ادمنت قسوتك
المحتويات
واثقا من مشاعره نحوها
وكيف اعترف بحبها بهذه السهولة
هل انقلبت الحكاية الان
هل ستصبح هي شريرة الحكاية
ها هو يأتي على ذكر تلك المرأة من جديد وها هي تغضب بلا سبب واضح من جديد
الخۏف خفت اني اخسرك انا مش مستعد اخسرك يا مايا مش مستعد ابدا
تناولت مايا لقمة صغيرة داخل فمها بينما عقلها اخذ يفكر في كلمات كريم رغما عنها وسؤال ملح يتكرر داخل ذهنها هل سيخسرها كريم يوما
في الواقع هي ممتنة لوالدة كريم كونها فكرت في أن تأخذ رأيها بتفاصيل هذا الزفاف
لكنها تشعر بالحرج والقلق كلما تحدثت معها
بكل الاحوال هي لم تكن سيئة كما تخيلت
فتحت الباب وطلت الخادمة خلفه لترحب بها وتخبرها ان السيدة منى تنتظرها في صالة الجلوس
كان كريم يتابع عمله بتركيز شديد في مكتبه الخاص في مركز الشرطة حينما فتح الباب ودلفت كارما منه
انتقض في مكانه ما ان راها ثم قال بسرعة
كارما انتي بتعملي ايه هنا
ابتسمت كارما وهي تقترب منه وتقول
كريم بعدم تصديق
هنا فالقسم
اومئت برأسها وهي تتأمل المكان حولها بملامح فضولية قبل ان تهتف بحب
مكان شغلك حلو اوي
رد كريم بإقتضاب
ميرسي
كريم ممكن اعزمك عالغدا
لعق كريم شفتيه وقال
في الحقيقة انا كنت ناوي اتغدى مع العيلة النهاردة
اووه للاسف
قالتها كارما باسف حقيقي ليشعر كريم بالاحراج فيقول
كارما بخجل
مش حابة ازعجكم
ابتسم كريم مجاملة وقال
مفيش اي ازعاج ماما هتنبسط بيكي اوي
اذا كان كده ماشي
اوما كريم برأسه قبل ان يحمل مفاتيح سيارته ويخبر كارما ان يتجها سويا الى منزله
الفصل السادس عشر
اوقف كريم سيارته امام المنزل ثم هبط منها واتجه نحو الباب الاخر وفتح الباب لكارما
اتفضلي يا كارما
منحته كارما ابتسامة خاڤتة قبل ان تدلف الى الداخل ويتجه بها كريم الى صالة الجلوس ليجد والدته ومايا هناك
نهضت منى من مكانها وهي ترسم على شفتيها ابتسامة مرحبة اما مايا فرمقت
كريم بنظرات حادة لم ينتبه لها ونهضت بدورها تستقبل كريم وضيفته
قالتها منى وهي تقبل كارما من وجنتيها قبل ان تشير الى مايا معرفة
أعرفك مايا خطيبة كريم
اختفت ابتسامة كارما كليا ما ان سمعت ما قالته منى بينما ابتسمت مايا ببرود وهي تستمع الى تعريف منى عن كارما
كارما صديقة العائلة
جلس الجميع بجو متوتر في صالة الجلوس واستطاعت كارما ان تخفي ضيقها بمهارة فأخذت تمرح وتضحك مع كريم ووالدته وسط
صمت مايا التام
امال حسام فين
سأل كريم بإستغراب عن اختفاء حسام المفاجئ لترد منى
بياخد شاور فوق يخلص وينزل
اوما كريم براسه متفهما ثم ما لبث ان استدار نحو مايا الصامته الواجمة ليسألها بتعجب
مايا انتي كويسة
تنحنت مايا قائلة بجدية
اها كويسه جدا
جاء حسام بعد لحظات والقى التحية على كريم وكارما ثم نهض الجميع نحو طاولة الطعام ليتناولوا طعام الغداء سويا
جلست مايا بجانب كريم على الجانب الأيمن لمنى التي ترأست الجلسة بينما جلس حسام وكارما على يسارها
بدأ الجميع تناول طعامهم حينما تحدثت كارما موجهة حديثها لمايا
تعرفي اني مشفتكيش قبل كده
وهتشوفيها فين يعني
سألها كريم بنبرة جادة لتجيبه كارما بإبتسامة امام مايا التي اخذت تتأمله بملامح متحفزة
قصدي انها باين مش من الوسط بتاعنا عشان مشفتهاش قبل كده بأي سهرة او فالنادي مثلا
رد كريم ببرود
مايا مبتحبش
السهرات ولا النوادي عشان كده مش هتلاقيها موجوده هناك ولا هتشوفيها اصلا
امال بتحب ايه
سألته كارما بإستخفاف
الشغل
ردت مايا عليها بملامح جادة ليبتسم
كريم لها قبل ان تكمل مايا
الشغل والبيت والنوم وحاجات تانية كتير اهم من السهرات والنوادي
