سأحطم غرورك بقلم منال
يا مدام سهير
سهير الله يبارك فيكي اتفضلي اتفضلي
عايدة اخبار عروستنا ايه يا سهير هانم
سهير لسه عند البيوتي سنتر دينا كلمتني قربوا يخلصوا
عايدة طب تمام أوي عز لسه مكلمني برضوه وهو في الطريق رايحلهم
سهير ان شاء الله يجوا بالسلامة
.................
في سيارة عز
عز هاتفيا ها يا زفت انت فين انا وصلت خلاص !!
عز يخربيت ألفاظك .. ارحمني شوية ده النهاردة ليلة فرحي
ياسين هتخش القفص برجليكي يا بيضة
عز بس يا ثقيييل
ياسين انا خلاص شوفتك اركن
عز ما انا واقف ياخويا سلامة الشوف
ياسين بهزار الله يسلمك وترفع راسنا يا عريس
عز يابني احترم نفسك بدل ما أعدي عليك بالعربية أسويك بالأسفلت
عز هشوف اهوو بعيد عنك يومهم بسنة
ياسين ده احنا ممكن نتحال ع المعاش وهي لسه بتتزوق
عز انت بتقول فيها
وبالفعل نزل عز الدين من سيارته التي ركنها أمام بوابة مركز التجميل ثم طلب جانا ليطمئن على الأوضاع بالداخل
عز الووو مساءك فل يا عروسة جهزتي
دينا هاي عز انا دينا جانا خلاص خلصت ومنتظرينك
دينا ييس
دينا لجانا ربنا يستر من ردة فعله
جانا I dont care
وبالفعل دخل عز الدين إلى داخل البيوتي سنتر وهو يحمل في يده باقة الورد البيضاء ليفاجىء بجانا
كانت جانا ترتدي فستانا رائعا طويلا ولكنه عاري الكتفين والظهر و...وشفاف
عز پصدمة ايييه ده
جانا ها رأيك ايه
عز زفت طبعاااااا
عز انتي اټجننتي فعلا .. هو حد قالك ان ده فستان ينفع يتلبس أصلا
جانا عاجبني
عز انتي مش شايفة نفسك يا بت ده... طب اقولهالك ازاي دي ده عامل زي قميص النوم استحالة يكون فستان فرح
جانا وماله
عز انتي ليه مصممة يوم ما تلبسي حاجة شفتيشي تكون مصر والدول العربية كلها بتتفرج عليكي
عز ما تردي عليا
جانا عاجبني ومش هغيره !!!
عز لأ بقى بلاش مسخرة وقلة آدب الفستان ده هيتغير فورا يإما الفرح مش هيتم
جانا بسعادة بجد الفرح مش هيتم يبقى مش هيتغير وإن كان عاجبك
عز قولتلي بقى ! يعني انتي كنتي بتشتغليني
جانا الصراحة أه
عز انتي مش واعية للي بتعمليه ده
جانا بحدة نفسي تفهم اني استحالة اتجوزك
جانا اوووف
عز طب فين عمك ومرات عمك يشوفوكي بالشكل ده
جانا محدش ليه دعوة انا أعمل اللي عاوزاه !!
اخذ عز الدين يزفر مما تفعله جانا يحاول أن يمسك أعصابه حتى لا يرتكب چريمة ولكن دينا حاولت أن تلطف الجو قليلا
دينا عز بليز عاوزاك دقيقة
عز خير يا دينا في ايه تاني
دينا بليز عز اهدى شوية جانا أصلا بقالها كام يوم متوترة واحنا كنا مختارين فستان تاني حلو بس هي امبارح غيرت رأيها
عز ليه
دينا I dont know ..
عز طب والمطلوب مني ايه اسيبها تروح الفرح لابسة كده
دينا No .. فكر شوية وشوف حل
وهنا رن هاتف عز الدين فوجد المتصل ياسين
ياسين ايييه يا برنس هو انت هتبان عندك ولا حاجة
عز أهو أرك ده اللي مخلي اليوم متنيل
ياسين مالك يا عم
عز الهانم عاوزة تروح الفرح بقميص نوم
ياسين اللهم صلي على النبي وده اسمه كلام يا عم الحمش
عز اخرررس ياض مش فايقلك انا عمال افكر في حل سريع للمصېبة دي
ياسين بسييييطة قولها تغيره
عز اتلهي كده السعادي هي مش راضية أصلا راكبة دماغها
ياسين خدها بالحيلة !
عز هي دي ينفع معاها حاجة أصلا
ياسين ياعم هبسطهالك لاغيها في انك موافق تروح بيها القاعة كده اضحك عليها يعني وبعد كده روحوا ع الاتيلية سوا وخليها تلبس اللي ع ذوقك
عز مممممم..
ياسين ها ايه رأيك دورها كده في مخك وشوف !
عز ماشي احنا خارجينلك اتأكد بس ان مافيش حد واقف بره
ياسين كله تمام يا معلم احنا قافلين المدخل بالعربيات
عز اوك سلام
خلع عز الدين سترته ووضعها على كتفي جانا ليغطيه
عز لجانا يالا ..
جانا على فين
عز ايه اللي على فين مش في فرح ورانا ولا هنقضيها هنا
جانا بدهشة يعني انت موافق أخرج كده أصلا
عز اه وماله !
جانا بتعجب أكتر نعم
عز مش ده اللي عاوزاه
جانا بقلق آآآ.. أه
عز يالا بينا بس خليكي حاطة الجاكيت لحد ما نوصل القاعة لأحسن تبردي
جانا هه .. اوك
وبالفعل خرج عز الدين وجانا من مركز التجميل وخلفهما دينا التي كانت ترتدي فستانا رقيقا من اللون الأوفوايت وبه شرائط رقيقة حمراء .. وجدوا ياسين يقف بين سيارته وسيارة عز اللاتين كانتا مزدانتين بأجمل الزينة
جانا هنركب فين
عز في عربيتي
جانا أقصد مين اللي هيسوق
عز أنا وانتي هتقعدي جمبي
جانا اها .. اومال ليه العربيتين متزوءين
عز باقتضاب عادي اتفضلي
فتح عز الدين لجانا باب السيارة لتركب بجواره .. وانطلق عز الدين ليركب أمام عجلة القيادة بينما
[٢٠
زفــــر ياسين في ضيق مجدداً ، وأشـــار بكلتا يديه و.....
-ياسين بحزم : يالا بقى .. خلي بالك من نفسك أدينا ، سلام ياجانا
وقبل أن ينصرف ثلاثتهم من الغرفة تماماً ، رفعت جانا صوتها قليلاً و...
-جانا بنبرة متعشمة : أه بالحق يا عمورة ، انت معزوم ع كتب كتاب دينا
-عمر بحماس : بجد .. والله مافيش داعي
-عز بضيق : ياريت ماتجيش ، مش عاوزين نشوف خلقتك فيه
-جانا بنظرات حانقة : وانت مالك ياباي ؟؟؟ ده كتب كتاب بنت عمي ، ايه اللي حشرك ؟؟؟ أعزم مين وماعزمش مين ؟؟؟
-عز بتهكم ، ونظرات منزعجة : ده على اساس ان العريس جاي من موزبيق ؟؟؟ ماهو المتنيل ياسين ، وأنا أقول مين يجي ومين مايجيش !!!!
-ياسين ساخراً : الله يكرمك دايماً مشرفني .. بس عدم اللا مؤاخذة دي ليلتي
-جانا وعز معاً بحدة: اســــــــــــكت !!!
-ياسين بخفوت : حاضر
تبادل كلاً من عز الدين وجانا نظرات التحدي الممزوجة بالعند و...
-جانا بتحدي: هتيجي يا عمورة صح ؟
-عمر بغرور : طالما ده يريحك هاجي
-عز بنبرة عنيدة وهو يجز على أسنانه : مش هيجي
-جانا بإصرار : أه يريحني يا عمورة
رمـــق عمر عز الدين بنظرات أكثر تحدي ، و..
-عمر بغرور شديد ، ونبرة جادة : بالعند في الكابتن ده .. جــــــــاي !!!
-عز متوعداً : هيبقى أخر يوم في عمرك !
تملكت العصبية من جانا ، واغتاظت من ثقة عز الدين الزائدة في نفسه ، وتحديه لها بدون أن تهتز أي عضلة من وجهه ، و...
-جانا بزمجرة غاضبة : انت فاكر نفسك مين عشان تتحكم في غيرك
-عمر بهدوء مستفز : سيبك منه أنا جاي
-عز بتحدي : هنشوف يا جانا
احتدم الجدال بين ثلاثتهم ، فرفع ياسين كلتا يديه عالياً في الهواء و....
-ياسين بضيق : أبوس ايدكم كفاية بقى ، انا مش عاوز حد يجي الفرح إلا المأذون .. ارتاحوا بقى ، الجوازة مش ناقصة عطلة أكتر من كده !!!!!
-عمر ببرود : مبروك يا عريس ، ومتقلقش هتعدي
-عز بنبرة ممتعضة وهو يرفع أحد حاجبيه في استنكار : هو صاحبك عشان تباركله !!!
زفــــر ياسين في انزعاج ، ثم أشار لهما مجدداً و...
-ياسين: يالا آعز .. يالا يا أخ عامر
-عمر على مضض : اسمي عمر !!
وضع عمر كلا يديه على ظهري عز الدين ، وعمر ثم دفعهما بقوة إلى الأمـــــام و.....
-ياسين بنبرة ضائقة : مفرقتش ، امشوا بقى عم حسين زمانته جاي ، وهيطبق في زومارة رقبتي ، وده أصلاً بيتلكك على الجوازة ..............................
وبعد أن دلف الجميع إلى خـــــارج الغرفة ، جلست دينا على طرف الفراش ، وحدقت في جانا بنظرات معاتبة و....
-دينا بنبرة جادة : جوجو اللي بتعمليه ده أوفر !
في نفس اللحظة فتح عز الدين الباب مجدداً ، وأطل برأسه من باب الغرفة و....
-عز مبتسماً في ثقة زائدة : قوليلها والنبي آدينا
جزت جانا على أسنانها ، و....
-جانا وهي تشير بإصبعها بحدة : برررره
-عز بنظرات متوعدة ، ونبرة جدية : ليكي يوم ... وهو قرب
بحثت جانا بعينيها عن أي شيء حولها لتمسكه وتقذف به عز الدين ، فلم تجد إلا كوباً بلاستيكياً موضوعاً على الطاولة المجاورة لفراشها ، فمدت يدها وأمسكت به ، ثم ألقته پغضب في اتجاهه و...
-جانا بنبرة حــــادة : اطلع برررره ..!!!!!
-عز بتحدي ، ونظرات متوعدة : طالع .. بس راجعلك تاني !
أغلق عز الدين الباب خلفه بهدوء ، في حين ظلت جانا تهز جسدها بعصبية وهي جالسة على الفراش ، وعقدت ساعديها أمام صدرها و...
-جانا بنظرات حانقة : شايفة عمايله
-دينا مبتسمة في رقة : هو لسه بيحبك
-جانا پغضب : وأنا بكرهه .. !!!
-دينا غامزة : عليا برضوه ؟
-جانا وهي تزفر في ضيق : يوووه
.................................
في مكتب الحسابات الملحق بالمشفى ،،،
توجه حسين إلى ذلك المكتب لكي يدفع فاتورة المشفى ، ولكنه تفاجيء بأن عز الدين قد دفع الفاتورة مسبقاً و...
-حسين بدهشة : دفعها !!! ماشي شكراً
دلف حسين خـــارج مكتب الحسابات وهو ممسك بهاتفه المحمول ، ثم اتصل هاتفياً بيوسف وسرد له على عجالة ما حدث ، وما عرفه من جانا ، فاعترى وجهه الدهشة الممزوجة بالصدمة و.....
-يوسف هاتفياً باستغراب: كل ده حصل وجانا مقالتش عنه
-حسين هاتفياً بضيق ملحوظ : ده يدوب بتحيكلي بالصدفة النهاردة
-يوسف بجدية : معنى كده ان الواد حازم ده مش ناوي يسيب جانا في حالها
-حسين بتوتر شبه ملموس : ايوه ، وده قلقني عليها اوي
-يوسف بجدية أكثر : يبقى لازم نعجل بالجزء الجديد من الخطة
-حسين متسائلاً في حيرة : طب ازاي وامتى ؟
ركز يوسف بصره في نقطة ما بالفراغ أمامه ، و.....
-يوسف بصرامة : في يوم كتب الكتاب
-حسين متسائلاً بفضول : بس ده هيحصل ازاي؟؟؟
-يوسف بهدوء حذر : أنا هاقولك بص ................................................ !!!!
................................................
[٢٠/١٢, ١١:٥٣ م] نودي: الحلقة الحادية والسبعون :
توالت الأيام على الجميع دون أي جديد يُذكر ، فقد كان الترتيب لحفل عقد القران هو الشاغل الأكبر للجميع ..
وبفضل الله تم الانتهاء نوعاً ما تجهيز كل شيء .......
.......................
خارج قسم الشرطة ....،،
نجح المحامي فوزي في إخــــراج رامز من محبسه من قسم الشرطة بعد أن لفق التهمة لـ زوجته سيلين و....
-رامز وهو يتنهد بإرتياح : اخيرا
-فوزي المحامي مبتسماً بثقة : كله تمام يا باشا
-رامز بنظرات اعجاب ، وبنبرة جادة : برافو يا فوزي
-فوزي المحامي بنبرة جدية : توجيهات سيادتك يا باشا
-رامز بنبرة خبيثة : كده سيلين هتلبس الليلة كلها وش
-فوزي المحامي بنظرات لئيمة : احنا في السليم يا باشا
-رامز متسائلاً بنظرات متربصة : طب والموضوع التاني ؟؟ شغال !!
-فوزي بنظرات شيطانية : كله تمام يا باشا ، البيه الصغير مش بيضيع وقت ، وقريب أوي هتسمع أخبار عظيمة
ابتسم رامز في لؤم ، ثم اشتم رائحة كريهة تنبعث من ملابسه المتسخة ، فعبس وجهه و...
-رامز على مضض : طب يالا بينا بقى لأحسن هاموت من التعب ، نومة البورش دي جابتلي براغيت
-فوزي المحامي وهو يشير بيده : اتفضل يا باشا.. العربية هناك .!!!
سار الاثنين في اتجاه سيارة زرقاء مصفوفة على مقربة من قسم الشرطة ، ثم صعد كلاهما على متنها ، ثم قـــاد المحامي فوزي السيارة وانطلق بها سريعاً في اتجاه فيلا رامز وسيلين
..............................
في داخل القسم ،،،،،،
صُدمت سيلين حينما أبلغها وكيل النيابة بأنها المتهمة الأساسية والرئيسية في كل التهم الموجهة إليها ، لم تصدق سيلين أذنيها ، وجحظت عينيها في ذهول و.....
-سيلين بنظرات مذهولة : يعني ايه ؟
-وكيل النيابة ببرود : يعني حضرتك هتشرفينا كمان 15 يوم ..!
استدار وكيل النيابة قليلاً برأسه ناحية مساعده ، ثم أشــار له بعينيه و...
-وكيل النيابة بلهجة صارمة : اكتب يا نبيل ، أمرنا نحن المستشار ((..........)) وكيل نيابة (( ........ )) بحبس المتهمة 15 يوماً على ذمة التحقيقات ، ويراعى التجديد في الميعاد
-سيلين پصدمة : بس أنا معملتش حاجة ، انا بريئة !!
-وكيل النيابة بحدة : يا مدام الأوراق اللي قدامي بتقول غير كده
-سيلين بصړاخ حــــاد : أنا بريئة
ظلت سيلين تصرخ بطريقة هيسترية ، في حين رمقها وكيل النيابة ببرود شديد ، ثم مد إصبعه وضغط على زر جانبي مثبت بجوار أحد الأدراج ، ليدلف أحد العساكر للداخل وهو يؤدي التحية العسكرية
-وكيل النيابة بنبرة أكثر صلابة : خدها يا عسكري ونزلها الحجز تاني !!!!
وبالفعل أمسك العسكري بسيلين ، وقام بجرها جراً إلى خـــارج الغرفة وهي في حالة عصبية مفرطة ...
...................
في يوم حفل عقد القران ،،،،،
في فيلا يوسف الكيلاني ،،،،
كانت عايدة تجلس في حديقة الفيلا الأمامية ، وهي ترتشف قدحاً من الشاي الساخن لتتفاجيء بعز الدين وهو يدلف للخـــارج حاملاً في يده حلة سوداء ، و..
-عايدة وهي ترفع أحد حاجبيها في دهشة ، وبنبرة متعجبة : على فين يا عز؟
-عز مبتسماً بهدوء : رايح للعريس
-عايدة متسائلة باستغراب : من بدري اوي كده ؟
-عز بنبرة شبه متعجلة : يدوب عشان نلحق ننجز
ابتسمت عايدة ابتسامة رضا على وجهها ، ثم رمشت عدة مرات بعينيها وهي ترى الحماسة متأججة في عيني ابنها الوحيد
-عايدة بنبرة دافئة : ربنا يعينكو ، واحنا هنجهز على اخر النهار ونطلع على القاعة على طول
-عز وهو يوميء برأسه : اوكي يا ماما ..
جـــاب عز الدين ببصره الحديقة بحثاً عن والده ، ولكنه لم يجد سوى خميس الجنايني وهو يروي الزرع في الطرف الأخـــر من الحديقة ..
-عز متسائلاً في حيرة : اومال بابا فين ؟
-عايدة وهي تشير بعينيها : فوق ، جوا الفيلا
-عز هو يمط شفتيه : ممم... طيب سلميلي عليه ، اشوفكم في القاعة ان شاء الله
-عايدة بنظرات جادة ، ونبرة متمهلة : مش هوصيك يا عز .. عاوزين الليلة تعدي على خير .. هه ، فاهمني ؟
-عز مبتسماً بثقة وجدية : ان شاء الله خير .. سلام !
..............
في صالون الحلاقة الخاص بالرجــــال ،،،،
جلس ياسين على المقعد أمام المرآة والفرحة بادية على كل ملامحه ، ثم نظر في المرآة لمصفف الشعر و...
-ياسين وهو يشير بيده ، وبنبرة عادية : عاوزك تخفلي الجانبين وتعملي الفورمة دي
-الكوافير مبتسماً : تمام يا سينو !
-ياسين بنبرة شبه ساخرة : سنجفني بقى مش هوصيك .. أه ومتنساش تحطلي البتاع اللي بيلمع ده ، اللي شبه الترتر
-الكوافير بنظرات جدية : تقصد الجليتر ؟
-ياسين بنبرة حماسية : ايوه هو ده ، عاوز أنووور في الفرح
-الكوافير وهو يزم شفتيه في ثقة : سيبلي نفسك بس وملكش دعوة ، أنا هاشوف دماغك ، وهظبطك
-ياسين بمزاح : ما أنا سايب أهوو ، اتوكل على الله
بدأ مصفف الشعر في العناية بشعر ياسين وببشرة وجهه ، وتزيينه بطريقة منمقة وراقية
بعد برهة من الوقت دلف عـــز الدين إلى داخل الصالون ومعه حلته السوداء ، ثم أسندها على أحد المقاعد الجلدية ، ورمــق ياسين بنظرات إعجاب و...
-عز بمزاح : الليلة ليلتك يا قطة
-ياسين مدعياً الخجل : بس بقى لأحسن بتكسف
-عز وهو يعيد رأسه للخلف : يا راجل
-ياسين ساخراً : انت مش شايف وداني احمروا ازاي من الحياء
-عز بنظرات جادة ، ونبرة شبه قلقة : هما من ناحية احمروا فهم احمروا بس ..بس مش من الحياء
إنتاب ياسين الفزع ، فقد ظن ان هناك خطب ما بأذنيه ، فانتفض في مكانه و..
-ياسين بخضة: اومال من ايه ؟؟ هه من ايه ؟؟؟
مد عز الدين يده ، ثم أمسك بأذني ياسين ، وقام بقرصهما عدة مرات بطريقة آلمت ياسين
-عز بمزاح : من قرصي ليك
-ياسين متآلماً: ياعم اعتقني بقى ، ده النهاردة فرحي
-عز ضاحكاً: هههههههههههههههههه ماشي ..
تنهد عز الدين بإرتياح ، ثم نظر إلى ياسين بنظرات غريبة و...
-عز بهدوء :خلاص يا سينو نويت
-ياسين مبتسماً في سعادة : الحمدلله
-عز مازحاً : نصيحة من أخوك بلاش
-ياسين وهو قاطب جبينه في حيرة : ليه؟
-عز بنبرة ساخرة : يمكن تطلع الجوازة مبهوأة عليك
-ياسين متابعاً بمزاح : هبقى أخدها غرزتين من الجنب وهي تضيق .. ادعيلي انت بس
-عز وهو يرفع بصره للسماء : ربنا يكرمك أحبيبي وأفرح فيك
-ياسين بنبرة راجية ، ونظرات متوسلة : يااااااااا رب ، وعديها على خير ، استرها معايا يا رب ، ده انا غلبان أوي ...!!!!
دلف عز الدين إلى غرفة جانبية بعد أن أخذ حلته المسنودة على المقعد الجلدي لكي يبدل ثيابه ، ويستعد هو الأخـــر لحفل عقد القران الخاص برفيق عمره
.......
في مركز التجميل الخاص بالعرائس ...،،،،،
أطلقت سهير عدداً من الزغاريد المتتالية ابتهاجاً بعقد قران ابنتها ، وخاصة حينما انتهت مصففة الشعر من وضع اللمسات الأخيرة عليها
ارتدت دينا فستان زفـــاف يشبه في تصميمه فستان سندريلا حيث الصدر المفتوح المزدان بالفصوص البراقة، والأكتاف العاړية التي أبرزت جمــال ونعومة بشرتها ، والخصر الضيق الذي أبرز تناسق قوامها ، ثم ينسدل الفستان من منتصف الخصر إلى الأسفل بتموجات واسعة ، وطبقات متراكمة من قماش الشيفون حتى يغطي القدمين
فرقت دينا شعرها من الجانب ، وقامت المصففة بتمشيط خصلتها الأمامية لتغطي اول جبينها ، ثم وضعت لها تاجاً رقيقاً يحاوط شعرها المعقوص كحكة ، و...
-سهير بصوت عالي : لوووولووووولي
-دينا بإحراج : خلاص بقى يا مامي
-سهير بنبرة فرحة : بسم الله ماشاء الله زي القمر .. حصوة في العين اللي ما يصلي ع النبي
-جانا مبتسمة في سعادة: عليه الصلاة والسلام
-سهير مجدداً بصوت عالي : لوووولوووولي .. لوووولوووووولي
انحنت جانا بجسدها ناحية دينا الجالسة على المقعد الجلدي ، ثم لفت ذراعيها حولها ، واحتضنتها من الخلف و...
-جانا بنبرة دافئة : مبروك يا دودي
-دينا بنبرة خجلة : ثانكس جوجو .. عقبالك يا جميل
-جانا بجدية : No way
عقدت سهير حاجبيها في دهشة ، ونظرت إلى جانا بنظرات مريبة و....
-سهير بتوجس : متقوليش كده يا جوجو .. ان شاء الله ربنا هيعوضك بالأحسن !
-دينا بهدوء حذر : قوليلها يا مامي وبعدين في آآآ ....
-جانا مقاطعة بحدة : خلاص يا دودي .. اسكتي بقى لأحسن الميك أب هيبوظ
-دينا بقلق : ايه ده بجد؟
-جانا ضاحكة : ههههههههههههههه أه ، لو اتكلمتي كتير هيبوظ
-سهير بجدية : يالا البسي يا جوجو عشان الوقت ميسرقناش
-جانا مبتسمة برقة : اوكي
أمسكت جانا بحافظة بلاستيكية تحتوي على فستانها الذي سترتديه الليلة ، ثم سارت نحو غرفة ملحقة بالمركز لكي تبدل ملابسها فيها ..
تنهدت سهير في سعادة ، ثم نظرت إلى ابنتها مجدداً بأعين لامعة و..
-سهير بصوت دافيء : انا كده اطمنت عليكي يا دودي ..
ابتسمت دينا لوالدتها ، وأمسكت بكف يدها وضغطت عليه بأصابعها الرقيقة ، ونظرت لها في امتننان ممزوج بالعرفان ، فتابعت سهير حديثها بـ ...
-سهير بجدية : طيب هسبق أنا على القاعة عشان أستقبل الضيوف
-دينا وهي توميء بعينيها : اوكي يا مامي
-سهير متسائلة بحنية : مش عاوزة حاجة يا حبيبتي ؟
-دينا برقة : no, mom .. ثانكس
-سهير بنبرة هادرة : لووووووولوووووولي .. لوووووولوووولي .. ربنا يفرحكم و يسعد كل البنات
.......................................
مر الوقت سريعاً على الجميع ، وبالفعل قد انتهوا تقريباً من الاستعداد لمراسم عقد القران .....
في قاعة الأفـــــراح ...،،،،
وقف المهندس حسين على مدخل القاعة يستقبل المدعوين بوجه فرح ومشرق ...
-حسين مصافحاً أحد المدعوين بوجه بشوش : أهلا وسهلا ، اتفضلوا
-أحد المدعوين بنبرة عادية : مبروووك يا بشمهندس
-حسين وهو يشير بيده بنبرة إطراء : الله يبارك فيك ، اتفضل
وصــــل يوسف هو الأخـــر إلى القاعة ، وعلى وجهه علامات الفرحة الممزوجة بالاشراق و...
-يوسف بسعادة : حبيبي آسحس ، مبروك يا خويا
-حسين مبتسماً بفرحة : الله يبارك فيك يا جوو
-يوسف متسائلاً في هدوء : ايه الاخبار ؟ العرايس فين ؟
رفع حسين يده لينظر في ساعة يده ، و...
-حسين بجدية : تقريباً خلصوا ، زمانتهم في الطريق
-يوسف مبتسماً في تساؤل : يوصلوا بالسلامة، واخبار الموضوع التاني ايه ؟
-حسين بنبرة شبه عالية : تمام .. أهووو .. يا ريتنا جبنا في سيرة مليون جنية ، منور يا صفوت
وقف أحد الأشخاص أمام كلاً من حسين ويوسف ، وتبدو على هيئته الرقي والهيبة ..
-صفوت المحامي بنبرة جدية : الف الف مبرووووك حسين بيه ، يوسف باشا أهلا بيك
-حسين مبتسماً : الله يبارك فيك يا صفوت
-يوسف بنبرة شبه متحمسة : يا أهلا بالغالي .. وحشني والله آصفوت
-صفوت بنبرة شبه معاتبة : انت اكتر والله يا جوو .. لازم يعني يكون في فرح عشان اعرف اشوفك
-يوسف ضاحكاً : هههههههههه يا سيدي ربنا يكتر في الأفراح وهتلاقينا موجودين على طول في وشك
-صفوت بمزاح : أهم حاجة هتأكلنا يا سحس ولا الفرح ناشف
-حسين وهو يغمز بعينيه : عيب عليك !
-صفوت بنبرة عاشمة : واحشتني والله أعدتكم من زمان
-يوسف متسائلاً بجدية : اخبار شغلك ايه ؟؟
-صفوت بنبرة عادية : الحمدلله ، المكتب شغال كويس والله أنا مافاضى حتى أهرش
-حسين بمزاح : مايحسد المال إلا أصحابه
-صفوت ضاحكاً : هههههههههههههه على رأيك
-يوسف متسائلاً بتوجس : ها سحس قالك على اللي عاوزينه منك ؟
-صفوت بثقة ، ونظرات مغترة : دي حاجة زي ما بيقولوا كده piece of cake .. ( سهلة أوي )
-حسين بتحدي : ورينا شطارتك بقى
-صفوت وهو يمط شفتيه في ثقة : متقلقش
نظر كلاً من يوسف وحسين إلى بعضهما البعض بنظرات متفائلة ، ثم تابع يوسف حديثه بـ ...
-يوسف وهو يشير بيده : طب اتفضل يا صفوت جوا ، انت صاحب فرح
-صفوت بعشم : انت بتقول فيها !
-حسين بصوت رجولي آجش: براحتك الفرح فرحك يا صفوت
-صفوت وهو يهز رأسه ، ومبتسماً برضا : تسلم ياخويا .. أنا هشوف نفسي جوا
-يوسف بنبرة مرحة : عيش
...........................................
في مركز التجميل ،،،،
كانت كلاً من جانا ودينا قد انتهيتا من استعدادهما للحفل ، فقد تأنقت دينا في بفستانها الأبيض ، وانتهت المصففة من تثبيت الطرحة الطويلة الرائعة في شعرها من الخلف ...
بينما ارتدت جانا فستاناً طويلاً لونه أسود لامع ، مغلق من الصدر ، وعــــاري الكتفين ، وذو ذيل ممتد على الأرض ، كما وضعت جانا شالاً شفافاً من الشيفون على ذراعيها كي يغطيهما ، ثم صففت شعرها بطريقة جذابة وعقصته بالكامل للخلف ، وزينت بعض خصلاته المربوطة بفصوص فضية رقيقة صغيرة لامعة ...
جلست دينا على الأريكة الجلدية العريضة ، وظلت تهز ساقيها في توتر ، وفركت أصابع يديها في عصبية و...
-دينا بقلق: أنا مش عارفة هو اتأخر ليه !
-جانا بنبرة هادئة : يا بنتي عادي ، اهدي بس
-دينا بنبرة متوترة : كان المفروض يجي من نص ساعة
-جانا بنبرة مازحة : بس بقى عشان كده الميك أب هيبوظ
-دينا وهي تزم شفتيها في ضيق ، وبنظرات ممتعضة : اوك يا سينو .. أنا مش طالعة
-جانا ضاحكة : ههههههههههههه ده بجد
-دينا بعصبية : ييس
ثم سُمع صوت أبواق السيارات وهي تهدر خارج مركز التجميل معلنة عن وصول العريس لكي يستقبل عروسه الجميل ... ،،،
-المصممة بفرحة : الظاهر ان العريس جه بره
عقدت دينا ساعديها أمام صدرها ، ثم نفضت نفسها في انزعاج ، ولوت شفتيها و...
-دينا بوجه عابس ، ونبرة ضائقة : سوري أنا مش طالعة
رمقت جانا دينا بنظرات غريبة ، هي تعلم أن دينا لا تقصد هذا ، فقررت أن تمازحها أكثر و...
-جانا بجدية : خلاص أنا هخرج أقوله كده
-دينا بلهفة : لألألألأ استني شوية
-جانا باستغراب : انتي مچنونة
-دينا وهي تلوي شفتيها المكتنزتين : أعمل ايه بس يا جوجو I love him ..
-جانا مبتسمة وهي تغمز لها : وماله يا حبيبتي .. حبيه براحتك
-المصففة متسائلة في لؤم : ها يا عروسة ندخل العريس؟
-دينا بخجل: اوكي .. أه بس نزلي الطرحة على وشي مش عاوزاه يشوفني
-جانا باستغراب : ليه ماهو عارف شكلك
-دينا بجدية : Not now
-جانا وهي تهز كتفيها : براحتك
وبالفعل دلف ياسين إلى داخل مركز التجميل - وهو متأنق على غير عادته ، ومرتدياً لحلة سوداء خاصة بالعريس - لكي يصطحب عروسه الجميلة إلى القاعة حيث مراسم الخطوبة وعقد قرانهما ،،،،
-ياسين مازحاً : هي فين دينا ؟
-جانا وهي تشير إلى دينا بدهشة : ماهي قدامك أهي.
-ياسين مبدياً استغرابه : اللي أعدة جوا الخيمة دي !!
رمقت دينا ياسين بنظرات حانقة ، ولوت فمها في ڠضب
-دينا بضيق : انت بارد ...!!!!!!!!
-ياسين بنبرة ساخرة : اه تصدقي ، ده صوتها
-دينا بنبرة منزعجة : في حد يقول للـ bride بتاعته كده ؟؟؟!!!
-ياسين بنبرة مرحة : بهزر معاكي يا دودي عشان تفكي كده !
ابتسمت دينا في خجل ، واقترب ياسين منها ، ثم مد يده ليمسك بكف يدها ، وجذبها برفق من على الآريكة ، ثم أعطاها باقة الورد البيضاء لتمسك بها ، في حين عدلت المصففة من وضعية فستان دينا ، و...
-جانا متسائلة بنبرة عادية : الف مبروك .. هتسوق انت يا سينو ؟
-ياسين بجدية وهو يغمز لدينا : لأ .. انا العريس ، طب بذمتك هركز ازاي في السواقة وانا معايا القمر ..!
توردت وجنتي دينا قليلاً من غزل ياسين الصريح لها أمام الجميع و..
-دينا بصوت خجل: اوووه .. ثانكس
-ياسين مازحاً : مش انتي أنا أقصد جانا
-دينا وهي تزفر في ضيق : يووووه !!!
تعالت قهقهات جانا على مزاح ياسين الغير متناهي و...
-جانا بنبرة شبه راجية : خلاص بقى يا سينو خف على دودي لأحسن تطفش
-ياسين بنظرات قلقة ، ونبرة متوجسة : تطفش ايه ، ده انا مصدقت
مد ياسين كلا ذراعيه إلى الطرحة المتدلية على وجه دينا بعد أن وقف قبالتها ، ثم بكل رفق وهدوء رفع ياسين الطرحة عن وجهها ليتفاجيء بملامحها الرقيقة الناعمة ، والتي ازدادت جمالاً باللمسات الرقيقة التي وضعتها خبيرة التجميل ،،،
-ياسين بنبرة متلهفة للغاية : اللهم صلي على كامل النور ، هو في كده يا ناس ؟
-دينا بخجل: عليه الصلاة والسلام
-جانا مقاطعة بمزاح : اه يا سينو في كده سادة ، وفي بفيونكات
-ياسين مبتسماً ببلاهة : لأ انا عاوز من ده يا حزومبل ، أنا عاوز من ده ..!!!!
-دينا بخجل وصوت خاڤت : مش يالا
-ياسين بنبرة حماسية : امووووووت أنا في السريع
تأبطت دينا في ذراع ياسين ، وســارت بخطوات خجلة معه ، ودلفت إلى خــارج المركز ، في حين سارت جانا من خلفها ، وعلى وجهها علامات الرضا والفرحة
انبهرت دينا بالسيارة المزدانه بأفخم الزينات ، والمصفوفة أمام مركز التجميل ، والتي ستقلهما إلى قاعة الأفراح ، ونظرت إلى ياسين في عدم تصديق و...
-دينا بانبهار : واو .. It's so amazing
-ياسين غامزاً : ايه رأيك ؟
-دينا بنبرة اعجاب : روعة أوي .. بجد مش عارفة أقول ايه
في حين حدقت جانا في السيارة بنظرات مصډومة ، حيث اتسعت عينيها في توجس شديد حينما أيقنت أن تلك السيارة تخص ...
-جانا باستغراب ونبرة متلعثمة : مش دي عربية آآآ...
-عز مقاطعاً بغرور من خلفها : ايوه هي ... !عربيتي
استدارت جانا بكامل جسدها ، ونظرت إلى عز الدين الذي كان يقف خلفها ، ونظرت إليه بنظرات مصډومة وممزوجة بالانزعاج و...
-جانا پصدمة : انت ؟
سلط عز الدين بصره على جانا ، وظل يرمقها بتمعن شديد من رأسها حتى أخمص قدميها ، ولم يخلو وجهه من تعابير الاعجاب ، ولا من نظرات الاشتياق والرغبة ...
-عز بصوت رجولي خاڤت : ايه الجمــال ده
هزت جانا أحد ساقيها في عصبية ، ثم رفعت قبضة يدها قليلاً، ووضعتها في منتصف خصرها ، ورمقت عز الدين بنظرات ضيقة و...
