حكايه ادهم و مريم بقلم نسمه مالك

موقع أيام نيوز


عم عبد الخالق انا بعتذرلك للمره المليون
واتمنى ان حضرتك متكونش لسه شايل من ادهم
نهى حديثه وهب واقفا واكمل
انا هستاذنكم لانى بقالى يومين منمتش
وقف ادهم وشقيقته ايضا واستعدو للرحيل برفقه شقيقهم
اخذ عبد الخالق نفس عميق وهب واقفا وتحدث بأصرار
عبد الخالق مش هتمشو قبل ما تاخدو واجبكم
اسامه باحراج من اخلاق هذا الرجل الاصيلوالله يا عم عبد الخالق انا تعبان ومش قادريبقلنا عزومه عندك

عبد الخالق خلاص يبقى بكره بأمر الله نفطر مع بعض
اسامه بشكر وتحدث باحراج
اسامه انا مش عارف اشكرك ازاىالف شكر يا عم عبد الخالق
عبد الخالق بأسفانا يا بنى برضو مديونلك بالاعتذار عن العلقھ اللى ختها بس هنقول ايه ذنب ناس بتخلصو ناس
اسامه عندك حقيله الحمد لله انها جت على علقهنظر لشقيقه واكمل ببتسامهفداك يا عم ادهم المهم بيتك ميتخربش
يله السلام عليكم
نهى حديثه واتجه للخارج خلفه اشقائه
انتظرت هى قليلا ومن ثم ركضت مسرعه لوالدها تتحدتث بالهفه
مريم ايه اللى حصل يا بابا
عبد الخالق دراعك عامل ايه دلوقتى يا حبيبه ابوكى
مريم الحمد لله يا بابا متقلقش عليا
نظرت له بفضول شديد واكملتقولى يا بابا ورق ايه اللى كنتو بتمضو عليه داابتلعت ريقها بصعوبه واكملت
هو ادهم هيطلقنى
جذبها عبد الخالق للخارج وتحدث بتسائل
عبد الخالق هو الواد تيمو لسه نايم
مريم لا انا صحيت ملقتهوش جنبىشكل ماما خدته وانا محستش بها
نظرت للدرج ااذى بدأو يصعدو عليه واكملت بتسائل
احنا طالعين فوق ليه يا بابا
عبد الخالق بهدوءهتعرفى دلوقتى
اقترب بها من شقه شقيقها فألتفت هى خلفها للشقه الفارغه تبحث عن عزالها
لكن
لم تجد له أثر
ضړب والدها الجرس وفتحت والدتها
لتشهق مريم پعنف واضعه يدها على فمها ودموعها بدات تهبط بغزاره
خطت للداخل تنظر حولها بنبهار
وتتعالى صوت شهقاتها اكثر
فعزالها
قد فرش بالكامل بطريقه ولا أروع
نظرت لوالدها وهمست من بين شهقاتها
مريم دى شقه محمد يا بابانظرت حولها واكملتدا مخليها سوبر لوكس علشان يتجوز فيها
عبد الخالق اخوكى لسه قدامه مش اقل من 3 او 4سنين على ما يخلص كليته ويشوف جيشه اكون انا بأمر الله شطبتلو الشقه اللى قصادك
اقترب منها وقبل رأسها بحب شديد واكمل
دى من دلوقتى بقت شقتك يا حبيبه ابوكى
صمت قليلا واكملبس جوزك أصر نكتب عقد وقال هيدفع ايجار كأنه ساكن وانا مرضتش اضغط عليه اكتر من كده
بلحظه
كانت ارتمت بحضن والدها تبكى بنحيب شديد وتتحدث من بين شهقاتها
مريم ربنا ميحرمنيش منكم ابدا
ربط هو على ظهرها بحنان وقبل رأسها وعينه على زوجته الواقفه تبكى ايضا لبكاء ابنتها وتحدث بعتاب
عبد الخالق ايه يا ام مريم هنقضيها عياط ولا ايهانا مشربتش كوبايه الشاى بتاعتى انهارده من ايدك
اقتربت منه جيهان وقبلت كتفه بعمق وتحدثت بحب شديد
جيهان من عنيا يا عبدو
نظرت لابنتها واكملتالاكل على الڼار يا مريم ابقى اطفى عليه وابنك نايم فى سريره يا ضنايا
مريم بزهولانتى اللى فرشتى الشقه كده يا ماما
ضحكت جيهان ووالدها ايضا وتحدثت بفخر
جيهان عماتك وولادهم وبناتهم يا ضنايا خلصو الفرش فى ساعتين زمنامال دا انتى مريم الغاليه بنت الغالى
نظر لها والدها وربط على وجهها بكف يدهويده الاخرى يشاور بها على عيناه وتحدث بحب شديد
عبد الخالق من العين دى ذات ومن العين دى ميه يا حبيبه ابوكىولا
يهمك ولا يقدر يزعلك حد طول ما انا على وش الدنيا يا مريم
هو
اصر ان يصل شقيقه بنفسه حتى منزل
والدهعفوا منزل والدته
لكنه لم يسير معه للداخل فقد تركه عند باب البيت وعاد مره اخرى لزوجته
فتحت هند الباب ودخلت خلفها شقيقها
بحثو عنها بعيونهمفحركت هند راسها بيأس حين وجدتها تجلس امام التلفاز تشاهد احدى المسلسلات بنتباه
اقترب شقيقها وجلس على اقرب مقعد متأوه بشده