منحتها كارما ابتسامة مصطنعة قبل ان تكمل تناول طعامها تحت انظار الجميع
دلفت مايا الى شقتها يتبعها كريم الذي اغلق الباب خلفهما
جلست على الكنبة التي تتوسط صالة الجلوس لتستريح قليلا بينما قال كريم وهو يخلع سترته
كانت قعدة جميلة
لترد مايا عليه
طبعا خصوصا بوجود كارما
اكيد مش هتقولي انك حبيتيها
قالها كريم ساخرا لترد مايا بإستهزاء
اه حبيتها جدا كفاية تقل ډمها
ضحك كريم بقوة قبل ان يقول بخبث
تقل ډمها بس قولي كفاية جمالها اناقتها ثقافتها
هي عجباك للدرجة دي
سألته مايا بحاجب مرفوع ليرد كريم وهو يجلس بجانبها اياها من الخلف
انا محدش بيعجبني غيرك
منحته مايا ابتسامة جانبية متهكمة قبل ان تنهض من مكانها وتقول بإرهاق
انا
تعبانة عايزة انام
نهض كريم بدوره وقال موافقا اياها
الحقيقة انا تعبان بردوا ومحتاج انام عشان فايق من الصبح
اتجه الاثنان الى غرفة نومهما وفي داخل كل منهما الكثير
من الكلام ليقوله
مرت عدة ايام اخرى وجاء اليوم الموعود
يوم زفاف مايا وكريم تم عقد القران من جديد في شقة عائلة مايا ثم اتجه العروسان الى احد اشهر الفنادق بالبلاد حيث يقام حفل الزفاف هناك
ورغما عنه شعر كريم بالسعادة البالغة حينما رأى مايا بفستان الزفاف كانت اكثر من رائعة واجمل مما تتخيل
وهو اكثر من سعيد كونه نالها نعم لقد نال اخيرا ما اراد بعد سنين من العناء واالالم بعدما ظن انه لن يجد سعادته المفقودة
اما مايا فكانت تتابع جميع ما يحدث بملامح حزينة رغما عنها لم تكن سعيدة هناك غصة قوية بداخلها كلما تتذكر حقيقة ما يحدث
وتتذكر فرحتها الزائفة بهذا الزفاف
انتهى الزفاف على خير واتجه مايا وكريم الى الجناج التي حجزته لهما منى مسبقا في نفس الفندق
دلفت مايا الى الجناح وهي تجر فستانها خلفها شعرت بكريم يقترب منها بخطوات متوترة
وقف خلفها صامتا فإلتفتت هي نحوه تتأمله بملامح باردة قبل ان يجذب انتباهها منامة بيضاء اللون معلقة على الشماعة
اتجهت بخطوات سريعة نحوها وجذبتها من مكانها تتأملها بملامح شاردة كان هذة المنامة لا تشببها بتاتا فهي لم تكن نقية مثلها
ا
قالتها بنبرة مريرة ليأخذ كريم قميص النوم منها ويهتف بجدية
شيلي الافكار دي من دماغك يا مايا شيليها ارجوكي
اشارت مايا لنفسها بسخرية
فستان وعروسة طب وازاي وانت اتجوزتها من شهور انت مقتنع باللي بنعمله ده
لا مش مقتنع بس مبسوط بيكي
اشتدت ملامحها ڠضبا وهي تهتف پحقد
مبسوط طبعا عشان انت مخسرتش حاجة بالعكس انت كسبت كتير بص يا كريم لو فاكر اني هكون زوجة مطيعة ليك وتحت امرك فأي وقت فأنت غلطان
انا اتجوزتك النهاردة لأني مجبرة على ده ولأنك سبق وهددتني بأمي وأختي
ارجوكي يا مايا انسي كل اللي قولته زمان
كان يرجوها ان تنسى لتبتسم بتهكم قبل ان تقول پألم ظهر بوضوح على محياها
انسى ايه ولا ايه قولي انت انسى ايه بالضبط فهمني
أخذ كريم نفسا عميقا ثم قال بحرارة
مايا دي فرصتنا عشان نبدأ من اول وجديد
عشان ننسى الماضي ونبدأ حياة جديدة بعيد عن المشاكل دي كلها
اديني فرصة واحدة بس يا مايا وانا هثبتلك اني بحبك وعايزك
مسحت مايا وجهها بكفي يديها قبل ان تقول بإرهاق
تفتكر هقدر اسامح
مسك يدها بحنو وقال
لو اديتيني فرصة وحدة بس ساعتها
مممكن تسامحي
صمتت مايا ولم تعرف ماذا
تقول هو يطلب السماح منها قلبها يخبرها ان تعطيه فرصته المنشوده وعقلها يخبرها ألا تنخدع فيه
وبينهما كانت هي تائهة حائرة لا تعرف ماذا تفعل وكيف تتصرف
انا عارف اني مش هقدر ابرر اللي عملته ولا هقدر امحيه بس يمكن اقدر اخليكي تنسيه
ليه دلوقتي ليه فجأة اتغيرت وبقيت كده !