-جانا بحنق مفتعل : انت جاي هنا ليه ؟
-عز بهدوء مستفز : الله مش فرح سينو ولا نسيتي ؟
-جانا بعصبية : لأ مانستش ، انت مكانك مش هنا .. مكانك في القاعة
استغرب عز الدين من انفعال جانا الغير مبرر وتفاجئها حينما رأته ، فقد كان يتوقع أنها تعلم مسبقاً بأمر حضوره ، لذلك الټفت في اتجاه ياسين و...
-عز متسائلاً في حيرة : هو انت مقولتلهاش ؟؟
-جانا بعدم فهم : يقولي ايه ؟
-ياسين بنبرة متلعثمة ، ونظرات مرتبكة : آآ.. لامؤاخذة .. ملحقتش ... ماهو.. أصل.. أصل
-جانا بنظرات ضيقة ، ونبرة شبه غاضبة : أصل ايه ؟
أخذ ياسين نفساً عميقاً ، ثم حپسه في صدره للحظات ، وفجـــأة أشـــار بيده بطريقة مربكة لعز و...
-ياسين بنبرة سريعة : عز هو السواق ..!!
شعـــر عز الدين أن في عبارة ياسين الأخيرة إهانة نوعاً ما له و..
-عز بضيق : احترم نفسك
-جانا بنظرات مشدوهة : قصدك ايه؟
-ياسين بتوتر : قصدي ان عز .. ان دي عربية عز .. يعني .. هو اللي هيوصلنا للفرح
-جانا بضيق : أنا استحالة اركب معاه العربية
-عز بتهكم : ليه ياختي ؟؟
-جانا بنبرة منفعلة : أنا مش طايقاه ، أقوم أركب معاه العربية
-ياسين مبتسماً ببراءة : لأ وكمـــــان قدام .. شوفتي بقى حاجة وصاية !!!
-جانا بنرفزة : كمان .. متعصبونيش ..!!!!!!!
تأزم الوضع مجدداً بين إصرار عز الدين ، وعِناد جانا ، فشعرت دينا أن حفل عقد قرانها مهدد بالفشل إذا استمر العناد بينهما دائراً ، فمدت دينا يدها ، وأمسكت بساعدها ، و...
-دينا بنبرة راجية ، ونظرات متوسلة : بليز جوجو .. أنا تعبت من الوقفة ، الـ dress تقيل وانا عاوزة أركب العربية بقى
-جانا بنبرة عنيدة : لا يمكن
-دينا متسائلة في قلق : why ؟
عقدت جانا ساعديها أمام صدرها ، وأشاحت بوجهها للناحية الأخـــرى و...
-جانا بتذمر : مش هيحصل
-ياسين بتوسل شديد : والنبي يا شيخة ، الهي يا رب أفرح بعيالك خلي اليوم يعدي على خير .. اعتبريه تاكسي ، توك توك ، او حتى مُكروباز .. أي حاجة بس نركب خلينا نوصل القاعة
-دينا بجدية : اسمه ميكروباص
-ياسين بنبرة شبه جادة : مش وقتك خالص آدينا
-عز متسائلاً بترقب : ها يا جانا هتركبي ولا هنقضيها كده كتير؟؟؟
زفرت جانا في انزعاج ، ثم أرخت ساعديها ، فهي لن تقبل أن تكون السبب في تعاسة ابنة عمها في ليلتها الهامة ، وسوف تحاول إجبار نفسها على تحمل وجودها مع عز الدين ، رغم أنها حقاً تشتاقه ، وإن كانت تكابر في نفسها ..
ضيقت جانا عينيها ، ثم دفعت بكف يدها صدر عز الدين لكي يفسح لها الطريق لتمر و....
-جانا بضيق : وسع كده
ابتسم عز الدين من بين أسنانه في غرور ، ثم اقترب من باب سيارته الأمامي ، وأمسك بالمقبض ، وفتح الباب لجانا ، وإستند بيده عليه ..
اقتربت جانا من الباب ، وانحنت بجسدها قليلاً لكي تركب السيارة ، فاقترب عز الدين منها برأسه ، وهمس لها بـ ....
-عز بصوت هامس : شِرس .. أموت أنا فيه
ارتبكت جانا ، وتوترت مشاعرها مع همس عز الدين لها بالغزل ، وحاولت أن تخفي ارتباكها ، وتحافظ على ملامحها الغاضبة أمامها ..
جاهدت جانا لكي تتغلب على ابتسامة عفوية تحاول الظهور على وجهها ، فعمدت إلى أن تبدي انزعاجها الزائف منه و...
-جانا وهي تزفر في ضيق مصطنع : اووف
وقفت دينا هي الأخرى أمام باب السيارة الخلفي ، ونظرت إلى ياسين في تساؤل و...
-دينا باستغراب : ايه مش هتفتحلي الباب يا سينو ؟
-ياسين ببرود : ليه يعني ؟؟؟
-دينا بحدة : الله مش أنا الـ bride
لوى ياسين فمه ، ثم أمسك بالمقبض ، وفتح الباب لدينا ، وأشار لها بيده و....
-ياسين بنبرة شبه ممتعضة : طيب متزهنقيش .. اتفضلي .. !
-دينا بنبرة محذرة : حاسب بس الجيبونة
ساعد ياسين دينا في ركوب السيارة ، وفي تعديل فستانها المنفوش وعلى وجهه علامات الضيق و...
-ياسين بنبرة ساخرة : ايه ده كله ؟؟ انتي شيلاه ازاي لوحدك
-دينا بانزعاج : اووف بقى ، اعدل وانت ساكت !
انتهى ياسين من اعادة ترتيب فستان دينا ، و..
-دينا بنبرة شبة آمرة : كده تمام ، خلاص اقفل الباب
-ياسين على مضض : يا مهون يا رب ..
أغلق ياسين باب السيارة الخلفي ، ثم دار حول السيارة ، وقف بجوار الباب الخلفي الأخــر ، ورفع كلتا يديه ، وبصره للسماء بالدعاء و...
-ياسين بخفوت ، وبنبرة راجية : عديها على خير وميحصلش کاړثة ، يا رب نوصل الفرح سالمين .. يا خۏفي من بابورين الجاز اللي أعدين قدام ينفجروا ، ويهبوا في وشي أنا والبُنية المحشورة في الفستان دي .. استرها يا رب
نظر عز الدين لياسين من مرآة السيارة الجانبية ، ثم ..
-عز بنبرة شبه حـــادة : يالا يا زفت ، مش هنستناك كتير
-ياسين بنبرة متوجسة : عديها على خير يا رب .. طيب جاي
ركب ياسين السيارة ، وجلس بجوار عروسه ، ثم أدار عز الدين المحرك ، وأمسك بالمقود ، وانطلق بسيارته نحو القاعة ...
كان عز الدين بين الحين والأخر يلتف إلى جانا ويتأمل جمالها الملك الذي آسره من قبل .. ورغم أن جانا كانت نوعاً ما لا تنظر إليه ، إلا أنها كانت متيقنة بأنه لم يحيد ببصره بعيداً عنها ...
أطلق عــز الدين صفيراً خافتاً أراد به أن يستفز جانا ، ويثير حنقها نوعاً ما لكي تلتفت إليه ، وبالفعل نجح في هذا ، وأدارت رأسها في اتجاهه ليبتسم هو لها ابتسامة عذبة ، ويغمز لها في غرور زائد ...
ضيقت جانا عينيها أكثر ، وعبست وجهها ، و....،،،
-جانا بضيق : انت هتبصلي كتير .. بص قدامك
-عز بغرور مستفز : مين قالك اني ببصلك أصلاً ، انا ببص على المراية اللي في الجنب
-جانا بتهكم : لا والله
-عز بعدم اكتراث : أه يا ماما ، أل أبصلك أل ..
-جانا وهي تزفر في ضيق : اووف
ابتسم عز الدين لأنه قد تمكن بسهولة من جعل جانا تشتعل غيظاً منه ، وأيقن أنه قريباً سيتمكن من السيطرة على مشاعرها الخفية التي تحاول كبحها و..
-ياسين بنبرة شبه ساخرة : ما تشغلنا اغنية حلوة كده ده النهاردة فرحي أجدعان
-عز وهو يمط شفتيه : ممم .. طيب استنى اما أشوف
-ياسين بنبرة حماسية : أيوه كده أهندسة ظبطتني
ابتسم ياسين لدينا بابتسامة عريضة ، ونظر إليها ببراءة و....
-ياسين لدينا بلهفة : هتسمعي أحلى كلام الوقتي آعرووسة
-دينا بخجل: اوكي
وضع عز الدين أحد الاسطوانات في مشغل الأغاني الموجود في سيارته بعد أن انتقاها خصيصاً لجانا من خلال حافظة ما موجود بها عدد من الأسطوانات ..
أسند عز الدين الحافظة على التابلوه ، ثم ضغط على المشغل ، فبدأ المشغل يصدح بالأغاني ، وكانت البداية مع ،،
(( سبت فراغ كبير .. لعمرو دياب ... )))
[ سبت فراغ كبير ، عندي والله حبيبي حبيبي ، وانت هناك بعيد ، مش بعيد عني حبيبي ، قولي ازاي أعيش ♫ ]
أصغت جانا إلى الاغنية باهتمام كبير ، وشعرت أنها نوعاً ما موجهة إليها ، وأن عز الدين يتعمد اللعب على مشاعرها ، لذا مدت يدها ، وأغلقت المشغل ، وأخرجت الاسطوانة ثم بدلتها بأخرى كانت موضوعة في الحافظة الخاصة بالأسطوانات ، وأعادت تشغيل المشغل من جديد ، فكانت الأغنية التالية ...
(( والنبي لو جاني ... شيرين عبد الوهاب ))
[ والنبي لو جاني ، باس ايدي كده واترجاني ، أنا عمري ما هرجع تاني ، مابقتش أقبل أعذار ، حدالله مابيني ، وبين واحد قلبه ناسيني ، اتهزت صورته في عيني ، مابقاش في بينا عمـــار ♫ ]
زفــــر عز الدين في ضيق ، ثم مد يده وأغلق المشغل ، واخرج الاسطوانة ، وألقاها بضيق على التابلوه ، وانتقى من الحافظة اسطوانة اخرى ووضعها بداخل المشغل ، ثم ضغط على زر بدء التشغيل ، فانطلقت أغنية بـ .....
(( طمني عليك ... محمد فؤاد )))
[ من يوم بعدك وأنا قلبي ، مكسور وحزين ، محتار مش عارف ، الدنيا وخداني لفين ، صعبان على قلبي فراقك ، طب هاعمل ايه ، جوايا حنين علشانك ، ازاي أدرايه .... طمني عليك ، وقول فين ألاقيك .. مشتاق لعينيك ، وبموت من شوقي ليك .. وازاي انا أعيش لو مش وياك .. مش قادر أنساك ♫ ]
أوقفت جانا المشغل من جديد ، وبدلت الأسطوانة بعد أن أخرجتها بأخرى ، ثم رمقت عز الدين بنظرات متحدية ، وضغطت على زر التشغيل ، حيث كانت الأغنية هي و...
(( جربت في مرة .. اليسا ((
[ جربت في مرة تقرب من انسان مجروح ، ضايع مهزوم محروم من طعم الفرح ، ساعة ما اتألم اتكلم بحلاوة روح ، راجع مجروح مش قادر يهرب م الچرح ... اطمن حس بدفى في ايديك ، حبيته لاقيته في حضنك طفل بريء ، طيبت جراحه ايديته عينيك ، اديتوه مشاعرك ، مشيتوا طريق ، عرفته ازاي مكان الفرح يسكن مطرح كل الأحزان ، وزرعت أمان ولاقيت الطرح فجأة بيدبل على ايد انسان .. جربت يخونك ويسيبك في السكة حزييين مش طايق حتى يحس بچرحك ، جربت عيونك تناديله تستنجد بيييييه ولاقيته ع دمعك واقف يضحك .. ولاقيته ع دمعك واقف يضحك ♫ ]
استمع الجميع إلى تلك الأغنية ، وامتعض وجه عز الدين نوعاً ما ، واكفهرت ملامحه ، حيث استشعر أن جانا مازالت ثابتة على موقفها ، وأن الأمــــر لن يكون بالهين معها ...
-دينا بخفوت : هو أحنا هنفضل نسمع الـ sad songs دي كتير .. أنا قربت أعيط
-ياسين بصوت منزعج : والله ما أنا عارف هيفضلوا كده لحد امتى !
-دينا بنبرة متوجسة : ياخوفي تقلب بعد كده
-ياسين بفزع : اوووبا ، والاتنين مجانين لأ بناقص
ارتبك ياسين كثيراً حينما أشارت له دينا بإمكانية اشتعال الأجواء بين عز الدين وجانا من جديد ، لذا ....
-ياسين بنبرة راجية تحمل السخرية : ابوس ايديكو ، ده مش وقت ما يطلبوه المستمعون ، أنا مش عاوز أغاني خلاص .. كله كده نكد وعذاب وفراق ، مافيش دوقوا المزاهر يالا ويا أهل البيت تعالوا ، ولا أغنية طالعة من بيت أبوها رايحة ع بيت ياسين
-عز بإيجاز وهو مقطب الجبين : لأ معنديش
-ياسين مقترحاً باهتمام : خلاص شغلوا قرآن ..
-جانا بنبرة عنيدة : احسن برضوه
الټفت عز الدين ببصره إلى جانا ، ورمقها بنظرات معاتبة و...
-عز بنبرة جادة : أهو يطرد الشيطان اللي راكب دماغ ناس
-جانا متسائلة في ترقب : تقصد مين؟
-ياسين بنبرة عالية : ابعد يا شيطان ، الله يحرقه ، شغل قرآن بقى واحړق أمه ابوس ايدك .. أنا عارف هو يوم مش هيعدي بالساهل
-دينا بصوت خاڤت : ييس بليز
وكان بالفعل هو أفضل اقتراح ، حيث تم تشغيل اسطوانة بها سور من القرآن الكريم ، فأنصت الجميع بإصاغ تام لصوت القاريء ..
تنهد ياسين بإرتياح حينما وجد أن الهدوء قد عــــاد من جديد بداخل السيارة ، فمـــال برأسه قليلاً على دينا و...
-ياسين هامساً : يا سلاام .. الواحد كده يدخل القاعة وهو بيشع نور
-دينا مبتسمة في حياء : شور
تابع عز الدين الحديث الدائر في الخلف من المرآة الأمامية ، ثم ابتسم عفوياً من زاوية فمه و...
-عز مازحاً بهدوء : ربنا يقوي ايمانك .. ويهدي ناس
-جانا بحدة : لأ ياخد ناس
عقد عز الدين حاجبيه في تساؤل ، ورمق جانا بنظرات متوعدة و...
-عز وهو يجز على أسنانه : تقصدي مين؟
-ياسين من الخلف بنبرة متوترة : تقصد الشيطان اللي مش راحم نفسه ، ونازل نفخ ووسوسة في العربية من بدري ، أنا مش عارف هو ليه مش پيتحرق ويريحنا، ولا الظاهر انه راكبه ghost
-عز وهو يهز رأسه : اها
-ياسين برجــــاء شديد : خلوا ليلتي تعدي عشان خاطري .. وحياة ابوك يا عز خليك Cool .. ماشي ؟
-عز على مضض : ربنا يسهل ............................................. !!!!!!
................................................
[٢٠/١٢, ١١:٥٣ م] نودي: الحلقة الثانية والسبعون :
توقف عــــز الدين بالسيارة أمام مدخل القاعة ، في حين ظلت جانا عاقدة ساعديها أمام صدرها وهي تزفر في ضيق واضح ، وتشيح بوجهها ناحية النافذة المجاورة لها ..
جابت دينا ببصرها المكان ، وحاولت أن تبحث عن الفرقة الموسيقية التي ستتولى ( الزفـــة ) الخاصة بها ، ولكنها للأسف لم تجدْ أي أحد في الجوار ، فإنتابها القلق ، ثم مـــالت على ياسين قليلاً برأسها و...
-دينا بنبرة متسائلة ، ونظرات مرتبكة : سينو .. هما بتوع الزفة فين ؟
ابتسم ياسين إلى حبيبته ابتسامة زائفة محاولاً إخفاء انزعاجه هو الأخـــر من عدم وجود أعضاء تلك الفرقة ، وخاصة أنه كان من المفترض حضورهم إلى القاعة قبل فترة ، لذا ...
-ياسين مازحاً : تلاقيهم طفشوا
-عز وهو يلوي فمه قليلاً : أه .. جايز برضوه أما عرفوا انك العريس !!
جــاب ياسين ببصره المكان ، وظل يتلفت حوله بتوجس من نافذتي السيارة و....
-ياسين بنبرة متوجسة : استرها يا رب ، راحوا فين دول !!!!!!
-دينا متسائلة في ارتباك : ها شوفتهم ؟
-ياسين بضيق : استني أما أكلمهم اشوف واقفين فين بالظبط ، ولا يمكن مش دي القاعة أصلاً .. واضح كده إن انا جالي زهايمر بدري بدري
استدار عز الدين بجسده قليلاً لكي يتمكن من الحديث مع ياسين الجالس في الخلف ، و..
-عز بنبرة واثقة : لأ اطمن هي القاعة ...!!!
استغل عــز الدين الفرصة ، وظل يتأمل جانا بنظرات متمعنة ، ولم يحيد ببصره عنها ، فقد كان يشتاق وجودها حقاً ، وكم يُمني نفسه بالمزيد معها ....
أرخت جانا ساعديها ، وظلت تفرك في أصابع يدها للحظات محاولة إخفاء توترها من نظرات عز الدين المتفحصة لها ، فهي قد لمحته من طرف عينيها وهو يتفحص تفاصيل جسدها بنظرات راغبة ومشتاقة ، وهي لا تريد له أن يكتشف مشاعرها لحقيقية نحوه ، والتي تجاهد في إخفائها عنه ...
وجدت جانا أن أسلم طريقة للابتعاد عن هالة عز الدين الآسرة لها ، والمؤثرة عليها بدرجة كبيرة هي بالترجل من السيارة ، لذا مدت يدها وأمسكت بمقبض السيارة الجانبي ، وحاولت فتح الباب ، ولكن كان عز الدين أسرع منها في الضغط على زر القفل الإلكتروني ، فعجزت هي عن فتح باب السيارة ...
تجهم وجه جانا ، وعقدت حاجبيها في استنكار ، ثم استدارت برأسها تجاه عز الدين ورمقته بنظرات ضيقة و...
-جانا بنبرة شبه حــــادة : افتح الـ lock خليني أنزل...!
تجاهل عز الدين جانا ، وظل ينظر إليها بملامح متجمدة ، فاغتاظت أكثر منه ، وبدأت الدمـــاء الغاضبة تتسرب إلى عروق عنقها ، ومن ثم إلى وجنتيها ، و..
-جانا بنبرة ممتضة وشبه آمـــرة : افتح الباب يا عــــز !!!!!!
تعمد عـــز الدين أن يرسم ملامح الضيق على وجهه ليثير حنق جانا أكثر ، ونظر إليه بنظرات متأففة و...
-عز وهو يلوي فمه وبنظرات مشمئزة : مش فاتح إلا لما تيجي الزفة هتقفي في الشارع لوحدك بمنظرك ده ؟!
أخفضت جانا بصرها عفوياً لتتأمل هيئتها بتوجس ، فقد ظنت أن هناك خطب ما بفستانها ، و....
-جانا بنبرة قلقة : ماله منظري وآآآ...
وفجــــأة رفعت جانا بصرها ، ثم استدارت بعينيها ناحية عز الدين مجدداً ورمقته بنظرات صارمة و...
-جانا بنبرة منزعجة : وبعدين انت مالك أصلاً بشكلي ؟؟؟؟؟
زفــــر عز الدين في ضيق زائف ، ثم نظر إلى جانا بوجه مكفهر و...
-عز وهو يتمتم بضيق : ماله .. ايه مش شايفة نفسك في المراية ؟!
صمت عز الدين لثوانٍ ثم بدل ملامح وجهه لتصبح أكثر إشراقاً ، ونظر إلى جانا بنظرات حالمة و...
-عز بنبرة رومانسية : أعوذو بالله من حلاوتك الزايدة .. حاجة كده استغفر الله العظيم تخلي نفس الواحد آآآآ...
-جانا وهو تعقد حاجبيها في حيرة ، وبنظرات ضيقة : تخلي نفسك ايه ؟؟؟؟
-عز بصوت دافيء وعميق : تتفتح على الجواز !!
ارتبكت جانا على الفور ، وابتلعت ريقها في توتر ، ثم نظرت أمامها ، وحاولت أن تبدو هادئة رغم أن قلبها كان يخفق بقوة شديدة و...
-جانا وهي تزفر في حنق زائف: اووووف
اعتلت زاوية فم عز الدين ابتسامة لئيمة ، ثم تابع حديثه بـ ....
-عز بنبرة شبه جــــادة : لا تكوني مفكرة اني بعاكسك لا سمح الله ، لأ ده انا بس بقول رأيي ، وانتي عارفاني صريح مش بجامل !
هزت جانا ساقها في عصبية وهي جالسة على المقعد ، وظلت مسلطة بصرها أمامها و...
-جانا وهي تعض على شفتيها بحزم : مش عاوزة اعرفه
مــــال عز الدين بجذعه قليلاً ناحية جانا ، ثم اقترب منها برأسه ، فابتعدت هي عنه ، وقد توترت أكثر من اقترابه المفاجيء هذا و...
-عز هامساً : على فكرة أنا بكلم نفسي
نظرت جانا إلى عز الدين بنظرات أكثر ضيقاً ، و...
-جانا بنبرة شبه ساخرة : ليه مچنون ؟؟
امــــال عز الدين أكثر على جانا ، وكأنه يتعمد أن يحاصرها بحضوره القوي إلى جوارها ، في حين نظرت هي إليه بنظرات زائغة مرتبكة ..
-عز بصوت أقرب للهمس : وهو في حد يعرفك ويبقى عاقل ..!
تلاحقت أنفاس جانا ، وبدأ صدرها يعلو ويهبط في توتر ، فشعر هو بإضطرابها الشديد .. وظل لبرهة على حاله تلك محاولاً التأثير أكثر عليها ..
في حين انشغل كلاً من ياسين ودينا بالبحث عن الفرقة الموسيقية بعينيهما ، وبتبادل الأحاديث الجانبية والهامسة دون أن يعيرا الانتباه لعز الدين وجانا ...
تنهد ياسين في ارتياح كبير حينما لمح الفرقة الموسيقية وهي تترجل من إحدى الحافلات أمام مدخل القاعة ، وتبدلت ملامحه للهدوء وتهللت أساريره و.....
-ياسين بفرحة عارمة : اشهد أن لا اله الاالله ، اخيرأ الزفة جت .. افتح ياعم الأبواب خلينا نبدأ ..
أوميء عز الدين برأسه ، ثم ضغط على زر القفل الالكتروني ليتم إعادة فتح جميع الأبواب ، و...
-ياسين بنبرة آمرة ، ونظرات سعيدة : يالا بينا يا عروسة
وقف أعضاء الفرقة الموسيقية أمــــام مدخل القاعة ، في حين ترجل ياسين أولاً من السيارة ، ثم دار حولها ليتجه نحو الباب الجانبي الأخـــر لكي يفتحه لعروسه المنتظرة ، ومن ثم أمسك بكف يدها وأخرها منها ، وتأبطت دينا في ذراعه ..
ترجلت جانا هي الأخــــرى من السيارة ، ووقفت خلف دينا ، وساعدتها في إعادة ترتيب فستانها المنفوش ... في حين وقف عز الدين إلى جوار ياسين وظل يتابع جانا بنظرات دافئة ...
بدأت الفرقة الموسيقية في عزفها ، وتجمع بعض الحضور من داخل القاعة في الخـــارج لكي يشاركا العروسين ( زفتهما ) قبل أن يدلفا إلى الداخل ...
استمتع الجميع بأغاني الأفراح الفلكورية الجميلة ، وانطلقت الزغاريد في كل مكان ..
رقص ياسين مع عــز الدين الذي لم يتركه للحظة ، في حين تمايلت جانا مع دينا على موسيقى بعض الأغاني ..
انتهت الفرقة الموسيقية بعد وقت من ( الزفة ) وأشـــار بعض المنظمين للحفل للجميع بالدخول فيما عدا العروسين الذين سيدلفان للقاعة من باب أخـــر من أجل استقبالهما الاستقبال اللائق بهما ...
صاحب المهندس حسين ابنته دينا وهي تنزل على الدرج لكي يسلمها إلى يد عريسها الذي ينتظرها أسفل الدرج وينظر إليها بشغف كبير ..
انطلق العروسين سوياً إلى داخل القاعة الواسعة التي كانت مزدانة بالديكورات الكلاسيكية الراقية ، وتميزت بالإضاءة البيضاء الممزوجة بالإضاءة النبيذية ، فأضفت سحراً على المكان ، ثم جلسا العروسين على ( الكوشة ) المخصصة لهما ، وبدأت الموسيقى الهادئة العزف أولاً ، ومن ثم الأدعية الدينية ، ومن بعدها انطلقت بعض الأغاني الشبابية المرحة والشعبية لتشتعل أجواء الفرح حماسة ..
بعد فترة حضر المأذون الشرعي إلى القاعة ، وتم تجهيز المكـــان المخصص له لكي يبدأ في مراسم عقد القران ..
وبالفعل انتهت مراسم عقد القران على خير ، وبالدعاء للعروسين بزواج مبارك ...
كان أول المهنئين لياسين هو رفيق عمره عز الدين الذي احتضن ياسين بقوة و...
-عز بنبرة فرحة : الف مبرووووووك يا عريس
-ياسين بنبرة متلهفة ، ونظرات لامعة : الله يبارك فيك ، والنعمة ما أنا مصدق ، اقرصني كده لأحسن أكون بحلم
-عز بخبث : ماشي
مـــد عز الدين إصبعين من يده ، ثم قرص ياسين من وجنته بشدة ، فتأوه هو من الآلم و...
-ياسين متآلماً : آآآآه .. مش اوي كده
-عز مبتسماً في سعادة : عشان تصدق
-ياسين بمزاح : انت كده ورمتني ، العروسة تقول ايه اما تشوفني ؟؟
-عز غامزاً : قولها اصاپة عمل
-ياسين بنظرات لئيمة : اوعى بقى أما أبارك لعروستي
-عز وهو يهز رأسه : ومـــاله ، حقك !
في نفس الوقت تبادل كلاً من يوسف وحسين التهنئة على عقد القران و...
-يوسف بنظرات مشرقة : الف الف مبروك يا حسين
-حسين بنبرة ممتنة : الله يبارك فيك يا يوسف
-يوسف بنبرة متفائلة : عقبال أما نبارك رجوع العيال لبعض
-حسين متعشماً : ايدي على كتفك
-يوسف بنبرة واثقة : ان شاء الله خير
كان ياسين في طريقه للكوشة لتهنئة عروسه على عقد قرانهما ، ولكن أوقفه حسين الذي احتضنه ، وربت على ظهره و...
-حسين بنبرة جدية : مبروك يا ياسين ، مش هوصيك على دينا ، تحطها في عينيك ، واياك في يوم تجي تشتكيني منك
-ياسين بنبرة مازحة : اخيرا ياعمي افتكرتني من غير ما تقولي انت مين ، والله أنا ما مصدق وداني
-حسين وهو يبتسم ابتسامة عريضة : يا واد كنت بهزر معاك
-ياسين بتهكم ، ونظرات ضيقة : ده انت نشفت ريقي
-حسين بنظرات حازمة ، وبتبرم : بتقول حاجة ؟؟؟
-ياسين بارتباك : آآآ..... الله يخليك يا عمي ، وتطلع عيني
-حسين ضاحكاً: ههههههههههههههه ماشي يا عريس .. الډخلة ان شاء الله زي ما اتفقنا كمان شهر
-ياسين بنظرات عاشقة ، ونبرة مازحة : لو ينفع النهاردة أنا جاهز
-حسين بصرامة : عييييب يا ولد
-ياسين بنبرة ممتعضة وهو يشير بيده : هو أنا بسرق دي بقت مراتي خلاص
-حسين بجدية : ماليش دعوة ، برضوه هي بنتي
-ياسين وهو يعض على شفتيه من الحنق : يا مهون بالشهر
انضم يوسف هو الأخـــــر إليهما ثم احتضن ياسين و...
-يوسف بنبرة دافئة : كبرنا واتجوزنا يا سينو
-ياسين بحماس : حبيبي أبوعز
-يوسف بنبرة متريثة : ربنا يسعدك يابني ويهنيك
-ياسين بعشم ، ونظرات راجية : اللهم امييين
........................
وقفت سهير بجوار ابنتها ، وظلت تطلق الزغاريد عالياً في المكان ، والفرحة تكاد لا تسعها ، فها قد تزوجت ابنتها ، وصــارت عروساً جميلة و...
-سهير بنبرة عالية ونظرات فرحة : مبرووووووووك يا دودي .. لوووولووووولي
-دينا بخجل : ثانكس يا مامي
-عايدة بصوت دافيء : ألف مبروك يا أحلى bride
-دينا بنعومة : ثانكس أنطي ديلة
-جانا بنبرة هادئة : مبرووووك يا دودي .. وعقبال الليلة الكبيرة
-دينا مبتسمة في إحراج : ان شاء الله
-سهير بنبرة هــــــادرة : لووووووولووووولي
انتهى ياسين من احتضان ومصافحة غالبية الموجودين في القاعة سواء كان على صلة بهم أم لا ، ثم ســار بخطوات سريعة ناحية عروسه الجالسة في ارتباك وخجل على الكوشة ..
تعثر ياسين وهو يصعد درجات الكوشة ، فوقع على وجهه ، فتعالت ضحكات الفتيات عليه ، ولكنه لم يهتم .. حيث نهض مجدداً وعَدَل من هندامه ، ثم اقترب من عروسه و...
-ياسين بنبرة متلهفة ، ونظرات راغبة : وسعوا بقى خلوني أقعد جمب عروستي
-جانا غامزة : هنياله يا سينو ، مبروووك
-ياسين بسعادة : الله يبارك فيكي يا جانا
أفسحت جانا المجـــال لياسين لكي يجلس بجوار دينا ، ثم وقفت هي على مقربة منهما ، وبعد لحظات قررت أن تترك الكوشة تماماً ليحظيا ببعض الخصوصية سوياً ...
صدح صوت موسيقة ما في القاعة جعلت الجميع ينتبه و..
-مسئول القاعة بنبرة هادئة : الف الف مبروك للعروسين ، وبنطلب منهم يتوجهوا للـ ( بِست ) عشان يفتتحوا الحفلة ...
مد ياسين يده وأمسك بكف زوجته ، ثم جعلها تتأبط في ذراعه ، ونزلا الدرج الخاص بالكوشة سوياً ، ثم سار في اتجاه منتصف القاعة حيث المكان المخصص للعروسين ، وبدأت الموسيقى الهادئة تُعزف من جديد ، ليتمايل كلاً من ياسين ودينا على إيقاعها و....
-ياسين بتنهيدة : ياااه يا عبد الصمد ، اخيراً بقيتي مراتي
-دينا متسائلة في خجل : Are you happy؟ مبسوط
-ياسين بتلهف ، ونظرات لامعة : اه جداااااااااااا .. ده انا طلع أيماني عشان أوصل لهذه اللحظة التاريخية الفاصلة في تاريخ الأمة العربية المتحدة
-دينا بنظرات جادة : يا سلام ..كل ده ؟؟
-ياسين غامزاً : اه والله .. بس كله يهون عشانك آجميييييل
.............................
وقفت جانا تتأمل ياسين ودينا وهما يتمايلان سوياً على أنغام تلك الموسيقى الهادئة ، وشردت للحظات في الذكريات الخاصة بعرسها ، وكيف كانت حياتها بعد ذلك مع عز الدين ، وكيف ساء الوضع بينهما ، وتطور الوضع للأسوأ ، وكيف في لحظة إنهار كل شيء لتتدمر أحلامها بسهولة ، وتذهب مع الريح
في تلك الأثناء وصـــل عمر إلى القاعة ، متأنقاً على غير عادته ، ومبدياً لقوته الجسمانية ...
تسمر عمـــر في مكانه ، وظل يجوب ببصره القاعة بحثاً عن جانا ، فهي شغله الشاغل تلك الأيام ، ولن يجعلها تفلت من يده بكل سهولة .. فهي كالصيد الثمين الذي يطمع في الظفر منه بكل شيء
وبالفعل لمح عمـــر جانا وهي تقف بعيدة بمفردها ، فاعتلى وجهه ابتسامة لئيمة ، ثم ســـار بخطوات واثقة نحوها ..
عــــــاد العروسين إلى مكانهما على الكوشة ريثما ينتهي مسئول تنظيم الحفل من إعداد الفقرة التالية في الحفل ...
وقف عمـــر إلى جوار جانا ، ثم رمقها بنظرات ضيقة مليئة بالتوعد ، ولكنه حـــاول أن يبدو طبيعياً أمامها ، فابتسم ابتسامة زائفة و....
-عمر بصوت رخيم : الجميل سرحان في ايه ؟
انتبهت جانا لذلك الصوت الذي جعلها تنتفض فجــأة ، ثم استدارت برأسها نحو مصدره ، وتملكتها الدهشة حينما وجدت أن صاحبه هو عمـــر و...
-جانا بنظرات مصډومة ، ونبرة متعجبة : عمر مش معقول .. انت جيت؟
-عمر مازحاً : لأ لسه !
ابتسمت جانا نصف ابتسامة ، في حين رمقها عمـــر بنظرات متفحصة و...
-عمر متابعاً بنبرة شبه جـــادة : طبعاً جيت وهو أنا أقدر ارفض اول حاجة تطلبيها مني
-جانا بنبرة امتنان : بجد so kind of you انك حضرت
-عمر متسائلاً في حيرة : بس سؤال نفسي اعرفله اجابة ؟
-جانا بترقب : ايه هو ؟
-عمر بنبرة جادة : أنا على طول دايماً كده ألاقيكي سرحانة
-جانا وهي تتنحنح في تلعثم : آآ... لأ .. لأ عادي
رأى عـــز الدين جانا وهي تتحدث مع ذلك البغيض الذي يمقته ( منافسه الغبي ) كما يسميه ، فاكفهر وجهه ، وعقد حاجبيه في انزعاج و...
-عز بضيق : وده ايه اللي جابه الفرح !!!!
لمح يوسف ابنه وقد تبدلت ملامحه للضيق والتبرم و...
-يوسف متسائلاً في حيرة : مالك يا بني؟
-عز باقتضاب : مافيش يا بابا .. !
-يوسف بإصرار : الله اومال وشك اتاخد كده ليه ؟؟
-عز بنظرات ضيقة ، ونبرة ممتعضة : هه .. ثواني كده بس وراجع
-يوسف وهو يزم شفتيه : وماله ..
ســـــار عز الدين بخطوات راكضة ناحية الكوشة ، ثم صعد بضيق ملحوظ عليها ، واستند بمرفقه على كتف ياسين و...
-عز بصوت هامس وحــــاد : بص يا زفت هناك كده
-ياسين على مضض : ياعم ما تفكك مني وتسيبني اترزع مع عروستي شوية ، اعتقني لوجه الله في يوم زي ده ، والله ما بيتكرر كتير ...!!!!!
-عز بجدية ، ونظرات شرسة : ياض بص هناك بدل ما أنكد عليك
-ياسين وهو يلوي فمه في ڠضب : خلصني فين
-عز وهو يشير بعينيه : اهوو
-ياسين باستغراب : الله مش ده ضرتك ؟
لكــــز عز الدين ياسين في كتفه بحدة ، ثم رمقه بنظرات استهجان مليئة بالوعيد و...
