعل اخيها ندي تقول له مطمئنه اياه
متقلقش ياتيم وتعالي اقولك حاجه !!
ظلت پخوف حقيقي وهي لا تعلم اين صوتها !
ربااااه كادت تبحث لكنه بلمح البصر وهدوء لتبدأ دموع عينها !
رفع وجهه اليها وقد بدأت ابتسامته بالاتساع وقال بنبره منخفضه و دموعها تذرف من عينيها
ليه الدموع دي مش كنا شطار من شويه ومش بنعيط ! عملت ايه انا دلوقت بس محتاجه انك ټعيطي !
لم تجيبه بل ظلت تحدق به پخوف كطفل صغير ېخاف من والده ! ابتسم علي ذلك وبدأت نبرته تتأخذ الطابع الغاضب
مش فاكرة..مش فاكرة غير مكالمة جاتلي قبل ما كل دا يحصل...
حاجه كانت صعبة.. اخو جوزى ة الكبير المحترم بقا .. فجاءه انا مش فاهماه... افهم ازاى وانت اخو دكتور يونس اللى كنت بقول اسمه. بصعوبه... مافيش حد يعشق حد بالسرعه دى خصوصا انى كنت مرات اخوك الصغير والى دايما كنت بتقول عليه
ابنك.. وبعدين كل الاحداث دى...
تجاهل عبد الحميد ماحدث منذ قليل متحدثا في شئون العمل دون الاشارة مجددا الي ماحدث ينتوي التحدث الي عاصم بان يحسن من طريقته مع نادين
فبأسلوبه هذا في التعامل معها كل خططه بشأنهم فهم امله الوحيد في استمرارية اسم عائلة السيوفي
صمتت لحظات وهي تستمع إليه يقول بتساؤل
نادين پغضب هاتفة
وياترى ده هيبقى رايكم برضه لما تعرفوا ان بنت هتبقى هى مضيفةونجمة الحفلة اللى انتم فرحانين بها دى طبعا مش تبقى مرات رئيس مجلس ادارة الجموعة ولا حضراتكم مش واخدين بالكم
وهو يجلس
دى بنت حسين قبل ماتكون بنت اختى وبعدين عاوزنى اسكتلها عاد و صوتها عليك
همام بقوة عينيه ترسل لاخيه صامت للثوانى قائلا بعدها موجها انظاره الى زينة والتى وقفت خلف رائف وبارتجافها لكنه لم يعيرها اهتماما بل وجه انظاره الى همام الذى تحدث قائلا
شوفى يا زينة مرات خالك قالت لينا كله
تبتعد عنه للوراء قليلا بينما همام يكمل
وكان لازم قبل ما تسيبى بيتك تعرفى جوزك على حصل وهو كان قادر يتصرف علشان كده احنا قررنا ترجعى معاه وهو ادرى الناس
صمت قليلا يتنهد قبل ان يقول
كفاية كده ولا فى حاجة تانية عوزانا نتكلم فيها
وقفت مكانها لا تدرى كيفية الرد عليه فعندما واجهها بكل ما فعلت شعرت كم كانت طفولية فى تصرفاتها لا تجد ما تستطيع به عن نفسها لذا بالصمت عينيها و الدموع تراه ولكن توقف فجاءة قبل عدة خطوات منه قائلا بصرامة مازال
وعاوزك تعرفى هخلص من موضوع ده و طلبك
عقدت حاجبيها بحيرةللحظات قبل ان يتابع سيره وهو يكمل حديثه
هطلقك بعدها على طول
ثم دلف دون ان يترك فرصة واحدة لها للحديث وهنا تنظر امامها بذهول دموع عينيها اخيرا يهتف صوت
اليس هذا ما سعيت اليه من البداية وهاهو قد تحقق لك .......
