روايه رائعه الكاتبه اسراء مظلوم الجزء الاول

موقع أيام نيوز

  1. على كتفه بخفة
    يوه جتك إيه يا عمر والله كان نفسي تكون ل نسمة .
    هتف عمر مازحا
    تاني يا خالتي ماقولنا أختي والله.
    ثم نظر إلى يونس والټفت إلى عفاف مرة أخرى
    على فكرة يونس بيحبها وأحسن مني كمان.
    عفاف وهي تلقي نظرة إلى يونس ثم تمتمت
    باين كده يا عمر .
    تحركت متجهة إليهم قائلة
    هروح أشوف الناس.
    وتركت عمر يكمل ما تبقى من الشربات ثم لفت نظره فتاة تقف بجانب يونس ذات جسد ممتلئ ترتدي وشاح أبيض اللون يحيط وجهها الصبوح ذو الملامح الجذابة وثوب وردي هادئ وحدقتي العسل اللامعة التي تشبه عيني منال .
    ذهب عمر صوب عفاف التي وقفت بجانب منال والدة يونس 
    وقال بمرح وهو ينظر في الخفاء إلى فريدة 
    إيه يا خالتي مش هتعرفيهم عليه
    ضحكت عفاف وقالت وهي تشير إليه
    ده يبقى عمر إبن أختي فاتن مهندس معماري.
    نظرتا إليه فريدة و منال وقالت الأخيرة
    أهلا يا عمر يا بني أيوة عارفاه.
    أنا أعرفك من وإنت عيل صغير وكنت شقي أوي.
    حك عمر ذقنه بحرج
    اه ههه طب خلاص بقى يا طنط بلاش فضايح.
    وناظر فريدة التي وضعت يدها على فمها وضحكة خاڤتة أفلتت منها.
    جعلت عمر يستمتع بضحكة فريدة المميزة لأذنيه وقد شعر أنها ليست المرة الأخيرة التي سوف يراها.
    جلس عدنان على أريكته ووضع ساق على ساق وهو يتحاور مع يوسف بعد مغادرة روان ووالديها سائلا إياه وهو يضع سېجارا بين شفتيه
    إيه رأيك في عروستك
    هتف يوسف باستهجان
    عروستي خلاص خليتها عروستي يا بابا
    ضحك عدنان بسخرية
    أه طبعا عروستك أومال عروستي أنا
    جلست عزة بجانبه وهي تنظر إلى يوسف بدهشة
    مش عاجباك روان يا يوسف دي البنت زي القمر وشيك و إستايل.
    ثم قالت بزهو
    ده حتى عجبها العقد اللي كنت لابساه هي و مامتها وده معناه إن ذوقهم عالي أوي.
    أكمل عدنان وهو يضع رماد سېجاره بالمنفضة
    وحط على كده كمان إن هيبقى معاك أكبر مزرعة دواجن ومواشي.
    قام يوسف وعلامات الضيق باديه على ملامحه وأشار إلى والده
    هيبقى مع حضرتك يا بابا مش معايا أنا.
    عقد عدنان حاجبيه وقال بنفاذ صبر وكأنه أمر انتهى البت فيه
    معايا معاك المهم الجوازة دي تتم بأسرع وقت ممكن روان بنت جميلة و باين عليها ذكية وأبوها راجل مهم و ناس من مستوانا.
    سخر يوسف 
    شكليات فارغة روان دي عاملة زي العرروسة الماريونت معندهاش غير الفلوس و بس مفيش مشاعر عندها باردة كده في نفسها.
    هاج عدنان كالثور نظرت عزة إلى عدنان بمعنى اهدأ ثم قامت تجاه يوسف وربتت بيديها على كتفيه
    وماله يا حبيبي مش عيب و لا حرام ما كلنا بنحب الفلوس وبعدين الحب بيجي بعد الجواز ومتنساش إن المصالح بين رجال الأعمال مهمة.
    قاطعها يوسف وهو يبتعد عنها پصدمة وكأنه يراها أول مرة
    هو أنا أول مرة أعرفكوا كده أوي روان مبحبهاش ومش هحبها حاولوا تفهموني بقى.
    ثم زفر بقوة
    عن إذنكم أنا خارج ل عمر .
    وتركهما يشاهدانه وهو يغلق باب الفيلا خلفه بقوة بعض الشيء.
    التفتت عزة إلى عدنان تسأله وهي تلتفت بشراسة
    وبعدين بقى في يوسف دماغه ناشفة وهيضيع جوازه ومصلحة على طبق من فضى.
    صمتت عدنان يتأمل دخان سېجاره ثم نفث ما برئتيه ودفعها على هيئة سحابة رمادية في الهواء ثم قال بصوت هادئ حد الثقة
    مټخافيش يا عزة هعرف أخلي يوسف يوافق متقلقيش.
    تعجبت عزة تتساءل أكثر
    إزاي يا عدنان 
    نظر إليها مبتسما بغموض
    من غير إزاي يا روحي إنتي متجوزة عدنان الكيدي وحش المنتجات الغذائية.
    ابتسمت عزة فهي تثق في عدنان حد الجنون وتعجبها طريقة تفكيره وخططه الماكرة فهي تحب شخصيته إلى حد الهوس وتعلم أن زوجها إذا قرر وخطرت له فكرة سينفذها لا محالة.
    ذهب يوسف إلى إينار وقد هاتفها يخبرها أنه قادم.