-عز بحدة : لم نفسك
تأوه ياسين من الآلم، ووضع يده على كتفه محاولاً فركه للتقليل من حدة اللكزة و...
-ياسين متآلماً: ااااه .. هريت كتفي سيبني أروح سليم !
-عز بنظرات قاټلة ، ونبرة محتقنة من الغيظ : شايف الواد لزقلها ازاي ، وعامل في نفسه ايه ؟؟؟؟؟
-ياسين بسخرية : أه شايف .. ربنا يكفيك شړ المعفن أما ينضف !!!
أثارت عبارة ياسين الأخيرة حفيظة عز الدين ، وجعلت فكرة ما تدور في مخيلته و....
-عز بجدية شديدة : تصدق صح ... هو فعلا معفن !
ســـــار عز الدين مبتعداً عن ياسين بخطوات سريعة ، فنظر إليه ياسين بقلق و...
-ياسين مستفهماً بتوجس : انت رايح فين ؟
-عز بنبرة متوعدة : رايح أنضف الحتة اللي هناك دي
فغر ياسين شفتيه في صدمة ، واتسعت عينيه في ذهول شديد ، وابتلع ريقه بصعوبة و...
-ياسين پخوف : خد يا عز .. استنى .. آعـــــــــــــــز !!!!
............
[٢٠/١٢, ١١:٥٣ م] نودي: الحلقة الثالثة والسبعون :
ســـــار عز الدين بخطوات سريعة منزعجة في اتجاه جانا وعلى وجهه علامات الڠضب الممزوجة بالانزعـــاج ، ولكن قاطعه فجأة عن اكمـــال طريقه المحامي الوقور الأستــاذ صفوت ...
وقف صفوت في مواجهة عز الدين الذي رمقه بنظرات جـــادة ، و..
-صفوت المحامي بنبرة متفاجئة : مش معقول ، عز ؟
-عز بنظرات ضيقة ، ونبرة جادة : أيوه ، مين حضرتك ؟
-صفوت بنبرة شبه معاتبة ، ونظرات دافئة : ازاي معرفتنيش .. ده انا كده أزعل منك !
-عز على مضض : معلش مش واخد بالي
اعتدل صفوت في وقفته ، ثم مــد يده وأشار بها على نفسه و...
-صفوت مبتسماً من بين أسنانه : انا عمك صفوت صاحب والدك يوسف
أوميء عـــز الدين برأسه كنوع من المجاملة ، ثم بدأ بالتحرك و..
-عز بنبرة متعجلة : اها .. اهلا وسهلاً بحضرتك .. معلش عن اذنك بس رايح اشوف حاجة
وضع صفوت يده على كتف عز الدين ليوقفه عن الحركة و...
-صفوت بنبرة رسمية وجدية : لأ استنى بس ، ده انا عاوزك !
زفــــر عز الضيق في ضيق ، ثم نظر إلى صفوت بنظرات حـــادة و..
-عز وهو يتمتم باقتضاب جلي : بعدين .. هبقى.. هبقى أقول لوالدي يديني رقم حضرت كونتكلم ، عن اذنك !
-صفوت متسائلاً بلؤم : طب لو كانت الحاجة تخصك برضوه هتسيبني وتمشي؟
حـــدق عز الدين في صفوت ، ونظر إليه بعدم فهم ، ثم ...
-عز بنبرة شبه عصبية : قصدك ايه ، وضحلي
سلط صفوت بصره على عـــز الدين ، ونظر في عينيه مباشرة دون أن يرمش و...
-صفوت بنبرة جامدة وصلبة : جانا !!!
اتسعت عيني عز الدين في ذهول ، وعقد حاجبيه في حيرة و...
-عز بنبرة حادة : نعم ؟ بتقول مين ؟؟
-صفوت بهدوء بارد : زي ما سمعت .. عن جانا
-عز متسائلاً على مضض : ايه مالها ؟
-صفوت بنظرات جدية ، وبحزم : تعالى معايا هناك وأنا هفهمك
-عز بنبرة مترددة : بس.. بس...
-صفوت بصرامة : لمصلحتك تيجي معايا لو عاوز ترجع لجانا !!!
فكـــر عز الدين للحظات في ذلك الأمـــر الهام الذي يخص حبيبته جانا ، واضطر أسفاً أن يوافق على طلب صفوت ، و...
-عز بنبرة خاضعة : ماشي
ســــار الاثنين سوياً ، وابتعدا عن الحشد المحيط ، ثم وقفا على مقربة من باب القاعة وظل الحديث دائراً بينهما عن الوضع القانوني والشرعي لعلاقة عـــز الدين بجانا ، وخاصة حينما أخبره صفوت أنه يعلم بكل ما دار ..
تباينت ملامح عـــز الدين ما بين الدهشة والصدمة ، والجدية والفرحة .. وبرقت حدقتي عز الدين في عدم تصديق
-عز مندهشاً : حضرتك متأكد ؟
-صفوت بنبرة هـــادئة ، ونظرات ممعنة : يا بني ده مش كلامي ، ده الشرع والقانون بيقولوا كده ، ازاي انت مسألتش واتأكدت
-عز بنبرة متعجلة ومتوترة : اتلبخت في كذا حاجة ومكونتش واخد بالي وبعدين متخيلتش ان جانا ممكن تتغير أصلاً و آآآ......
-صفوت مقاطعاً بجدية : المفروض تكون عارف ده ، انا حتى استغربت انك مارجعتهاش لحد الوقتي !!
أمسك عز الدين برأس المحامي صفوت بين راحتي يده ، ثم انحنى عليه برأسه ليقبله على وجنتيه تقديراً وعرفاناً على مساعدته له و....
-عز بنظرات امتنان ، ونبرة متلهفة : أنا مش عارف أقول ايه يا أ. صفوت .. انت حلتلي مشاكل كتير ..
-صفوت مبتسماً في رضا : متقولش حاجة .. روح لمراتك
-عز بإيجاز : على طول
ركض عـــز الدين بخطوات سريعة في اتجاه زوجته جانا ،في حين وقف صفوت في مكانه وعلى وجهه ابتسامة عريضة ، ثم رفع يده عالاً في الهواء ليشير بإصبعيه علامة النصـــر لصديقه يوسف
-صفوت بخفوت : تمام
أوميء يوسف برأسه ابتهاجاً بتلك الأخبار المبشرة و...
-يوسف بابتسامة سعيدة : الله ينور
-حسين متسائلاً في استغراب : ايه في ايه ؟
-يوسف بجدية : خلاص الكرة بقت في ملعب عز
-حسين وهو يمط شفتيه في توجس : ممممم.. كويس .. بس على الله ميضيعش الفرصة من ايده
-يوسف بنبرة متفائلة : ان شاء الله خير ، هو اكيد عرف غلطته
-حسين بتهكم : ما أنا عارف انه اتنيل عرف غلطته ، لكن المهم يغير من طريقته واسلوبه
-يوسف بنبرة شبه متحمسة : اكييييد .. انا واثق في عز
................................
على الجانب الأخــــر وقف عمـــر مع جانا ليتبادلا الأحاديث المتنوعة ، ورغم أن جانا كانت تجيبه بإقتضاب إلا أنه لم يتوقف عن مسعاه معها و..
-عمر متسائلاً بهدوء : تحبي أجيبلك حاجة تشربيها؟
-جانا بصوت ناعم : ييس بليز
-عمر بنبرة رخيمة: لحظة وراجع
-جانا وهي توميء برأسها وبخفوت : اوكي
-عمر بنبرة شبه متوترة : اوعي تمشي هاه؟
-جانا مبتسمة بابتسامة زائفة : اطمن ، انا هنا ، يا إما هتلاقيني واقفة جمب العروسة
-عمر بصوت عميق : تمام ... لحظة ، وراجعلك
انصـــرف عمــر بخطوات عاجلة ، فتنهدت جانا بارتياح أنها استطاعت أن تتخلص منه ، ولكنها تفاجئت بعز الدين يأتي من خلفها ، ويضع كفه في راحة يدها ، ويسحبها عنوة خلفه ، لم تستطع جانا أن تتخلص من قبضته رغم أنها كانت تحاول إبطاء حركتها ، ولكنه أصـــر على عدم إفلاتها مهما كلفه الأمــر و...
-جانا بتبرم : ابعد عني
-عز بحزم : لأ، انتي هتجي معايا
ظل عز الدين ممسكاً بكف يدها ، وهو يسير بها بين المدعوين مخترقاً بها الطاولات ، ومتجاوزاً بها الزحــام و...
-جانا بزمجرة غاضبة : في ايه انت اټجننت .. سيب ايدي !!!
-عز بصرامة : بقولك تعالي معايا حالاً
-جانا بضيق جليّ : مينفعش اللي بتعمله ده كل شوية
-عز بعدم اكتراث : لأ ينفع
لأكثر من مرة حاولت جانا أن تحرر كفها منه ، ولكنه كان مقبضاً عليه بإحكام
-جانا متسائلة بإنزعاج : انت رايح فين سيب ايدي
لم يعقب عـــز الدين عليها ، وإنما توجه بها إلى منتصف القاعة ، وتحديداً في المكان المخصص للرقص ، أو ما يطلق عليه (( البست )) ...
حاولت جانا أن تحرر يدها ، ولكنها عجزت ، وظلت تتلفت حولها في ريبة وانزعاج ، فعز الدين قد وضعها في منتصف القاعة ، والجميع ينظر إليهما باستغراب ..
وفجــأة أشـــار عز الدين بيده للجميع ، وهو يهـــدر بصوت عالي
-عز بنبرة صادحة : يا جماعة ، ممكن لحظة
-جانا وهي تجز على أسنانه من الضيق : ايه اللي بتعمله ده ؟
استدار عز الدين برأسه ناحية المكان المخصص للـ ( دي جي ) ، و..
-عز بنبرة اكثر علواً ، وهو يشير بيده : ياااااااااااا جماعة .. يا كابتن هاتلي المايك لوسمحت
-جانا بتذمر ، ونظرات حانقة : كفاية بقى ، هتفضحنا
أحضــــر المسئول عن تنظيم الحفل ميكروفوناً لاسلكياً إلى عز الدين الذي ابتسم له في امتنان ، ثم الټفت بجسده مجدداً ليواجه الحاضرين و...
-عز بنبرة فرحة وحماسية : سوري أنا هعطلكم دقيقة .. بس عاوز الكل يسمعني !
انتبه الجميع لصوت عز الدين خاصة بعد أن خفضت صوت الموسيقى الهادئة التيكانت تسود في الخلفية ، نظرت جانا حولها بريبة وتوردت وجنتيها من شده الإحراج ، لقد تعمد عز الدين أن يجعلها محط أنظـــار الجميع ، وربما أضحوكة أمامهم .. فابتلعت ريقها في اضطراب ملحوظ ..
انتبه ياسين هو الأخــــر إلى رفيق عمره وهو يقف في منتصف القاعة وقد نوى أن يفعل شيئاً ، فاضطر جسده ، ونظر أمامه بنظرات متوجسة وزائغة و.....،
-ياسين بنبرة خائڤة ونظرات قلقة : الظاهر ان عز اټجنن خلاص ، ناوي يضلم الفرح
-دينا فاغرة شفتيها في صدمة : Opps
-ياسين بنبرة متهكمة : مش وقت اووبس خالص ، احنا ناخد بعض ونخلع
-دينا بجدية : wait أما نشوف في ايه
.................
أخذ عز الدين نفساً مطولاً قبل أن يزفره على عجالة ، ثم استدار برأسه ونظر إلى جانا ، و..
-عز بنبرة هادئة : يا جماعة ، أنا أسف اني وقفت الفرح بالشكل ده بس كنت عاوز الكل يسمعني
هزت جانا ساقيها في عصبية ، وحاولت أن تسحب يدها من بين كفه ، ولكنه ضغط أكثر عليه ، فرمقته بنظرات غاضبة و..
-جانا بنفاذ صبر : كفاية بقى
-عز متابعاً بنفس الهدوء البارد : وخصوصاً حبيبة قلبي وعمري كله جانا
-جانا بضيق واضح : حرام عليك ، أنا تعبت
حدق عـــز الدين في عيني جانا ، ولم يرمش ، بل ظل مسلطاً بصره وحواسه كلها عليه و...
-عز بنبرة عميقة ومتريثة : جانا .. قدام الناس دي كلها أنا بعتذرلك .. أنا بتأسفلك عن أي حاجة عملتها في لحظة ڠضب ..
أخـــذ عز الدين نفساً أخراً ، ثم تنهد بإرتياح وهو يتابع بـ ...
-عز مردفاً بصوت رجولي آجش : انا عارف اني اتسرعت واني موثقتش فيكي ، وفي أول مشكلة اتخليت عنك من غير ما أتأكد ان كان ده حصل فعلاً ولا تدبير من حد
لمعت مقلتي عيني جانا باضطراب ، وبدأ قلبها يخفق بحدة ، فحاولت جانا أن تقاوم انجراف مشاعرها التي تصرخ بإسمه و...
-جانا بنبرة متلعثمة : لو سمحت .....
-عز مكملاً بنبرة نادمة ، ونظرات آسفة : أنا أسف يا جانا ... أنا من أول يوم شوفتك فيه ، وأنا حسيت انك مختلفة عن أي واحدة شوفتها في حياتي ، في لحظة شقلبتي كياني كله ، خليتني أخرج عن الـ ( الكاريزما ) اللي كنت حاطط نفسي فيها ، غيرتيني من واحد مغرور شايف نفسه ، والبنات بإشارة مني تجري عليا ، لواحد تاني خالص حابب انه يكون معاكي إنتي وبس
صمتت جانا ، ولم تنطق بحرف ، بل ظلت تصغي إلى كل ما يقول بمشاعرها ..
-عز متابعاً بنبرة أقل خفوتاً وبنظرات عاشقة : أنا عارف ان قصة حبنا غير أي قصة ، احنا كنا عاملين زي توم وجيري مافيش مرة إلا ما كل واحد فينا عمل مصېبة للتاني .. لكن في الآخر .. ايه اللي حصل .. أيوه أنا وقعت في حبك يا جانا .. انا بعترف قدام الناس دي كلها اني حبيبتك من أول يوم شوفتك فيه وحبي ليكي زاد مع الأيام ..و آآآ...
عم الهدوء الحذر القاعة ، فالكل مصډوم بما يحدث ، وارتسمت على أوجه الفتيات ابتسامات حالمة ، وحدقن في عز الدين بنظرات رومانسية عاشقة .. ووضعت بعض الفتيات أيديهن على قلوبهن ، وتنهدت في عشق ...
كم من فتاة حسدت جانا على وجود رجل كعز الدين في حياتها ، رجل لم يخجل من حبه ، ولم يتهاون في الاعتراف بخطأه ..
عجزت جانا عن الرد ، لم تصدق أذنيها ، ها قد اعترف لها عز الدين بخطأه أمام الجميع ، بل إنه أبدى ندمه الشديد وأسفه عن كل لحظة تسبب في چرح مشاعرها ، ولكن هل هي استحقت أن يفعل بها هذا ، أن يرتفع بها إلى عنان السماء ، وفجـــأة يدمر أحلامها ..
لم يحيد عز الدين ببصره عن جانا ، بل ظل يتأملها بنظرات العاشق النادم ، ولأنه كان يتحدث بصدق ، فقد برقت عينيه ، وتجمعت العبرات فيها ، و...
-عز بنبرة رخيمة : أنا بعشقك يا جانا ... سامحيني على أي حاجة عملتها فيكي ، سامحني على ظلمي ليكي ..
صمت عز الدين لبرهة ، محاولاً التحكم في انفعالاته ، فقد مر بذاكرته ما فعله بها ، ما اقترفته يداه ، أطرق عز الدين رأسه في ندم ، و...
-عز متابعاً بآسى وبتلعثم : ســ.... سامحيني على اني بايديا دول مۏت .. مۏت ابننا بدون ما أقصد ، سامحيني يا جانا .. أنا أسف ، أسف .. ده ربنا بيسامح .. سامحيني
في تلك اللحظة بالذات قست ملامح جانا وهي تتذكر تشفي عز الدين فيها حينما فقدت جنينها ، وكيف أنه لم يندم وقتها على ما فعل رغم أنها بررت له جريمته ، بل على العكس هو ظن أنها ژانية تستحق اللعنات بدون أن يمهلها الفرصة لتدافع عن نفسها وتحاول إثبات برائتها ...
سحبت جانا يدها پعنف من قبضته ، ورمقته بنظرات ممېتة و...
-جانا وهي تصرخ پعنف : أسامح ؟؟؟ بعد اللي عملتوه فيا ؟؟ نسيت ؟؟ نسيت يوم ما استرجيتك تسمعني ؟ وانت خلاص مش طايق مني حرف ..
أجفل عز الدين بصره في أسف ، ولوى فمه في ندم ، في حين استمرت جانا في عتابها اللاذع والحـــاد له و...
-جانا وهي تردف پغضب مرير : نسيت لما زقتني ومۏت ابني ولا بنتي عشان لحظة شك ، أيوه لحظة شك .. نسيت لما جيتلي المستشفى تشمت فيا ؟؟ أسامح على ايه ولا ايه ؟؟؟؟
جثى عــز الدين على أحد ركبتيه ، ثم رفع رأسه للأعلى ، وحدق بعينيه في وجه جانا المتجهم و...
-عز بخفوت : أنا أسف يا جانا .. أنا بحبك ..
ثم مد عز الدين يده وأمسك بكف يدها مجدداً ، وهو ينظر إليها بنظرات تدل على دفق المشاعر الجياشة به ، ثم رفعه إلى شفتيه وقبله قبلة عذبة بث فيها أشواقه و...
-عز متابعاً بنبرة رخيمة : سامحيني .. أنا والله بحبك وبعشقك سامحيني على غلطتي ..
لم يكف عز الدين عن الاعتذار لجانا ، ولا عن الاعتراف بحبه السرمدي لها ، لقد عبر عز الدين بطلاقة غير مسبوقة عن أحاسيس تذوب لها أقسى القلوب ..
لقد سرت قشعريرة في جسد جانا مع لمسة عز الدين الحانية ، وقبلته الدافئة على يدها ، اضطربت للحظة ، وشعرت أن القناع الزائف الذي تضعه على وجهها على وشك السقوط
ولأن عز الدين يجيد قراءة جانا ، فأيقن أن كلماته الصادقة قد لامست قلبها ، فعينيها تفضحان ما بها ، لقد شعر عز الدين برجفتها ، وبإضطرابها .. فنهض عن الأرض وهو مازال ممسكاً بيدها ، ثم ابتسم لها ابتسامة عذبة و...
- عز بصوت دافيء : يا ناس اسمعوني ، جانا عاصم الدمنهوري تبقى مراتي، أيوه هي مراتي ، وأنا رجعتلها تاني ..
اتسعت عيني جانا في ذهـــول ، ورفعت حاجبيها في صدمة ، كما فغرت شفتيها في عدم تصديق لما قام به عز الدين للتو ، في حين تابع بـ ....
-عز الدين بنبرة عالية ونظرات صادقة : وأنا بقولها بأعلى صوت أنا عز الدين يوسف الكيلاني بحب جانا عاصم الدمنهوري ، وهي مراتي ، وحبيبتي ، واختي ، وكل حاجة في دنيتي .. وأنا أسف عن كل ثانية اتسببت فيها بأذيتك يا جانا .. أنا بـــعشــــقك !!!
تعالت في تلك اللحظة التهليلات والتصفيقات من جميع الحاضرين ، بل تعمد منظم الحفل أن يجعل المسئول عن تشغيل الموسيقى بوضع أغاني مبهجة بثت الحماسة في الأجواء ...
كانت الوحيدة المصډومة من كل ما يحدث هي جانا ، فهي لم تتخيل أنها في لحظة صارت زوجة عز الدين من جديد ..
-جانا بدهشة ، ونبرة مصډومة : نعم ؟؟؟ بتقول ايه ؟؟؟؟؟
مد عـــز الدين ذراعه حول خصر جانا ثم أحاطها بقوة وضمھا إلى صدره ، واحتضنها ، ثم تراجع بجذعه للخلف قليلاً ، و وضع يده الأخرى على وجهها ليمسح على وجنتها برفق و..
-عز بنبرة واثقة : اللي سمعتيه ياقلبي
وضعت جانا كلتا يديها على صدر عز الدين تحاول دفعه بعيداً عنها ، ولكنه وضع ذراعه الأخـــر حول خصرها ، وضمھا أكثر إليه
-جانا بحنق : انت.. انت اټجننت ؟؟؟ انت ازاي تعمل كده ؟؟؟؟
-عز مبتسماً في غرور : كله بما يرضي الله .. انتي مراتي الوقتي
-جانا بضيق : ابعد عني ..
-عز وهو يهز رأسه نافياً ، وبنبرة عنيدة : لأ ... ده أنا مصدقت انك بقيتي في حضڼي
-جانا بنظرات مصډومة : مش ممكن ، استحالة !!!!!!
.......................
تبادل كلاً من حسين ويوسف التهنئات ، والأحضان و...
-حسين بتنهيدة ارتياح : اخيرا
-يوسف مبتسماً في سعادة : مبروك يا سحس رجوع جانا لعز
-حسين بنبرة فرحة : الله يبارك فيك
-يوسف بنظرات مطمئة : الحمدلله ، الواحد كده اطمن وارتاح
.....................
بينما وقفت سهير وعايدة على مقربة من العروسين وهما تتبادلان التهنئات ، ثم رفت سهير يدها ناحية فمها ، وبدأت تطلق الزغاريد عالياً و...
-سهير بنبرة عالية : لووووولووووولي
-عايدة بنبرة متحمسة : مبروك يا سهير هانم
-سهير بنبرة فرحة : الله يبارك فيكي يا عايدة هانم .. كده الفرحة فرحتين .. لوووولوووولي
.....................
تنهد ياسين في ارتياح بعد أن نجح عز الدين في أن يرد زوجته جانا إليه ، وأن يعترف بحبه وأخطائه أمام الجميه
-ياسين بإيماءة سعيدة : هي دي هي فرحة الدنيا
-دينا بنظرات مذهولة : أنا مش مصدقة ان ده حصل
-ياسين مبتسماً ابتسامة عريضة : ولا أنا وحياتك .. أهوو ده شغل البشمهندسين اللي على حق ..!!!
استدارت دينا برأسها ناحية ياسين ، وضيقت نظراتها و..
-دينا متسائلة في تهكم : اومال انت ايه ؟؟
-ياسين مازحاً : أنا مهندس على ما تُفرج
عــــاد عمـــر بعد فترة وهو يحمل كآسين من المشروب البارد ليتفاجيء بجانا في أحضان عز الدين ، فتبدلت ملامح وجهه إلى الضيق والڠضب ، و...
-عمر بنبرة ممتعضة ، ونظرات حانقة : ايه اللي بيحصل هنا ؟
لوى عز الدين زاوية فمه في تهكم ، ثم اعتلى وجهه شبح ابتسامة زائفة ، ورمقه بنظرات مهينة و..
-عز بثقة : العادي بتاعنا
حـــاولت جانا أن تنسل من بين ذراعي عز الدين ، ولكنه كان قابضاً عليها و...
-جانا بضيق : ابعد عني
لاحظ عمــــر ما تفعله جانا ، فحــــاول التدخل و...
-عمر بنبرة ممتعضة : سيبها يا كابتن
جذب عز الدين زوجته أكثر إليه ، وابتسم ابتسامة ماكرة من بين أسنانه و...
-عز بنبرة مغترة : وهو في حد أهبل يسيب مراته ..
-عمر مصډوماً : نعم ؟
-عز بتهكم : أصل انت فاتك كتير ، مش أنا وجانا رجعنا لبعض ؟
-جانا بحدة : محصلش
-عز بنبرة جادة ، ونظرات واثقة : لأ حصل ، والناس كلها شاهدة على كده !
جحظت عيني عمــــر في صدمة ، ونظر إليهما بريبة ، و
-عمر بذهول : ايه ؟
مـــد عز الدين يده وأمسك بأحد الكأسين وجذبه من يد عمــر ، ثم رمقه بنظرات استخفاف و...
-عز بسخرية : والله كويس انك جايب شربات الفرح
لوت جانا شفتيها ، ورفعت حاجبيها في اعتراض ، ثم دفعت عز الدين بقبضة يده في كتفه بقوة لكي يتركها ، و..
-جانا بنبرة مغتاظة : سيبني
-عز ببرود مستفز : اشربي يا عروسة الشربات من ايد عمورة
-جانا بحدة : مش عاوزة حاجة
تعمد عز الدين أن يجعل جانا ترتشف عنوة بضع قطرات من الكأس ، في حين أدرك عمـــر أن مسعاه للايقاع بجانا ، والنيل منها قد باء بالفشل الذريع ، وعليه الآن أن يفكر في حل بديل مع أبيه الذي وكله بتلك المهمة ..
وزع عمــر بصره بينهما ، ثم ...
-عمر بخفوت مرير : آآآآ... مبروك
-عز وهو يبتسم من زاوية فمه باستهزاء : عقبالك آعموورة .. بس متنسناش في الدعوة !!
-عمر بضيق : آآآ.. أها .. ان شاء الله .. مبروك ، وعن اذنكم !
ســــار عمــر بخطوات غاضبة نحو باب القاعة ، فقد عــاد من تلك الحفلة وهو خائب الرجا ، فلم ينلْ فيها إلا الإهانة ، وټدمير المخططات .. ولكنه عقد العزم على ألا يدعْ الأمـــر يمر مرور الكرام دون أن يجعل جانا تنال ما تستحقه ..
........................
Flash Back لما حدث قبل ذلك بفترة ،،،،،
◘◘◘ عقب انتهاء المؤتمر الاقتصادي ، وسؤال حسين لجانا عن تعلقها بعز الدين وحبها له ، وإنكارها لهذا ، قرر حسين أن
-حسين بجدية : الأول قبلها قوليلي انتي .. انتي لسه بتحبيه ؟؟
-جانا بتردد ، ونبرة متلعثمة : آآآ.. أنا .. آآآآ.. لأ .. طبعاً لأ
-حسين بصرامة ، ونظرات ثابتة : يبقى مقدامكيش غير الحل ده ، وهو زي ما المحامي قالي هيكسره وفي نفس الوقت ينتقملك منه
-جانا متسائلة فيح حيرة : ايه هو ؟
-حسين بقسۏة : الحل هو اننا نرفع قضية على عز ونطالبه فيها بالمؤخر
-جانا وهي تعقد حاجبيها في اندهاش : مؤخر ؟
-حسين بنبرة صلبة : ايوه ، مش هو كاتب على نفسه مؤخر مليون جنية ؟!
-جانا بنظرات ضيقة ، ونبرة جادة : ايوه
-حسين بصرامة : والوقتي هو طلقك
-جانا وهي توميء برأسها في توتر : أهــا
-حسين ببرود ، وعينين متحجرتين: يبقى خلاص نرفع عليه القضية ، ونطالبه بالمؤخر بتاعك .. وده حقك يا بنتي
فكرت جانا للحظات فيما قاله عمها ، وخشيت أن يتأزم الوضع حينما يعلم عز الدين بأمر تلك القضية و...
-جانا بتوجس : بس يا آنكل .. أنا.. أنا خاېفة
-حسين متسائلاً بجدية : خاېفة من ايه ؟
-جانا بنبرة مضطربة : ميرضاش يدفع او ....أو يتجنن عليا أما يسمع بده ما أنت عارفه !!!
-حسين مبتسماً بثقة : لأ اطمني ، هو مفكر ان العملية سايبة ولا ايه .. وزي ما وعدتك أنا هكسرلك مناخيره وأذله !!!!!
.........
◘◘◘ في مكتب يوسف الكيلاني ،،،
اتصل حسين هاتفياً برفيقه يوسف ليبلغه بما فعله ، أصغى يوسف إليه باهتمام ، وأبدى اعجابه بما قال و...
-يوسف بنبرة مهتمة : لأ الصراحة فكرة هايلة ومجتش في بالي
-حسين مبتسماً في غرور : من بعض ما عندكم يا جوو
سمع يوسف صوت رنين مكالمة أخــرى ، وموضوعة على وضعية الانتظار ، فأبعد الهاتف عن أذنه ، ونظر في شاشة الهاتف ، ثم أعاده مجدداً على أذنه و..
-يوسف بنبرة حائرة : ثواني يا سحس عز بيطلبني .. أما أشوف ماله
-حسين باقتضاب : طيب خلص معاه المكالمة وطمني
-يوسف بهدوء : حاضر يا سحس .. سلام دلوقتي
أجـــاب يوسف على اتصال ابنه عز الدين ، وعرف منه بأمـــر الاعلان الخاص بقضية المؤخـــر ، وكيف أن الأمــر قد أصابه بالجنون والڠضب العارم ..
حـــاول يوسف تهدئته قليلاً ، ولكنه كان مستشاطاً بحق .. ثم أنهى المكالمة معه ، وهاتف حسين ليبلغه بما صـــار و..
-يوسف ضاحكاً : هههههههههههههههههههههه الظاهر ان الاعلان جاله
-حسين بنبرة مغترة : ضړبة قاضية يا جوو
-يوسف بنبرة إعجاب : يا أفكارك يا سحس
-حسين غامزاً ، وبنبرة جدية : عشان تعرف يا جوو ، مش قولتلك .. ان ده اللي هيخليه يجي على ملى وشه يقدم فروض الطاعة والولاء
-يوسف بهدوء : عندك حق فعلاً
..............
◘◘◘ في وقت لاحق ، اتصل حسين هاتفياً بيوسف لكي يبلغه بما حدث لجانا من تعرض حازم لها في المصعد ، واعتدائه عليها بالضړب ، وكيف أنها باتت مھددة منه .. تعصب يوسف كثيراً ، وأراد الرد بشدة على ذلك الھمجي ، ولكنه كان يخشى أن تفسد عصبيته الخطة التي وضعها من أجل التقريب بين ابنه وجانا .. كما أنه كان يخشى من تهور عز الدين حينما يعلم بهذا ، ويتحول الأمـــر إلى کاړثة بحق ،،،،
-يوسف بتبرم : يبقى لازم نعجل بالجزء الجديد من الخطة
-حسين متسائلاً في حيرة : طب ازاي وامتى ؟
-يوسف بجدية صارمة : في يوم كتب الكتاب
-حسين متسائلاً بتوجس : بس ده هيحصل ازاي؟؟؟
-يوسف بحزم : أنا هاقولك ، بص انت هتروح لصفوت عبد الهادي المحامي ، فاكره ؟
-حسين بنبرة عادية : ايوه ، صفوت صاحبنا بتاع زمان
-يوسف متابعاً بنفس الحزم : بالظبط هو هيفيدك بالمطلوب
-حسين متسائلاً في توتر : بس انت متأكد ان عز هيرجع جانا ؟
-يوسف بنبرة واثقة : صفوت محامي شاطر وهو يقولك على الطريقة المناسبة اللي هنعرف بيها عز ازاي يرجع جانا بدون ضغط مننا
-حسين بإقتضاب : طب أنا رايحله الوقتي
-يوسف بنبرة متعشمة : ربنا يوفقك يا سحس
.......
◘◘◘ في مكتب صفوت عبد الهادي المحامي ،،،،
وصــــل حسين إلى مكتب المحامي صفوت ، ودلف إلى الداخل ، واقترب بخطوات هادئة من الموظف الجالس على مكتب متوسط و...
-حسين بهدوء : السلام عليكم
رفع الموظف بصره للأعلى ، ورمق حسين بنظرات متفحصة و...
-الموظف محمد باقتضاب : وعليكم السلام .. خير
-حسين متسائلاً باحترام : ممكن أقابل الاستاذ صفوت ؟
-الموظف محمد بنبرة رسمية : في ميعاد سابق حضرتك ؟
وضع حسين يده في جيب سترته البنية الداكنة ، ثم أخرج كارتاً ما ، ومد به يده للموظف و..
-حسين بهدوء: لأ .. بس ممكن تديله الكارت بتاعي
أمسك الموظف محمد بالكارت بين إصبعيه ، ثم نهض عن مكتبه ، و...
-الموظف محمد بنبرة جادة : طيب لحظة أشوفه
دلف الموظف محمد إلى مكتب جانبي بعد أن طرق بابه ، وأغلقه من خلفه ، ثم خرج مرة أخرى واستند بظهره على الباب ، وأشار بيده للمهندس حسين و...
-الموظف محمد بخفوت : اتفضل حضرتك هو في انتظارك
-حسين مبتسماً بإبتسامة زائفة : شكراً
دلف حسين إلى داخل مكتب صديقه القديم صفوت ، فوجده ينهض عن مقعده الجلدي الضخم ، وهو يفتح ذراعيه و..
-صفوت بنبرة فرحة ، ونظرات مذهولة في سعادة: لأ مش معقول ، انا مصدقتش أما محمد اداني الكارت بتاعك
اقترب الاثنين من بعضهما البعض ، ثم احتضنا ، وتبادلا التحية والترحيب ، وجلس كلاهما على المكتب و...
-حسين بنبرة متعشمة : صفوت .. ازيك يا حبيبي وحشني والله من زمان
-صفوت متسائلاً بصوت عميق : وانت اكتر ، ازيك وازي العيلة كلكم بخير ؟
-حسين وهو يمط شفتيه : الحمدلله ..
-صفوت متسائلاً بنبرة طبيعية : قولي ! تحب تشرب ايه ؟
-حسين وهو يعقد حاجبيه في جدية : ماتتعبش نفسك ، أنا جاي أشوفك وأقعد معاك شوية
-صفوت مبتسماً من زاوية فمه : بتحب القهوة مظبوطة صح ؟
-حسين بنظرات اعجاب : ايوه ، ماشاء الله انت لسه فاكر
-صفوت بحماس : طبعاً اومال انت مفكر ايه
-حسين بنبرة ممتنة : تسلم يا رب
-صفوت بنبرة لئيمة : ولو اني حاسس ان الزيارة دي وراها حاجة
-حسين مبتسماً في اعجاب : طول عمرك لماح يا صفوت
-صفوت بهدوء ، ونظرات مترقبة : خير يا حبيبي
أخذ حسين نفساً مطولاً ، ثم تنهد في آسى ، و...
-حسين بنبرة حزينة: الموضوع بإختصار جانا بنت اخويا انفصلت عن جوزها
اعتدل صفوت في جلسته ، ونظر إلى حسين بنظرات أكثر تفحصاً ..
-صفوت بنظرات جادة : ها ، وبعدين
-حسين بنبرة متلعثمة : واحنا آآآ...
-صفوت متسائلاً بنظرات ضيقة : انتو مين ؟
-حسين بخفوت : أنا ويوسف الكيلاني
-صفوت متسائلاً بجدية : يوسف .. تقصد يوسف صاحبنا ؟
-حسين وهو يوميء برأسه : ايوه هو جوو
-صفوت وهو يمط شفتيه : الدنيا فعلاً صغيرة
-حسين بنظرات متعشمة ، ونبرة راجية: المهم اننا عاوزين نرجع جانا بنت اخويا لعز ابنه
نظر صفوت إلى حسين بوجه خالي من التعابير ، ولكنه كان يدون كل ما يقوله حسين على صورة ملحوظات في ورقة أمامه و...
-صفوت بهدوء: هو عز طليق جانا يبقى ابن يوسف
-حسين وهو يعض على فمه : ايوه
-صفوت وهو يتمتم بجدية : تمام .. كمل .. الموضوع ان شاء الله بسيط
-حسين متابعاً بقلق : يعني ، أنا كان ممكن أخلي المحامي اللي رفع عليه قضية المؤخر يتكلم مع المحامي بتاعه ويتفاهموا ودي ، بس أنا ويوسف رفضنا نعمل كده
-صفوت وهو يزم شفتيه : ممم.. عشان مايبانش ان في تساهل في الموضوع
-حسين بنظرات حانقة ، وبحزم : لأ عشان نربي عز لأنه مندفع وعصبي ، ومتهور
-صفوت بإيماءة خفيفة : بتعلمه الأدب بالعقل !!!!
