روايه جميله منه الله مجدي

موقع أيام نيوز

ليس كأي حب ......نعم ممتلئة بذاك الحب الذي لكثرة ما تعشق به يجعلك تشعر بالكره تجاه الحبيب 

ذلك الحب الذي يستنزف فيك كل مشاعرك وسنين عمرك وأغلي ما تمنيت 

كان ذلك شعورها تماما...... فقد إمتلأ قلبها بالحب والكره معا ......فعلي الرغم من عشقها اللامتناهي لسليم هي تكره قسوته وبرودته...... تكره ڠضپھ الهادر المخيف

أ ولم أخبركم ان قلب المرأة خلق من المحبة والكره والقساوة معا

إبتسم هو إثر رؤيتها بكل ذلك الفرح بعدما خبط كفه بكف مراد الذي إستعر حماسا لإسعاد والدته 

فاليوم قد تعلم ذلك lلشېطڼ أول درس من دروس الحياة بأن الذي زرعته في روح كل شخص حتما سينبت ولتعلم يا بني أن كل حي علي هذه الأرض يحدثك ويقول لك كل ما تزرعه تحصده فلا تزرع سوي الحب

صعد عاصم الي غرفته بعد عدة ساعات كان أنهي فيهم بعض الأعمال العالقة ېټمژق آلما علي شقيقته 

وجد نورسين جالسة في الشرفة تطالع هاتفها 

دلف في هدوء متوجها ناحيتها....... فباغتها محتضنا إياها من الخلف .......شهقت في هلع 

نورسين حد يعمل كدة يا عاصم خضتني 

إبتسم هو مقبلا جبهتها في حنان معتذرا منها 

أدركت نورسين أن به خطبا ما و يبدو أنه أمرا يؤرق باله كثيرا 

فأحاطت عنقه بذراعيها تسأله في دلال عن خطبه

زفر عاصم بعمق وتابع پضېق 

عاصم تعبان يا نوري إدعيلي كتير أوي 

تغيرت ملامحها للجدية فقد تأكدت من ظنونها 

فأجلسته في هدوء

وجلست أرضا قبالته ممكسة بيده 

نورسين في أيه يا حبيبي 

إحتضن يدها بيداه وتابع بحنان 

عاصم إدعيل يا نوري كتير أوي إدعيلي وبس دلوقتي 

همت بالجلوس جواره فوضعت هاتفها علي الطاولة الصغيرة المقابلة لهم 

فجاء أضائت شاشته بصورة شخص ما 

لفت إنتباه عاصم صوت الإشعارات فتوجه ببصره تلقائيا ناحيته وشاهدها ...... نعم إنها هي 

أمسك هاتفها بجزع ......يحدق فيه بأمل.....متسائلا في دهشة 

عاصم مين دي يا نوري ........مين البنت دي تعرفيها 

زمت نورسين شفتيها دهشة لرد فعل عاصم

وتابعت بتلقائية 

نورسين دي مليكة.... مرات سليم...... سليم زين الغرباوي 

برقت عيناه دهشة بينما إرتفع وجيفه بسعادة وهب واقفا محتنضا إياها بسعادة 

أما هي فقد كانت تحدق به مشدوهة غير مدركة ما يحدث 

نورسين في إيه

هتف عاصم بسعادة

عاصم لقيتها...... لقيتها 

وهم بالركض فأمسكت بذراعه وتمتمت في حزم 

نورسين في إيه يا عاصم ولقيت مين 

إحتضن عاصم وجهها بيده طابعا قپلة فرحة علي شفتيها متمتما بسعادة 

عاصم لقيت اختي يا نوري ......لقيتها

تركها عاصم تكاد تفقد وعيها إثر الصدمة وركض لغرفة والده يخبره ما حدث معه 

 

في قصر الغرباوي 

دلف ياسر غرفته في هدوء فوجد قمر تجلس علي فراشها الوثير تمسد موضع طفليها في حنان بالغ تحدثهما باسمة 

قمر إنتوا خابرين نفسي تطلعوا شبه ابوكوا الخالج الناطج......تطلعوا زيه إكده في چدعنته ورچولته وحنتيه عليا وعلي كل اللي يعرفهم واللي ميعرفهمش 

إبتسمت في حبور وتابعت بهيام

قمر هجولكوا حاچة بس محدش يعرفها واصل 

واوعاكوا تخبروها لحد...... إنتو خابرين إني حبيبت ابوكوا من لما كنت لساتني صبية صغيرة في المدرسة بضفاير.......إيوة كيف ما بجولكوا إكدة.....كان بيچي عند ابويا علشان يخلصوا شغل سوا........بحبه من وجتها 

وفجاء دلف ياسر وإقترب منها في هدوء 

قلبها ليعتليها ڤصړخټ هي بجزع 

قمر حد يعمل إكده...... وبعدين إنت هنيه من مېتي وكيف محسيتش بيك 

هتف باسما بمكر 

ياسر أني هني من بدري ومخدتيش بالك علشان كنتي بتتحدتي مع ولادك 

شهقت قمر پھلع 

قمر يعني.... يعني 

إتسعت إبتسامته وأومأ برأسه مؤكدا.....ناظرا لها بإبتسامة خبيثة بينما أغمضت عيناها خجلا ووجهها يتلون بعدة ألوان 

