روايه جديده وكامله بقلم سوما العربي

موقع أيام نيوز

ارديه يضع يده عليه فوضعت يده فوق يدها وتلاقت الأعين تخفى سحر يولد من جديد.
____________________________
قادت اسيل سيارتها بسرعه فهى متأخرة على عملها.
ولكن فجأة وبدون سبب توقفت عن السير فى وسط الطريق العام.
ارتفعت أصوات كلاكسات السيارات وهى تسب وټشتم بعضب وكأنها رجل مثلهم.
وبصعوبه بالغة قامت بتحريك السياره وبمساعدة البعض ذهبت لاقرب ميكانيكي سيارات.
اسيلها يا ريس ايه الأخبار ايه المشكلة. 
الرجلبصى يا انسه فى كذا عطل ممكن نعمله دلوقتي لكن فى حاجة ماحدش هيعرف يعملهالك هنا.
اسيليا اسطى حلها انت انا متعطله عن شغلى.
الرجل بصى هتلفى هنا وتروحى هناك وكتير هيقولك اه هعملها لكن انا بدلك على الصح وبجيبلك من الاخر.
تنهدت بضيق وقالت ودى تتعمل فين. 
الرجل تنزلى بيها على ورش الحرفيين في مصريقصد القاهرة. 
اسيلده مشوار ياسطى وكمان هروح الطش هناك وسط كل الورش دى دى دنيا تانيه. 
الرجل خلاص انا اعرف واحد شاطر وهو ده الى هيجيب من الاخر واد مخلص ورجوله وهينجزك وكمان بيراعى ربنا مش هيبلفك ولا يبيعلك الهوا قوليلو بس انك من طرف الاسطى زكريا.
اسيل يااادى العطله اصلى كنت ناقصه.
دقيقة وخرج الاسطى زكريا حاملا ورقة قال ده العنوان اهو والرقم كلميهم الاول بس فى الغالب مش هيرد انتى اتوكلى على الله وروحى بكرا.
تنهدت بضيق فهذا ما كان ينقصها هى الآخر.
____________________________
تجلس هاجر فى كافيه فى احد الأحياء الراقية بعد ان تلقت مكالمة من مكتب محامى مشهور يريد أن يقابلها. تذكرت خوف حبيبه عليها قائله هو ايه اللي حج يكلمك ويقول عايز اقابلك فاتقابليه. 
هاجر يمكن مكتب من الى كنت مقدمة فيه شغل. 
حبيبه وهو انترفيو الشغل بقا فى الكافيهات دلوقتي. 
هاجر مش عارفة بقا بس انا مضطرة بقالى فتره قاعده وكمان اديكى قولتى كافيه يعنى مكان عام.
استفاقت من شرودها على رنين هاتفها وشخص يسألها اين تجلس ثم دخول رجل تخطى الخمسين من العمر ولكن تظهر عليه الارستقرتطيه والثراء.
الرجل انسه هاجر 
اماءت له فقال انا انور الجابر المحامى. 
هاجر غنى عن التعريف طبعا وانا يشرفنى اشتغل مع حضرتك. 
ابتسم قائلا بس انا مش جاى اقابلك عشان شغل. 
دهشت بشده فقالت امال طلبت تقابلنى ليه 
أنور المحامىده بأمر من والدك وابن عمك.
هزت رأسها پجنون وقالت والد مين حضرتك انا والدى متوفى.
انورانتى مش بنت مجدى حسين انتى بنت جاسم آل مبارك ثرى عربى كبير جدا.
اتسعت عينيها وقالت ايه . حضرتك بتقول ايه مافيش الكلام ده دى نصبايا دى ولا ايه. 
انورتفتكرى انور الجابر المحامى الكبير هييجى يضيع وقته وينصب على بنت صغيره زيك ليه . طب هاخد منك ايه . انتى اصلا حيلتك ايه
زاغت عينيها فقال مكملاعلى العموم ممكن تسالى والدتك وانا متاكد انها لما تعرف انه عرف انك عايشه مش زى ماكدبت وقالت انك موتى وانه كمان قدر يوصلك مش هتنكر ابدا ده طبعا غير ال الى كده كده هيتعمل.
سكت منتظرا رد فعلها فقال كنت عارف ان ده هيبقي رد الفعل الطبيبعى عشان كده اتفضلى ده الكارت بتاعى ولما تفوقى من الصدمه كلمينى . بعد إذنك
ذهب وتركها تتخبط فى بحر من الاسئله يقذفها الموج ويلطمها بشدة. 
خلص البارت 
رائيكوا 
توقعاتكوا
بحبكوا جدا