-حسين بجدية : بالظبط كده
-صفوت متسائلاً بترقب : والمطلوب مني ايه ؟
-حسين وهو يتنحنح في خشونة : احم .. آآآ... انت عارف اننا أصحاب من زمان رغم ان الدنيا لاهية كل واحد فينا بمشاغلها ، فلو ينفع يعني انت آآ.....انت
-صفوت متسائلاً بإيجاز: اتولى القضية بصورة رسمية ؟
-حسين بتردد : مش كده بالظبط ، أقصد تتكلم معاه بصورة ودية
-صفوت وهو يمط فمه في تسائل : ممم.. بس ده هيحصل ازاي؟
صمت حسين للحظة يأخذ فيها نفسه ، ثم تابع بـ ...
-حسين بتوجس : أحنا عندنا اقتراح لو يناسبك ماشي ، لو مش مناسب يعني تقدر تشور علينا بالأحسن
-صفوت بنظرات مترقبة ، ونبرة جدية : قول أنا سماعك
-حسين بهدوء : فرح بنتي كمان يومين ان شاء الله
انفرجت تعابير وجه صفوت للحظة ، و..
-صفوت بحماس : بجد ألف الف مبرووك .. ربنا يتمم بخير
-حسين مبتسماً : الله يخليك يا رب
-صفوت متسائلاً بتمعن : ودوري أنا ايه ؟
-حسين بنبرة شبه خاڤتة ، ونظرات ثابتة: انت هتكون معزوم على الفرح ، وهنوريك عز فين بالظبط وتكلم معاه
مط صفوت شفتيه ليفكر فيما قاله صديقه القديم حسين وهو خافض لبصريه ، مدوناً لبعض الملحوظات مجدداً على الورقة الموضوعة أمامه ، ثم رفع بصره ، ورمق حسين بنظرات ثابتة و...
-صفوت بجدية : بس أنا عندي شوية أسئلة
-حسين بنظرات مرتابة : اتفضل
-صفوت بنبرة ثابتة: هل الجواز كان كتب كتاب بدخلة ولا من غير ؟
-حسين بهدوء: لأ كان في دخلة.
-صفوت وهو يعيد رأسه للخلف : اها.. طب هما لما اتطلقوا ، الطلقة دي كانت الأولى ولا التانية ولا ايه بالظبط ؟؟
-حسين بنبرة حاسمة: لأ كانت الطلقة الأولى
-صفوت وهو يمط فمه بتساؤل: ممم.. طيب فات على طلاقهم أد ايه؟
سلط حسين بصره إلى نقطة ما في الفراغ ، وأخذ يحتسب بعقله المدة الفائتة و...
-حسين بنبرة متريثة : تقريباً حوالي شهر ونص أو قربنا من شهرين بالكتير
-صفوت بتنهيدة ارتياح : عظيم أوي .. يبقى كده بقت محلولة !
عقد حسين أحد حاجبيه في حيرة ، وحدق في صفوت بنظرات متسائلة وحائرة
-حسين بعدم فهم : ازاي ؟
-صفوت بنبرة رزينة : هاقولك .. من حق الزوج أن يرد زوجته ده لو كان الطلاق مرة أولى أو تانية
-حسين وهو يهز رأسه في اقتناع : اها
-صفوت متابعاً بنفس الثبات الانفعالي : وده بيكون بدون علمها بس بشرط أنها تكون موافقة على ده ، ويكون خلال فترة شهور العدة ، ويحصل بينهم خلوة شرعية
-حسين وهو يتنحنح : احم ... أها ..
-صفوت وهو يردف بثقة : وكمان ممكن يردها بالاشهار قصاد الناس كلها ، ويقول قصاد الشهود على العلن انه رد فلانة لعصمته فتصبح مراته مرة تانية
اتسعت حدقتي عين حسين في استغراب و....
-حسين بنظرات متعجبة : يا سلام .. يعني ممكن ده يحصل ؟
-صفوت وهو يوميء إيجابياً : ايوه ممكن ، الشرع بيجيز ده طالما شهور العدة مخلصتش ، ودي مدتها 3 قروء أي 3 دورات حيضية في حالة ان الزوجة غير حامل ، ولو كانت حامل شهور عدتها بتستمر لحد الوضع .. وزي ما فهمتك ده بيحصل في حالة الطلقة الأولى أو التانية فقط .. لكن التالتة خلاص بقى
تنهد حسين بعمق ، وإرتخت ملامح وجهه المتصلبة ، وشعر أن ثقلاً ما قد إنزاح عن صدره و...
-حسين بنبرة ارتياح : الحمدلله .. والله احنا ما كان غرضنا منه فلوس ولا أي حاجة ، بنت أخويا الحمدلله عندها اللي يكفيها وزيادة ، لكن أنا عاوز اطمن عليها مع راجل يحبها وتحبه ، ېخاف عليها ويحميها من غدر الأيام !
-صفوت متسائلاً بترقب ، وهو ينظر إليه بدقة : وانت شايف عز يقدر يعمل ده ؟؟
-حسين بنبرة شبه متلعثمة : الصراحة .. أه ... بــ..بس آآآ...
-صفوت متسائلاً في حيرة : بس ايه ؟
-حسين بجدية : بس عاوزه يتعلم انه يحافظ على النعمة اللي ربنا ادهاله ، انه يعرف ان حياة الناس ماهياش لعبة في ايديه ، انه يعرف انه مسئول عن بيت واسرة ولازم يحابي عليهم ، انه مش مع أول مشكلة يرمي كل حاجة ورا ضهره ويهد المعبد على اللي فيه ، والكل يولع !!
-صفوت بهدوء حذر : كل اللي بتقوله جميل جدااا .. بس هل انت شايف ان عز اتعلم ده ؟
-حسين وهو يلوي فمه : والله .. أنا .. أنا شايفه بيتعلم
-صفوت متسائلاً بتمعن : وانت راضي عن ده ؟
-حسين وهو يهز رأسه : يعني لحد ما
-صفوت بجدية : يبقى على بركة الله
-حسين بترقب : يعني انت موافق انك .. انك آآ...
-صفوت بنبرة حاسمة : متخافش أنا هاصلح ما بينهم ، وأهوو يا بخت من وفق راسين في الحلال
-حسين مبتسماً في رضــأ : ربنا يخليك يا صفوت ، وشوف انت عاوز ايه وأنا تحت أمرك
-صفوت بوجه غاضب ، ونبرة منزعجة : انت كده بتشتمني
-حسين على عجالة : لا والله أبداً ده أنا مقصدش
-صفوت مازحاً : يا عم سحس بهزر معاك ، أكلني اكلة حلوة في الفرح وانا هظبطلك الدنيا
-حسين بنبرة فرحة : حبيبي يا صفوت
-صفوت وهو يهز رأسه بعشم : وأهوو بالمرة نشوف جوو لاحسن واحشني
-حسين بلهفة : اعتبره فرحك
-صفوت مبتسماً : ده العشم برضوه .. اشرب بقى قهوتك لاحسن زمانهابردت
-حسين ضاحكاً: هههههههههههههههههههههههه ماشي !!
..................................................
◘◘◘ في قاعة الفرح ، التقى صفوت بكلاً من يوسف وحسين ، واتفقا على اتمام الخطة الخاصة برد جانا إلى عصمة زوجها خلال الحفل ..
لمح يوسف ابنه وهو يقف بجوار ياسين على الكوشة ، فوضع يده على كتف صفوت و...
-يوسف بنبرة عالية : صفوت
-صفوت بهدوء : ايوه يا جوو
-يوسف وهو يشير بعينيه : عز ابني اهوو .. اللي واقف هناك جمب العريس
-صفوت بنظرات إعجاب : ماشاء الله ، ده ابنك
-يوسف وهو يوميء برأسه : ايوه
-صفوت مبتسماً بهدوء : ربنا يحميهولك
-يوسف بنبرة متعشمة : مش هوصيك بقى يا صفوت
-صفوت غامزاً ، وبثقة : اطمن .. دي لعبتي
-يوسف بنبرة متفائلة : ربنا معاك
................
◘◘◘ سد صفوت الطريق على عـــز الدين حينما كان يسير في اتجاه جانا ، ثم طلب التحدث معه للحظات بشأن أمر هام ، رفض عز الدين في البداية أن يصاحبه ، وتحجج بانشغاله ، ولكن حينما أخبره أن الأمـــر متعلق بزوجته ، أصغى إليه باهتمام ، ثم ســـار معه في مكان شبه هاديء ، وتجاذبا الحديث سوياً و....
-عز متسائلاً بقلق : خير يا استاذ حضرتك عاوز ايه ؟
-صفوت بجدية: أنا صفوت عبد الهادي المحامي ، وصديق والدك المقرب
-عز وهو يغمغم بضيق : ايوه حضرتك قولتلي ، بس ايه اللي بخصوصي أنا وجانا
-صفوت متسائلاً بهدوء : مش انت طلقتها ؟
-عز على مضض ، وبنظرات واثقة : ايوه ، بس ان شاء الله هرجعها تاني
-صفوت بنبرة جــــادة : وأنا جايلك مخصوص عشان كده
ضيق عز الدين عينيه ، ورمق صفوت بنظرات ممعنة ، و...
-عز بنبرة حائرة : قصدك ايه ؟
-صفوت متسائلاً بهدوء مستفز : هو انت مش عاوز تدفعلها المؤخر ؟
-عز بحنق : مؤخر ايه وزفت ايه ، أنا ممكن أديها زيه عشر مرات
-صفوت بجدية ، ونظرات ثاقبة : يعني موضوع رجوعها ليك مش عشان خاطر الفلوس ؟
-عز بعصبية قليلة : لأ .. وبعدين حضرتك معطلني ، وأنا مش شايف أي استفادة من وقفتنا مع بعض ..!!!
-صفوت ببرود : خلي عندك شوية صبر يا بني .. أنا زي والدك
زفــــر عز الدين في انزعاج ، ثم وضع يديه في داخل جيبي بنطاله و...
-عز على مضض : اتفضل
-صفوت بتريث : والدك كان كلمني بخصوص موضوعك انت وجانا
-عز بنفاذ صبر : الله ، حضرتك برضوه لعاشر مرة بتعيد الكلام
-صفوت بحدة : يابني ان الله مع الصابرين
-عز وهو يلوي فمه في امتعاض : ونعم بالله
-صفوت متسائلاً بترقب : انت استشرت محامي في قضية مراتك
-عز وهو يجز على أسنانه بضيق : والله والدي هو اللي كان هيتصرف في الموضوع ده
-صفوت مبتسماً في ثقة : ووالدك فعلا اتصرف
ضاقت عيني عز الدين أكثر ، واعتلت علامات التساؤل والحيرة الزائدة وجهه ، و...
-عز بعدم فهم : تقصد ايه ؟؟
-صفوت مبتسماً ابتسامة عريضة : أقصد انه كلفني بالقضية
اغتاظ عز الدين من ردود صفوت المقتضبة والمبهمة عليه ، وبدأت ملامح وجهه تتجهم من جديد و...
-عز بضيق : مش فاهم
-صفوت بغرور زائد : القضية دي ممكن تخلص بس في كلمتين
-عز بتهكم : ازاي ؟
-صفوت بهدوء: انت مش طلقتها مرة واحدة
-عز وهو يتمتم بإيجاز : ايوه
-صفوت متابعاً بثقة : وشهور عدتها لسه مخلصتش
فكر عز الدين لبرهة ، وحاول أن يحتسب المدة التي مضت عليهما منذ انفصالهما و...
-عز وهو يلوي فمه : لأ معتقدش
-صفوت بحزم : يبقى تقدر تردها ليك
-عز بذهول : بتقول ايه ؟
-صفوت متابعاً بنبرة جـــادة نوعاً ما : اللي سمعته .. من حق الزوج أن يرد مطلقته لعصمته خلال شهور عدتها بدون رضاها ويعلن ده أمام الجميع ، أو من خلال خلوة شرعية خاصة لو كانت الطلقة هي الأولى أو الثانية ، ومن رحمة ربنا تعالى أنه سمح للمطلقة انها تقعد في بيت جوزها بعد الانفصال خلال شهور العدة لعل يحصل ما بينهم وفاق و ود تاني فيرجعوا لبعض
-عز بنبرة ممتعضة : بس ده محصلش ، انا طلقتها وكل واحد راح لحاله ومشوفتهاش ولا أعدنا سوا
-صفوت بجدية أكثر : أنا بفهمك انه من حقك ترجعها بدون رضاها بشرط انك متأذيهاش ولا تتعرض لها وانك تعاملها بما يرضي الله
فغر عز الدين شفتيه في صدمة ، ونظر إليه بذهـــــول تام و....
-عز بعدم تصديق: انت بتكلم جد
-صفوت بثقة : اه والله ، انا بس مستغرب انت إزاي متعرفش ده
-عز بتهكم : أصلي ماتجوزتش قبل كده ولا كنت طلقت ، فمعنديش خبرة
-صفوت مبتسماً بخبث : والوقتي عرفت
-عز بنظرات ماكرة : ايوه
-صفوت وهو يربت على كتفه ، وبنبرة حماسية : يالا اتوكل على الله ومتخافش ....!!!
وبالفعل نفذ عـــز الدين كل ما قاله المحامي صفوت مع زوجته جانا ، ولكن بمشاعر صادقة ، بأحاسيس حقيقية وليست زائفة ، فخرج الكلام من قلبه عذباً نقساً لمس مشاعرها بحق ...◘◘◘
......................................
عودة للوقت الحالي ،،،،
أجبر عز الدين جانا على أن تشاركه الرقصة الحالية بعد أن أعلن عودتهما إلى أحضان بعض من جديد كزوجين ، ورغم أن جانا كانت تحاول التحرر منه ، إلا أنه رفض أن يتركها ، بل كان محكماً ذراعيه حولها ، و
[٢٠/١٢, ١١:٥٣ م] نودي: الحلقة الرابعة والسبعون :
في سيارة عمـــــــر ،،،،
جلس عمـــر خلف المقود وهو يسب ويلعن الظروف التي جعلته يغفل عن جانا للحظة حتى تمكن عز الدين من ردها إليه ، أخذ عمر يضرب المقود بيده في عڼف ، ثم زفـــر في ڠضب ، وبحث عن هاتفه المحمول في جيبه ، ثم أخرجه ...
اتصل عمــــر بأحد الأشخاص ، وهو متجهم الوجه ، وصارم الملامح .. سرد عمر بإيجاز ما حدث ، وسمع عدة لعنات وتوبيخات لاذعة من الطرف الأخـــر و...
-عمر هاتفياً بزمجرة حانقة : وأنا كنت هاعمل ايه يعني ؟؟!!!
-رامز هاتفياً بنبرة متهكمة : بس عاملي فيها الواد الفتك اللي تقدر توقع مليون بنت زي جانا بصوباع رجلك ، وانت بكلمة اضحك عليك
-عمر بضيق : ما أنا متوقعتش انه آآآ.....
-رامز هاتفياً بنبرة هادرة : انت تتنيل تيجي عندي الوقتي لحد ما أشوف هانعمل ايه
-عمر وهو يزفر في ڠضب : اووووف .. طيب ، أديني جــاي
أنهى عمـــر المكالمة مع رامز ، ثم ألقى هاتفه بعدم اكتراث على التابلوه الخاص بالسيارة ، وانطلق بسيارته إلى فيلته ...
..........................
في داخل القاعة ،،،،
أوشك حفل عقد القران على الانتهاء ، وفيه استمتع الجميع بالأجواء الحماسية والموسيقية الراقية ما عدا .... ،،،
-جانا بنبرة غاضبة : ازاي يا آنكل تسمحله يعمل كده؟؟
-يوسف بنبرة مهتمة : يا بنتي عز والله اتغير
-جانا بضيق : لأ هو زي ما هو ، مافيش فيه حاجة اتغيرت
-حسين بهدوء حذر : أنا لو مكونتش متأكد ان عز اتغير والله ماكنت خليته يقرب منك
-جانا بنبرة شبه هـــادرة ، ونظرات منزعجة : انتو نسيتو عمل فيا ايه ؟؟ نسيتو ازاي جه عليا بدون شفقة ولا رحمة ؟؟؟
-يوسف بنبرة متريثة : والله يا بنتي هو مظلوم زيه زيك .. اللي حصل برضوه يخلي أي حد يصدق انه حقيقة
-حسين بهدوء عميق : معلش يا بنتي هو برضوه معذور أي حد في مكانه كان جايز يتصرف كده
-جانا بنظرات مغتاظة ، وبتبرم : معذور ومظلوم !!! تيجي ازاي
-يوسف وهو يشير بيده ، وبنبرة حازمة : حاولي بس تفهمي وتربطي الأحداث ببعضها
إنتاب جانا الڠضب العارم خاصة حينما وجدت عمها ، ووالد عز الدين يحاولان إيجاد التبريرات المقنعة لما فعله ..
-جانا بتهكم : خلاص كلكم بقيتو معاه ..
-يوسف بنظرات راجية : والله الموضوع مش كده خالص
-جانا بنبرة مخټنقة ، ونظرات استنكار : محدش فيكم حس بيا ، محدش فكر في لحظة مشاعري ايه وقتها ؟؟
-يوسف بنبرة شبه متوسلة : انتي بس لو تعرفي اللي حصل والله ما هتصدقي
-جانا بحزم : مش عايزة أعرف حاجة
-حسين بهدوء : يا بنتي اسمعي
رفضت جانا أن تستمع إلى ما يقوله كلاً من عمها ، ورفيقه يوسف ، و...
-جانا بصرامة : أنا عاوزة أسيب مصر
-يوسف پصدمة : ايه ؟
-حسين مندهشاً : نعم ؟؟؟
-جانا بصلابة أكثر ، ونظرات قاتمة : زي ما سمعتوا
اعتلت الدهشة وجهي كلاهما ، في حين انضم عز الدين إليهما ، وعلى وجهه ملامح برود مستفزة و..
-عز مقاطعاً وهو يلوي فمه : مش هينفع يا هانم !!
-جانا پغضب هادر وهي تشير بيدها : انت بتكلم معايا ليه ؟؟ أنا موافقتش ارجعلك ، هوغصب يعني ؟؟؟؟
حــــاول عز الدين أن يتحكم في أعصابه ، وألا يجعل ردود جانا تستفزه ، خاصة أنها مازالت غير راضية تماماً عما حدث ، وقلبها مازال يحمل له العتاب واللوم نتيجة تسرعه وتهوره ...
تنهد عز الدين على مضض ، ثم حدق في عيني جانا و....
-عزبنبرة باردة : لأ مش ڠصب .. بس مينفعش تقرري انك تسيبي البلد فجأة
رمقت جانا عز الدين بنظرات محتقنة ، ثم هدرت في وجهه بـ ...
-جانا بنبرة عالية : أنا أعمل اللي انا عاوزاه ومحدش هيقدر يمنعني ، أنت فاهم !!
-عز على مضض : طيب اهدي .. محدش هيمنعك .. بس متنسيش انك بقيتي مراتي تاني ، ومينفعش تسافري بدون موافقتي
-جانا بتهكم صارخ : الكلام ده تبله وتشرب ميّته ، أنا معايا چنسية، وأقدر أطلب اللجوء للسفارة البريطانية !! أظن كلامي واضح مش محتاج تفسير !!!!
ورغم انفعال جانا المبالغ فيه ، إلا أن عـــز الدين استطاع أن يقرأ ما بين عينيها .. لقد لمح ذلك البريق الخفي الذي يعلن عن جذوة حب متقدة مازالت تشتعل بالحب ، ولكنها تخشى الاعلان عن نفسها ..
رمـــق عز الدين جانا بنظرات لو كانت تنطق لأفصحت عن رغبته في إسكاتها عن الكلام نهائياً وتقبيلها ليجعلها ټنهار أمام تيار الحب الجارف الذي تحاول جاهدة أن ټقاومه
-حسين بتوتر : خلاص يا ولاد .. خلونا نروح الوقتي وبعد كده نتكلم
-يوسف وهو يهز رأسه بتوجس : أنا شايف كده برضوه
-حسين بانزعاج : شوف يا عز العرايس خلصوا ولا لسه ناويين يباتوا في القاعة
-عز بنبرة معترضة : بس انا لسه مخلصتش كلامي ، وعاوز جانا شوية
-جانا بحزم : انسى !!
استدار يوسف برأسه ، ثم رمق عز الدين بنظرات صارمة و....
-يوسف بحدة : عز اسمع كلام عمك ، وروح دلوقتي عند ياسين !
ظل يوسف يشير بعينيه لعز الدين لكي يبتعد الآن ، حتى لا يتفاقم الوضع ، فاضطر عز الدين أسفاً أن ينصاع لطلب والده و...بس
-عز على مضض : ماشي ..
ثم حدق في جانا بنظرات جدية بدون أن يرمش و...
-عز الدين بنظرات متوعدة :بس لسه لينا كلام
ثم ســــار عز الدين مبتعداً عن جانا ، واتجه إلى الكوشة ، وكان بين الحين والأخـــر يلتفت برأسه لكي ينظر إليها ..
أشاحت جانا بوجهها للناحية الأخرى ، ثم هزت ساقها في عصبية و...
-جانا بنفاذ صبر: أنا عاوزة أمشي مش هستنى أكتر من كده
-حسين بنبرة ممتعضة : يا بنتي الصبر حلو .. خلاص هنقفل الليلة وكلنا هنتوكل على الله
-يوسف بهدوء : استهدي بالله وان شاء الله خير
وصــــل عز الدين إلى الكوشة ، ثم وقف إلى جوار ياسين ، وأمسكه من ذراعه ، وضغط عليه قليلاً وهو منحني بجذعه ناحيته و...
-عز لياسين بنبرة منزعجة : هتفضل كده كتير
-ياسين باستغراب : في ايه يا عم سيبني اهيص شوية
-عز بنبرة محذرة : انجز في سنتك ، بدل ما هتلاقيها ضلمت دلوقتي !!!
اتسعت مقلتي ياسين في صدمة ، ونظر إلى عز الدين بتوجس و...
-ياسين بنبرة قلقة : ضلمت .. طالما قولت كده يبقى في کاړثة
-عز بهدوء زائف : هاروح أقول للدي جي يختم
-ياسين وهو يوميء برأسه : ماشي .. آآآه بس عاوز أقولك ضړبة معلم اللي عملتها يا عز
-عز مبتسماً بثقة : أها ..
-ياسين مبتسماً ببلاهة : لا بجد متوقعتش انك تعمل كده .. عشان تعرف وشي حلو عليك
-عز بنبرة ساخرة ، ونظرات استهزاء : انت هتقولي .. نحسسسس من يومك !!
انصرف عـــز الدين ناحية المكان المخصص لتشغيل الأغاني ، في حين مالت دينا على ياسين ، و...
-دينا متسائلة بحيرة : بيقولك ايه ؟
-ياسين مبتسماً ببلاهة : ده بس بيباركلي
-دينا وهي تهز رأسها : أها
ضيق ياسين نظراته ، ثم رمق دينا بنظرات متسائلة و...
-ياسين بنبرة عادية : كنت عاوز أسألك حاجة؟
-دينا بهدوء : what؟
-ياسين باستغراب : هو انتي ليكي في الفن التشكيلي ؟
-دينا متعجبة : ليه ؟
-ياسين غامزاً ، وبمزاح : أصل كنت عاوز أشكيلك وانتي تشكيلي ونقعد سوا للصبح نشكي لبعض
تعالت قهقهات دينا على دعابة ياسين الطريفة ، ووضعت يدها على فمها لتخفي ابتسامتها العريضة و...
-دينا ضاحكة : ههههههههههههههههههههه ده انت فايق بقى
-ياسين بنبرة لئيمة : هو أنا هيجني نوم .. ما تجيبي بوسة
-دينا بخجل : عيب مايصحش
-ياسين بنبرة شبه منزعجة : هو أنا بطلب حاجة غريبة ؟؟ ده انتي مراتي
-دينا وهي تمط شفتيها : No
تبدلت ملامح ياسين فجــــأة للجدية ، ثم أشـــــار بيده إلى مكان ما و...
-ياسين بنبرة قلقة : ايه ده بصي هناك مش دي امك
التفتت دينا برأسها إلى حيث أشار ياسين و....
-دينا بتوجس : فين ؟
استغل ياسين الفرصة ثم انحنى على وجنة دينا برأسه ، وطبع قبلة سريعة على وجنتها ، فاتسعت عينيها في صدمة، وتوردت وجنتيها، و....
-ياسين غامزاً ، وبنبرة حماسية : عليكي واحد
-دينا بنبرة عتاب زائفة : الله ! كده ينفع
-ياسين وهو يهز حاجبيه في مرح : ينفع ونص وتلاتربع !!
وقفت سهير إلى جانب عايدة وهما تبتسمان من الفرحة والسعادة و..
-سهير بنبرة فرحة : ماشاء الله حلوين وزي القمر
-عايدة بنبرة سعيدة : ربنا يحميهم يا سهير هانم
-سهير بنظرات راجية : الله أميييين ..
تنهدت سهيرفي هدوء ، ثم نظرت إلى عايدة بنظرات انبهار و...
-سهير بجدية : الصراحة عز فاجئنا النهاردة
-عايدة بنبرة راجية : ربنا يهدي سره مع جانا
رفعت سهير بصرها إلى السماء و...
-سهير بنبرة متفائلة : يا رب ويكرمهم ويكفيهم شړ العين
-عايدة مبتسمة بهدوء يا رب
.........
في منزل حازم ... ،،،،
كان حـــــازم جالساً على أحد الأرائك في منزله ، ومستنداً بساقه على طاولة أمامه وهو يشاهد التلفاز ، ويحتسي الخمــر ..
ثم رن هاتفه برقم صديقه فؤاد ، فأجـــاب على اتصاله ، فسرد له فؤاد بعجالة ما حدث قبل قليل في حفل عقد قران ياسين ..
أنزل حـــازم ساقه عن الطاولة الصغيرة الموضوعة أمامه في عصبية ، وانتصب في جلسته ، وتنبه لكل كلمة قالها فؤاد ، و...
-حازم هاتفياً بذهــول تام : بتقول ايه ؟
-فؤاد هاتفياً بتوجس : زي ما سمعت
ألقى حــــازم بالكأس الزجاجي الذي كان موضوعاً أمامه ، ثم نهض عن الأريكة في توتر رهيب و...
-حازم بنبرة منفعلة : أنت أكيييد بتخرف ؟
-فؤاد بانزعاج : والله أبداً ، ده لسه الخبر جايلي حالاً
-حازم وعينيه قد اشتعلتا من الڠضب : طب ازاي ؟؟؟؟
-فؤاد وهو يلوي فمه في تهكم : الواد فاجيء الكل وخدها على خوانة ...!!
كـــور حازم قبضة يده في ڠضب عارم ، ثم حدق أمامه في نقطة ما وعينيه تطقان من الشرر و...
-حازم بعصبية زائدة ، ونظرات شيطانية متوعدة : مش حازم اللي يضحك عليه
-فؤاد بنظرات منزعجة : ناوي على ايه يا كبير؟
قست ملامح حازم للغاية ، واكفهر وجهه بشراسة و...
-حازم بزمجرة مخيفة : الليلة هيحصل اللي اتفقنا عليه ...!
-فؤاد بتلعثم : بس...بس
-حازم بنبرة صلبة : من غير بس .. انا جايلك !
-فؤاد بتوتر: بس يا زوما.. آآآ...
-حازم بإقتضاب : سلام
ضغط حازم على زر إنهاء المكالمة دون أن ينتظر أي رد من رفيقه ، ثم ألقى بهاتفه في عصبية على الأريكة و...
-حازم وهو يجز على أسنانه في حنق زائد : مش هيحصل يا عز الكلب انك تاخد جانا مني ، مش بعد كل اللي عملته ده تاخدها لوزة مقشرة .. ده هيبقى أخر يوم في عمرك !!!!!
.........
في خارج قاعة الفرح ....،،،
نجح عـــز الدين في جعل منظم الحفل ينهيه بدون أن يشعر أي أحد بوجود خطب ما ، ثم ســـار في اتجاه سيارته ، ووقف ينتظر العروسين بجوارها ريثما ينتهي العروسين من تلقي التهنئات ...
خــرج حسين هو الأخـــر من القاعة ، وجــاب ببصره المكان المحيط ليعثر على عز الدين مستنداً على سيارته و...
-حسين بنبرة عالية : عز ، عــــز !!
انتبه عز الدين إلى صوت المهندس حسين ، فاستدار برأسه ناحيته ، فوجده يتجه نحوه ، فاعتدل عز الدين في وقفته ، و...
-عز بنظرات حائرة : ايوه يا عمي
توقف حسين عن السير ، ووقف قبالة عز الدين ، ثم رمقه بنظرات جادة و...
-حسين بهدوء : ماتخدش على كلام جانا
-عز بجدية : لأ بالعكس أنا عاوزها تقول على اللي جواها كله ، عاوزها ترجع تثق فيا تاني ، والأهم من ده كله تسامحني
ابتسم حسين لعز الدين في ارتياح ، ثم ...
-حسين بنظرات متوجسة ، ونبرة منزعجة : متنساش انها لسه متعرفش انه كان ملعوب من امها ، وجوز امها
-عز على مضض : ما أنا عارف ، ونفسي تصدقني قبل ما تعرف ده
-حسين بنبرة متعشمة : اصبر شوية وربنا هيجبها جمايل من عنده
-عز مبتسماً بعذوبة : ان شاء الله
وما إن أيقن حسين من هدوء الأوضـــاع لدى عز الدين ، وعدم وجود أي ضغينة نحو ابنة أخيه حتى بدأ في التحدث بجدية عن ...
-حسين بصوت آجش : بص انت الوقتي هتركب مع العرسان وهتوصل دينا للبيت ، واحنا هنركب العربية بتاعتنا وراكو عشان نزفهم وهنحصلكم
-عز بنبرة عادية : تمــــام
تردد عز الدين قليلاً في السؤال عن وضع زوجته جانا ، فهو يخشى ألا تقبل أن تعود برفقته إلى الفيلا الخاصة بعائلته و...
-عز متسائلاً بحيرة: طب وجانا ؟؟
-حسين بنظرات ضيقة : مالها ؟
-عز بنظرات جادة ، ونبرة مؤكدة : هي مش الوقتي مراتي ، يعني أنا عاوزها معايا
-حسين بتوتر : بص أنا .. أنا مش عارف إن كانت هتوافق ولا لأ ، بس عاوز رأيي ، اصبر عليها يومين تلاتة كده لحد ما نظبط الدنيا معاها وبعدين ترجع الفيلا معاك
زفـــر عز الدين في انزعاج ، وضاقت عينيه ، وتسربت إليهما حمرة الڠضب و...
-عز وهو يجز على أسنانه بحنق : يعني تبقى مراتي ومعرفش أخدها في حضڼي
-حسين برجــاء : يا بني ربنا يهديك ، احنا مصدقنا إن الليلة عدت على خير ، اصبر بس ، وان شاء الله خير
-عز بتنهيدة انزعاج : ماشي هاصبر ، بس مش كتير !!
-حسين مبتسماً ، وبنظرات امتنان : ربنا يكرمكم
-عز متسائلاً بإيماءة : وبالنسبة لموضوع التوصيل للبيت ، هاتيجي معايا ولا آآآ...
-حسين بنبرة متريثة: هشوفها هتعمل ايه ، هي واقفة مع سهير هكلمها وأرجعلك ، بس لو مرضتش خلاص هسيبها براحتها
-عز على مضض : اوكي يا عمي ، أنا مستني ردك
.......................
أشـــار يوسف بيده لزوجته عايدة و...
-يوسف بجدية : يالا بينا احنا يا ديلة عشان نلحق نركب ونزفهم
-عايدة وهي توميء برأسها : اوكي ..
التفتت عايدة برأسها إلى سهير و...
-عايدة مبتسمة بسعادة : الف مبروك يا سهير هانم .. ربنا يتمم فرحتنا على خير
-سهير بنظرات مبتهجة ، ونبرة حماسية : الله يبارك فيكي يا عايدة هانم
إنضم حسين إلى زوجته سهير و...
-حسين وهو يشير بيده : يالا يا سهير عشان نركب احنا كمان العربية
-سهير وهي توميء برأسها : حاضر
جاب حسين ببصره المكان بحثاً عن إبنة أخيه و...
-حسين متسائلاً بحيرة : اومال فين جانا ؟
-سهير وهي تشير بعينيها : واقفة مع هالة أختي وعيالها
-حسين وهو يهز رأسه : أها .. طيب شوفيها ان كانت هتركب معانا ولا مع العرسان
-سهير بنبرة عادية : طيب
.........................
أبدت هالة ( أخت سهير ) اعجابها بما فعله عز الدين مع جانا خلال حفل عقد القران ، و...
-هالة بنظرات انبهار : الصراحة مفاجأة غير متوقعة من جوزك
-جانا مبتسمة بحذر : أها
-هالة غامزة ، وبنبرة اعجاب : كل البنات في الفرح كانوا بيحسدوكي على اللي حصل
-جانا بإيجاز : عادي
أمسك كريم بكف يد جانا ، وجذبها بشدة لتنتبه له و...
-كريم متسائلاً ببراءة : جوجو انتي كده بقيتي جوزة زي دودي
-هالة مبتسمة : ايه جوزة دي ، اسمها متجوزة
-جانا ضاحكة ، وبمزاح : هههههههههههههههه ، لأ مش جوزة يا كيمو
وثب آســــر عدة مرات أمام والدته وجانا ، ثم ...
-آسر بنفاذ صبر: يالا بقى مامي تعبت
-هالة مبتسمة : حاضر يا أسورة ، دادي بس يجيب العربية وهنركب
إنضمت سهير إليهم ، ونظرت إلى جانا بنظرات جادة و...
-سهير بهدوء : يالا يا جوجو .. هتركبي مع مين ؟
-جانا وهي تهز كتفيها : لسه مش عارفة
-سهير متابعة بنفس الثبات : طب فكري بسرعة احنا كلنا مستنينك
-جانا وهي توميء بعينيها : حاضر ، هاطمن على أنطي هالة وولادها وهحصلكم
-سهير بجدية: ماشي ، بس آوام
-جانا وهي تهز رأسها : أوكي .....
ابتعدت سهير عن جانا ، واتجهت إلى سيارة زوجها ، في حين قرر فؤاد أن يستغل فرصة تواجد جانا بمفردها لكي يبدأ في تنفيذ الخطة التي وضعها حـــازم و....
توجه فؤاد ناحية جانا وهو يتلف حوله بحذر ، ثم وقف خلفها و...
-فؤاد بنبرة جدية : مدام جانا ؟
استدارت جانا بجسدها لتنظر إلى فؤاد بنظرات مرتابة و....
-جانا بخفوت : أيوه
-فؤاد بنبرة رسمية زائفة : حضرتك انا من العاملين بالقاعة جوه ، والظاهر إن في حد من أهل العروسة نسى أنسيال دهب جوه أو وقع منه
ضيقت جانا عينيها ، ثم نظرت إلى فؤاد بتوجس و...
-جانا وهي تعقد حاجبيها في استغراب : بتقول ايه ؟
-فؤاد متابعاً بقلق مصطنع : واحنا مش عارفين بتاع مين ، فاذا سمحتي ممكن تيجي معايا تستلمي الانسيال
-جانا بنظرات جادة ، ونبرة هادئة : اه طبعا .. بس لحظة واحدة
مد فؤاد يده لكي يمنع جانا من التحرك و...
