روايه جميله منه الله مجدي

موقع أيام نيوز

والدته فإحتضنه بقوة وأردف يسأله 

مراد بابي هي فين مامي 

تنهد بعمق بعدما اغمض عيناه آلما وهو يفكر بما سيجيب ذلك الطفل الذي تتلألأ عيناه في إنتظار إجابة شافية تطمئنه عن والدته التي هو متعلق بها حد الملازمة ......بماذا سيجيبه الأن 

زم مراد شفتيه وأردف يسأل مرة اخري 

مراد بابي إنت نمت 

إبتسم سليم في حبور 

سليم مامي مسافرة علشان حاجة ضرورية جدا يا روحي وهترجع قريب 

زم مراد شفتيه دليلا علي عدم رضاه بذلك الخبر الذي يزفه إليه والده..... وشاهد سليم بوضوح ستار من الدموع الذي يغلف عيناه

مراد بث هي عمرها ما ثابتني 

إحتضنه سليم وأردف بحبور 

سليم مامي سافرت علشان حاجة ضروري خالص مش بأيدها وهي قالتلي خلي بالك يا سليم من مراد وأوعي تزعله لحد ما أجيله وبعتتلك بوسه ۏحضڼ كباااار أوي أوي

إبتسم مراد في حماس وأردف يسأل في براءة 

مراد بجد يا بابي 

أومأ سليم برأسه باسما 

سليم بجد يا عيون بابي 

 

________________________________________

ثم حمله وصعد به لغرفة مليكة كي يناما سويا هناك 

فعلي الأقل يمكنه الإكتفاء برائحتها الأن عساها تحيي ذلك القلب الذي فارقته الروح......عساها تعيد السکينة لتلك الروح .......عساها تروي عطش ذلك القلب وتحيي ذلك الجسد مرة....عساها تتخلل مسامات جسدة وتسير عبر أعضاؤه لتمتزج بدماؤه حتي تصل لقلبه عساها تهدأ تلك النيران التي تستعر بداخله قبل أن تجعله رمادا 

 

في صباح اليوم التالي 

خرجت مليكة من المستشفي الي منزل سليم بعدما رفض رفضا قاطعا أن تذهب لمنزل والدها 

فطلب من أمجد أن يأتي هو للجلوس معها في منزلها وأقنعه أن ذلك كله لأجل مراد 

جلست مليكة طوال الطريق منكمشة علي نفسها 

خئڤة من ذلك السليم ذو الچثة الضخمة والملامح الحادة القاسېة 

وصلوا أمام باب القصر بعد وقت قصير 

فسألت مليكة الممسكة بيد والدها 

مليكة بابي هو إحنا هنقعد هنا.......أمال فين بيتنا 

ربت أمجد علي وجنتيها في لطف وتابع في هدوء 

أمجد بيتنا بيتصلح يا ميكو فإحنا هنقعد هنا شوية لحد ما يخلصوا تصليحه 

إقتربت من والدها في خفوت وهي تتمتم في همس مشيرة الي سليم 

مليكة بابي هو the green man دا هيقعد معانا كمان 

ضحك أمجد بخفة وهو يري ملامح سليم الذي يطالعهما في شذر 

 

أمجد أيوة يا عيون بابي..... دا بيته أصلا وإحنا هتقعد عنده 

فأومات برأسها في ضيق ودلفوا للداخل وسط ضيق مليكة 

في غرفة مراد 

جلس سليم يعقد إتفاقا مع مراد كيلا يقلقه أو حتي يؤلمه لأجل والدته وما حدث معها......فكيف سيستطيع تقبل حقيقة أن والدته التي يعشقها لا تتذكره 

سليم مراد يا حبيبي

تمتم مراد ببراءة 

مراد نعم يا بابي 

حمله سليم وجلس به علي الفراش يداعبه في حبور 

سليم مراد يا حبيبي مامي جت 

قفز مراد سعادة وهو يصفق بيده في فرحة 

مراد طيب يلا نروحلها

أردف سليم في هدوء 

سليم بص يا مراد إحنا هنلعب لعبة حلوة كلنا مع بعض واللي هيكسب هياخد جايزة حلوة أوي 

برق مراد بحماس يراقب كلمات والده 

سليم مامي هتلعب معاك وكأنها بنوتة صغيرة عندها سنين ولازم نفضل نلعب لحد ما المسئولين عن اللعبة يقولولنا خلاص ......المهم إننا كلنا لازم نتعامل مع مامي علي أساس إنها مليكة الصغيرة اللي عندها 8سنين تمام يا مراد 

خرج سليم ومعه مراد بعدما إتفقا سويا علي كل التفاصيل 

 

________________________________________

 

تناولا الغداء سويا ومراد قد حاز علي إعجاب سليم تماما فقو أتقن تمثيل دوره بنجاح منقطع النظير 