الفصل الثالث
دلفت اسيل للمنزل منهكه بشده بعدما قضت نهارها كله فى ورشه الأسطى زكريا. وجدت اختها ورد تجلس مع والدتها وخالتها وبجانبهم طفليها. تحب اختها كثيرا وقد شاركت فى تجهيزها كرجل تمام تمنت لو تحظى مثلها بأسره صغيره دافئه. ابتسمت لهم وتقدمت منهم قائله السلام عليكم جميعا ازيك يا ورد والعفاريت الصغيرين دول عاملين ايه.
ورد باسمه الحمد لله انتى اخبارك ايه مابقتيش تسالى يا ندله.
تنهدت اسيل بارهاق قائله انا لو حكيتلك على يومى كان عامل إزاى هنفتح فى العياط وماحدش هيعرف يسكتنى.
ورد يانهار ابيض ليه يا بنتى حصل ايه.
قصت عليهم اسيل ماحدث فى يومها من بدايه تعطل السياره وسط الطريق العام وحتى نهاية اليوم وهم فى زهول منها فكل هذا يحتاج لرجل شديد كى يقوم به ولكنها وقفت كمئه رجل. 
ناديه قلبى يا بنتى طب ادخلى خدى دش على ما نسخن الاكل.
اسيلياااه بجد هلاقى حد يسخنلى اكل ويجيهولى مكانى كده.
ورد بقولك ايه يا اسيل تعرفى حد فى الحى.
اسيلليه
وردلجوزى الناس فى الحى قارفينوا مش عايزين يسيبوا يفرش قدام الكافية بتاعه وكل شويه جايبين عليه غرامه مع ان كذا كافيه فى نفس المنطقة عاملين كده وشغالين عادى.
تنهدت اسيل وقالتحاضر يا ورد هشوف الموضوع ده.
فوقيهطب قومى كلى عشان عايزه اكلمك فى موضوع مهم.
اسيلهو مش كان من شوية هتجبولى الاكل ايه غيرتوا رايكوا . وكمان انا لامعة عنيكى دى حافظاها . هممم قولى.
ناديه بفرحة عريس.
فوقيه مكمله محترم وابن ناس وسنه قريب منك كان مسافر يشتغل برا والعمر جرى بيه ورجع عايز يتجوز فى إجازته.
اسيل بضيقيعنى جاى يتجوز شهرين ويمشى وهو ده يبقى اسمه جواز.
ورديابنتى ما ده حال شباب كتير اوى وكل البنات بتوافق على كده . شوفيه بس الاول يمكن يحصل قبول.
تنهدت ببطئ فهى قد تعبت حقا كل ماتريده هو بيت وعائله فقد تخطت الثلاثون. لا تعلم لما لا يتم الامر فى كل مره حتى ان الرفض لا يكن سببه هو الجزء البسيط الشموه بوجهها فهى لا ترفع نقابها من اول زيارة رغم انه واجب شرعا. تقول انه ان أبدى موافقه مبدئيه وارتاحوا للأمر ستكشفه وليتقبل او يرفض ولكن ما يحدث انه يذهب ولا يعود حتى قبل أن يراها لا تعرف حقا ما السبب عندها يقين كبير وثقه عظيمه بالله لذا دائما تمنى نفسها بأن الأفضل قادم بإذن الله.
خرجت من شرودها على صوت والدتها انتى يا بنتى روحتى فين هتقابليه ولا لأ . نفسى افرح بيكى بقا كل اخواتك الأصغر منك اتجوزوا واتطمنت عليهم فاضل انتى ده انتى البكريه.
ماذا تقول والدتها! وهل هى لا تريد الزواج مثلا . هل هى ترفض او تتحجج بأشياء تافهه مثل بعض الفتيات إنها مشيئة الله تعالى.
تحدثت قائلهماشى يا ماما هروح بكره بس مصر عشان اصلح العربية وبعدها يحلها الحلال.
ناديه بقوة منقطعة النظير لاااااااا ده جاى بكره مافيش وقت . ابقى صلحى عزيزه بتاعتك دى بعد بكره. 
اسيل بضيق طفله ماتقوليش على عربيتى عزيزه اهو اربع عجلات شايلنى. وانا لازم اروح بكره عشان بعد بكره الجمعه وهما قافلين.
فوقيه باصراراروحى السبت يا عين خالتك مش هتتاخرى على مجلس الوزرا.
همت بالرد ولكن طرقات عالية على الباب اوقفتهم بادرت ورد لفتح الباب. ظهر شاب فى بداية العشرين من عمره بشعر اشقر ووجه ابيض مستدير وعيون بنيه وذقن ناميه بطريقه تتاسبه وتناسب سنه يظهر عليه بعد الضيق.
ورد باسمه ده حسين يا ماما اتفضل ياحسين.
جاءه صوت فوقيه من الداخل اتفضل يا حسين يابنى.
وقف على الباب قائلا مش هينفع يا طنط هى جيسيكا لسه ما جتش.
ناديه لسه يا حسين.
حسين بضيقوموبايلها مقفول ليه
لا تعلم نادية بماذا تجيب حسين شخصية قويه تفرض عليك
تم نسخ الرابط