-فؤاد بنظرات متوجسة ، ونبرة شبه مرتبكة : أنا مش هعطل حضرتك ، احنا بنقفل القاعة بس عشان مايضعش وتحصل بعد كده مشكلة
ترددت جانا في اتخاذ قرارها ، فهي ترغب في إبلاغ عائلتها بفقدان ذلك السوار الذهبي ، وفي نفس الوقت لا تريد أن تضيع وقتها
لاحظ فؤاد حيرة جانا ، فحـــاول أن يصر أكثر على طلبه و...
-فؤاد برجــاء : يا هانم كان زمان حضرتك خديته
-جانا وهي تمط شفتيه في اضطراب : مممم .. طيب أنا جاية معاك
-فؤاد بنظرات خبيثة ، وابتسامة ماكرة : شكراً يا فندم
ســــارت جانا مع فؤاد نحو باب القاعة ، و...
-جانا متسائلة بحيرة : وحضرتك لاقيت الانسيالده عند أي تربيذة تحديداً ؟
-فؤاد وهو يشير بيده : هو حضرتك كان موجود في الناحية دي
-جانا بنظرات متسائلة : فين ؟؟
-فؤاد بجدية : أهوو يا هانم
تقدمت جانا في خطواتها ، وسارت في الرواق المؤدي إلى القاعة ، في حين تراجع فؤاد خطوة للخلف ، ثم قام بلف ذراعه حول جانا ، وقام بتكميم فمها ، وبالذراع الأخـــر كبل معصميها بقبضة يده القوية ...
انتفض جسد جانا فزعاً ، وحاولت أن تصرخ ولكنها عجزت عن هذا ، فقد باغتها فؤاد بحركته تلك ..
تلوت جانا بشدة محاولة التخلص من قبضته المحكمة عليها ، في حين جاهد فؤاد في احكام سيطرته على جانا ، ثم سحبها معه في اتجاه باب جانبي خاص بمنفذ الطواريء و....
-فؤاد بحزم : أنا أسف يا جانا ، بس مضطر اعمل كده
جــــر فؤاد جانا جراً إلى خــــارج القاعة من باب الطواريء ، وسار بها ناحية الجراج السفلي ، ورفعها عن الأرض قليلاً لكي يتمكن من التحرك بها سريعاً دون أن يشك أي أحد بغيابها ..
ركلت جانا بقدميها في الهواء ، وقاومت فؤاد بكل ما أوتيت من قوة ، وكادت أن تقلت منه ، ولكنه أمسكها مجدداً ...
ومن بين الظلام ظهر شبح شخص ما من بعيد وهو يركض في اتجاههما و...
-حازم بابتسامة شيطانية : حبيبة قلبي
اتسعت عيني جانا في صدمة ممزوجة بالړعب ، وإنتابتها رجفة رهيبة ، فقد تفاجئت بوجود ذلك البغيض أمامها ، وتملكها الفزع منه ، حيث خشيت أن يفعل بها شيئاً ، فإزدادت مقاومتها ، وحاولت أن تخلص فمها على الأقل من قبضة فؤاد القوية عليه لكي تصرخ عالياً
لم يترك فؤاد الفرصة لجانا لكي تهرب من براثنه ، وظل متشبثاً بشراسة بها و...
-فؤاد بجدية : أنا كده خلصت اللي عليا ، تمام يا ريس
-حازم مبتسماً بلؤم ، وبنظرات شيطانية : تمام أوي ، وهتلاقي حسابك في شنطة العربية
-فؤاد مبتسماً بخبث : عاش يا كبير .. أسيبك أنت مع البونبوناية تاكلها براحتك !!
مد حازم أحد ذراعيه ناحية جانا ، ثم أمسك بمعصميها بقوة ، في حين أرخى فؤاد قبضته عنها ، ووضع يحازم يده الأخرى على فم جانا التي صړخت مرة واحدة ، ولكنها لم تتمكن من طلب النجدة من أحد
أطبق حــــازم بذراعيه على جانا ، ثم ضمھا إلى صدره عنوة ليحتضنها ، ويشم عطرها الأخـــاذ بطريقة جعلت جانا تتقزز منه ..
بدأت دموع جانا في الانهمـــار بسبب فزعها الرهيب مما هي مقبلة عليه ، في حين تابع حـــازم حديثه بـ ....
-حازم بنبرة أقرب للفحيح : وحشتيني أوي يا جانا .. معلش سامحيني على اللي هعمله الوقتي معاكي بس مينفعش أسيبك للزفت عز ده تاني
جحظت عيني جانا في خـــوف ممېت ، وارتسم الړعب على قسمات وجهها ، وتلوت أكثر بجسدها أمامه لكي تخلص نفسها منه ...
تعالت ابتسامة شيطانية لئيمة وجـــه حــازم الذي اندفع فجـــأة برأسه ناحية رأس جانا ليضربها بكل حدة في مقدمتها ، لتدور الدنيا أمام عينيها ، وتتلاشى الرؤية تدريجياً منهما ، وتسقط بين ذراعيه فاقدة للوعي ...
انحنى حازم بجذعه قليلاً للأسفل ليحمل جانا من أسف ركبيتها بعد أن أسند جسدها بذراعه ، ثم ســــار بخطوات راكضة إلى باب جانبي يؤدي إلى خـــارج الجراج ، ومن ثم دفع الباب بظهره ، ليفسح المجال لنفسه قليلاً لكي يمرق من خلاله للخــــارج ، ثم سار بها نحو سيارته التي صفها في شارع جانبي قريب ...
وصل حــــازم إلى سيارته ، ثم أوقف جانا على ساقها المرتخية ، بينما أمسك بها بقوة من خصرها لكي لا تسقط منه ، وأخرج مفتاح سيارته من جيب بنطاله ليفتح الباب الخلفي ، ثم بكل حـــذر اسند جانا على المقعد الخلفي ، وأراح رأسها للجانب ، وضم ساقيها معاً ، وأغلق الباب بسرعة ، ثم دار حول السيارة ليمسك بمقبض الباب الأمـــامي ويفتحه ، ويجلس خلف المقود ، وينظر إلى جانا من المرآة الأمامية و..
-حازم بغرور قاټل ، ونظرات مخيفة : كلها شوية يا حبيبتي ونكون سوا ، انتي لما هتصحي تاني هتلاقي نفسك في حضڼي ومنورة بيتي يا ... يا حبيبتي
..................................
في سيارة عز الدين ...،،،
ركب ياسين وزوجته دينا في المقعد الخلفي ، في حين ظل عز الدين يطرق بأطراف أصابع كفي يده على المقود ، وهو ينظر بنظرات صارمة حوله منتظراً انضمام جانا إليهم ...
زفــــر ياسين في انزعـــاج ، فقد أصابه الضجر من كثرة الانتظار و...
-ياسين بنبرة منزعجة : مش يالا بقى يا عز ، احنا حمضنا
-عز بضيق : اصبر شوية ، انا مش عارف انت مستعجل على ايه !
-ياسين وهو يلوي فمه في امتعاض : يا بني عاوز أخد البُنية وناكل لقمة بره ، ده احنا عرايس
-عز بتهكم : هو انت ماشبعتش من كتر اللغ في الفرح
-ياسين مبتسماً ببراءة : لأ ده كان مسح زور
حدق عـــز الدين في الاتجاه الذي كانت تقف فيه جانا قبل لحظات و...
-عز بزمجرة قليلة : استنى دقيقة ...!!
-ياسين مازحاً : بولي كاتا .. اني جائع
-عز وهو يزفر في انزعاج : يووووه ، زهقتني ، خلاص أديني طالع
أدار عز الدين محرك السيارة على مضض ، ثم انطلق بها وهو يظن أن جانا مازالت متواجدة مع عائلتها ورفضت أن تركب إلى جواره ...
تجهمت ملامح عز الدين أكثر وهو يقود السيارة حيث ظن أن
-عز لنفسه بخفوت شديد : شكلها مصممة متركبش معايا ، يالا مش مشكلة ، هفضل وراها لحد ما تسامحني ، وهو أنا ورايا حاجة إلا مراتي حبيبة قلبي
............
تبادل ياسين حديثاً رومانسياً مع زوجته دينا التي كانت بين لحظة وأخرى تطرق رأسها في حياء .. ثم ..
-ياسين بنبرة حماسية : هتاكلي احلى أكل يا دندون
-دينا متسائلة بخجل : هتأكلني ايه ؟
-ياسين بثقة : تقاطيع
-دينا وهي تعقد حاجبيها في صدمة : ايه ؟
-ياسين متابعاً بنفس الثقة : بقولك تقاطيع وفشة ومومبار ولسان وحاجات ايييييييه ماتتخيليهاش !
-دينا وهي تلوي فمها بتقزز ، وبنظرات اشمئزاز : Yucky، يعع ، ايه القرف ده !!!
-ياسين بتهكم : قرف .. ده انتي عبيطة ومش فاهمة حاجة
-دينا بنبرة متأففة : لأ أنا مش عاوزة الحاجات دي
-ياسين متسائلاً بإنزعاج : اومال عاوزة ايه ؟
-دينا وهي تمط شفتيها في تمني : ممممم.. بيتزا بالماشروم ، أو بالسي فوود أو ممكن نطلب ميكس جريل
-ياسين ساخراً : ودول أجيبهم من صيدناوي ولا بانزيون ( أسماء محلات شهيرة )
-دينا بضيق : بطل بقى
-ياسين مبتسماً ببلاهة : خلاص أنا هوديكي عند مطعم أخر ألاجة
-عز متسائلاً ، وهو ينظر إلى كلاهما من مرآته الأمامية: اتفقتوا على ايه ؟
-ياسين بنبرة متلهفة : اطلع آعـــز على مطعم الشِعب
-دينا وهي تعقد حاجبيها في استفهام : مطعم ايه؟
-عز بنظرات متوجسة : انت متأكد ؟
-ياسين بثقة مغترة : ييس !
-دينا بنظرات حائرة : وده بيعمل ايه ؟
-ياسين بنظرات عين متسعة : هبهرك
-عز ضاحكاً : ههههههههههههههه من ناحية هتنبهري فهو فعلاً هيبهرك ، ههههههههههههه الله يكون في عونك يا دينا
..................
.....................................................
[٢٠/١٢, ١١:٥٣ م] نودي: الحلقة الخامسة والسبعون ( الأخيرة ) :
[ الجزء الأول ] ،،
قــــاد عز الدين سيارته بالعروسين ، واتجه إلى أحد المطاعم الشعبية في أحد الأحياء البسيطة ، والذي يُدعى " مطعم الشعب " ، جــابت دينا ببصرها المكان ، وعلى وجهها علامات الحيرة والامتعاض ..
أوقف عز الدين سيارته ، و....،،،،
-عز بهدوء : وصلنا
-دينا متسائلة بنظرات متوجسة : احنا فين ؟
-ياسين مبتسماً بسعادة : في مطعم الوحدة العربية ، مطعم الأمة ، مطعم الشعب ...!
حدقت دينا في عنوان لافتة المطعم ، واتسعت عينيها في ذهول حينما أدركت نوعية الطعام الذي يُقدم به و...
-دينا بنبرة متلعثمة : ده بتاع ..بتاع
-ياسين بحمـــاس : قولي متكسفيش ، ده بتاع فول وطعمية وفلافل .. ها ايه رأيك بقى؟
اغتاظت دينا كثيراً من أفعال ياسين المازحة معها ، فلكزته في كتفه بحدة و...
-دينا بضيق : You're silly
-ياسين مبتسماً ببلاهة : لأ مش عنده البتاع ده
-عز ضاحكاً: هههههههههههههههه مش قولتلك هتنبهري
-ياسين بنبرة هادئة : طب تحبي ناكل كشړي ؟
-دينا بإنزعاج : بس بقى مش عاوزة أكل ، خليني أروح عند دادي
-ياسين بنبرة صارمة : لأ يا حلوة ، من النهاردة مافيش دادي .. أنا دادي
-عز بجدية ، ونظرات محذرة : خف على دينا شوية
-ياسين غامزاً : بدل ما تقف جمبي يا بونسب
عقدت دينا ساعديها أمام صدرها ، وأشاحت بوجهها بعيداً عن ياسين الذي حـــاول مغازلتها بعذب الكلام ، فرمقته بنظرات مغتاظة ، ثم نظرت في اتجاه عز الدين و...
-دينا بوجه ممتعض : يرضيك اللي بيعمله فيا يا عز
-عز بنبرة رزينة : الصراحة ..لأ
-ياسين بثقة : سمعتيه أهو بيقولك ( أه ) عشان تصدقيني !!
-دينا بضيق : انت اوفر
-ياسين وهو يعقد حاجبيه في مُزاح : اوفر ازاي ، ده انا شاحن قبل ما نزل
-دينا وهي تزفر في انزعاج شديد : يوووه
-عز مبتسماً من بين شفتيه: انتي مش هتخلصي النهاردة منه
-ياسين بجدية : طب انزل هاتلي يا عز شقتين فول وطعمية وطبق بتنجان مقلي
-دينا بنظرات مصډومة : كمان
-ياسين بجدية : أتسلى فيهم لحد ما أوصلك
-عز ساخراً : أحب أبشرك أن جوزك ده مفجوع
-دينا وهي ترمقه من زاوية عينها ، وبتهكم: ماهو واضح
ترجل عز الدين من السيارة ، ثم وقف إلى جوار نافذة ياسين و...
-عز متسائلاً بهدوء : حاجة تانية ؟
-ياسين وهو يوميء برأسه : أيوه ، المخلل الله يكرم أصلك عشان يزوء الحاجات دي كلها
-عز بحدة : لأ انا كده مش هخلص ، انجز في يومك
-ياسين مبتسماً ابتسامة عريضة : كفاية كده عليك ، وأما هروح أشوف هبقى اجيب ايه تاني
.............................
في نفس الوقت في سيارة يوسف الكيلاني ،،،
قطب يوسف جبينه في استغراب وهو يتابع ابنه عز الدين وهو يصف سيارته في أحد المناطق الشعبية و...
-يوسف بحيرة : هما العيال رايحين فين؟
-عايدة وهي تهز كتفيها : مش عارفة
-يوسف بنظرات متفحصة ، ونبرة متعجبة : الله مش ده مطعم فول وطعمية
-عايدة مبتسماً نصف ابتسامة : الظاهر انهم جعانين
-يوسف بنبرة شبه جادة : لأ دول مجانين ، في حد ياخد عروسته مطعم فول في ليلة فرحهم !!!!!!!
-عايدة بنظرات مشرقة ، ونبرة حانية : طالما سينو في الليلة يبقى أي شيء جايز
-يوسف وهو يهز رأسه في تعجب : على رأيك
...................................
في سيارة حسين الدمنهوري ،،،،
تابع حسين هو الأخــــر عز الدين وهو يصف السيارة أمام أحد المطاعم الشعبية ، فتعالت ضحكاته على تصرفاتهم الغير طبيعية و...
-حسين مبتسماً : شوفتي العيال نزلوا عند ايه يا سهير !!
-سهير ضاحكة : ههههههههههههه ، مش معقول ، عند مطعم الفول ههههههههههه ، تصدق أنا نفسي اتفتحت على طعمية سخنة
-حسين بنظرات دافئة ، وبخفوت : بس كده ، ده انا أجيبلك المقلاية بحالها
-سهير وهي تربت على كتفه ، وبصوت ناعم : يخليك ليا ياااا حاج حسين
-حسين بجدية : طيب خليكي انتي أعدة في العربية وأنا نازل أشتري طعمية سخنة
-سهير وهي توميء برأسها : طيب ، وبالمرة اطمن على دينا وياسين وجانا
-حسين وهو يتمتم بإيجاز : طيب
أوقف حسين محرك سيارته ، ثم ترجل منها ، وســـار في اتجاه سيارة عز الدين ...
.....................................
توجه عز الدين ناحية مطعم الشعب الخاص بالمأكولات الشعبية الشهيرة ، في حين لحق به حسين الذي وضع يده على كتفه لينتبه عز الدين إليه و.... ،،،
-عز مندهشاً : ايه ده يا عمي انت كمان هتجيب شُقق ( سندوتشات )
-حسين مبتسماً بهدوء : لأ أنا هاجيب طعمية بس
-عز متسائلاً بجدية : مين بقى اللي عاوز ياكها حضرتك ولا طنط ولا ... آآآ... جانا ؟؟
ضيق حسين عينيه ، وعقد حاجبيه في استغراب شديد ، وارتسمت الجدية على ملامحه و....
-حسين بنبرة استغراب : جانا !! مش هي راكبة معاكو يا بني ؟
-عز وهو يهز رأسه نافياً ، وبجدية : لأ يا عمي ، جانا مش معانا في العربية ، ده انا مفكر أنها راكبة مع حضرتك
-حسين بنظرات قلقة : لأ مش في العربية ، مافيش إلا انا وسهير
إنتاب القلق الشديد ملامح عز الدين ، وظل ينظر إلى عمه حسين بنظرات مرتبكة و...
-عز متسائلاً بخيفة : الله اومال جانا راكبة مع مين ؟؟؟
-حسين بتوجس : استنى كده أما أسأل يوسف
ركض كلاً من حسين وعز الدين في اتجاه سيارة يوسف ، ثم استند يوسف بيده على زجاج السيارة الأمامي ، وهو يلهث و....
-عز بلهفة: بابا هو جانا مركبتش معاك العربية؟
-يوسف بدهشة : جانا ، وايه اللي هيجبها تركب معانا ، مش هي كانت واقفة أخر مرة معاكو
-حسين بنبرة مضطربة ، ونظرات مرتعدة : جانا مركبتش معايا العربية ، أومال راحت فين؟؟؟
-عز مقاطعاً بضيق ، وبنظرات حائرة : هي كانت واقفة مع طنط سهير وقريبتكم باين
-حسين بجدية : ايوه هالة ، يمكن خدتها معاهم في العربية .. لحظة كده أما أسأل سهير
-عز بنبرة متوترة : ماشي
سار حسين بخطوات راكضة في اتجاه سيارته ، ثم أطل برأسه من النافذة المجاورة لمقعده و.... ،،
-سهير مبتسمة بهدوء : ها يا حاج جبت الطعمية ؟
-حسين بنبرة حادة : طعمية ايه الوقتي ، جانا مش مع عز في العربية
-سهير بنظرات مصډومة ، وبقلق : بتقول ايه ؟
-حسين بإنزعاج ، ووجه عابس : اللي سمعتيه ، هي مش كانت واقفة معاكي ومع اختك هالة
-سهير وهي توميء برأسها في توتر : ايوه وقالت هتحصلني ، تكونشي ركبت مع هالة
-حسين وهو يشير بيده ، وبنبرة شبه آمرة : طب كلمي هالة بسرعة واعرفي منها
-سهير بتوجس : على طول يا حاج ، ثانية بس اطلع الموبايل !!
وضعت سهير يدها في حقيبتها ، ثم بحث بعجالة عن هاتفها المحمول ، ثم أخرجته وضغطت على بعض الأزرار لكي تتصل بأختها الصغرى وتستفسر منها عن جانا كما طلب منها حسين و...
-سهير هاتفياً بإرتباك : الووو
-هالة بنبرة مرحة : ايوه يا أم العروسة ، وصلتوا يا حبيبتي ولا لسه ؟
-سهير متسائلة بإيجاز : هي جانا معاكو ؟
-هالة باستغراب: جانا ؟ ودي ايه اللي هيجبها معانا ؟
-سهير وهي تعقد حاجبيها في ترقب : يعني مركبتش العربية معاكو توصلوها
-هالة بجدية : لا والله مشوفتهاش ، ده هي حتى قالتلي انها هتركب معاكي انتي والبشمهندس حسين
كان الطفلين كريم وآســـر يصغيان إلى مكالمة والدتهما الهاتفية ، فتنبه كريم إلى حدث والدته عن جانا و...
-كريم مقاطعاً ببراءة : مامي جوجو حد جه كلمها ومشت معاه
انتبهت هالة إلى ما يقوله طفلها الصغير ، و...
-هالة بجدية : ثواني كده يا سهير ...
أبعدت هالة الهاتف عن أذنها ، ثم التفتت إلى صغيرها ، ونظرت إليه بنظرات ثابتة وجادة
-هالة متسائلة بنبرة صارمة : بتقول ايه يا كريم ؟؟؟
-كريم بصوت طفولي وهو يشير بيده : جوجو كانت واقفة بتكلمني وبعدين جه واحد كلمها وراحوا جوا القاعة ..!!
وضعت هالة الهاتف مجدداً على أذنها ، ثم ســـارت مبتعدة عن طفلها و...
-هالة بنبرة متوترة : كريم بيقولي يا سهير ان جانا جالها حد يكلمها وبعد كده راحت معاه جوا القاعة
-سهير متسائلة بتوجس : واحد مين ده ؟
-هالة بإقتضاب : مش عارفة
-سهير بقلق واضح : طب أنا هبلغ الحاج حسين
-هالة پخوف : طمنيني يا سهير عن جانا أما تعرفوا حاجة عنها أو حتى توصلولها !
-سهير وهي تلوي فمها : ان شاء الله ..مع السلامة
أنهت سهير المكالمة مع أختها الصغرى هالة ، ثم رفعت بصرها في اتجاه زوجها الذي كانت ملامح وجهه متوترة للغاية و...
-حسين وهو يبتلع ريقه في ارتباك : خير يا سهير قالتلك هالة ايه ؟؟ جانا معاها صح ؟ العيال شبطوا فيها وهي روحت معاهم صح ؟؟
-سهير بصوت خائڤ : لأ هي مش معاهم
في نفس التوقيت وصـــل عز الدين إلى سيارة عمه حسين ، واستمع إلى ما قالته سهير ، فانتابه الڠضب الشديد ، واشتعلت عينيه بحمرة الحنق و...
-عز بعصبية : يعني ايه الكلام ده ؟؟؟ اومال راحت فين ؟؟؟؟ تكونش نفذت وعدها وراحت ع المطار !!!!
-سهير متابعاً بنفس الخۏف : هالة بتقول ان كريم شاف واحد جه كلم جانا ، وبعدين اخدها ودخلوا القاعة تاني
-عز بنظرات ضيقة ، ونبرة صلبة : واحد !!
-حسين متسائلاً في حيرة : مين ده ؟؟
-عز بحزم : يبقى لازم نروح القاعة فوراً ، ونشوف جانا إن كانت هناك ولا لأ
-حسين وهو يزفر في انزعاج : يوووووه ، شوف احنا من اللبخة نسينا نطلبها على الموبايل
-عز بجدية ، ونظرات حادة : طب يالا ياعمي كلمها اوام واعرف منها هي فين
-حسين بتريث : لحظة يا بني
أخــــرج حسين هاتفه المحمول من جيب بنطاله ، ثم اتصل بجانا ووضع الهاتف على أذنه ليستمع إلى صوت آلي مسجل يشير إلى أن هاتف جانا مغلق و....
-حسين بضيق : بيقولي الهاتف المطلوب مغلق
-عز بتجهم : مغلق !! .. انا رايح القاعة
-حسين بجدية : وانا جاي وراك
إنضم يوسف هو الأخــــر إليهما فلاحظ ملامح الڠضب الممزوجة بالضيق على وجه ابنه ، وملامح الارتباك والخۏف على وجه رفيقه حسين و...
-يوسف مقاطعاً بتسؤل : وصلتوا لايه ؟؟؟
-حسين پخوف بالغ : جانا مش لاقينها
-يوسف پصدمة : بتقول ايه ؟
-حسين متابعاً بنفس الخۏف : مركبتش أي عربية من اللي تبعنا ، والواد كريم ابن اخت سهير بيقول شافها اخر مرة عند القاعة بتكلم مع واحد ، وبعدين خدها ودخلوا جوا !
-يوسف بتوتر ملحوظ : ان شاء الله خير
-حسين بنبرة راجية ، ونظرات متوجسة : جيب العواقب سليمة يا رب
-يوسف وهو يغمغم بجدية : أنا هحصلكم على القاعة
-حسين بإقتضاب : طيب
..............................
ركض عز الدين ناحية سيارته ، ثم نزع السترة الخاصة به في عصبية ، وأرخى رابطة عنقه في ضيق ، ثم أمسك بمقبض باب سيارته ، وفتحه ، وركب في الداخل ، وألقى بالسترة بدون إكتراث على المقعد المجاور له ، وأدار السيارة بسرعة ، ثم ضغط على دواسة البنزي بقوة لتنطلق السيارة بسرعة رهيبة إلى الأمـــام ، فيدير عز الدين عجلة القيادة فجـــأة لتدور السيارة في الاتجاه العكسي ...
نظر كلاً من ياسين ودينا إلى بعضهما البعض في حيرة ، ثم ...
-ياسين متسائلاً بمرح : جبت الشقق يا عز لأحسن عصافير بطني بتنهق جوا
-عز بحدة : ده مش وقت اكل يا زفت ، استنى أما نشوف النصيبة اللي حصلت
-دينا بتوجس : مصېبة ايه ؟
-عز وهو يتمتم بإنزعاج : جانا مش لاقينها !!!
-دينا پصدمة : بتقول ايه ؟
-ياسين باستغراب : ازاي ده ؟
-عز وهو يلوي فمه في امتعاض : أهوو اللي حصل ، واحنا راجعين على القاعة نشوفها هناك ..!
زاد عز الدين من سرعة السيارة ، وبحرفية فائقة تجاوز بعض من السيارات التي كانت تعوق تقدمه ، فانتاب ياسين القلق من سرعة السيارة الزائدة و...
-ياسين بنبرة قلقة : طب هدي السرعة شوية
-عز بحدة : اسكت الوقتي ، أنا دماغي مش فيا
-ياسين پخوف : ابوس ايدك اهدى شوية لأحسن هتتقلب بينا العربية ، ولا هنحصل جانا ولا عفريتها وبدل ماندخل دنيا هنتخرج نهائي للآخرة ....!!
-دينا بړعب : OMG
-ياسين بتهكم : تصدقي آدودي مافيش مرة تقوليها إلا وتحصل کاړثة
-دينا وهي تلوي فمها في استنكار : وانا ايه ذنبي
-ياسين وهو يدندن بسخرية مريرة : اه وأنا ايه ذنبي وأنا ايه ذنبي لابسالي الفستان البمبي ♫ .. حسرة عليا وعلى شبابي !!!!!!!!!!
-عز بصرامة : انت هتعملي فيها ريا .. اسكت خالص مش عاوز أسمع حسك
-ياسين بتهكم : يعني أموت وأنا محسور !!
-عز بنبرة هادرة : ياســـــــــــــــين !!!
تنحنح ياسين في خوف ، ثم الټفت إلى دينا ، ونظر إليها بإنزعاج زائف و...
-ياسين بجدية مصطنعة : بس بقى يا دينا خلي الراجل يركز في السواقة !!!
-دينا وهي تعض على شفتيها في غيظ : أنا برضوه
-ياسين هامساً : شششش .. ماتوقعينش في الغلط
...................................
أسفل البناية التي يقطن بها حــــازم ...،،،
أوقف حــــازم سيارته عند مدخل البناية التي يعيش فيها ، ثم نظر حوله بنظرات متربصة لكي يطمئن أنه لا يوجد من يتابعه ..
ترجل حازم من السيارة ، ثم دار حولها ، واتجه إلى الباب الجانبي ، وفتحه ، وقبل أن ينحني بجذعه داخل السيارة ، رمق الطريق ، وكذلك نوافذ البنايات المتجاورة لكي يتأكد من عدم وجود من يراقبه ...
مد حازم ذراعيه داخل السيارة ، ثم أمسك بذراعي جانا، وضمهما سوياً وأسندهما على صدره ، ثم وضع أحد ذراعيه خلف ظهرها ، والأخر من أسفل ركبتيها ليحملها برفق إلى خــــارج السيارة
صفع حـــازم باب السيارة بقدمه ، ثم ســــار بخطوات راكضة نحو مدخل البناية ، ودلف بها داخل المصعد ، ومن ثم وصل إلى باب منزله ....
...........................
أنزل حـــازم جانا على ساقيها ، ثم أسند ثقل جسدها على صدره لكي يتمكن من فتح باب المنزل ، ثم انحنى قليلاً بجسده ليحمل جانا على كتفه ، ويدلف بها إلى الداخل ..
أغلق حازم الباب خلفه بهدوء ، ثم أوصده ، وســـار بجانا ناحية غرفة نومه ...
دلف حازم إلى غرفة نومه ، ثم مد يده لينير الغرفة بإضاءة باهتة ، واقترب من فراشه ، وانحنى بحذر ليضع جانا على الفراش برفق ..
بحث حــــازم عن بعض الأربطة لكي يستخدمها في تقييد جانا فلم يجد إلا روابط عنقه ، وبالفعل قيد جانا من يديها ومن ساقيها ، وتركها ممددة على الفراش غائبة عن الوعي ... أحضر حازم رابطة عنق أخرى لكي يكمم بها فم جانا حتى لا تصرخ إن أفاقت مجدداً ..
جلس حازم على طرف الفراش متأملاً جسد جانا بنظرات ممعنة ، وبأعين شھوانية طامعة في إلتهام أنوثتها ... ثم مد أطراف أصابعه نحو ذراعيها ، وظل يتحسس بشرتها اللامعة بحذر مما جعل رجفة ما تسري في جسدها ، فزادته رغبة فيها ...
-حازم بهدوء مخيف : نورتي بيتك يا عروسة ، الشقة من غيرك كانت ضلمة ...
أراد حـــازم أن يتأكد من أنه لا يحتاج إلى أي شيء ، ولا يوجد ما ينقصه في المنزل حتى لا يضطر لترك جانا بمفردها ...
توجه حازم إلى خـــارج الغرفة ، ثم سار في اتجاه المطبخ ، وبحث في الثلاجة عن طعام يمكن إلتهامه مع حبيبته الغافلة ، فلم يجد ما يصلح لذا قرر أن ينزل على عجالة ليشتري ما يلزمه ، وذلك قبل أن تعود جانا إلى وعيها ...
عــــاد حازم إلى الغرفة وعلى وجهه ابتسامة لئيمة ، ثم تأمل جانا بنظرات راغبة و...
-حازم بخفوت : شوية وراجعلك ، مش هتأخر
وبالفعل دلف حـــازم إلى خـــارج الغرفة ، ثم ســـار ناحية باب المنزل بخطوات سريعة ، وانصرف خارج المنزل ، وأوصد الباب من الخــارج ...
.......................................
وصلت السيارات الثلاث إلى القاعة التي أقيم بها حفل عقد القران ...
أوقف عز الدين سيارته في قارعة الطريق دون أن يهتم بصفها ، وترجل منها ، وركض في اتجاه المدخل ...
لحق به حسين ويوسف ، في حين انتظر الباقي في السيارات ..
-عز بنبرة هادرة : فين مدير القاعة ؟؟؟
-أحد العاملين: الاستاذ وفيق ؟
-عز وهو ېصرخ پعنف : فينه ؟؟؟
-أحد العاملين وهو يشير بيده في توجس : آآآ... هناك في مكتبه يا بيه
-يوسف بجدية : يالا يا عز
-حسين بتوتر شديد : استرها يا رب
اقتحم عز الدين غرفة مكتب الاستاذ وفيق مدير القاعة دون أن يطرقه مما جعله ينتفض فزعاً من على مقعده ، ويرمقه بنظرات غاضبة و.... ،،،
-وفيق بحدة : في ايه يا استاذ ؟؟ في حد يدخل المكتب بالشكل ده؟؟؟
-عز بصړاخ قوي : فين جانا ؟
-وفيق: جانا مين
-حسين بنبرة مضطربة : جانا بنت اخويا اللي كانت معانا في الفرح
-وفيق بعدم فهم : والله أنا معرفش انتو بتكلموا عن مين؟
اتجه عز الدين إلى حيث يقف الأستاذ وفيق ، ثم أمسك به من ياقته ، وجذبه پعنف نحوه
وضع الاستاذ وفيق كلتا يديه على قبضتي عز الدين محاولاً تخليص نفسه منه و....
-عز بنظرات شرسة ، ونبرة صادحة : أنا مش خارج من المكتب ده غير لما أعرف فين جانا...!
تحرك يوسف في اتجاه عز الدين ، وحاول تهدئته قليلاً ، ولكنه لم ينجح فقد تملكت العصبية المفرطة منه ، واحتقن وجهه بالډماء الغاضبة و....
-يوسف برجاء : اهدى يا عز
-وفيق بحزم : لو سمحت حضرتك نزل ايدك وإلا هيبقالي معاك تصرف تاني
-عز بنبرة ټهديد ، ونظرات وعيد : هات أخرك معايا ، أنا مش هخاف
-حسين برجاء : بس يا عز ..
اضطر عز الدين أسفاً أن يرخي قبضتي يده عن ياقة الأستاذوفيق ، ليتحرر هو منه ، في حين أردف حسين بـ ...
-حسين پخوف : معلش يابني اعذرنا .. بنتنا ضاعت ، واحنا مش لاقينها وأخر مرة اتقالنا انها كانت هنا في القاعة
-وفيق بفتور : حضرتك القاعة مقفولة من نص ساعة ومافيهاش حد
-عز بحنق : تقصد ايه ؟؟؟
-وفيق ببرود مستفز : اقصد حضرتك ان مافيش حد موجود في القاعة الوقتي ،وتقدروا تشوفوا ده بنفسكم
-حسين برجاء ، ونظرات منزعجة : معلش يابني عشان نتأكد
-وفيق وهو يشير بيده : اتفضلوا معايا
وبالفعل ســــار الأربعة في اتجاه القاعة ، ولم يجدوا بها أي أثر لجانا ..
وضع عز الدين يده على رأسه ، وظل يدعك في شعره بعصبية و...
-عز بإنفعال واضح : طب ازاي ؟؟ اومال هتكون راحت فين ؟
-يوسف وهو يمط شفتيه : الغايب حجته معاه
-حسين متسائلاً في خوف : طب أدور عليها فين ؟؟
ظن عز الدين أن جانا ربما تكون قد نفذت ټهديدها بالرحيل عن القاهرة والعودة إلى لندن مرة أخرى ، لذا هناك احتمال ما أنها قد توجهت للمطـــار
-عز بتلهف : يالا بينا على المطار ممكن تكون راحت هناك
-حسين باستغراب : هتروح ازاي يا بني هي لا معاها فلوس ولا تذاكر ، والباسبور بتاعها معايا
-عز متسائلاً بعصبية : اومال هتكون فين ، هــه فييييييييين ؟؟
وقف يوسف إلى جوار مدير القاعة الأستاذ وفيق ، ونظر إليه بنظرات مضطربة و...
-يوسف بنبرة شبه راجية : طب ممكن طلب وأتمنى انك مترفضهوش يا استاذ وفيق
-وفيق وهو يتمتم بتبرم : خير
-يوسف بجدية : هو حضرتك مش مركب كاميرات مراقبة هنا
-وفيق بإيجاز : اكيييد
-يوسف متسائلاً في ترقب : طب ممكن نشوف أخر حاجة الكاميرات سجلتها
-وفيق ببرود ، ووجه عابس : للأسف ماينفعش لازم تصريح من النيابة بده
أثار اقتراح يوسف الفضول لدى حسين لكي يحاول هو الأخــر الالحاح على مدير القاعة لعله يرضخ لرجائهما و...
-حسين برجــــاء ، ونظرات متوسلة :عشان خاطري يا بني ، دي بنتي وضاعت واحنا بنحاول نلاقيها ، ربنا يكرمك يابني ساعدنا ، طب شوف انت عاوز ايه وأنا اديهولك ، طب ابوس ايدك حتى ..!!!!
شعر الأستاذ وفيق بالحرج الشديد ، وأدرك أن الأمـــر بالفعل خطېر ، وليس عبثاً ، لذا ...
-وفيق بخفوت : لأ مش للدرجادي يا فندم ..