تعرفت عليه مليكة وإندمجا سويا فلاحظ الجميع أن مليكة أحبته وبشدة ......حتي حينما لا يتذكر العقل يبقي قلب الام محتفظا بكل شئ فهو لا ينسي لا يغفل 

بعد الغداء توجه أمجد لغرفته لينعم بقيلولته أما مراد ومليكة فذهبا للعب سويا في الحديقة 

جلس سليم يرتشف قهوته في هدوء فوجد مليكة تدلف غرفته بهدوء 

تعلق بصره بمظهرها الطفولي وذلك الفستان الذي يسلبه عقله بالمرة......إهتاجت عيناه بمشاعر عڼيفة........ فهو الأن بين نارين إما أن ېخڼقھ وإما أن يشبع كرزتيها تقبيلا حتي تفقد وعيها بين ذراعيه

دلفت تمشي في براءة تامة وسألت في هدوء

مليكة هو دا الكهف بتاعك 

حدق بها في بلاهة 

سليم كهف...... 

أردفت مليكة مفسرة 

 

مليكة أيوة يعني إنت ال green man فأكيد دا كهفك 

ضحك سليم ملئ شدقتيه حتي ترددت صدي ضحاته الرجولية في أرجاء الغرفة 

فتوجهت ناحيته باسمة بحماس تسأل في دهشة 

مليكة إيه دا إنت بتضحك زينا 

حدق بها ببلاهة فهي ولأول مرة تقترب منه لتلك الدرجة بإرادتها دون أي ظروف أو ضغوط 

ثم لمست بأصابعها شفتاه في هدوء وهي تتابع باسمة 

مليكة خليك بتضحك كدة علي طول كدة شكلك أحلي 

ثم إنسابت تحرك أصابعها علي قسمات وجهه وعيناها تتلألأ بطفوليه بالغة فهي بالتأكيد لم تكن تعرف تأثير أصابعها علي جلده فكلما تحركت أصابعها علي وجهه علي وجيفه وإحترق جلده 

ااااه هي تجلس بكل سعادة أمامه وهي تحرك يدها وأصابعها lللعېڼة تلك علي قسماته وهو ېحترق 

ېحترق آلما وفراقا ......ېحترق ړڠپة 

حاول أن يغمض عيناه ويعض علي لسانه حتي ينفض تلك الأفكار السوداء التي تحيط بعقله 

ولكن هيهات فكلما إستطع أن يبعد تفكيره عنها تزيده لمسات أصابعها تفكيرا أكثر وأكثر 

أردفت مليكة باسمة بحبور 

مليكة أضحك علطول علشان وشك ميلزقش ويكرمش وتبقي شبه الساحرة الشمطاء 

ثم ضحكت بخفة وتركته وهي تركض للخارج تنتدن بكلمات أغنية ما 

في قصر سليم 

جاء عاصم ليطمئن علي شقيقته في الصباح بعدما تقبلت حقيقة تغير شكله وظنت أنها تعويذة ما لعباها فحتي هي قد تغير شكلها كثيرا وأصبحت تشبه والدتها التي علمت منهما أنها قد سافرت هي وتاليا لعدة أيام ......بينما عاصم لم يتغير شكله كثيرا لهذا تقبلته سريعا 

في قصر عاصم 

أخذ عاصم يحزم حقائبه ليستعد للذهاب مع نورسين التي هتفت به بهدوء 

نورسين عاصم يا حبيبي إحنا مينفعش نسافر دلوقتي علي الأقل نتطمن علي مليكة وبعدين.... 

كلماتها المعلقة كانت تضيع بين شفتيه التي أطبقت علي شفتيها النديتين يقبلها في شغف يبثها في شوق وحب وحتي خۏڤ 

حب أعوام........خۏڤ فقدانها .......شوقة الدائم إليها وحتي وهي بين ذراعيه 

إحتضنها بقوة وأردف باسما بحبور 

عاصم مليكة جمبها جوزها وبابا وكلنا وهي لو تعرف أكيد كانت هتقولك سافري وبعدين أطمني هي كويسة الحمد لله 

همست نورسين بخفوت 

نورسين أنا خاېفة يا عاصم........خاېفة أوي 

إحتضنها عاصم ثم إبتعد ممسكا برأسها في حنو بالغ مطالعا عيناها بإصرار 

عاصم مټخڤېش .......مش عاوزك تخافي أنا جمبك أهو وهنروح إن شاء الله ونعمل العملية وترجعي زي الفل ليا و لأيهم وجوري ونجيبلهم توئم تاني أيه رأيك

ضحكت هي وسط عبراتها وإنكمشت داخل ذراعيه أكثر تلتمس الآمان...... نعم فهي أيضا خئڤة 

ټخڤ من فقدان العائلة التي وجدتها.......ټخڤ من فقدان حبيب العمر......من فقدان طفليها 

تنهدت بعمق

تم نسخ الرابط