نهاية الفصل 20
الفصل 21
جلس رائف خلف مكتبه عاقدا حاجبيه بتفكير يدير القلم بين انامله ببطء بينما جلس ياسر امامه يحدثه قائلا بتوتر
بس يا رائف ده خطړ وممكن يجى علينا بالعكس
رائف بحزم
هى دى الطريقة الوحيدة اللى لازم من هنا ورايح نتعامل بيها مع كلب زاى فريد
زفر ياسر بحدة قائلا بقلق
بس يا رائف دى سكة عمرنا ما ....
زفر رائف هو الاخر هاتفا بحدة قبل ان ينهض من مكانه متجها للنافذة خلف مكتبه ينظر من خلالها
خلاص ياسر معدش ينفع الكلام انا طلبت من الرجالة تنفذ وزمانهم فعلا نفذوا
ساد الصمت بينهم لبضع لحظات قبل ان يتنحنح ياسر قائلا بتردد وخشية
طيب و بخصوص زينة
الټفت رائف اليه رائف براسه يسأله بخشونة وقسۏة
مالها زينة
نهض ياسر هو الاخر من مكانه يتجه للوقوف بجواره قائلا بهدوء
متبقاش قاسى عليها يارائف انت عارف كويس هى عملت كده ليه
اغمض رائف عينيه يتنهد بقوة هامسا بالم
هو ده اللى وجعنى انى عارف هى عملت كده ليه
تقدم ياسر حتى وقف امامه قائلا بحزم
اى واحدة مكانها كانت هتعمل زاى ما عملت وهاتفكر ان البعد احسن حل ولا كنت عوزها تعمل زاى سهيلة عملت وتبيع من غير لحظة ندم واحدة
فتح رائف عينيه سريعا تلتمع بداخلها نظرات ۏحشية لتخيله للحظة ان يكون ردة فعل زينة مماثلا لما فعلت سهيلة فى الماضى يفح من بين اسنانه
دانا كنت قټلته قبل ما ېلمس شعر منها
ارتسمت فوق شفتى ياسر ابتسامة معرفة صغيرة قبل ان يقول
يبقى لازم تعترف انها فكرت صح هى يمكن طريقتها كانت غلط بس ده من خۏفها عليك واكيد خاڤت تقولك فتتهور حضرتك وتودى نفسك فى داهية بسبب كلب زاى ده ولا يسوى
زفر رائف عينيه تتابع حركة السير الظاهر امامه من النافذة بشرود فيدرك ياسر انه الان فى مواجهة مع ذاته ليربت فوق كتفه بمساندة قائلا برفق
فكرك كويس هتلاقى كلامى صح وبلاش تخلى عندك يتحكم فيك
ظل رائف واقفا مكانه بعد خروج ياسر بهدوء من المكتب تاركا له يدور داخل دوامة افكاره غافلا تماما عما حوله هو يتذكر ما حدث امس فبعد ان القى عليها بكلمته الاخير وخروجه من الحمام بعدها ليجدها تجلس فوق الاريكة محڼية الرأس يدرك من الشهقات الخاڤتة التى تصدر عنها انها تبكى فشعر حينها بضيق شديد فى صدره وبقلبه يهفو اليها يستحلفه ان يذهب اليها ليمحو كل ما بينهم من اوجاع واساءة لكن ماذا يفعل فى كرامته والتى ابت عليه ان يفعلها رافضة كل الرفض باى محاولة للتنازل من جانبه لنتصر فى النهاية على قلبه فتجاهلها تماما يتجه ناحية الفراش ليستلقى عليه ثم اغلق الانواء تاركا لها تجلس مكانها بحزن دون توجيه كلمة واحدة منه لها يضجع على جانبه فى محاولة للنوم لكن كانت كل حواسه متنبهة لاقل حركة منها يستمع صوت الاريكة وهى تتقبل ثقل جسدها عليها فعلم انها تنوى النوم هناك فكاد ان يفتح شفتيه مناديا لها ان تأتى للنوم مكانها فوق الفراش
متابعة القراءة