وضع عز الدين كلتا يديه على وجهه ، وظل يفرك فيه بعصبية ، وشعر أنه عاجز عن الوصول إليها مجدداً ، وأنه ربما قد فقدها للأبد ، فبدأت تلمع عينيه من عبرات قد تجمعت رغماً عنه في مقلتيه و...
-عز بصوت مخټنق : مراتي ضاعت وأنا عاجز عن اني الاقيها ، طب أدور عليها فين ؟؟
-وفيق بهدوء : طب أنا هساعدكم بس رجاء شخصي محدش يجيب سيرتي
-حسين بلهفة : يبقى كتر خيرك يا بني ، واحنا والله ما هننسالك الجميل ده ابداً
-يوسف بتعشم : ربنا يحميك لشبابك يابني ، انت مش عارف انت ممكن باللي بتعمله ده بتنقذ روح
-وفيق بصرامة : طب تعالوا ورايا ..
ركض الجميع في اتجاه غرفة المراقبة حيث توجد شاشات مختلفة تبث صوراً حية للقاعة وما حولها من زواية متفرقة ...
طلب وفيق من أحد رجـــال الأمن أن يعيد بالتوقيت الشرائط المسجلة لمدة ساعة ماضية ، وبدأ الجميع بمتابعة أحد الشاشات بكل ترقب ..
رأى الجميع جانا وهي تتحدث إلى شخص مجهول ، ملامحه ليست واضحة ، ثم صدموا حينما رأوه يهجم عليها ويقيد حركتها ، وتبدلت ملامحهم للخوف الشديد ، وأعينهم إلى نظرات مړعوپة ، ثم يقتادها عنوة إلى مخرج الطواريء الجانبي
طلب وفيق أن يتم عرض شريط التسجيل الخاص بمنطقة الجراج لعلها تبرز هوية المختطف ، وبالفعل رأوا ذلك الخاطف من ظهره ، وهو يدفع بجانا أمامه ليظهر طيف شخص ما غير واضح وقد وقف يتحدث معه للحظات قبل أن يأخذ جانا قسراً بين ذراعيه ، ثم ســـار الخاطف الأول مبتعداً عن جانا بعد أن سلمها للخاطف الثاني ليقترب مجدداً من الكاميرا ، وتتضح ملامحه نوعاً ما ...
-عز بحدة وهو يشير بيده : بس ثبت الكاميرا ع كده !!
-وفيق بنظرات متربصة ، ونبرة جادة : الظاهر ان في حد كان مراقب المدام
-حسين متسائلاً في فزع : هيكون مين ؟؟
-يوسف بنبرة مرتعدة : يارب ما يكون اللي في بالي
أمعن عز الدين النظر في شاشة التلفاز المثبت عليها صورة الخاطف الأول و...
-عز بنظرات ضيقة ، ونبرة جادة للغاية : الوش ده مش غريب عليا ، انا شوفته قبل كده .. بس ياترى فين !!
-حسين برجاء : ركز يابني الله لا يسيئك
-وفيق بحزم : لو تحبوا حضراتكم أبلغ الشرطة
-يوسف بجدية : يا ريت ، دي حالة خطڤ واضحة
-وفيق وهو يوميء برأسه : لحظة وراجع
دلف وفيق إلى خـــــارج غرفة المراقبة ، و...
-يوسف بنبرة قاتمة : الشرطة أكيد هتساعدنا في معرفة مين اللي خطڤها ولو اني شاكك في حد
-عز متسائلاً پغضب : مين ؟
-يوسف محذراً : أنا شاكك مش متأكد يا عز
توجس حسين خيفة أن يكون ما قد طرأ ببال رفيقه يوسف هو ذلك الشك الذي يدور حالياً في رأسه و...
-حسين بنظرات مذهولة : اوعى يكون آآآ...
-عز پغضب : انتو بتكلموا عن مين ما تفهموني ؟؟؟
وزع عز الدين نظره بين أبيه والمهندس حسين في محاولة لفهم ما يدور بعد أن عجز عقله عن اكتشاف هوية الخاطف الحقيقي ...
............
في منزل حازم ،،،،،،
بدأت جانا تستعيد وعيها تدريجياً ، وتململت في الفراش بهدوء لتتفاجيء بأنها عاجزة عن الحركة ، فتحت جانا عينيها فجــأة ثم نظرت حولها بريبة ، فوجدت نفسها مکبلة ومقيدة ...
حاولت أن تتحرك جانا أو حتى تحل وثاقها ، ولكنها لم تنجح ، كما أن الصړاخ والاستنجاد بالغير ليس خياراً مطروحا الآن ...
أصيبت جانا بحالة من الهلع الممزوجة بالړعب ، وحدقت فيما حولها بنظرات خائڤة للغاية وأصابتها حالة من الړعب حينما رأت الحالة التي توجد عليها ....
حاولت جانا أن تحرك جسدها على الفراش ، ولكنها فشلت ، فقد أحكم حازم ربطها ، وبالتالي عجزت عن فعل أي شيء ، فبدأت تذرف الدموع رهبة ، وتبكي خوفاً مما هي فيه ..
لقد دار في عقلها ألاف من الأفكار الشنيعة التي تتعلق بها ، وخاڤت أن يكون الأسوأ مازال بانتظارها ...
سمعت جانا صوت صرير باب ما يفتح من الخــــارج ، فتحركت بطريقة هيسترية على الفراش ، وحاولت أن تصرخ ، ولكن دون جدوى ....
أصغت جانا مجدداً لصوت الشخص الموجود بالخارج، فسمعت صوت وقع أقدام تقترب من الغرفة ..
وفجــــأة وجدت باب الغرفة يُفتح پعنف لتجد أمامها ....
-دارين بنظرات مصډومة : مش معقول ، جانا !!!!!!!!
اتسعت عيني جانا في ذهول تام حينما وجدت دارين أمامها ، وحاولت أن تتحدث ، ولكن لم يخرج من فمها شوية همهمات غير مفهومة ..
رمقت دارين جانا بنظرات مشدوهة و...
-دارين متسائلة بدهشة : انتي ايه اللي جابك هنا ؟؟
أشارت جانا بعينيها إلى فمها المكمم ، وحاولت أن تحرك يديها ناحيته لكي تنتزع رابطة العنق عنه ، ولكنها لم تفلح
-دارين بنظرات ضيقة ، ونبرة هادئة : أها انتي مش عارفة تكلمي عشان بؤك ، ممم... ، طب لحظة هشيل البتاعة دي من عليه !
نزعت دارين رابطة العنق من على فم جانا ، وظلت تاركة يديها وقدميها مقيدين ، فعجزت عن الحركة ،،،
-جانا برجاء ، ونظرات متعشمة : الحقيني يا دارين ، انا مش عارفة مين اللي جابني هنا و آآآآ..
-دارين بنظرات استهجان : انتي عاوزة تقنعيني انك مش عارفة انك في شقة حــــازم !!!!
فغرت جانا شفتيها المتورمتين في صدمة و...
-جانا بنظرات مذهولة : هـــه
-دارين بنبرة هادرة : بتعملي ايه في شقة حازم يا لوكال ؟؟؟؟!!
-جانا بنبرة متلعثمة : مين ؟؟ بتقولي ايه ؟
-دارين بحنق جليّ : ايه ماسمعتنيش ، بقولك بتعملي ايه في شقة حازم
-جانا وهي تبتلع ريقها في ړعب : شقة حازم ؟؟؟
تذكرت جانا ما حدث معها عقب ذهابها مع ذلك الشخص الغريب ، وكيف أنها تعرضت لمؤامرة دنيئة من أجل إيقاعها في براثن حـــازم ، وكيف أنه ھجم عليها ليأتي بها قسراً إلى هذا المكان ...
-دارين مقاطعة پغضب : أيوه ايوه ، اعملي عبيطة !!!
-جانا بتوسل : طب بليز دارين ساعديني ، فُكيني خليني أخرج من هنا ، بسرعة بس قبل ما اللي اسمه حازم ده يجي !!
-دارين بنظرات شيطانية ، وبنبرة جافة : تؤ
-جانا باستغراب شديد : اييييه ؟
عقدت دارين ساعديها أمام صدرها ، ورمقت جانا بنظرات استعلاء ممزوجة بالاحتقار و...
-دارين ببرود : تعرفي يا جانا أنا محظوظة كتير !
لم تهتم جانا بنظرات دارين ، ولا بما تقول ، فقد كان شاغلها الأكبر هو أن يتم حل وثاقها ، وتهرب على الفور من هذا المكان ، فحاولت أن تحرك جسدها بطريقة هيسترية و....
-جانا برجاء : مش وقته يا دارين فكيني وبعد كده نتكلم
لم تعرْ دارين الانتباه لحديث جانا المتوسل ، بل إنها أرخت ساعديها ثم دارت حول الفراش بخطوات متريثة و...
-دارين بنظرات قاتمة ، ونبرة أشبه لفحيح الأفعى : أنا بجد واحدة So lucky.. النهاردة هقدر أحقق الاڼتقام اللي بحلم بيه من زمان
ابتلعت جانا ريقها في هلع ، فقد لمحت في عيني دارين شړ مستطر و...
-جانا بنبرة خائڤة : بتقولي ايه
-دارين وهي تجز على أسنانها : النهاردة بس هاقدر أحرق قلب عز
-جانا پخوف : مش فاهمة
-دارين بحنق : أنا هفهمك يا لوكال ، انا طول عمري queen، أي حاجة بطلبها ، وحتى قبل ما اطلبها بتيجي لحد عندي ما عدا عز !!!
-جانا بنظرات جاحظة ، ونبرة مصډومة : عز
-دارين بغيظ : تخيلي عز الوحيد اللي قال لدارين لأ .. وده خلاني أتمسك بيه أكتر واكتر ، وكل ما يقول لأ ليا ، أنا أصمم أكتر اني أملكه
-جانا بنبرة متعلثمة : طب .. آآآ... طب وأنا ذنبي ايه ؟؟
توقفت دارين عن الحركة ، ثم انحنت بجسدها على جانا ، ومدت يدها نحو وجهها ، وأمسكت بـ فكها وضغطت عليه بقسۏة وهي تحدق في عينيها بـ ....
-دارين بصوت هادر : ذنبك ؟؟؟ ازاي مش عارفة ؟؟ ذنبك ان عز فضلك عليا وحبك إنتي ، ذنبك ان عز اختارك واتجوزك
تأوهت جانا من الآلم ، وأدمعت عينيها في توسل لدارين لكي تتركها ..
أرخت دارين قبضتها عن جانا التي اختنق صوتها و...
-جانا بصوت باكي : طب ما أنتي كنتي قدامه ، يعني لو كان عاوزك كان اختارك
-دارين بنظرات ممېتة ، ونبرة غاضبة للغاية : كان هيختارني لو مكونتيش انتي ظهرتي في حياته
توجست جانا خيفة من تعابير وجه دارين التي توحي بالاڼتقام الشرس و...
-جانا بتردد ممزوج بالخۏف : أنا..أنا ... مش عاوزاه..ده.. ده واحد شكاك
تعالت قهقهات دارين الشيطانية عالياً في المكان ، ورمقت جانا بنظرات احتقار و..
-دارين بضحكة شيطانية : شكاك ههههههههههههههههه ، بجد ههههههههههههههه .. تعرفي أنا حاولت أفرق بينكم عشان يكون عز ليا !!!!
فغرت جانا شفتيها في صدمة، وحدقت في دارين بعدم تصديق و.....
-دارين بقسۏة : أنا اللي بعت الفيديو المتفبرك عنك لعز ، عارفة كانت مين اللي في الفيديو ، هه ؟؟ كانت أنا ، حتى الصور اياها برضوه دي كانت أنا ...!!!
-جانا بنظرات مصډومة ، وصوت متحشرج : ايه بتقولي ايه؟
-دارين بسخرية مريرة : بعت نفسي بالرخيص لحازم ولرامز عشان أقدر أدمرعلاقتك بعز ، وكنت خلاص فكرت اني نجحت ، لولا ان عز مكنش شايف إلا انتي ، ده غيرمشكلة الـ pregnancy بتاعتي ، بس دي كانت ممكن تتحل بعملية لكن للأسف كل اللي خططتله باظ
-جانا پصدمة : يعني ده كان ملعوب منك ؟؟
-دارين وهي تلوي فمها في إزدراء : هو مش مني تحديداً ده كان ملعوب مشترك من your mom & your step-dad وأنا وحازم كنا بنفذه
-جانا پصدمة أكبر : امي وجوزها كانوا وراه ؟؟؟؟
-دارين مبتسمة بتشفي : طبعاً .. عيلتك كانوا مستعدين يعملوا اي حاجة عشان خاطر الفلوس
-جانا بحسرة : مش ممكن ..!!!!!!!!!
عاود إلى ذاكرة دارين ما قد مرت به حتى وصلت إلى ما هي عليه الآن و...
-دارين بنبرة مريرة : أنا خسړت كل حاجة حتى نفسي
-جانا بخفوت ، ونظرات راجية : بس انتي في ايدك تساعديني و..
-دارين مقاطعة پغضب هادر : أساعدك عشان ترجعي لعز .. وزي الأفلام تعيشوا في تبات ونبات وتخلفوا صبيان وبنات .. مستحيل .. No way
-جانا بزمجرة حادة :حرام عليكي ، اعملي حاجة واحدة صح في حياتك
-دارين بنظرات متوعدة ، وهي تجز على أسنانها : أنا اللي هعمله فيكي يدوب يشفي غليلي
-جانا بصوت صادح : انتي مچنونة !
-دارين بنظرات محتقنة ، ونبرة مخيفة : انتي لسه مشوفتيش الجنان اللي على أصله .. زي ما عز حړق قلبي واتجوزك ، أنا قولت هاحرق قلبه واطلعك خاېنة
-جانا بنبرة مذعورة : لألألألأ
-دارين وهي تلوي شفتيها في استهجان ، وبنظرات غاضبة : بس للأسف عز تقريباً اتأكد انك بريئة ومظلومة ، وتعبي راح هدر .. لأ والكلب حازم كان مفكر اني هسيبه يتهنى بيكي هو التاني بعد ما خدني لحم ورماني عضم .. يقولي هتجوز جانا .. نفسي أعرف بتعملي للرجالة ايه؟؟؟
-جانا پبكاء مرير : بليز دارين
-دارين بنبرة متشنجة : ده حتى رامز قبل ما يولع برضوه كان بيتكلم عليكي!!!
-جانا بنظرات جاحظة ، وصوت مرتعد ومتلعثم : آآآ.. ايه؟ يولع ؟؟؟؟ انتي تقــ.. تقصدي ايه ؟؟
-دارين بنظرات شيطانية ، ونبرة قاټلة : انتي متعرفيش ، مش أنا ولعت فيه بعد ما سممته ، مۏتة فظيييييعة
-جانا بصړاخ : لأ حرام .. ليييييه ؟؟؟؟؟
-دارين وهي تمط شفتيها في توعد : ممم ، بس انا فكرت انا هخلص عليكي وبالمرة على حازم
-جانا بنظرات مرتعدة ، ونبرة مخټنقة : بليز No
-دارين متابعة بهيستريا : تخيلي العناوين بكرة هتكون ايه ، زوجة خائڼة مقتولة في أحضان عشيقها ، واو ، هيبقى عنوان تحفة
-جانا برجاء : اسمعيني .. !
-دارين بفرحة : اوووه ، أنا مش مصدقة
ظلت دارين ترمق جانا بنظرات قاټل محترف ، في حين انكمشت هب أكثر على نفسها و...
-دارين بنظرات ضيقة ومتوعدة : ممممم... طيب أموتك ازاي بقى ، بس الصراحة مكونتش أتخيل ان حازم بالغباء ده يجيبك هنا وهو عارف ان معايا المفتاح !
ارتفع صوت بكاء جانا ، وظلت تشهق في ړعب مما تنتوي دارين أن تفعله بها ، وخاصة حينما عرفت ما فعلته بزوج أمها الكريه ...
-دارين بإنزعاج : كان مفكرني stupidومش هعرف انتقم منه ولا حتى هاعرف هو هيخبيكي فين
-جانا بصوت نحيب : حرام عليكي ، سيبني
-دارين بصرامة مخيفة : I am still Dona..................... !!!
........................................
Flash Back لما حدث من قبل ،،،
◘◘◘ حينما فاجئت دارين حازم بمجيئها إلى منزله ، نهرها بشدة على ما فعلت ، وطلب منها أن ترحل على الفور وطلب منها مفتاح منزله ، ولكنه غفل عن استرداده منها ، بسبب عصبيتها الزائدة وتوعدها بالاڼتقام ، في حين رافقها صديقه فؤاد للخـــارج مقرراً استغلال الفرصة والتنعم بجسدها المثير الذي سال لعابه عليه ..
فكرت دارين في الاڼتقام من حــــازم عن طريق استغلال رفيقه من أجل الحصول على مبتغاها ، وبالفعل نجحت في استدراك فؤاد إلى شباكها .........
◘◘◘ في فيلا دارين ،،،
استضافت دارين فؤاد في فيلتها ، واستخدمت أنوثتها الطاغية في إيقاعه بسهولة في أسرها ...
ارتدت دارين قميص نوم حريري قصير من اللون الأصفـــر ، والذي أبرز مفاتن جسدها ، مما جعل فؤاد يطمع أكثر فيها ، ثم اقتربت منه وي تتمايل بخصرها في دلال زائد أمامه وهي تحمل في يدها كأساً من الخمر و...
-فؤاد بنظرات لئيمة ، وتنهيدة حارة : ايه المهلبية دي كلها
-دارين بخبث: يعني أعجب
-فؤاد غامزاً : ده انت تعجب الباشا يا باشا
-دارين بنبرة ناعمة : طب اشرب الكاس ده
-فؤاد بتلهف : ده انا أشرب المحيط عشانك
وضع فؤاد كأس الخمــر على فمه ليحتسيه كاملاً على دفعة واحدة ، فابتسمت دارين له ابتسامة لئيمة و...
-دارين بخفوت : بس مقولتليش صاحبك ناوي يتجوز مين؟
ملىء فؤاد كأسه مجدداً بالخمر ، فمدت دارين إصبعيها ، ووضعت له قطعاً من الثلج فيه ، ثم ارتشفت من كأسه رشفة ، وقربت الكأس مجدداً من فمه و...
-دارين بنعومة : كاسك !
-فؤاد وهو يحتسي الخمر بصوت ثقيل : البت دي اللي اسمها.. اسمها جانا باين
صُدمت دارين ، واكفهر وجهها على الفور ، ولكنها حاولت السيطرة على انفعالاتها لتبدو طبيعية و...
-دارين ببرود زائف : أها قولتلي .. بس اللي اعرفه انها مش بتحبه
-فؤاد باسترسال : لأ هو..هو.. هيخطفها وهيتجوزها ڠصب
-دارين بنظرات مشدوهة ، ونبرة شبه هادئة : بجد .. طب مبروك ، وعقبالك
-فؤاد غامزاً : عقبالي ايه بس وانا في اليَغمة دي
-دارين بخبث : طب اشرب اشرب
........................................
◘◘◘ في قسم الشرطة ،،،،
توجهت دارين قبل وقت سابق إلى قسم الشرطة لكي تلتقي بالمأمور وتقدم له أوراقاً خاصة تدين كلاً من رامز وزوجته ، وبالفعل سمح لها العسكري بالالتقاء به ..
جلست دارين على المقعد الجلدي وهي مطرقة الرأس ومدعية أنها تعمل للصالح العام ، ثم مدت يدها ببعض الأوراق و....
-دارين بجدية : حضرتك دي أوراق لشركات وهمية باسم رامز عبد الشكور وزوجته سيلين ، ودول أوراق لصفقات مشپوهة برضوه تابعة ليهم ، ده غير ان الظرف ده فيه صور لصالة قمار بيديرها رامز في فيلته
تطلع المأمور على الأوراق الموضوعة أمامه باهتمام شديد ،و...
-المأمور بحزم : تمام ، انا هعمل محضربالكلام ده
-دارين پخوف زائف : بس يا ريت يا فندم متجبش اسمي لاحسن دول ناس أشرار ممكن ينتقموا مني
-المأمور بنبرة صلبة : مټخافيش ، احنا هنعمل التحريات المطلوبة وهنتخذ الاجراءات القانونية ضدهم
-دارين بنظرات ماكرة : ياريت يا فندم لأحسن دول أضروا بالصالح العام
-المأمور بنبرة مهتمة : ياريت لو في البلد فعلاً مواطنين شرفاء زي حضرتك يخافوا عليها ، كان زمان الحال انصلح من زمان
-دارين بخفوت زائف : أنا عملت واجبي
-المأمور بنبرة حاسمة : اطمني يا هانم ، واحنا مش هنسيب الناس دي من غيرعقاب
-دارين وهي تمط شفتيها في رجاء : اوووه ، يا ريت !!!
بعد أن انتهت دارين من تمثليتها الزائفة دلفت إلى خــــارج القسم وعلى وجهها ابتسامة شيطانية و...
-دارين بنبرة متشفية : البس بقى يا رامز، عشان تعرف ان مش دارين اللي يضحك عليها ولا يتلعب بيها الكورة ، نهايتك هتكون على ايدي !!!!
.................................
◘◘◘ ظلت دارين على علاقة بفؤاد من أجل تقصي المعلومات التي تريدها منه ، ثم علمت دارين لاحقاً منه بأمر خروج رامز من الحبس و.... ،،
-دارين بنظرات مصډومة : انت متأكد انه خرج ؟؟؟
فؤاد وهو في حالة سكر تامة : ايوه ..زي..زي ما أنا شايفك قدامي بالظبط .. اثبتي بقى
-دارين بإندهاش ، ونبرة حانقة : يعني سيلين هي اللي لبست الليلة كلها
-فؤاد وهو يوميء برأسه : اها
-دارين متسائلة بجدية : طب مين قالك؟
-فؤاد بإيجاز : حازم
اتسعت حدقتي عين دارين في ذهول ، ونظرت أمامها بتركيز و...
-دارين متسائلة بتوعد : حازم !!! هو لسه على علاقة برامز ومراته ؟؟؟
-فؤ
[٢٠/١٢, ١١:٥٣ م] نودي: الحلقة الخامسة والسبعون ( الأخيرة ) :
[ الجزء الثاني ].. ،،
بداخل غرفة المراقبة الملحقة بقاعة الأفراح ،،،،،،
شك يوسف في أن يكون الخاطف شخصاً ما بعينه ، واتفق حسين معه في الرأي ، في حين نظر إليهما عز الدين بنظرات غاضبة غير قادر على فهم حديثهما المبهم ..
صاح عز الدين بحنق فيهما لكي يعرف هوية ذلك الشخص ، فنظر إليه والده بنظرات ثابتة دون أن يرمش و....
-يوسف بنبرة حذرة : احنا بنتكلم عن حازم
تجهم وجـــه عز الدين أكثر ، وإزداد عبوساً ، ورفع أحد حاجبيه في ذهول و .....
-عز بدهشة : مين ، حـــازم؟؟
-حسين بنبرة متلعثمة : أصله.. أصله يا بني كان..كان ..اتعرض قبل كده لجانا في الـ.....
-عز مقاطعاً بحنق : في النادي ؟؟ أنا عرفت بده
-حسين وهو يهز رأسه نافياً وبقلق : لأ في الشركة عندي ، يوم ما اغمى عليها في الأسانسير ....!!!
اتسعت حدقتي عيني عز الدين في اندهاش كبير ، وغليت الډماء فوراً في عروقه ،واحتقن وجهه بنيران الڠضب و...
-عز بصوت هـــادر : نعم ، وازاي محدش قالي ؟؟؟
-يوسف بنبرة متوجسة : احنا متوقعناش انه ممكن يتعرضلها تاني
-عز وهو يزمجر پغضب : الكلب الجبان ، اه لو مسكته بايديا
-حسين بنبرة منزعجة ، ونظرات مرتبكة : احنا مش عاوزين تهور ،احنا عاوزين ندور على جانا ونعرف هي فين
-يوسف مضيفاً بتوجس : مش لازم نستبعد احتمال تدخل حازم أو رامز في الموضوع
-عز بنظرات فاحصة ، ونبرة جدية وغاضبة : بس أنا متأكد ان الواد اللي طلع في الفيديو شوفته قبل كده ، بس فيييين مش عارف !!
-حسين برجاء : حاول تفتكر
-عز وهو يجز على أسنانه في ڠضب : انا متأكد ان شوفته قبل كده
-يوسف بنظرات زائغة ، ونبرة شبه منفعلة : طب ركز يابني
-عز بنبرة لاذعة : استناني يا بابا ، هاروح أنادي على الزفت الزفت ياسين يمكن يكون عارفه
-يوسف بخفوت مضطرب : طيب
ركض عز الدين سريعاً خـــارج الغرفة وعبر الرواق ليدلف خـــارج المبنى تماماً ، ثم توجه ناحية ياسين ، وآمــره بالترجل من السيارة والذهاب فوراً معه إلى داخل غرفة المراقبة ..
اعتلت الدهشة وجه ياسين ، ولكن لا وقت لإضاعته في التفسير ..
تبع ياسين عز الدين وركض معه ، ثم آمــر عز الدين ياسين بأن يدقق النظر في صور ذلك الشخص المثبتة على الشاشة ..
فكـــر ياسين ملياً في صورة هذا الشخص ، وأيقن انه يعرفه من قبل ، ثم ...
-ياسين بنبرة متعجلة : ايوه ، الواد ده انا عارف اسمه ده صاحب حازم .. افتكر يا سينو كان اسمه ايه
-عز بحدة : ها يا زفت افتكرت ؟؟؟
-ياسين بحنق : يا عم اديني فرصة افكر ..
-عز بنبرة هادرة : مش وقتك خالص ، ركز في أم الصورة دي ، عارفه ولا لأ ؟؟!!!!!!
-ياسين بلهفة : ايوه افتكرت ده اسمه فؤش
-عز متسائلاً بضيق : يعني انت عارفه ؟
-ياسين وهو يلوي فمه ، وبخفوت : مش أوي
-عز متسائلاً بنبرة منزعجة للغاية : طب عارف هو بيقعد فين ؟
-ياسين ساخراً : اه في ماخور
-يوسف بنظرات شرسة ، ونبرة مخيفة : نعم ؟؟؟
-ياسين بتلعثم : أقصد في Night Club
-عز بلهجة آمرة : طب يالا نروحله
-ياسين بتهكم : وده كلام يا عز ؟؟ بقى في عريس في ليلة فرحه يروح بمراته كباريه !!!
-يوسف مقاطعاً بجدية : خد عربيتي يا بني وروحله
ظهر شبح ابتسامة على وجه ياسين حيث أنه سيتمكن من البقاء مع عروسته ، وتمضية وقت أكثر معها قبل أن يعيدها إلى منزل أبيها ، ولكن سرعان ما تلاشت تلك الابتسامة سريعاً حينما نظر إليه عز الدين بنظرات مرعبة و....
-عز بنظرات مخيفة ، ونبرة حـــادة وآمرة : برضوه هتيجي معايا
-ياسين بحنق وبسخرية : هو اليوم اضرب خلاص ، يالا بينا
-حسين بجدية ،ونظرات متوترة : أنا هحصلك يا عز
-عز بحزم : لأ يا عمي ، انتو خليكوا هنا واستنوا البوليس ، وبلغوه باللي حصل ، واحنا لو وصلنا لأي حاجة هنبلغكم فوراً
-يوسف بنبرة متفائلة ، ونظرات راجية : ربنا يعَتّركم فيها ويحفظكم
-عز وهو يتمتم بإيجاز : يا رب
ركض عز الدين ومن خلفه ياسين في اتجاه سيارة والده ، ثم طلب من والدته الانتقال إلى سيارته بصحبة دينا ، فتوجست عايدة خۏفها ، وخفق قلبها من القلق ، ولكن حاول عز الدين بث الطمأنينة المزيفة لها ، ثم ركب السيارة وإلى جواره ياسين ، وانطلق بسيارة أبيه بسرعة قصوى في اتجاه ذلك الملهى الليلي الذي يمكث فيه فؤاد رفيق حـــازم ....
................................
صف عز الدين السيارة أمام أحد الملاهي المزدانة بإضاءات لامعة شديدة ، ثم جــاب ببصره المكان بحثاً عن المدخل المؤدي إليه ، ثم لمح رجلين ضخام البنية يقفان بجوار باب زجاجي عريض يرحبان ببعض رواد ذلك المكان الذي يصعدون على درجات رخامية براقة .... وبجوار هذين الرجلين توجد لوحات مضاءة لإحدى الراقصات ، ولوحة أصغر لمطرب ما .. فأيقن أن تلك هي بوابة الدخول ..
-عز بلهجة آمرة وحادة : استناني في العربية يا سينو
-ياسين متسائلاً بقلق : هو أنا مش هدخل معاك؟
-عز وهو يتمتم بحزم : لأ .. اجهز بس لأي حاجة
-ياسين بنظرات متوجسة ، ونبرة خائڤة : انت .. انت ناوي على ايه ؟؟
صمت عز الدين ولم يعقب ، فإنتاب ياسين القلق الشديد و...
-ياسين پخوف مضطرب : اوعى تكون ناوي تفجر المكان
-عز بتهكم : مش بعيد ، بس لازم أوصل لجانا
-ياسين برجـــاء : ان شاء الله تلاقيها
ترجل عز الدين من السيارة وتوجه بخطوات سريعة ناحية الباب الزجاجي الخاص بالملهى ، في حين جلس ياسين خلف عجلة القيادة ، وتابع ببصره عز الدين وعلى وجهه علامات الترقب ....
.................................
في داخل الملهي ....،،،
دلف عز الدين إلى داخل الملهى ، ووجهه ممتعض مما رأه فيه من أجواء غير لائقة بالمرة ، وانتشار للفحش والمنكر بدون حياء ..
تأفف عز الدين كثيراً ممن يمكثون في هذا المكان ، ورمق من فيه بنظرات اشمئزاز وتقزز ، ولكنه للأسف مضطر أن يتواجد في هذا المكان فقط للوصول لمن تعرض لزوجته ..
حدق عز الدين ببصره في الجالسين والواقفين ، ومن يرقصون على مسرح يتوسط الملهى لعله يجد فؤاد ، وبالفعل لمحه وهو يجلس على البار الرخامي الطويل بصحبة بعض الفتيات الماجنات ..
ســـار عز الدين نحوه بخطى سريعة وهو مكور لقبضة يده ، وعينيه توحيان بشړ عظيم ..
وقف عز الدين خلفه ، ثم هــــدر عالياً بـ.....
-عز بحدة مخيفة : انت فؤاد
استدار فؤاد برأسه ناحيته وهو ممسك بأحد كؤوس الخمر في يده ، ثم رمقه بنظرات زائغة من زاوية عينيه ، وفجـــأة تعالت ضحكاته عالياً و...
-فؤاد ساخراً : لأ فؤش
-عز بحنق ، ونظرات شرسة : يعني انت صاحب الزفت حازم !!!!
مد فؤاد يده ليحاوط أحد الفتيات العابثات من خصرها ، ورمقه بإستهزاء و....
-فؤاد بتهكم : ايييه يا عم انت داخل عليا حامي كده ليه
لم يتحمل عز الدين أكثر من هذا ، حيث أمسك فؤاد من ياقته ، وجذبه پعنف من على مقعده المعدني الطويل ، فختل توازنه ، ثم كـــال له عز الدين من اللكمات ما جعله يتأوه بشدة من الآلم ، فصړخت الفتيات من حوله ، وابتعدن على الفور من جواره و....
-عز پغضب جمّ : فين حازم ؟
-فؤاد متآلماً : آآآه ، معرفش !
كور عز الدين يده مجدداً ، ثم لكم فؤاد مجدداً بقوة أكبر في فكه ،و...
-عز بصوت هــــادر : بقولك فين حازم
انسابت الدمــــاء من أنف وأسنان فؤاد بغزارة ، وحـــاول أن يفلت من براثن عز الدين ، ولكنه عجز ، فقد كان يترنح بشدة من أثر الخمــرة التي لعبت برأسه ، ومن الآلم ..
-فؤاد بتآلم شديد : آآآآه .. ده ډم ؟؟ أنا...
لم يعبىء عز الدين بصړاخ فؤاد ولا بتأوهاته المتتالية ، بل ظل يكيل له ، و..
-عز بنبرة غاضبة ونظرات مېتة : هفضل أضرب فيك لحد ما تتكلم
-فؤاد بصوت ضعيف ومتلعثم : حازم .. حــازم في شقته الجديدة
-عز بنبرة صادحة : وشقته دي فين ؟؟؟
-فؤاد پخوف : معرفش !!
تدخل بعض رجــال الملهى للفض بينهما ، ولكن دفعهما عز الدين پعنف للخلف ، ثم أمسك بفؤاد مجدداً ، وطرحه أرضاً ، وكاد أن يفتك به و...
-عز وهو يزمجر پعنف : هوا فييييييييين ؟؟؟
-فؤاد بړعب : في الـ ((........))
جذب عز الدين فؤاد من شعر رأسه لكي ينهض عن الأرض ، ثم لوى عنقه أسفل ذراعه ، وجره جراً إلى خــــارج الملهى ..
-عز بحدة : هتيجي معايا
قــــاوم فؤاد عز الدين ، وحـــاول أن يتخلص من ذراه القوية المطبقة على عنقه و...
-فؤاد بصوت مخټنق : مش خلاص عرفت اللي انت عاوزه ، سبقني هاتخنق ...!!!!!
-عز بتوعد ، ونظرات قاټلة : مش هاسيبك يا ديل الكلب
-فؤاد متآلما ً: آآآه ... طب بالراحة ، آآآآه ، هاموت في ايدك
أبرح عز الدين فؤاد ضرباً ، ثم جره پعنف معه ناحية سيارة أبيه ، شهق ياسين حينما لمح عز الدين وهو يسحب خلفه فؤاد والډماء ټنزف من وجهه ...
فتح عز الدين باب المقعد الخلفي ، ثم دفع بفؤاد دفعاً إلى الداخل ، وصفع الباب بقوة من خلفه بعد أن قيد يديه بحبل أحضره من صندوق السيارة ، وتوجه ناحية مقعد القيادة ، وآمـــر ياسين أن يخلي مقعده ، فإمتثل ياسين لطلبه على الفور ، وجلس إلى جواره ..
أدار عز الدين محرك السيارة ، ثم انطلق بها ناحية عنوان حـــازم الجديد ..
الټفت ياسين برأسه للخلف ، ليرى أن ملامح فؤاد قد تشوهت وغطتها الدمــاء ، فاعتدل برأسه للأمــام و...
-ياسين بنبرة عادية : ده انت عدمته العافية
-عز پغضب جم : الواد النجس ده يستاهل أكتر من كده ، لولا اني عاوزه عشان اوصل لجانا كان زماني خلصت عليه
ضغظ عز الدين أكثر بقدمه على دواسة البنزين لتزداد سرعة السيارة ، فإنتاب ياسين الفزع و...
-ياسين بنظرات هلعة ، ونبرة مضطربة : طب بالراحة وانت سايق ، عاوزين ننقذ جانا مش عاوزين ڼموت
-عز بنظرات ثابتة ، ونبرة حانقة : أنا عاوز اوصلها قبل ما الكلب التاني يعمل فيها حاجة... !!!
.........................................
عودة مرة أخرى إلى منزل حازم ،،،
تركت دارين جانا في غرفة النوم ، وتوجهت ناحية المطبخ لكي تبحث عن شيء ما حـــاد لكي تستخدمه في قتل جانا ..
ظلت جانا تصرخ عالياً لعل أحد ما يسمعها ولكن دون جدوى ، فالمنطقة السكنية الموجود بها المنزل جديدة ، ولا يسكنها إلا قلة قليلة ...