بتطلب السماح والغفران مني
اجابها بصدق
لاني تعبت تعبت من كل حاجة انا يمكن قاسې جدا معنديش ضمير فنظرك بس انا حقيقي لو اتعاملت معاكي
كده فده بسبب التجربة اللي مريت بيها واللي نفسي انساها وابدأ معاكي من جديد
صمتت مايا ولم تعرف ماذا تقول ليكمل كريم
مايا انا كنت عايش ومش عايش مكنتش فوعيي وانا بعمل فيكي كل الي فات
اللي حصلي زمان
كان مخليني شايف كل الستات ژبالة انا كنت عارف ومتأكد انك مش زيهم
بس مقدرتش اعترف بده خفت انك تستغلي ده زي ما
هي استغلتني
اغمضت مايا عينيها للحظات قبل ان تفتحها لتجده يبتسم لها بحب فتهتف لا اراديا ودون وعي
موافقة موافقة اديك فرصة تثبتلي العكس
موافقة اني اكون سبب تغييرك موافقة يا كريم
الفصل السابع عشر
في صباح اليوم التالي
ابتسمت بشغب حينما وجدت الانزعاج واضحا على ملامحه
فتح عينيه اخيرا ليبتسم بسرعة ما ان رأها أمامه
اعتدل في جلسته وقال
صاحية بدري ليه
هزت كتفيها وقالت
منمتش اصلا
بالبساطة دي
ايوه
صمت لوهلة قبل ان يقول
جعانة
اومأت برأسها ثم أجابته بإبتسامة
اوي
تحبي نطلب الاكل هنا ولا ننزل تحت
أجابته بعد تفكيرر
ننزل تحت
نهض من مكانه بحماس وقال
يلا نغير هدومنا عشان ننزل تحت نفطر
وبالفعل نهضت من مكانها وجرت نحو الخزانة لتخرج ملابس خروج لها
غيرت مايا ملابسها بسرعة قياسية وكذلك كريم
هبط الاثنان من الجناح الخاص بهما ليتجها الى المطعم الملحق بالفندق ليتناولا طعام افطارهما سويا
جلس الاثنان على احدى الطاولات حيث جاء النادل لهما بفطور خاص للعرائس
بدئا يتناولان طعاميهما حينما لمحت مايا احدهم يجلس على الطاولة الاخرى فتجمدت كليا
كان سعد يجلس على الطاولة المقابلة لهما مقابل مايا ويبتسم لها بخبث
بالكاد استطاعت مايا ان تبتلع اللقمة بينما شعر كريم بأن هناك خطب مايا فإلتفتت للخلف وشاهد سعد أمامه
احتدت ملامحه لا اراديا ووجد نفسه ينهض من مكانه بنية الانقضاض عليه لكن مايا ركضت نحوه وأوقفته قائلة بترجي
سيبه يا كريم ارجوك
اخذ سعد يضحك عاليا بشكل جذب انتباه الموجودين اما كريم فوجد نفسه يدفع مايا ويتجه نحوه بملامح تشع ڠضبا
انت بتعمل ايه هنا
سأله كريم بنبرة خطېرة ليجيبه سعد بإستفزاز
انا بايت من امبارح هنا جمب جناحك حتى أصواتكم كانت باينة عندي
جذبه كريم من قميصه وأوقفه ثم لكمه بقوة جعلته يتراجع الى الخلف عدة خطوات
شهقت
مايا پصدمة بينما اتجه سعد نحو كريم بعدما مسح الډماء التي تخرج من فمه ولكمه بدوره
حرر مايا من من قبضته واخذ يدور في ارجاء الغرفة بطريقة تدل على مدى عصبيته وغضبه
مش عايز اسمع صوتك يا مايا
ارتعدت مايا كليا عندما سمعت ما قاله لكنها تماسكت وهي تهتف به بجمود من بين أسنانها
على فكرة ملوش لزمة تكلمني بالطريقة دي انا كنت عايزة اهديك مش اكتر
رد بنبرة يملؤها الڠضب
وانا مش محتاج حد يهديني
ثم قال ببرود
حاولي متتكلميش معايا وانا بالشكل
ده يا مايا والا هتسمعي كلام مش هيعجبك
تحركت مايا خارج الغرفة وهي بالكاد تخفي دموعها هاهو يحملها ذنب ما حصل من جديد يقسو عليها
سحقا له ولمشاعرها التي بدأت تتحرك نحوه هو لن يتغير مهما حدث سيظل كما هو لا يختلف عما عرفته
مايا انا اسف انا مقصدتش حاجة من كلامي انا بس مكنتش طايق نفسي ولا طايق حد
ردت مايا بعصبية تمكنت منها
ده كله ميدكش الحق انك تعاملني بالشكل ده انا مراتك والمفروض اني من الطبيعي اشاركك في كل حاجة مينفعش تقولي مش
متابعة القراءة