نظرت هى بتجاههم نظره خاطفه وعادت النظر مره اخرى لشاشه التلفاز وتحدثت بتسائل وقليل من السخريه
شاديه امال فين السنيوره مراتك يا سبع
اغمض عينه پعنف واخذ نفس عميق واستغفر بسره وهب واقفا متجه نحو غرفته هو وشقيقه وتحدث من اسفل اسنانه
اسامه عايزانى اجبها علشان نطلق تانىسبتها هناك انا كلها اسبوعين تلاته بالكتير وهغور انا كمان
نهى حديثه ودخل الغرفه وغلق الباب خلفه پعنف
نظرت هى لابنتها وتحدثت بغيظ
شاديه بقى خدنى معاك يا اسامه اصل هتقهرنى زى بابا
نظرت لها بتمعن واكملت
طيب ياروح امك انا لمتلك هلهيلك انتى كمان فى اكياس زباله بالف سلامه ياختى والقلب دعيلك
هند ببتسامه ساخرههو انتى عندك قلب علشان يدعلنا اصلا يا ماما
شاديه بغضبعندى كبده يا بت اشوحلك حته
رفعت صوتهاامشى اخفى من قدامى لقوم اجيبك تحت رجلى انا مفروسه منك
همت هند بالسير اقفتها هى سريعا
بت استنىالمحروس اخوكى الصغير خلصنا من اللى ما تتسمى وطلقها ولا لسه
نظرت لها هند بتشفى وابتسامه سعيده وتحدثت بستفزاز
هند توء مطلقهاشهيطلقها ازاى وهو بېموت فيهادا كمان هيعيش معاها عند باباها فى البيت وادهم قال لو هى موافقتش انه يسافر معايا انا واسامه مش هيسافر
نهت حديثها وضحكت بتساعفأمسكت شاديه كوب موضوع على الطاوله امامها وقذفتها به بكل عڼف
لتسرع هند وتركض لداخل احدى الغرف مبتعده عنه فيسقط ارضا وينكسر لاشلاء
قلبه
ينبض پعنف
يقف امام باب شقتهم الجديده بعدما سمح له حماه بالصعود
اخذ نفس عميق وضړب الجرس
لحظات وفتحت له زوجته
وقف امامها ينظر لها
بدموع
تلتمع بعيناه
تبدله هى النظره بأخرى متألمه للغايه
طالت نظرتهم قليلا
وانتى عارفه ان اللى بيحصلنا دا سببه امى
تنهدت هى پألم وهمست من بين شهقاتها
مريم طيب واخرتهاما هى هتفضل امك يا ادهميعنى هنفضل فى التعب دا طول العمر
ادهم لا يا مريم مش هنفضل كدهصمت قليلا واكمل بغصه
انا هسافر الكويت مع اسامه يا مريم
نهى جملته ونظر لها بلهفه يترجاها بعيناه ان تمنعه
ان تتمسك به بكل قوتها وتمنعه من الغربه
لكنهى ايضا غاضبه الانفألقت كلمات لم تكن تقصدهاظنت انه يقول هذا من المه الان ولن يفعلهاهى نعم واثقه انه لن يتركها هى وصغيرها ويرحل
مريم سافر يا ادهمسافريمكن لما تبعد نقرب اكتر من كده لبعض
لو تعلم كم الندم التى سوف تشعر به حين تتذكر جملتها هذه
لو تعلم كم المعاناه التى ستعيشها حين تصبح زوجه مغترب كانت تمنت حتى لا تتفوه بهذه الكلمه الحمقاءسافر
اغمض عينه پعنف والم حارق بقلبهفمن ظن انها لن تتركه يرحل قد اخبرته بكل سهوله ان يذهب
يعلم ان ما فعله بها هو وولدته لم يكن بهين
اذا اسلم حل ان 
نظرت له بخجل ورفعت أصابعها تلمس احدى الكمات بوجهه وهمست بدموع
مريم بټوجعك
ابتسم هو بحزن وهمس بمزاح
ادهم ابوكى نفخنى انا واخوياصمت قليلا واكمل بتأكيد
بس عنده حق بأحراجباباكى قالى هياخد ايجار 4ج بس والشقه تستاهل الج دول فى اليوم
نظر حوله
بنبهار 
بيده احدى الالعاب
لصغيره الشقى الجذاب
وبجيبه شوكولاته لها من افخر الانواع
لم يغمض له جفن 
رجلهم هو ومصدر الامان
سلسهمرحهحياتهم حتى الأن
ولكن
دوام الحال دوما محال
فقد حان وقت الفراق
وما اصعب الوداع
استقال من وظيفته وجهز جميع الاوراق
سيرحلسيبتعدسيسافر ويترك وطنهحبيبتهزوجتهوطفله الرضيع
وستحمل هى لقب جديد
حين تنطقه تشعر بنتزاع قلبها بيدا من حديد
ومن بين
شهقاتها وبكائها بنحيب
انا مريم زوجه مغترب ببلد اخر غريب
كعادتها
تنتظر مجيئه
تجهزت بأحلى الثياب
تعطرت بعطرها الهادئ
اصبحت كتله من الجمال برقتها وهدوئها المعتاد
وقد ذادت جمالا واشراق
نظرت لهيئتها بالمرأه برضا وانتبهت لصوت تكه مفتاح الباب
اذنلقد عاد قلبها
ركضت سريعا بفرحه عارمه 
رفعت وجهها تنظر له بعشق وهمست ببتسامه
مريم واحشتنى يا ابو تيمو
ادهم بغصه وانتى اكتر
 

تم نسخ الرابط