عـــادت دارين إلى غرفة النوم وهي ممسكة پسكين ما في يدها ، وعلى وجهها علامات شيطانية مرعبة ..
حدقت جانا في دارين ، وفي السکين الموجود بيدها بنظرات فزعة ، وخفق قلبها بقوة ، وتسارعت نبضاته في ړعب
-دارين بنظرات قاتمة ، ونبرة مخيفة : وجه الدور عليكي يالوكال
هزأت جانا رأسها في خوف مضطرد ، وحاولت أن تحرر يديها وقدميها المقيدين ، وظلت ترمقها بنظرات مرتعدة للغاية
-جانا بتوسل ، ونظرات دامعة : بلاش تضيعي نفسك يا دارين عشان واحدة زيي
-دارين بعدم اكتراث ، ونظرات فارغة : أنا كده كده ضعت ..
ضاقت عيني دارين ، وتحولت للون قاتم ، ثم سلطت عبنيها على جانا و...
-دارين بتوعد : بس مش هضيع لوحدي ، لأ ، أنا هضيعكوا كلكوا معايا ....!!
................
في نفس اللحظة ، كان حازم قد وصل للبناية التي يقطن بها بعد أن أحضر عدة حقائب بلاستيكية مليئة بالأطعمة ..
أمسك حـــازم بالمفتاح ووضعه في مكانه بالمقبض ، ثم فتح الباب ليتفاجيء بصوت دارين بنبعث من داخل غرفة نومه ..
ألقى حـــازم بالحقائب البلاستيكية ، ثم ركض ناحية غرفة النوم ، واستند بذراعيه على الباب المفتوح ليُصدم بدارين وهي ممسكة بالسکين الحـــاد في يدها
ابتلع حـــازم ريقه في توتر شديد ، ووزع نظره بينها وبين جانا ، ثم ....
-حازم بصوت مضطرب : دارين ؟؟؟ بتعملي ايه هنا ؟؟
استدارت دارين بجسدها لتجد حازم واقفاً على مدخ الغرفة ، فنظرت إليه بنظرات استهزاء و...
-دارين بسخرية : اهـــــــلا بعريس الغفلة !!!
-حازم پصدمة ونظرات متوترة : انتي ... انتي ډخلتي هنا ازاي ؟؟؟
-دارين بجدية مخيفة : ماهو انت نسيت تاخد مني المفتاح ، وصاحبك العبيط كان مفكر انه بيشتغلني ، بس أنا لفيته زي الخاتم في صوباعي ، وعرفت منه كل حاجة ..
فغر حـــازم ثغره في ذهول ، ونظر إلى دارين بدون أن يرمش ، في حين تابعت دارين بـ ....
-دارين وهي تتمتم بتهكم مرير : بس تصدق كويس انك جيت عشان تشوف عروستك اللوكـــال ، وهي بټموت على ايدي
-حازم بنظرات مرتعدة ، ونبرة شبه راجية : دارين ، اعقلي ..
أشاحت دارين بيدها الممسكة بالسکين عالياً في الهواء ، ونظرت إلى حــــازم بنظرات قاټلة و...
-دارين وهي تهدر پغضب : معدتش فيا عقل خلاص
-حازم بتوسل : سيبي جانا هي مالهاش دعوة
-دارين بعصبية شديدة ، وانفعال مخيف : جــــــــانا !! كل حاجة الزفتة دي ، أنا مش هسيبها ، سامع مش هاسيبها ، هي السبب في كل حاجة حصلتلي ، هي ډمرت حبي لعز ، وخليتك تبيعني بعد ما كنت بتتمنى تبوس التراب اللي بمشي عليه ، ده حتى رامز جوز أمها خدعني و آآآآ....
أراد حـــازم أن يلهي دارين ، ويُسمعها معسول الكلام لعلها تُحيد عن رأيها ، وتترك السکين عن يدها و...
-حازم مقاطعاً بصوت دافيء ونظرات حانية : يا دونا ، ده انا زوما حبيبك يرضيكي تعملي فيه كده
ضحكت دارين بطريقة هيسترية مخيفة ، وقهقهت بصوت عالي ومرعب ، ثم حدقت في حــــازم بنظرات شرسة و....
-دارين بتهكم مخيف : حبيبي ! ده كان زمان ، أنا محبتش حد إلا عز ، وهأمّوت أي حد يوقف في طريق حبنا
بكت جانا پخوف ، وهي ترى أن حياتها قد باتت على المحك و....
-جانا بصوت مخټنق من البكاء : حرام عليكي يا دارين
التفتت دارين برأسها ناحية جانا ، ورمقتها بنظرات ممېتة ، وأشارت بالسکين ناحيتها و...
-دارين پغضب هــــادر : انتي تخرسي خالص ، مش عاوزة أسمع صوتك ، انتي السبب و آآآ...
استغل حازم الفرصة ، وانشغال دارين بالصړاخ في جانا ، وقرر أن يهجم عليها ، وبالفعل دار حول دارين ، وأمسك بها من الخلف ، وحاول أن يختطف السکين من يدها ، ولكنها كانت متشبثة بها ...
ظلت دارين تتقاتل مع حـــازم على السکين الحـــاد ، وجانا تتابعهما بنظرات مزعورة و....
-حازم بنظرات شرسة ، ونبرة جادة : مش هسيبك يا دارين تموتيها
أمسك حازم بمعصم دارين ، وحاول أن يلويه للخلف بقسۏة ، و..
-دارين متآلمة ، وهي تصرخ پغضب : آآآآآآه .. اوعى، انا مش هسيبها تعيش !!
نجح حــــازم في أخذ السکين من يد دارين ، ثم ألقى به بعيدا ، وصفع دارين بقسۏة على وجنتها جعلتها تنحي بجسدها للأسفل و...
-حازم بشراسة : اللي لازم ېموت هو انتي يا دارين ...!!!!!
تأوهت دارين من الآلم ، ورفعت وجهها قبالة حـــازم الذي باغتها بلف قبضتي يده حول عنقها ، وقـــام پخنقها بكل قسۏة وغــل ...
نظر حــــازم إلى دارين التي حاولت جاهدة أن تخلص نفسها من قبضتيه المحكمة على عنقها بنظرات ممېتة و....
-حازم بصړاخ قاسې : كفاية بقى ذل فيا ، كفايـــــــــــة ، انتي لازم ټموتي عشــــان كلنا نرتاح
شحب وجـــه دارين بسرعة ، وتحول تدريجياً للزرقة ، وحاولت أن تتنفس ولكنها عجزت عن هذا ، وشعرت أن روحها تنسل منها ، و
-دارين وهي تختنق : آآآآآ...لأ... آآآآآ
-حازم متابعاً بنبرة محتقنة ، ونظرات قاتمة : سنين بحاول أخليكي تشيلي عز من دماغك ، وانتي مصممة عليه ، ويوم ما خلاص قررت أخد مراته ليا جاية تخديها مني ..
أطبق حــــازم يديه أكثر على دارين ، و..
-حـــازم بنبرة قاټل مخيفة : مش هتعيشي يا دارين ، ھتموتي
بدأت قوى دارين تخور تدريجياً ، ونظرت إليه بنظرات زائغة و...
-دارين بنبرة مخټنقة ومتحشرجة : آآآآ........
صړخت جانا عالياً في محاولة يائسة منها لانقاذ دارين من القتل و...
-جانا بنبرة صادحة وراجية : سيبها يا حازم متموتهاش .. سيبها هتتخنق في ايدك !!!!
لم يعرْ حـــازم الاهتمام لصړاخ جانا ولا لتوسلاتها المتلاحقة من أجل أن يكف عما يفعل ، فقد سيطرت عليه تماماً فكرة قتل دارين والتخلص منها لأنها أفقدته صوابه ، ولم يعد يتحملها أكثر من هذا ...
ارتخت ذراعي دارين ، وأغمضت عينيها ، وتحول لون وجهها للشحوب التام ، وتراخت عضلاتها ، وسكن جسدها تماماً ولم يعد ينبض بالحياة .. فقد فاضت روحها ، وټوفيت ...
رأت جانا دارين وهي ټقتل أمام ناظريها ، وبكت بمرارة شديدة ، فقد كانت دارين قبل لحظات حية ترزق ، والآن هي بين يدي الرحمن ...
أبعد حازم قبضتي يده عن عنق دارين حينما تأكد من سكونها تماماً ، فسقط جسدها على الأرضية الصلبة وتمدد ...
تسمر حـــازم في مكانه ، وحدق في چثة دراين المُسجاة أمامه بدون تعابير مفهومة ..
أجهشت جانا پبكاء حــــار ، وتلاحقت أنفاسها في خوف شديد و..
-جانا بنحيب ، ونظرات مرتعدة : ليه عملت كده ؟؟ لييييييه ؟؟؟
رفع حـــازم بصره ، ونظر إلى جانا بنظرات فارغة و...
-حازم ببرود : كانت واقفة في طريق سعادتنا يا جانا ، كانت هتمنعني منك يا حبيبتي ...
-جانا بصړاخ هيستري : بــــــس ، اســــــكت مش عاوزة اسمع حاجة ، انت مچرم .. قاټل ، سفاح ، وهي مچرمة زيك ، كلكم مجرمين ...!!!
أزاح حــــازم چثة دارين للخلف حيث انحنى بجذعه للأسف وأمسك بها من ذراعيها ، ثم جرها على الأرضية وترك جثتها بجوار أحد الأركـــان ...
اعتدل حازم في وقفته ، وتنهد في إرتياح لأنه قد تخلص منها وللأبد ... ثم استدار حازم برأسه ورمق جانا التي كانت ترتجف من الړعب بنظرات مختلفة ..
اقترب حــــازم من جانا ، وجلس على طرف الفراش ، ومد يده ناحيتها ليمسد على شعرها ، ويمسح بأصابعه على وجنتها ، فأشاحت هي بوجهها بعيداً عنه ، وهي تتقزز منه لمسة يده القاټلة و...
-حازم بهدوء مخيف : شششش يا جانا ، اهدي ، هي خلاص ماټت مش هتقدر تعملنا حاجة
حركت جانا رأسها بعيداً عنه كي تتجنب لمسته ، و...
-جانا بنبرة متأففة ، ونظرات اشمئزاز : ابعد عني !
أمسك حازم فك جانا بإصبعيه ، وأداره في اتجاهه ، ثم نظر مباشرة في حدقتي عينيها الخائفتين و...
-حازم بابتسامة شيطانية من بين أسنانه : خلاص احنا هنتجوز يا قلبي وآآ...
اتسعت عيني جانا في ذهـــول ، و...
-جانا مقاطعة بحدة : نتجوز ، انت مچنون ، استحالة ده يحصل
-حـــازم ببرود مخيف : لأ هايحصل ، أنا مخطط لكل حاجة
-جانا بنبرة جـــادة : نتجوز ازاي ، وأنا أصلاً متجوزة ..؟؟!!!!!!!!
ضاقت عيني حــــازم أكثر ، واكفهرت ملامح وجهه ، ورمق جانا بنظرات قاسېة و..
-حازم وهو يزمجر پعنف : مش هيحصل ، انتي بتاعتي وبـــس ، سمعاني ، انتي ليا أنا بس !!!
..................................
وصـــــل عز الدين وياسين بالسيارة إلى عنوان منزل حــــازم ...
ظل فؤاد يفرك وجهه من الآلم ، ويحاول تخفيف حدته ، ومسح بيده الډماء النازفة من أنفه ..
استدار عز الدين برأسه ليرمق فؤاد بنظرات حانقة و...
-عز بنبرة متشنجة : انت متأكد انه ساكن هنا ؟؟؟؟
-فؤاد وهو يوميء برأسه في خوف : ايوه
-عز بنبرة تحذير : خد بالك منه يا سينو ، أنا هطلع اشوف الحيوان اللي فوق
-ياسين بنبرة بجدية : ماشي ، بس خلي بالك يا عــز ، متتهورش
-عز وهو يغمغم بإيجاز : متخافش
ترجل عز الدين من السيارة ، وســـار بخطوات سريعة ناحية مدخل البناية ، فصاح ياسين بـ ...
-ياسين بصوت عالي : أنا هبلغ الجماعة بمكانا
-عز بإقتضاب : طيب ، وشوف هما وصلوا لايه مع البوليس
-ياسين وهو يوميء برأسه : ماشي
........................
دلف عز الدين إلى داخل البناية ووصل للطابق الموجود به منزل حـــازم ، وبحث بعينيه عن باب منزله ..
كان الهدوء يسود المكان ، فحـــاول عز الدين أن يسترق السمع لكي يتأكد من وجود أي أحد ، وفجـــأة سمع صړاخ ينبعث من داخل الباب الموجود على الجانب ...
ركض عز الدين في اتجاه الباب ووقف أمامه ، وبالفعل استمع إلى صوت جانا ينبعث من الداخل بـ ....
-جانا بصوت صــادح وخائڤ : ابعد عني يا مچرم
-حازم پعنف : انتي بتاعتي وبسسسسس
انتفض عز الدين فزعاً في مكانه ، واعتصر قلبه من الآلم حينما سمع صراخات زوجته المتلاحقة ، وصوت حازم وهو يتعهد بأن تكون له فقط ..
تراجع عز الدين للخلف ، ثم ركض بكل قوة في اتجاه الباب لكي يدفعه بقوة بكتفه ويحطمه
ظل عز الدين يركل الباب بقدمه تارة ، وبجسده تارة أخرى بكل حدة إلى أن تمكن من كسره قليلاً ، ثم اندفع مجدداً پعنف ليتمكن من فتحه ..
وقع عز الدين على الأرضية الصلبة من قوة الاندفاع ، ولكنه نهض مجدداً ، ولملم نفسه ليبحث ببصره عن جانا ...
-عز بصوت صادح ، ونظرات مضطربة : جانا ، جانا !!!
انتبه حــــازم لصوت الخبطات المتتالية على الباب ، ومن بعده صوت عز الدين الهادر و...
-حازم بتهكم : الظاهر ان حبيب القلب مقدرش يصبر على بعادك
نهض حــــازم عن الفراش ، واختبيء في أحد الأركـــان ، في حين صړخت جانا عالياً بـ ...
-جانا بصړاخ حـــاد : عز الحقني
ركض عز الدين ناحية باب الغرفة ، ثم دلف للداخل بعد أن رأى زوجته مقيدة على الفراش ، وانحنى بجسده ناحيتها ، وأمسك بوجهها بين راحتي يده ، وانحنى على جبينها يقبلها بشغف و...
-عز بنبرة متوجسة : جانا ..انتي كويسة ؟؟
هزت جانا رأسها وهي تبكي في خوف ، ثم مد عز الدين قبضتي يده محاولاً حل وثاقها ، وبالفعل بدأ في فك عقدة رابطة العنق قليلاً ، ولكن تنبهت جانا لوجود حـــازم الذي كان مسلطاً بصره على عز الدين و...
-جانا بنبرة مزعورة : حاسب يا عز !!
لم ينتبه عز الدين إلى حازم الذي ھجم عليه من الخلف بكل قوة ، وضربه پعنف في ظهره ، ليرتد عز الدين للأمام ويسقط على زوجته ، ثم أمسك به حازم من ياقته ودفعه على الأرضية ، وتقاتل الاثنين بشراسة ...
أمسك حـــازم بالأباجورة الموضوعة على الكومود وحطمها على رأس عز الدين الذي تأوه من الآلم ، وبدأت الدمـــاء تنساب من رأسه و...
-عز متآلماً : آآآآه
-حازم بشراسة : انت جيت لقضاك برجليك ..!!
إنهال حازم بالركلات المتلاحقة في معدة عز الدين ، ورغم الآلم الشديد إلا أن عز الدين مد ذراعه وأمسك بقدم حازم وجذبه پعنف منها ليسقط هو الأخــر على ظهره على الأرضية الصلبة ، ويرتطم بها ..
اعتدل عز الدين قليلاً ، ثم زحف في اتجاه حازم ، وجلس فوقه ، وقيد حركته بجسده ، ثم انهال على وجهه باللكمات القوية و...
-عز وهو يزمجر پغضب : اه يا **** ، بټخطف مراتي يا جبان يا بن الـ ***
رفع حـــازم يديه عالياً وفوق وجهه ليصد لكمات عز الدين ، و...
-حازم بصوت متحشرج : مش مراتك ، هتكون مراتي
-عز بقساوة ، ونظرات ممېتة : أنت بتحلم !!!!!!!!!!!!
-حازم والډماء ټنزف من بين أسنانه پغضب : والحلم هيبقى حقيقة لما أخلص عليك وتحصل دارين
-عز بذهول : دارين ؟؟؟
اعتلى وجه حـــازم ابتسامة شيطانية ، وأشار بعينيه إلى أحد الأركــان ، فالټفت عز الدين برأسه إلى حيث أشار ، وحدق في تلك الچثة الملاقاة بجوار أحد الأركـــان ....
فغر عز الدين ثغره في صدمة رهيبة ، ثم أدار بصره ناحية حـــازم ورمقه بنظرات استنكار و...
-عز پغضب عظيم : انت عملت فيها ايه ؟؟؟
-حازم ببرود : هي اللي عملت في نفسها كده لما ادخلت بيني وبين جانا
-عز بصړاخ حـــاد : انتو أكيد ناس مجانين !!
-حازم بنظرات أكثر شراسة ، ونبرة مخيفة : مجانين !! يبقى ليس على المچنون حرج في اللي بيعمله
ظلت جانا تتحرك بطريقة هيسترية على الفراش محاولة حل وثاقها وهي تتابع عن كثب القتال الدائر بين زوجها وصديقه و...
-جانا بنبرة مرتعدة ومحذرة : حاسب يا عز ، خلي بالك
-عز بجدية : ماتخافيش يا جانا
-حازم بتوعد ، ونظرات شرسة : أنا هموتلك حبيب القلب
وضعت جانا عقدة رابطة العنق في فمها ، وحاولت أن تحلها بأسنانها ، وبالفعل نجحت في جعل العقدة مرتخية و...
-جانا بنبرة حـــادة : ابعد عن جوزي يا مچرم ، سيب حبيبي يا جبان
رفع عز الدين رأسه في اتجاه جانا ، ورمقها بنظرات غير مصدقة و...
-عز باستغراب : قولتي ايه يا جانا ؟؟
مدت جانا أصابع يديها نحو عقدة رابطة المقيد لقدميها وبدأت في حله على عجالة و...
-جانا بإنزعاج : مش وقته يا عز !
ابتسم عز الدين رغم قساوة الموقف وغرابته ، فقد اعترفت جانا بأنه زوجها الذي تحبه ، وبخوفها الشديد عليه ...
-عز بنظرات رومانسية ، ونبرة عاشق : أمانة عليكي يا شيخة لتقوليها تاني
-جانا محذرة : ركز في اللي قدامك !!!
اغتاظ حــــازم كثيراً من الرومانسية التي تدور بين كلاهما ، و..
-حازم بتوعد : جوزك هقتله ، وهتبقى أرملة واتجوزك
-عز بشراسة : مش هيحصل !!
لمح حــــازم السکين الملاقاة بجوار الدولاب ، فكشر عن أنيابه لعز الدين ، ثم أخذ نفساً عميقاً استجمع به كل قوته ، وقام بدفع عز الدين من فوقه پعنف جعله يرتد للخلف ..
استغل حازم الفرصة وزحف في اتجاه السکين ، ثم أمسك بها في يده و...
-حازم بنظرات قاټلة ، ونبرة شرسة : نهايتك قربت
-جانا بنبرة مزعورة ، ونظرات خائڤة : خد بالك يا عز منه ، ده معاه سکينة ...!!!!!
نهض حــــازم عن الأرض وأمسك بكل شراسة بالسکين في يده ، وظل يلوح بها في اتجاه عز الدين الذي تراجع للخلف ، و...
-عز بهدوء حذر : سيب يا حازم السکينة وبلاش تهور..!
تطاير الشرر من حدقتي عين حـــازم و....
-حازم بزمجرة هادرة : هخلص عليك
-عز بتوجس حذر : اعقل يا حازم ، متضيعش نفسك !
أعــــاد حازم رأسه للخلف وهو يضحك بطريقة هيسترية مرعبة ، و...
-حازم بسخرية وتهكم : أنا سمعت الكلام ده كتير ، حتى من المرحومة دونا
-جانا بنبرة خائڤة : حاسب يا عز .......!!!
تحررت جانا من وثاقها تماماً ، وبحثت بعينيها عن أي شيء يمكن أن يساعدها في الدفاع عن زوجها وانقاذ حياته وحياتها .. فلمحت مزهرية موضوعة على التسريحة ..
حاصر حازم عز الدين في ركن من أركـــان الغرفة ، ثم سدد السکين بكل حدة في اتجاه صدر عز الدين لكي ېقتله ، ولكن تفادى عز الدين الضړبة ، وأمسك بحازم من معصمه ، وحاول ابعاد السکين عنه ...
زمجر حازم پغضب عارم ، وركل بركبته أسفل معدة عز الدين لينحني للأسفل متأوهاً من الآلم ، ثم ارتخت يده عن معصم حــازم الذي كان على وشك طعنه في ظهره ...
تفاجيء حـــــازم بضړبة قوية على رأسه بالمزهرية جعلته يترنح من الآلم و....،
-جانا بشجاعة زائفة : قولتلك سيبوه يا حازم ...!
أعادت جانا ضربه مجدداً بالمزهرية لتتحطم فوق رأسه ، فېصرخ من الآلم و...
-حازم متآلماً : آآآآآآآآآآآآآه
استغل عز الدين الفرصة ، وأمسك بالسکين من يده حـــازم ، وألقاه بعيداً ، ثم وجـــه له لكمة شرسة في فكه و...
-عز بنبرة حادة ، ونظرات غاضبة : أما مراتي تقول كلمة يبقى تسمع ، خُــــــــــــــد ..!
وقع حـــازم على الأرض من شدة الضربات ، فانحنى عز الدين بجذعه عليه ، وثبت ذراعيه بيديه ، وباقي جسده بثقل وزنه ، في حين بحثت جانا عن أربطة ما لتقيد بها حـــازم
تعاون الزوجين معاً في تقييد حـــازم ، والتأكد من عدم استطاعته النهوض أو حتى حل وثاقه ..
تأمل عز الدين زوجته عن قرب ، وحدق فيها بأعين عاشقة ، في حين رفعت جانا عينيها لتنظر إليه بنظرات جادة و...
-جانا بنبرة خائڤة : اتأكد انك ربطته كويس لأحسن يفك الحبل ..
-عز مازحاً : ليه هو حـــاوي ؟؟
-جانا بخفوت ، وتوجس : برضوه مانضمنش
-عز غامزاً ، وبنبرة واثقة ومغترة : لأ اطمني .. ولا عشرة هيعرفوا يفكوه ..!
..................................
وصلت سيارات الشرطة أسفل البناية ، ثم ترجل منها بعض الضباط والعساكر فانضم إليهم ياسين وشرح لها بإيجاز ملابسات الموقف ، وصعد بهم إلى حيث يقطن حــــازم
اتخذت الشرطة الاجراءات اللازمة ضد كلاً من فؤاد وحـــازم ، وتم إلقاء القبض عليهما ، ثم استدعى أحد الضباط رجــال الاسعاف ليتم نقل جثمان دارين إلى المشرحة ..
ضم عز الدين زوجته تحت ذراعه ، وظل مقرباً إياها إلى صدره ..
اقترب أحد الضباط منهما و...
-الضابط بصرامة : حضراتكو هتيجوا معانا القسم عشان ناخد أقوالكم ، ونقفل المحضر ، وبعد كده هيتم استدعائكم للنيابة
-جانا بخفوت وهي توميء برأسها : اوكي
-عز بجدية : حاضر يا فندم
.......................
انتقل الجميع لاحقاً إلى قسم الشرطة حيث تولت النيابة التحقيق في جرائم القتل المتورط فيها حــازم ، وأدلت جانا بكل ما تعرفه من معلومات ، وما صرحت به دارين قبل مۏتها ..
استغرقت تحقيقات النيابة وقتاً مطولاً ، ورغم الاجهاد والتعب البادي على جانا إلا أنها لم تتأخر في قول الحق ..
جف حلق جانا أكثر من مرة وهي تسرد الحقائق الخاصة بجرائم دارين ضد زوج والدتها ، وما دبرته مع حـــازم من أجل الايقاع بينها وبين زوجها .. آمـــر وكيل النيابة بإعطاء جانا مشروب بارد كي ترتوي .. ثم استأنف معها التحقيق ...
.......................
خرجت جانا من القسم بعد فترة ووجها مرهق تماماً من التعب ، وجسدها مهلك من الإجهاد ، فوجدت زوجها في انتظارها ، وما إن رأها تدلف للخارج حتى ركض ناحيتها ، ثم مد ذراعيه نحوها وأحاطها من خصرها وضمھا إلى صدره وقبلها عدة مرات على رأسها ..
توردت وجنتي جانا من الخجل ، وخاصة أن عز الدين لم يكف عن تقبيلها بشغف أمام الجميع
شعرت جانا بحضن عز الدين الدافيء ، وبلمسته الحانية عليها ، لقد افتقدت ذلك الشعور منذ فترة ، ولم يعد لديها الرغبة الآن في أن ټقاومه .. هي ترغب في أن ترتمي للأبد في أحضان زوجها ، وتعيش معه من جديد خاصة بعد أن أدركت حجم المؤامرات التي حيكت ضد كليهما ...
لم يكف ياسين عن إطلاق دعاباته المازحة من أجل إضفاء أجواءاً مرحة و...
-ياسين مازحاً : وربنا أنا بلغت الناس كلها ، والصراحة محدش كدب خبر وجوم كلهم ، بس انت عارف آعـــز الشرطة عندنا عاملة زي الأفلام القديمة بتيجي بعد الفيلم ما يخلص ، وتتر النهاية يطلع
ضحك الجميع في سعادة على عبارات ياسين ، ولكن نظر إليه المهندس حسين بنظرات شبه جادة و...
-حسين مبتسماً ، وبنبرة محذرة : بس يا سينو بدل ما تبات في الكراكون ، وعلى التخشيبة كمان .......!!!
-ياسين بذهول : كراكون !
-يوسف مبتسماً ابتسامة عريضة : قصده القسم ..!!!
لوى ياسين يده للخلف لكي يتحسس قفاه ، و...
-ياسين ساخراً : آآآآه ، انت هاتقولي ،أنا عارف ايدهم طويلة ، لأ وممكن يبعتولي فرج يزفني كمان بما اني عريس جديد ، يادي النصيبة .. هايتعمل عليا حفلة !!!!!!!
-يوسف ضاحكاً : ههههههههههه ايوه وانت عارف فرج ..!
-ياسين بوجه مرتعد ، ونبرة متوترة : ربنا يكفينا شره
وقف حسين قبالة ابنة أخيه ، ثم احتضنها بين ذراعيه ، وربت على ظهرها في حنية أبوية و...
-حسين بصوت دافيء : حمدلله ع سلامتك يا جانا
-جانا مبتسمة بهدوء : الله يسلمك يا آنكل
-يوسف بنبرة فرحة : الحمدلله انك بخير يا بنتي ، مين كان يتصور ان كل ده يحصل
-جانا بتنهيدة : الحمدلله
وضع عز الدين يده على كتف زوجته ، ثم نظر إليها بنظرات عاشقة ، وأدار وجهه ناحية أبيه و...
-عز بجدية ، ونظرات حاسمة : سيبولي مراتي شوية
-حسين بنبرة عادية : يابني مش نطمن عليها
-يوسف وهو يهز رأسه : هنسيبهالك بعد كده بس نطمن باقي العيلة صح ولا ايه يا سحس
-حسين وهو يوميء برأسه : ايوه
عبس وجـــه ياسين قليلاً وهو يتذكر كيف فسدت ليلة عرسه في نهايتها و...
-ياسين بنبرة شبه حزينة : مش كفاية ليلتي اللي باظت
-عز مازحاً : متقولش باظت ده بس كان فيها شوية اكشن
-ياسين بتهكم صريح : اكشن ؟؟ ياعم قول مطاردات ، وقتل ، وخطڤ ، وړعب ، لأ وختمت بالقسم يعني كولكشن مُعتبر ...!
-عز مبتسماً ابتسامة واسعة : عشان تفضل طول عمرك فاكرها
-ياسين بنبرة ساخرة : وهي دي ليلة تتنسي
-حسين وهو يشير بيده : مش يالا بينا بقى
-يوسف بنبرة طبيعية : يالا يا ولاد
-حسين بنبرة آسفة : بس محدش كان عارف ان رامز وسيلين يطلعوا بالشړ ده كله
-جانا بتنهيدة حزينة : أهوو رامز خد جزائه
-حسين بخفوت : ايوه
-جانا بنبرة مريرة : بس.. بس صعبان عليا مامي.. هي برضوه مكانتش تستاهل ده
-حسين بهدوء : هي اللي اختارت يا جانا السكة دي ومشيت فيها ، فلازم تتحمل نتيجة اختيارها ، وياما نصحها أبوكي الله يرحمه وأنا من بعده ، لكن هي أصرت على اللي في دماغها !
-يوسف بنبرة جـــادة : بس يا جانا مامتك محتاجاكي الفترة دي معاها
-جانا فاغرة شفتيها : هه..
-يوسف بجدية أكثر : زي ما سمعتيني ، هي محتاجة تحس ببنتها واقفة جمبها ، حتى لو كنتي مش راضية عن اللي هي عملته ، لازم تسانديها
-جانا وهي تزم شفتيها على مضض : ربنا يسهل
أوضح يوسف لجانا دورها المقبل مع والدتها ، وأن من واجبها أن تكون بارة بها حتى لو كانت مذنبة وخاطئة ، فربما هذا يعيدها إلى رشدها ، ويجعلها ټندم عما فعلت ..
وعدت جانا المهندس يوسف أن تحاول أن تفعل هذا لاحقاً ...
زفـــــر عز الدين في انزعاج واضح ، فقد طـــال الوقت وهم جميعاً مجتمعون أمام القسم يتحدثون في كافة الأمور ، وهو يقف على أحر من الجمر ينتظر التعبير لزوجته عن مشاعره المتأججة في صدره
عقد عز الدين حاجبيه في ضيق ، وقطب جبينه ، ثم ...
-عز مقاطعاً بتذمر : لأ بقى .. كده كتير والله ، أنا عاوز أستفرد بالمدام شوية ..
-ياسين ببرود : اصبر
-عز بتهكم : هو أنا ردتها شفوي بس .. عاوز أكمل العملي بتاعي
-يوسف بجدية وهو يشير بيده : عيب يا ولد الكلام ده
-عز بإنزعاج : سوري يا بابا ، بس محدش سأل فيا خالص
-حسين ضاحكاً : هههههههههههه الصبر جميل يا عز يا بني ..!
الټفت عز الدين إلى زوجته ، ورمقها بنظرات مشتاقة و..
-عز لجانا بخفوت : يا بنتي فهميهم أن احنا ورانا مباحثات ، ومشاورات ومداولات مؤجلة من شهور
احمرت وجنتي جانا ، واضطربت نبضات قلبها ، وشعرت بالخجل الشديد وخاصة من نظرات الجميع لها و..
-جانا بخجل : عـــز !!
-عز برومانسية: عيون عز
-جانا بصوت هامس : لينا بيت نتكلم فيه ، مش ينفع كده
-عز ساخراً : طالما in public .. ومافيش feelings ... يبقى so what ، ولا انتي رأيك ايه ؟؟؟
ضيقت جانا عينيها ، ووضعت يدها في وسط خصرها ، ونظرت إلى عز الدين بضيق زائف و...
-جانا بجدية مصطنعة : وده من امتى ان شاء الله
-عز غامزاً ، وبنبرة رخيمة : من زمـــان بس الحلو كان تقلان
-جانا بتذمر : لا والله
-عز بجدية : أه والله
اتجه الجميع نحو سيارتهم المصفوفة بجوار القسم ، وقبل أن يصل عز الدين وجانا إلى سيارتهما ، سمع كلاهماً صوتاً مألوفاً يأتي من خلفهما ، و...
-عمـــر بنبرة هادرة : عــــز ..!!!
الټفت كلاهما إلى مصدر الصوت ، فوجدا عمر يقف خلفهما وعلى وجهه علامات الڠضب جلية
اعترت الدهشة وجه عز الدين ، ونظر إليه بإستغراب و...
-عز بتعجب : عمر !! ايه اللي جابك هنا ؟
اقترب عمـــر من عز الدين ، ثم مد أحد ذراعيه ناحيته ، وضمھ إلى صدره كي يحتضنه و...
-عمر بنبرة هادئة ومخيفة : حمدلله على سلامة مدام جانا
-عز مبتسماً : الله يسلمك يا .. آآآآآآآآآه
شعــــر عز الدين بأداة حــــادة تمزق أحشائه ، فجعلته يتأوه بشدة من الآلم ، ويتكور على نفسه ، وينهار على الأرض والدمـــاء تزف منه بغزارة ..
شهقت جانا في فزع ، وصړخت عالياً صړخة مخيفة وهي تضع كلتا يديها على فمها و...
-جانا بفزع : عـــز ، لألألألأ ...!!!!
تنبه يوسف إلى صوت الصړاخ ، فاستدار برأسه ليجد ابنه مُسجى على الأرض و....
-يوسف بنبرة فزعة : عــــــــــــــز ، ابني !!!
الټفت حسين هو الأخـــر ناحية مصدر الصړاخ ، فوجد عز الدين ملقى على الأرض وإلى جواره عمـــر وهو ممسك أداة حـــادة ( تشبه المطواة ) في يده و...
-حسين بنظرات مرتعدة ، وصوت هادر : عــــــــــز !!
حدق عمــــر في عز الدين بنظرات شيطانية متشفية و...
-عمر ببرود مخيف : نهايتك جت على ايدي يا عز ...!!
وضع عز الدين يده على مكان الچرح ، وحاول منع الډماء من الڼزيف ، ورفع بصره في اتجاه عمـــر و...
-عز بصوت ضعيف : طب ليه عــ... عمل
[٢٠/١٢, ١١:٥٣ م] نودي: (( الأخيرة))
وصل عز الدين بالعروسين إلى مطعم الشعب ،،،،
-عز: وصلنا
-دينا: احنا فين
-ياسين: في مطعم الوحدة العربية ، مطعم الأمة ، مطعم الشعب ...!
-دينا: ده بتاع ..بتاع
-ياسين: قولي متكسفيش ، ده بتاع فول وطعمية وفلافل .. ايه رأيك بقى؟
-دينا وهي ټضرب ياسين في كتفه: You're silly
-ياسين: لأ مش عنده البتاع ده
-عز ضاحكاً: مش قولتلك هتنبهري
-ياسين: طب تحبي ناكل كشړي
-دينا: بس بقى مش عاوزة أكل ، خليني أروح عند دادي
-ياسين: لأ يا حلوة ، من النهاردة مافيش دادي .. أنا دادي
-عز: خف ع دينا شوية
-ياسين: بدل ما تقف جمبي يابونسب
-دينا: يرضيك اللي بيعمله فيا يا عز
-عز: الصراحة ..لأ
-ياسين: سمعتيه أهو بيقولك أه غشان تصدقيني !!
-دينا: انت اوفر
-ياسين: اوفر ازاي ، ده انا شاحن قبل مانزل
-دينا: يوووه
-عز: انتي مش هتخلصي النهاردة منه
-ياسين: طب انزل هاتلي أعز شقتين فول وطعمية وطبق بتنجان مقلي
-دينا: كمان
-ياسين: أتسلى فيهم لحد ما أوصلك
-عز: أحب أبشرك أن جوزك ده مفجوع
-دينا بتهكم: ماهو واضح
-عز وقد ترجل من السيارة: حاجة تانية
-ياسين: والمخلل الله يكرم أصلك عشان يزوء
-عز: لأ انا كده مش هخلص ،انجز في يومك
-ياسين: كفاية كده أعز وأما هروح أشوف هبقى اجيب ايه تاني
....
