روايه رائعه الكاتبه اسراء مظلوم الجزء الاول

موقع أيام نيوز

  1. عيلة جميلة وطيبين وحلوين.
    لكزته فاتن بيدها في ذراعه
    أهلها بردو يا واد إنت
    ضحك عمر 
    أيوة طبعا يا أم عمر .
    ضحكت فاتن وقالت
    أول مرة أشوفك مبسوط كده يا عمر .
    هتف عمر 
    أوي يا ماما عارفة فريدة البنت اللي كنت بحلم بيها.
    تعجبت فاتن 
    الله أنا اللي كنت فاهمة غلط...طب و نسمة 
    نظر إليها عمر بدهشة
    يا ماما أنا نفسي أعرف ليه فاكراني كنت بحب نسمة ...والله ما فكرت فيها غير إنها أخت...مش حاجة تانية.
    ضحكت فاتن 
    يوه والله افتكرت ان فيه حاجة.
    ضحك عمر 
    طلعتي عليه إشاعة يا فاتن .
    ضحكت فاتن أكثر
    يا بخت فريدة بيك يا عمر ...انت مصېبة صحيح هتنزلوا تجيبوا الشبكة بكرة
    هتف عمر وهو يقف ويمسك هاتفه
    أه صحيح الشبكة دا انا المفروض أكلم فريدة .
    وترك فاتن وهي تبتهل إلى الله أن يسعد ولدها.
    هاتف عمر حبيبته وعندما سمع صوتها قال بمزاح
    الله صوتك حلو.
    تفاجأ بصوت يونس وهو يقول بخشونة
    مش قلتلك إتلم يا لااا.
    هتف عمر وقد كاد الهاتف يقع من يده
    إيه مين حبيبي يا يونس لا دا انا بقول على صوتك جميل خالص مذيع بسم الله ما شاء الله.
    ضحك يونس وقال
    أه يا كداب يخربيت كدبك يا شيخ عموما فريدة معاك حبيت بس أعرفك إني موجود و تتلم في كلامك ماشي.
    تلعثم عمر وقد ندى جبينه
    أه ...ح..حاضر طبعا يا كبير.
    وجد فريدة تتكلم معه بعد أن أعطاها يونس الهاتف قائلا وهو يغمز بعينيه
    خطيبك يا فري .
    احمرت وجنتي فريدة وأخذت الهاتف
    ألو ايوة يا عمر .
    همس عمر 
    كنتي زي القمر إنهاردة و مبسوط اوي إننا خلاص هنتخطب وهنجيب شبكتنا بكره و تبقي مراتي بعد كده.
    ضحكت فريدة 
    طب قول الأول خطيبتك.
    هتف عمر بمرح
    لأ أنا مستعجل يا فريدة .
    صمتت فريدة وهي تشعر بحرارة من وجنتيها من فرط الخجل.
    أكمل عمر بهمس دافئ
    عارفة يا فريدة من أول مرة شفتك فيها في خطوبة يونس و أنا دعيت ربنا تكوني من قسمتي و نصيبي هدوئك جنني ضحكتك.
    همست فريدة 
    ياااه كل ده يا عمر .
    نبرته هزت قلبها اليانع
    كل حاجة فيكي شدتني يا فريدة .
    ثم قال بمرح
    وأنا بقى مفيش حاجة شدتك فيه.
    قالت فريدة بهدوء
    كوميدي كده في نفسك.
    لوي عمر فمه باستنكار
    كوميدي ده اللي شدك فيه.
    همست فريدة بترجي
    عمر بس بقى...وبعدين أنا عايزة أنام دلوقتي حالا.
    داعبها عمر 
    إهمم يا فري عليه بردو فجأة كده هتنامي.
    لم يجدها شعر بقلق
    هو يونس معايا
    ضحكت فريدة بصفاء
    لأ موجودة إنت پتخاف منه للدرجة دي
    تنحنح عمر بحرج
    لأ طبعا أنا بحترمه بس...وعموما هسيبك تنامي...بحبك على فكرة.
    حذرته فريدة 
    هندهلك يونس .
    قلب عمر نبرته للجدية
    ماشي يا آنسة فريدة تصبحي على خير.
    ضحكت فريدة 
    و إنت من أهله يا بشمهندس عمر .
    أغلق كل منهما المهاتفة وتنهدا سويا ينتظرا القادم وما يحمله من سعادة...في نفس الوقت كان يتكلم يونس مع نسمة يخبرها بما حدث مع عمر إلى أن تقدم إلى شقيقته هتفت نسمة 
    طب والله كان قلبي حاسس يا يونس .
    مازحها يونس وهو يداعب لحيته
    همم بركاتك يا شيخة نسمة .
    نسمة وهي تضحك باصطناع
    ها ها ها ظريف اوي يا يونس .
    رفع يونس حاجبا
    الله إنتي بتتريقي حضرتك ماشي.
    ثم تنهد بنبرة عاشق
    وحشتيني اوي على فكرة.
    ابتسمت نسمة وتمددت على الفراش
    إممم...
    سألها يونس بدهشة
    إممم ده ردك
    مازحته نسمة 
    عادشي يعني هقول ايه
    اصطنع يونس الفزع
    عادشي إنتي منهم
    ضحكت نسمة 
    أومال دا أنا اللي اخترعت الكلام دشه.
    هتف يونس بحنق
    نسمة حبيبتي بلاش طريقة الكلام ده أرجوكي.