ياسر إمممم.... خبريني بجي كنتي بتجولي إيه 

ااه إفتكرت..... كنتي بتجولي بتعشجيني 

غمزها بطرف عيناه وهو يرفع رأسه بكبرياء 

ياسر. حب جديم بجي وإكدة

هزت قمر رأسها پع ڼڤ وتابعت بنبرات متقطعة مضطربة خجلا 

قمر أنا..... هاه... لع مجولتش أيتها حاچة 

إقترب منها أكثر سامحا لنفسه بإستنشاق عبيرها آسرا أنفاسها بين رئتيه مقبلا جبينها 

ياسر بعشجك 

ومن ثم وجنتها اليمني بحبكثم اليسريجلبي وروحي إنتي ثم أنفها الصغير بنتي وحته من جلبي ثم نظر لشفتيها بعدما إختلطت أنفاسهما 

شاهدت في عيناه رغبته فيها..... نعم شاهدت حبه وعشقه لها ....إقترب لاثما شفتيها في خفة أولا ثم تعمق في قبلته حتي بادلته هي 

كلما يريد الإبتعاد لا يقدر شئ يجذبه..... لا يكتفي أبدا ......إبتعد عنها قليلا بعدما أحس بإختناقها 

محمرة بشدة.... مغمضة عيناها كطفلة بريئة الدليل الوحيد علي عدم برائتها هو كرزتاها المنتفختان إثر معركتها اللذيذة .....قپلھ بخفة علي جانب شفتيها قبل أن يبتعد خشية إلتهامها وخوفا علي صحتها ثم صحة طفليه 

أغلق أمجد مصحفة علي صوت طرقات ابنه عاصم علي الباب نهضت نورهان من نومها فزعة 

نورهان في إيه 

هدئها أمجد بإشارة من يديه وتوجه ليفتح الباب 

فباغته عاصم محتضنا إياه بسعادة 

عاصم لقيتها يا بابا لقيتها

هتفت نورهان بعاصم في قلق 

نورهان هي مين دي يا ابني 

تمتم عاصم بسعادة 

عاصم مليكة يا ماما نورهان.... لقيتها 

خر أمجد ساجدا يبكي فرحا .....وأخيرا قد عثر علي طفلته..... وأخيرا سيجتمع شمل عائلته 

وأخيرا نهض ثم أجلسة عاصم علي أحد المقاعد

فسأله أمجد بلهفة عن مكانها 

عاصم إنت عارف مليكة تبقي مين يا بابا 

هتف أمجد بجزع .....بلهفة اب قد إشتاق لطفلته 

أمجد مين يا بني قول 

تمتم عاصم باسما

عاصم تبقي مرات سليم زين الغرباوي يا بابا 

فرت دمعة هاربة من عيناه متذكرا رفيقه الراحل 

زين متمتا في سعادة 

أمجد و حصل زي ما كنت عاوز يا زين 

هب واقفا هاتفا بلهفة 

أمجد قوم نروحلها دلوقتي 

ربت عاصم علي يد والده في حنان 

فتابعت نورهان بهدوء 

نورهان النهاردة الوقت إتأخر يا أمجد بكرة يا حبيبي........بكرة روحلها وهاتها كمان تيجي تقعد معانا لو حابب 

عاصم ماما نورهان عندها حق يا بابا 

هتف أمجد بجزع 

أمجد أمري لله 

عاد عاصم لغرفته فرحا 

فوجد نورسين تجلس في إنتظاره 

هبت الأخيرة واقفة حينما شعرت به وتابعت بحزم 

نورسين أنا مش فاهمة أي حاجة وإنت لازم تشرحلي وحالا 

توجه عاصم لفراشهما جالسا ثم أشار لها بيده لتجلس بجوراه وقص عليها كل شئ من البداية وحتي النهاية 

في صباح اليوم التالي 

في أحد النوادي 

مليكة إنت مين الي قالك كدة..... وعرفتي منين أصلا يا نور

صاحت مليكة بتلك الكلمات بدهشة بعدما أخبرتها نورسين بأنها علمت عنها كل حاجة

فقصت عليها نورسين ما حدث معها بالأمس بالتفصيل 

هبت مليكة ناهضة بحنق وتمتمت في إصرار بينما نورسين تطالع أولئك الناس اللذين يطالعونهم بفضول 

مليكة كويس إنك إنت اللي جيتي الأول يا نور بعد إذنك توصليلهم إني رافضة 

مقابلتهم تماما وبعد إذنك متخليش أي حد يجي هنا وخليهم يعملوا زي ما قولتلهم يوم الحفلة خليهم يعتبروا إن بنتهم مټټ 

هبت نورسين معترضة فقاطعتها مليكة رافضة بحزم 

مليكة نورسين بعد إذنك ......ربنا الي يعلم إني بعتبرك

تم نسخ الرابط