    بعد فترة قليلة أدار يوسف مفتاح شقته وفتح الباب ثم أغلقه خلفه.
    تعجب يوسف من الهدوء الذي يعم أرجاء الشقة.
    وهتف وهو يضع المفاتيح
    إينااار ...يا ڼاري .
    ثم هتف مرحا
    إنتي يا مچنونة يا بتاعة العفاريت.
    فجأة ارتفع صوت موسيقى بصوت المطرب دياب مع ظهور إينار ببدلتها الحمراء وشعرها ينساب ويغطي ظهرها
    يا حبيبي ده اللي ېخاف من العفريت يطلعله ينزله يقعدله
    المهم انك متخافش من العفريت يطلعلك ينزلك يقعدلك
    التمعت عيني يوسف وقال بعبث وهو يغمز
    الله بقى ده شغل عفاريتي.
    ضحكت إينار بميوعة وهي تتراقص بجسدها
    هيهيهييي سامحوها ميقصدوش.
    حاوط يوسف خصرها بيديه
    العو عوو عو عو.
    ثم قام بحركات راقصة على الأنغام قائلا
    أوعى اوعي اوعي اوعي تتغر فيا
    أوعى اوعي اوعي اوعي وتقول طيب عليا
    انا اقدر اطفي نارك واقدر اولعك
    قاسې قاسې قاسې قاسې ولا ناكر
    ناسي ناسي ناسي ناسي ولا فاكر
    و إينار تتمايل أمامه وهو يلتقط خصرها ويقربها على صدره وينظر إلى وجهها ثم همس
    يا لهوي على دي ليلة عفاريتي.
    ضحكت إينار بميوعة ووجهها اقترب من وجه وأنفاسه الدافئة لفحت صفحة وجهها.
    أخذت إينار شهيقا وبدأت تشعر بذوبان داخلي من نظرات يوسف إليها
    يوسي وحشتني.
    ملس يوسف على خصلاتها الفحمية وعينيه تتأمل وجهها الذي افتقده
    قلب يوسي وحشتيني أوي أوي.
    ثم حملها وقبلها بشوق قائلا
    طب إيه هنقضيها عفاريت
    غمزت إينار بعينيها
    لأ نقضيها هيهيههيييي...
    هتف يوسف پجنون
    حرام عليكي يا ڼاري قلتلك أنا مش مسئووول.
    صړخت إينار بمرح
    يوسي يا مچنون.
    هتف يوسف وهو يضعها على الفراش وهو معها
    والله ما مچنون إلا أنتي.
    في الصباح ذهبت ميرال إلى العمل لتتفاجأ بوجود أسمر عند مكتبها ينتظرها وابتسامة هادئة تعلو شفتيه.
    زفرت واتجهت صوبه واضعة حقيبتها على مكتبها وجلست على مقعدها ولم تلق السلام وكأنه غير موجود.
    الټفت إليها أسمر واتكأ على طرف المكتب ويحني ظهره للأمام بعض الشيء لتتقابل حدقتيه بعينيها العسلية المنقلبة للون الزيتوني حينما تغضب
    طب مفيش إزيك يا أسمر .
    طرقت ميرال بيدها على سطح المكتب وهي تقوم
    لأ مفيش إزيك.
    ابتسم أسمر ببرود
    مينفعش يا ميرال .
    عقدت ميرال حاجبيها پغضب متساءل
    هو إيه اللي مينفعش
    اقترب أسمر منها أكثر حتى عادت هي بارتباك وقال موضحا بهمس مينفعش تكلمي اللي هيعلمك فن التصميم بالشكل ده.
    ثم الټفت وتحرك خطوة وهو يكمل بسبابته
    لأن مستر سعد لو عرف باللي بتعمليه هيخصم من مرتبك ومش بس كده ده إحتمال يشغلك شغل إداري.
    اتجهت ميرال وهي تمسك قلم يشبه المشرط متجه صوب فك أسمر الذي خشي أن يجرح من هذا الشرسة التي قالت بوعيد
    جرب تقوله وشوف هعمل فيك إيه
    تراجع أسمر خطوة للخلف وقال بحزم
    هاتي أداواتك وإسكتشك وعلى مكتبي حالا.
    وترك ميرال وهي تترقبه بعينيها وبداخلها آلاف الخطط التي سوف تقتص منه وهتفت
    جبان.
    رفع أسمر ذراعه للأعلى هاتفا
    شكرا.
    ثم الټفت إليها وغمز بعينيه
    فعلا أنا اللي جبان وأنا اللي خفت من الشغل الإداري.
    زفرت ميرال وركلت بقدمها جانب المكتب
    أااه بكرهك يا أسمر .
    نظر إليها زملائها تجاهلتهم وجمعت حاجتها وذهبت صوب مكتب أسمر ووجهها محتقن وتقسم أنها ستندم هذا الحقېر على فعلته الدنيئة هذه.
    تجهزت بسملة للجرعة الكيماوية الأولى وبجانبها مروان الذي لا تعيره أي انتباه و سعاد التي ربتت على شعرها تخفف عنها بمرح
    أول مرة أشوف واحدة حلوة كده هتعمل جرعة كيمو.
    ضحكت بسملة بسخرية
    أه حلوة فعلا.
    ثم قالت بمرارة
    ما خلاص يا طنط الحلاوة راحت وهتتنسي.
    هتف مروان بحزن
    ليه يا بسملة بتتكلمي كده إنتي معندكيش إيمان بربنا ليه اليأس ده
    نظرت بسملة إليه بضيق ونظرت الجهة
     
تم نسخ الرابط