    ضحكت نسمة 
    طب و أنا زحلانة منك ومخامصاك.
    هتف يونس بفزع
    لأ يا حبيبتي ولا دي كمان أنا بحبك كده زي ما أنتي.
    همست نسمة 
    خلاص يا يونس كنت بهزر أنا كمان مبحبش الكلام ده بس لو بيغيظك ممكن أعملها معاك.
    هتف يونس 
    ياااه إيه الحب ده دا واضح إنك بتعزيني أوي يا نسمة .
    جست نسمة على أسنانها
    أوي أوي...نيهاهاها.
    ضحك يونس 
    يا مغيث لأ كده كتير و ضحكة شريرة متقطعة...أنا عايز نسمة حبيبتي.
    قالت نسمة بهدوء
    خلاص أنا اهو.
    همس يونس 
    هو ده الكلام...بحبك.
    همست نسمة 
    و أنا كمان بحبك.
    هتف يونس 
    إيه
    ضحكت نسمة 
    لأ هي مرة واحدة بس مبتتكررش.
    قال يونس 
    كفاية عليه مرة واحدة إحنا هننهب...
    ضحكت نسمة برقة
    خلاص بقى كفاية عليك كده تصبح على خير.
    رد يونس وهو ېلمس دمية شقيقته وهي صغيرة على رف التلفاز
    وإنتي من أهله حبيبتي.
    أغلق معها ونظر إلى الدمية وقبلها هامسا
    وإنتي من أهله يا نسمة قلبي.
    ثلاثة أيام كفيلة بتغيير أشياء بل أحداث...
    منذ أن علمت إينار بحملها وهي تكاد تجن لتخبر يوسف ولكن هاتفه ظل مغلقا لمدة ثلاثة أيام بكت وخرجت من منزلها علها تجده حول البيت.
    حاولت أن تصل لعنوان فيلا والديه ولكن لا جدوى بدأت تتوقف شهيتها حزنا على اختفائه ترى أين هو أين ذهبت يا قطعة من الروح
    في ظل تفكيرها العميق وهي جالسة على أريكتها وجدت صوت رسالة على هاتفها هرولت إلى الهاتف وعينيها متلهفة ووجدت أن الرسالة من حبيبها يوسف شهقت سعادة وهي تهتف
    الحمد لله يا رب...يا حبيبي يا يوسف يا حب...
    قطعت كلماتها المشتاقة وشهقت مرة أخرى صدمة ووجدت الرسالة كالتالي
    إينار لازم تعرفي إنك كنتي فترة و عدت نزوة في حياتي وتمن النزوة فلوس هتعيشك ملكة...طبعا إنتي لا مستوى و لا تنفعي تكوني أم لأولادي رقاصة بردو مش مستوى يعني... بس زي ما قلت الفلوس تداوي كتير يا حبيبتي...وده مبلغ مؤخرك ورقة طلاقك هتوصلك قريب...
    صړخت إينار وهي تجلس أرضا
    يا لهوي...يا حسرة قلبك يا إينار ليه...ليه يا يوسف عملتلك إيه
    ثم علا صړاخها أكثر
    كنت تسيبني سيبني رقاصة لا في دماغي حب و لا نيلة على دماغي...ليه يا يوسف دا أنت كنت الحتة النضيفة في حياتي...لييه.
    بكت إينار وعلمت أن حلمها تحول إلى كابوس في ظرف عدة أيام تمنت لو لم تقرأ هذه الرسالة القاټلة التي قټلت حب وغرس سهم في أحشائها تمنت لو تمسح من ذاكرتها يوسف كلماته مواقفهم ضحكاتهم معا تمنت لو تعود بحياتها للخلف ولكن ليس كل ما
    يتمناه المرء يدركه.
    هناك الكثير يحدث بين يوم وليلة فما بالكم بسنة ونصف وما يحدث فيها
    هكذا مرت على أبطالنا ولكن ليست هادئة وإنما مليئة بالعواصف
    فتحت سعاد باب فيلتها ف منى الخادمة ليست موجودة الآن ليس هناك داعي بعد ان فرغت الفيلا إلا من بعض الأشخاص...تنهدت وهي تتذكر ما حدث بالأمس...لقد أتى إليها صالح ليحاول العودة إليها...
    أمسكت رأسها وهي تجلس متذكرة حوارهم...جاي ليه يا صالح 
    هكذا سألته سعاد عندما فتحت باب الفيلا وتركت الباب مفتوحا تاركة إياه ولكنه أغلق الباب خلفه ونظر إلى سعاد قائلا بنبرة ضعيفة
    عايز نرجع لبعض يا سعاد 
    التفتت سعاد بحدة هاتفة
    نرجع!...هو إنت فاكر إنك كنت في رحلة و عايز ترجع
    اللي بيني و بينك هما ولادنا بس يا صالح مفيش أي حاجة تانية ترجعني ليك بعد اللي شفته.
    هتف صالح مدافعا
    يا سعاد أنا حاولت إني أصالحك من ساعتها و إنتي رفضتي و طلبتي الطلاق وطلقتك رغم إني حاولت كتير بس دي كانت رغبتك.
    صمتت سعاد ودموعها تنساب على وجنتها وهي تولي ظهرها إليه.
    اقترب صالح خطوة بصوت به أمل
    سنة و نص يا سعاد متطلقين مش عارف أعيش...أنا
     
تم نسخ الرابط