في نفس الوقت في سيارة يوسف الكيلاني ،،،
-يوسف: هما العيال رايحين فين؟
-عايدة: مش عارفة
-يوسف: الله مش ده مطعم فول وطعمية
-عايدة: الظاهر انهم جعانين
-يوسف: لأ دول مجانين ، في حد ياخد عروسته مطعم فول في ليلة فرحهم
-عايدة: طالما سينو في الليلة يبقى أي شيء جايز
-يوسف: على رأيك
....
في سيارة حسين الدمنهوري ،،،،
-حسين: شوفتي العيال نزلوا عند ايه يا سهير
-سهير: عند مطعم الفول ههههههههههه تصدق أنا نفسي في طعمية سخنة
-حسين: بس كده ، ده انا أجيبلك المقلاية بحالها
-سهير: يخليك ليا ياااا حاج حسين
-حسين: طيب خليكي انتي أعدة في العربية وأنا نازل أشتري طعمية سخنة
-سهير: طيب ، وبالمرة اطمن ع دينا وياسين وجانا
-حسين: ايوه
.....
توجه عز الدين ناحية مطعم الشعب ولحق به حسين ،،،
-عز: ايه ده يا عمي انت كمان هتجيب شُقق
-حسين: لأ أنا هاجيب طعمية بس
-عز: مين بقى اللي عاوز ياكها حضرتك ولا طنط ولا جانا
-حسين باستغراب : جانا !! مش هي راكبة معاكو يا بني ؟
-عز: لأ يا عمي ، جانا مش معانا في العربية ، ده انا مفكر أنها راكبة مع حضرتك
-حسين: لأ مش في العربية ، مافيش إلا انا وسهير
-عز: الله اومال جانا راكبة مع مين ؟؟؟
-حسين: استنى كده أما أسأل يوسف
جرى كلاً من حسين وعز بسرعة ناحية سيارة يوسف الكيلاني ليستفسرا منه عن جانا ،،،
-عز بلهفة: بابا هو جانا مركبتش معاك العربية؟
-يوسف: جانا ، وايه اللي هيجبها تركب معانا ، مش هي كانت واقفة أخر مرة معاكو
-حسين: جانا مركبتش معايا العربية ، أومال راحت فين؟؟؟
-عز: هي كانت واقفة مع طنط سهير وقريبتكم باين
-حسين: ايوه هالة ، يمكن خدتها معاهم في العربية .. لحظة كده أما أسأل سهير
توجه حسين نحو سيارته ،،
-سهير: ها يا حاج جبت الطعمية
-حسين: طعمية ايه الوقتي ، جانا مش مع عز في العربية
-سهير: بتقول ايه ؟
-حسين: اللي سمعتيه ، هي مش كانت واقفة معاكي ومع اختك هالة
-سهير: ايوه وقالت هتحصلني ، تكونشي ركبت مع هالة
-حسين: طب كلمي هالة بسرعة واعرفي منها
-سهير: على طول يا حاج ، ثانية بس اطلع الموبايل !!
طلبت سهير رقم اختها هالة لتستفسر منها عن جانا ،،،
-سهير: الووو
-هالة: ايوه يا أم العروسة ، وصلتوا يا حبيبتي ولا لسه ؟
-سهير: هي جانا معاكو ؟
-هالة باستغراب: جانا ؟ ودي ايه اللي هيجبها معانا ؟
-سهير: يعني مركبتش العربية معاكو توصلوها
-هالة : لا والله مشوفتهاش ، ده هي حتى قالتلي انها هتركب معاكي انتي والبشمهندس حسين
-كريم مقاطعاً: مامي جوجو حد جه كلمها ومشت معاه
-هالة: ثواني كده يا سهير ، بتقول ايه يا كريم
-كريم: جوجو كانت واقفة بتكلمني وبعدين جه واحد كلمها وراحوا جوا القاعة
-هالة: كريم بيقولي يا سهير ان جانا جالها حد يكلمها وبعد كده راحت معاه جوا القاعة
-سهير: واحد مين ده ؟
-هالة : مش عارفة
-سهير: طب أنا هبلغ الحاج حسين
-هالة: طمنيني يا سهير عن جانا أما تعرفوا حاجة عنها أو توصلولها
-سهير: ان شاء الله ..مع السلامة
-حسين: خير يا سهير قالتلك هالة ايه ؟؟ جانا معاها صح؟ العيال شبطوا فيها وهي روحت معاهم صح ؟؟
-سهير: لأ هي مش معاهم
-عز بعصبية : يعني ايه الكلام ده ؟؟؟ اومال راحت فين؟؟؟؟ تكونش نفذت وعدها وراحت ع المطار !!!!
-سهير: هالة بتقول ان كريم شاف واحد جه كلم جانا وبعدين اخدها ودخلوا القاعة تاني
-عز: واحد !!
-حسين: مين ده ؟؟
-عز مسرعاً: يبقى لازم نروح القاعة فوراً ونشوف جانا ممكن تكون لسه هناك
-حسين: يووه شوف من اللبخة احنا نسينا نطلبها ع الموبايل
-عز: طب يالا ياعمي كلمها اوام واعرف منها هي فين
-حسين: لحظة يا بني
طلب حسين هاتف جانا ولكنه وجد أن الهاتف مغلق ،،،
-حسين: بيقولي الهاتف المطلوب مغلق
-عز: مغلق !! .. انا رايح القاعة
-حسين: وانا جاي وراك
-يوسف مقاطعاً: وصلتوا لايه ؟؟؟
-حسين: جانا مش لاقينها
-يوسف: بتقول ايه ؟
-حسين: مركبتش أي عربية من اللي تبعنا ، والواد كريم ابن اخت سهير بيقول شافها اخر مرة عند القاعة بتكلم مع واحد وبعدين خدها ودخلوا جوا !
-يوسف: ان شاء الله خير
-حسين: جيب العواقب سليمة يا رب
-يوسف: أنا هحصلكم ع القاعة
-حسين: طيب
....
ركب عز الدين سيارته وأدار عجلة القيادة بطريقة مفاجئة وقادها بسرعة چنونية في اتجاه القاعة ،،،
-ياسين: جبت الشقق يا عز
-عز: وده وقت اكل يا زفت ، استنى أما نشوف النصيبة اللي حصلت
-دينا: مصېبة ايه ؟
-عز: جانا مش لاقينها !!!
-دينا: بتقول ايه ؟
-ياسين: ازاي ده ؟
-عز: أهوو اللي حصل ، واحنا راجعين ع القاعة نشوفها هناك
-ياسين: طب هدي السرعة شوية
-عز: اسكت الوقتي ، أنا دماغي مش فيا
-ياسين: ابوس ايدك اهدى شوية لأحسن هتتقلب بينا العربية ولا هنحصل جانا ولا عفريتها وبدل ماندخل دنيا هنتخرج نهائي للآخرة ....!!
-دينا: OMG
-ياسين: تصدقي آدودي مافيش مرة تقوليها إلا وتحصل کاړثة
-دينا: وانا ايه ذنبي
-ياسين وهو يغني : اه وأنا ايه ذنبي وأنا ايه ذنبي لابسالي الفستان البمبي ♫ .. حسرة عليا وعلى شبابي !!!!!!!!!!
-عز: انت هتعملي فيها ريا .. اسكت خالص مش عاوز أسمع حسك
-ياسين: يعني أموت وأنا محسور !!
-عز بضيق واضح : ياااااااااااااااسين !!!
-ياسين: بس بقى يا دينا خلي الراجل يركز في السواقة !!!
-دينا: أنا برضوه
-ياسين هامساً : شششش .. ماتوقعينش في الغلط
...............
في شقة حازم ،،،
استغل حازم الهدوء في المنطقة التي يسكن بها ، فحمل جانا وصعد بها إلى شقته ، ثم وضع جانا بهدوء على الفراش وقيد كلاً من يديها وقدميها وكمم فمها ،،
-حازم: نورتي بيتك يا عروسة ، الشقة من غيرك كانت ضلمة ، شوية وراجعلك
نزل حازم من شقته ليحضر بعض الطعام قبل أن تفيق جانا ...
..............
وصلت السيارات الثلاث إلى قاعة الفرح ، وترجل عز الدين من السيارة وتوجه نحو المسئول عن القاعة ليستفسر منه عن جانا ولحق به حسين ويوسف بينما انتظر ياسين ودينا وسهير وعايدة في السيارات بناءاً على طلب الأخرين منهم ،،،
-عز: فين مدير القاعة ؟؟؟
-أحد العاملين: الاستاذ وفيق ؟
-عز: فينه ؟؟؟
-أحد العاملين : هناك في مكتبه يا بيه
-يوسف: يالا يا عز
-حسين: استرها يا رب
اقتحم عز الدين مكتب الاستاذ وفيق مدير القاعة ،،،
-وفيق: في ايه يا استاذ؟؟ في حد يدخل المكتب بالشكل ده ؟؟؟
-عز: فين جانا ؟
-وفيق: جانا مين
-حسين: جانا بنت اخويا اللي كانت معانا في الفرح
-وفيق: والله أنا معرفش انتو بتكلموا عن مين؟
-عز وقد أمسك ياقته: أنا مش خارج من المكتب ده غير لما أعرف فين جانا...!
-يوسف: اهدى يا عز
-وفيق: لو سمحت حضرتك تنزل ايدك وإلا هيبقالي معاك تصرف تاني
-عز: هات أخرك معايا
-حسين: بس يا عز ، معلش يابني اعذرنا.. بنتنا ضاعت واحنا مش لاقينها وأخر مرة اتقالنا انها كانت هنا في القاعة
-وفيق: حضرتك القاعة مقفولة من نص ساعة ومافيهاش حد
-عز: تقصد ايه ؟؟؟
-وفيق: اقصد حضرتك ان مافيش حد موجود في القاعة الوقتي ، وتقدروا تشوفوا ده بنفسكم
-حسين: معلش يابني عشان نتأكد
-وفيق: اتفضلوا معايا
وبالفعل توجهوا نحو القاعة ولم يجدوا بها أي أحد
-عز: طب ازاي ؟؟ اومال هتكون راحت فين ؟
-يوسف: الغايب حجته معاه
-حسين: طب أدور عليها فين
-عز: يالا بينا ع المطار ممكن تكون راحت هناك
-حسين: هتروح ازاي يا بني هي لامعاها فلوس ولا تذاكر والباسبور بتاعها معايا
-عز بعصبية: اومال هتكون فين فييييييييين ؟؟
-يوسف: طب ممكن طلب وأتمنى انك مترفضهوش يا استاذ وفيق
-وفيق: خير
-يوسف: هو حضرتك مش مركب كاميرات مراقبة هنا
-وفيق: اكيييد
-يوسف: طب ممكن نشوف أخر حاجة الكاميرات سجلتها
-وفيق: للأسف ماينفعش لازم تصريح من النيابة بده
-حسين :عشان خاطري يا بني ، دي بنتي وضاعت واحنا بنحاول نلاقيها ، ربنا يكرمك يابني ساعدنا ، طب شوف انت عاوز ايه وأنا اديهولك ، طب ابوس ايدك
-وفيق: لأ مش للدرجادي يا فندم ..
-عز متأثراً: مراتي ضاعت وأنا عاجز عن اني الاقيها ، طب أدور عليها فين ؟؟
-وفيق: طب أنا هساعدكم بس رجاء شخصي محدش يجيب سيرتي
-حسين: يبقى كتر خيرك يا بني ، واحنا والله ما هننسالك الجميل ده ابداً
-يوسف: ربنا يحميك لشبابك يابني ، انت مش عارف انت ممكن باللي بتعمله ده بتنقذ روح
-وفيق: طب تعالوا ورايا ..
اتجه الجميع نحو غرفة المراقبة والتي يوجد بها كاميرات مراقبة في زوايا عديدة ، بدأ الجميع في متابعة الشرائط المسجلة لساعتين مضت ، وبالفعل شاهدوا جانا تتحدث إلى شخص ما وجهه غير واضح يصطحبها للداخل ولكنه ھجم عليها من الخلف وقيد حركتها وظهر شخص أخر معه ثم اختفت جانا وعاد الشخص الأول إلى خارج القاعة وهذه المرة كانت صورته تقريباً شبه واضحة .... ،،،،
-عز: بس ثبت الكاميرا ع كده !!
-وفيق: الظاهر ان في حد كان مراقب المدام
-حسين: هيكون مين ؟؟
-يوسف: يارب ما يكون اللي في بالي
-عز: الوش ده مش غريب عليا ، انا شوفته قبل كده .. بس يا ترى فين !!
-حسين: ركز يابني الله لا يسيئك
-وفيق: لو تحبوا حضراتكم أبلغ الشرطة
-يوسف: يا ريت ، دي حالة خطڤ واضحة
-وفيق: لحظة وراجع
-يوسف: الشرطة أكيد هتساعدنا في معرفة مين اللي خطڤها ولو اني شاكك في حد
-عز: مين ؟
-يوسف: أنا شاكك مش متأكد يا عز
-حسين: اوعى يكون آآآ...
-عز: انتو بتكلموا عن مين ما تفهموني ؟؟؟
............
عودة مرة اخرى إلى منزل حازم حيث بدأت جانا تستعيد وعيها تدريجياً وأصابتها حالة من الړعب حينما رأت الحالة التي توجد عليها ،،،،
-جانا: ممممممممم...
-جانا لنفسها: أنا ايه اللي جابني هنا .. أنا أخر مرة كنت في القاعة وكان في واحد بيقولي انسيال ضايع وبعد كده ھجم عليا ، بس مش فاكرة حاجة ، يارب نجيني ، أنا مش عارفة أنا فين ولا أنا بعمل ايه هنا
وفجأة سمعت جانا صوت باب يُفتح من الخارج ، فحاولت جانا الصړاخ لتستنجد بأي أحد لكن فمها مكمم ،،،
-جانا بكل جهدها: مممممممممممممم...
بدأت جانا تسمع أصوات الأقدام تقترب من الغرفة التي توجد بها ، ثم سمعت صرير باب الغرفة يفتح لتتفاجيء بـ......
-دارين: مش معقول ، جانا !!!!!!!!
-جانا بدهشة : مممممممممممم...
-دارين: انتي ايه اللي جابك هنا ؟؟
-جانا: مممممممممممم...
-دارين: أها انتي مش عارفة تكلمي عشان بؤك ، طب لحظة هشيل الكمامة من عليه !
نزعت دارين الكمامة من على فم جانا وتركت يديها وقدميها مقيدين ،،،
-جانا بسرعة: الحقيني يا دارين ، انا مش عارفة مين الي جبني هنا و..
-دارين: بتعملي ايه في شقة حازم !!
-جانا: مين ؟؟ بتقولي ايه ؟
-دارين: ايه ماسمعتنيش ، بقولك بتعملي ايه في شقة حازم
-جانا: شقة حازم ؟؟؟ أنا معرفش حاجة ، أنا كل اللي فاكراه اني كنت في فرح دينا وبعد كده آآ.....
-دارين مقاطعة: مش هتفرق كتير
-جانا: طب بليز دارين ساعديني ، فكيني خليني أخرج من هنا ، بسرعة بس قبل ما اللي اسمه حازم ده يجي !!
-دارين: تؤ
-جانا باستغراب شديد : اييييه ؟
-دارين: تعرفي يا جانا أنا محظوظة كتير !
-جانا: مش وقته يا دارين فكيني وبعد كده نتكلم
-دارين وهي تتجاهل جانا تماماً وتدور حول الفراش: أنا بجد واحدة So lucky .. النهاردة هقدر أحقق الاڼتقام اللي بحلم بيه من زمان
-جانا: بتقولي ايه
-دارين: النهاردة بس هاقدر أحرق قلب عز
-جانا: مش فاهمة
-دارين: وأنا هفهمك يا لوكال ، انا طول عمري queen ، أي حاجة بطلبها وحتى قبل ما اطلبها بتيجي لحد عندي ماعدا عز !!!
-جانا: عز
-دارين: تخيلي عز الوحيد اللي قال لدارين لأ .. وده خلاني أتمسك بيه أكتر واكتر ، وكل ما يقول لأ ليا ، أنا أصمم أكتر اني أملكه
-جانا: طب وأنا ذنبي ايه ؟؟
-دارين: ذنبك ؟؟؟ ازاي مش عارفة ، ذنبك ان عز فضلك عليا وحبك ، ذنبك ان عز اختارك واتجوزك
-جانا: طب ما أنتي كنتي قدامه ، يعني لو كان عاوزك كان اختارك
-دارين: كان هيختارني لو مكونتيش انتي ظهرتي في حياته
-جانا بتردد وخوف : أنا..أنا ... مش عاوزاه..ده.. ده واحد شكاك
-دارين بضحكة شيطانية : شكاك ههههههههههههههههه ، بجد ههههههههههههههه .. تعرفي أنا حاولت أفرق بينكم عشان يكون عز ليا ، يا جانا أنا اللي بعت الفيديو المتفبرك عنك لعز ، عارفة كانت مين اللي في الفيديو هه ؟؟ كانت أنا ، حتى الصور اياها برضوه دي كانت أنا
-جانا: ايه بتقولي ايه؟
-دارين: بعت نفسي بالرخيص لحازم ولرامز عشان أقدر أدمر علاقتك بعز ، وكنت خلاص فكرت اني نجحت ، لولا ان عز مكنش شايف إلا انتي ، ده غير مشكلة الـ pregrancy بتاعتي ، بس دي كانت ممكن تتحل بعملية لكن للأسف كل اللي خططتله باظ
-جانا: يعني ده كان ملعوب منك ؟؟
-دارين: هو مش مني تحديداً ده كان ملعوب مشترك من your mom & your step-dad وانا وحازم كنا بنفذه
-جانا: امي وجوزها كانوا وراه ؟؟؟؟
-دارين: طبعاً .. عيلتك كانوا مستعدين يعملوا اي حاجة عشان خاطر الفلوس
-جانا بحسرة : مش ممكن
-دارين: أنا خسړت كل حاجة حتى نفسي
-جانا: بس انتي في ايدك تساعديني و..
-دارين مقاطعة : أساعدك عشان ترجعي لعز .. وزي الأفلام تعيشوا في تبات ونبات وتخلفوا صبيان وبنات .. مستحيل .. No way
-جانا: حرام عليكي ، اعملي حاجة واحدة صح في حياتك
-دارين: أنا اللي هعمله فيكي يدوب يشفي غليلي
-جانا: انتي مچنونة !
-دارين: انتي لسه مشوفتيش الجنان اللي على أصله .. زي ما عز حړق قلبي واتجوزك ، أنا قولت هاحرق قلبه واطلعك خاېنة
-جانا: لألألألأ
-دارين: بس للأسف عز تقريباً اتأكد انك بريئة ومظلومة ، وتعبي راح هدر .. لأ والكلب حازم كان مفكر اني هسيبه يتهنى بيكي هو التاني بعد ما خدني لحم ورماني عضم .. يقولي هتجوز جانا .. نفسي أعرف بتعملي للرجالة ايه؟؟؟
-جانا پبكاء : بليز دارين
-دارين: ده حتى رامز قبل ما يولع برضوه كان بيتكلم عليكي !!!
-جانا بقلق : ايه؟ يولع ؟؟؟؟ انتي تقــ.. تقصدي ايه ؟؟
-دارين: انتي متعرفيش ، مش أنا ولعت فيه بعد ما سممته ، مۏتة فظيييييعة
-جانا: لأ حرام .. ليييييه ؟؟؟؟؟
-دارين: ممم ، بس انا فكرت انا هخلص عليكي وبالمرة ع حازم
-جانا: بليز No
-دارين: تخيلي العناوين بكرة هتكون ايه ، زوجة خائڼة مقتولة في أحضان عشيقها ، واو ، هيبقى عنوان تحفة
-جانا: اسمعيني .. !
-دارين: اوووه ، أنا مش مصدقة ،، ممممم... طيب أموتك ازاي بقى ، بس الصراحة مكونتش أتخيل ان حازم بالغباء ده يجيبك هنا وهو عارف ان معايا المفتاح !
-جانا: اهيء ... اهيء
-دارين: كان مفكرني stupid ومش هعرف انتقم منه ولا حتى هاعرف هو هيخبيكي فين
-جانا: حرام عليكي ، سيبني
-دارين: I am still Dona ..................... !!!
— مع Yooyo Magdy.اشوفكم في روايه جديده ومغامرات اروع
حتوحشوني كتيييييييير
وأسفه كتير علي عدم انتظام بمواعيد النشر
وانشاء الله حعوضهلكم في روايه جديده
وتكون روايه لذيذة صغنونه أموره قطقوطه كده زي 😍😍سلام يا احلي بنوتات😘💝
الحلقة الثانية والسبعون
باقي الجزء الثاني والأخير
Flash Back لما حدث من قبل ،،،
◘◘◘ -حازم: انتي .. انتي ډخلتي ازاي ؟
-دارين: you forgot .. أنا معايا لسه المفتاح
-حازم: طب هاتيه بقى يا حلوة
-دارين: ليه ؟
-حازم: أصل ميصحش واحدة لا مؤاخذة يعني تخش شقة شباب عُذاب ، وخصوصاً إني داخل ع جواز
-دارين : نعم ؟؟ جواز ؟؟
-حازم: طبعااااا
-دارين : طب مش هتساعدني في المشكلة اللي أنا واقعة فيها
-حازم: ماليش فيه ، رامز يخلصك منها .. ولا هو يوسخ وأنا لا مؤاخذة أنضف مكانه !!!
-دارين: انت انسان قذر !
-حازم بحدة: لأ يا قطة ، احترمي نفسك معايا بدل ما اډفنك مطرحك
-دارين: كلكم زي بعض ، كلاب
-فؤاد: بالراحة شوية يا زوما ، دي برضوه دونا حبيبة القلب
-حازم: لأ كان في وخلص !!!
-دارين بتوعد: بكرة ټندم يا حازم
-فؤاد: استني يا دونا ، متمشيش وانتي كده ، انا جاي أوصلك
-حازم: خد ياض أنا لسه مخلصتش كلامي معاك
-فؤاد بغمزة : ياعم فكك مني الوقتي ، أنا عاوز أعطف وألطف .. سلام
نسى حازم أن يأخذ المفتاح من دارين وانشغل بالحديث عن خططه المستقبلية عن الزواج ، ولكن دارين في نفسها كانت تتوعد بالاڼتقام ، وبدأت بالفعل في تنفيذ مخططتها باستدراك فؤاد ،،،،،،
◘◘◘ في فيلا دارين ،،،
-فؤاد: ايه المهلبية دي كلها
-دارين بخبث: يعني أعجب
-فؤاد: ده انت تعجب الباشا يا باشا
-دارين: طب اشرب الكاس ده
-فؤاد: ده انا أشرب المحيط عشانك
-دارين: بس مقولتليش صاحبك ناوي يتجوز مين؟
-فؤاد وهو يحتسي الخمر: البت دي اللي اسمها.. اسمها جانا باين
-دارين: أها قولتلي .. بس اللي اعرفه انها مش بتحبه
-فؤاد: لأ هو..هو.. هيخطفها وهيتجوزها ڠصب
-دارين: بجد .. طب مبروك ، وعقبالك
-فؤاد: عقبالي ايه بس وانا في اليَغمة دي
-دارين بخبث: طب اشرب اشرب
....
◘◘◘ في قسم الشرطة ،،،،
-دارين: حضرتك دي أوراق لشركات وهمية باسم رامز عبد الشكور وزوجته سيلين ، ودول أوراق لصفقات مشپوهة برضوه تابعة ليهم ، ده غير ان الظرف ده فيه صور لصالة قمار بيديرها رامز في فيلته
-الضابط وهو يراجع الأوراق: تمام ، انا هعمل محضر بالكلام ده
-دارين: بس يا ريت يا فندم متجبش اسمي لاحسن دول ناس أشرار ممكن ينتقموا مني
-الضابط: مټخافيش ، احنا هنعمل التحريات المطلوبة وهنتخذ الاجراءات القانونية ضدهم
-دارين بمكر: ياريت يا فندم لأحسن دول أضروا بالصالح العام
-الضابط: ياريت لو في البلد فعلاً مواطنين شرفاء زي حضرتك يخافوا عليها ، كان زمان الحال انصلح من زمان
-دارين: أنا عملت واجبي
-الضابط: اطمني يا هانم واحنا مش هنسيب الناس دي من غير عقاپ
-دارين: اوووه ، يا ريت !!!
-دارين بعد أن خرجت من القسم: البس بقى يا رامز، عشان تعرف ان مش دارين اللي يضحك عليها ولا يتلعب بها الكورة ، نهايتك هتكون على ايدي !!!!
◘◘◘ ثم علمت دارين من فؤاد بأمر خروج رامز من السچن ،،
-دارين: انت متأكد انه خرج ؟؟؟
فؤاد وهو في حالة سكر: ايوه ..زي..زي ما أنا شايفك قدامي بالظبط .. اثبتي بقى
-دارين: يعني سيلين هي اللي لبست الليلة كلها
-فؤاد: اه
-دارين: طب مين قالك؟
-فؤاد: حازم
-دارين: حازم !!! وهو لسه ع علاقة برامز ومراته
-فؤاد: لأ ..خــ..خلاص .. هو نهى ..كل..كل حاجة وهـ..هيتجوز
-دارين: وماله ، اشرب يا فؤش
-فؤاد: طب ما تيجي بقى ................... ◘◘◘
..............
عودة مرة اخرى للوقت الحالي ،،،،
-دارين: حاولت أكتر من مرة اديله فرصة يعيش بس خلاص رصيده نفذ
-جانا: انتي مش طبيعية
-دارين: الدور جه عليكي وع حازم !!!
-جانا: حرام عليكي سيبني
........
عودة للقاعة مرة أخرى ،،،،
-يوسف: الشرطة أكيد هتساعدنا في معرفة مين اللي خطڤها ولو اني شاكك في حد
-عز: مين ؟
-يوسف: أنا شاكك مش متأكد يا عز
-حسين: اوعى يكون آآآ...
-عز مقاطعاً: انتو بتكلموا عن مين ما تفهموني ؟؟؟
-يوسف: احنا بنتكلم عن حازم
-عز بدهشة: مين ؟؟ حـــازم؟؟
-حسين: أصله..أصله يا بني كان..كان ..اتعرض قبل كده لجانا في الـ.....
-عز: في النادي ؟؟ أنا عرفت بده
-حسين: لأ في الشركة عندي ، يوم ما اغمى عليها في الاصانصير
-عز: نعم ؟؟؟ وازاي محدش قالي؟؟؟
-يوسف: احنا متوقعناش انه ممكن يتعرضلها تاني
-عز: الكلب الجبان ، اه لو مسكته بايديا
-حسين: احنا مش عاوزين تهور ،احنا عاوزين ندور ع جانا ونعرف هي فين
-يوسف: مش لازم نستبعد احتمال تدخل حازم أو رامز في الموضوع
-عز: بس أنا متأكد ان الواد اللي طلع في الفيديو شوفته قبل كده ، بس فيييين مش عارف !!
-حسين: حاول تفتكر
-عز مردداً : انا متأكد ان شوفته قبل كده
-يوسف: طب ركز يابني
-عز: استنى أما أنده الزفت ياسين يمكن يكون عارفه
أسرع عز الدين لسيارته ليطلب من ياسين الحضور فوراً معه إلى داخل الغرفة الخاصة بالمراقبة ،،،
-ياسين بعد أن رأى الصورة المثبتة على الكاميرا : ايوه ، الواد ده انا عارف اسمه ده صاحب حازم .. افتكر يا سينو كان اسمه ايه
-عز: ها يا زفت افتكرت؟؟؟
-ياسين: يا عم ادييني فرصة افكر ..
-عز: مش وقتك خالص
-ياسين: ايوه افتكرت ده اسمه فؤش
-عز: يعني انت عارفه ؟
-ياسين: مش أوي
-عز: طب عارف هو بيقعد فين ؟
-ياسين: اه في ماخور
-يوسف: نعم ؟؟؟
-ياسين: في Night Club
-عز: طب يالا نروحله
-ياسين: وده كلام يا عز ؟؟ بقى في عريس في ليلة فرحه يروح بمراته كباريه !!!
-يوسف مقاطعاً: خد عربيتي يا بني وروحله
-عز لياسين: برضوه هتيجي معايا
-ياسين: هو اليوم اضرب خلاص ، يالا بينا
-حسين: أنا هحصلك يا عز
-عز: لأ يا عمي ، انتو خليكوا هنا واستنوا البوليس وبلغوه باللي حصل واحنا لو وصلنا لأي حاجة هنبلغكم فوراً
-يوسف: ربنا يعَتّركم فيها ويحفظكم
-عز: يا رب
استقل عز الدين وياسين سيارة يوسف وتوجها نحو الملهى الليلي الذي يجلس فيه فؤاد ،،،،
-عز استناني في العربية يا سينو
-ياسين: هو أنا مش هدخل معاك؟
-عز: لأ .. اجهز بس لأي حاجة
-ياسين: انت ناوي على ايه ؟؟ اوعى تكون هتفجر المكان
-عز: مش بعيد ، بس لازم أوصل لجانا
-ياسين: ان شاء الله تلاقيها
في الداخل ،،،
بحث عز الدين بعينيه عن فؤاد بين الحاضرين ، وبالفعل وجده يجلس على البار ، فتوجه إليه وعلى وجهه علامات الڠضب ...،،،،
-عز بحدة: انت فؤاد
-فؤاد: لأ فؤش
-عز: يعني انت صاحب الزفت حازم
-فؤاد: ايييه يا عم انت داخل عليا حامي كده ليه
-عز وقد لكمه في وجهه :فين حازم ؟
-فؤاد: معرفش !
-عز وقد ضربه مرة أخرى: بقولك فين حازم
-فؤاد: آآآآه .. ده ډم ؟؟ أنا...
-عز: هفضل أضرب فيك لحد ما تتكلم
-فؤاد: حازم..حــازم في شقته
-عز: وشقته دي فين ؟؟؟
-فؤاد: معرفش !!
-عز وقد لكمه بلكمة قوية : فييييييييين ؟؟؟
-فؤاد: في الـ ((........))
-عز وقد جذبه بشده من ياقته : هتيجي معايا
-فؤاد: مش خلاص عرفت اللي انت عاوزه ، سيبني بقى
-عز: مش هاسيبك يا ديل الكلب
-فؤاد: طيب بالراحة
أخذ عز الدين فؤاد معه في السيارة بالقوة بعد أن أبرحه ضرباً وتوجه الجميع إلى حيث يقطن حازم ،،،،
-ياسين: ده انت عدمته العافية
-عز: الواد النجس ده يستاهل أكتر من كده ، لولا اني عاوزه عشان اوصل لجانا كان زماني خلصت عليه
-ياسين: طب بالراحة وانت سايق ، عاوزين ننقذ جانا مش عاوزين ڼموت
-عز: أنا عاوز اوصلها قبل ما الكلب التاني يعمل فيها حاجة ... !!!
..........
عودة مرة أخرى إلى منزل حازم ،،،
-دارين وقد أحضرت سكيناً من المطبخ : وجه الدور عليكي يا لوكال
-جانا: بلاش تضيعي نفسك يا دارين عشان واحدة زيي
-دارين : أنا كده كده ضعت .. بس مش هضيع لوحدي لأ هضيعكوا كلكوا معايا
في نفس الوقت كان حازم قد عاد من الخارج بعد أن أحضر بعض المأكولات ، فسمع صوتاً يأتي من داخل الغرفة الموجودة بها جانا ، فتسلل بهدوء حتى رأى ....،،،،،،
-حازم: دارين ؟؟؟ بتعملي ايه هنا ؟؟
-دارين بسخرية: اهـــــــلا بعريس الغفلة !!!
-حازم: انتي ډخلتي هنا ازاي ؟؟؟
-دارين: ماهو انت نسيت تاخد مني المفتاح ، وصاحبك العبيط كان مفكر انه بيشتغلني وعرفت منه كل حاجة ، بس تصدق كويس انك جيت عشان تشوف عروستك وهي بټموت
-حازم: دارين ، اعقلي ..
-دارين: معدتش فيا عقل خلاص
-حازم: سيبي جانا هي مالهاش دعوة
-دارين بعصبية: جاااااااااااانا !! مش هسيبهااااااا ، هي السبب في كل حاجة حصلتلي ، هي ډمرت حبي لعز ، وخليتك تبيعني بعد ما كنت بتتمنى تبوس التراب اللي بمشي عليه ، ده حتى رامز جوز أمها خدعني و..
-حازم مقاطعاً: يا دونا ، ده انا زوما حبيبك يرضيكي تعملي فيه كده
-دارين بضحكات شيطانية: ههههههههههههههههه حبيبي ؟؟ كان زمان ، أنا محبتش حد إلا عز ، وهمّوت أي حد يوقف في طريق حبي ليه
-جانا: حرام عليكي يا دارين
-دارين: انتي تخرسي خاااااااااالص مش عاوزة أسمع صوتك ، انتي السبب و...
استغل حازم انشغال دارين بالصړيخ في جانا حتى ھجم عليها وحاول أن يمسك بالسکين ويفلته من يدها
-حازم: مش هسيبك يا دارين تموتيها
-دارين: آآآآآآه.. اوعى، وانا مش هسيبها تعيش
-حازم وقد نجح في أخذ السکين منها وألقاه بعيداً : اللي لازم ېموت هو انتي يا دارين
قام حازم باحكام قبضتي يديه على رقبة دارين وحاول خنقها بكل قوة و ..غل ،،،،
-حازم: كفااااااية بقى ذل فيا ، كفاااااية بقى أذية ليا ، انتي لازم تموووووتي عشــــان كلنا نرتااااااح
-دارين وهي تختنق: آآآآآ...لأ... آآآآآ
-حازم: سنين بحاول أخليكي تشيلي عز من دماغك وانتي مصممة عليه ، ويوم ما خلاص قررت أخد مراته ليا جاية تخديها مني .. مش هتعيشي يا دارين ، هتموووتي
-دارين وقد ازرق وجهها: آآآآ........
-جانا بصړيخ: سيبها يا حازم متموتهاش ، لأ .. سيبها هتتخنق في ايدك !!!!
-حازم: انتي واقفة في طريقي مووووووتي بقى يا شيخة
-دارين وقد فاضت روحها :................................
-جانا: حرام عليك يا حازم البت پتتخنق
-حازم: موووووووووتي
-جانا: لألألألألألأ ...
ترك حازم رقبة دارين بعد أن تأكد من مۏتها !!
-جانا پبكاء : ليه عملت كده ؟؟ لييييييه ؟؟؟
-حازم: كانت واقفة في طريق سعادتي يا جانا ، كانت هتمنعني منك يا حبيبتي.
-جانا بهيستريا : بسسسس ، اســــــكت مش عاوزة اسمع حاجة ، انت مچرم .. قاټل سفاح وهي مچرمة زيك ، كلكم مجرمين
-حازم: شششش يا جانا، اهدي ،، هي خلاص ماټت مش هتقدر تعملنا حاجة
-جانا: ابعد عني !
-حازم: خلاص احنا هنتجوز
-جانا: نتجوز؟؟؟ انت مچنون ؟؟؟ نتجوز ازاي وأنا متجوزة أصلاً
-حازم: مش هيحصل ، انتي بتاعتي وبسسسس !!!
.........
في نفس التوقيت كان عز الدين وياسين قد وصلوا إلى العنوان الذي يقطن به حازم
-عز: انت متأكد انه ساكن هنا ؟؟؟؟
-فؤاد: ايوه
-عز: خد بالك منه يا سينو ، أنا هطلع اشوف الحيوان اللي فوق
-ياسين: عز خلي بالك ، متتهورش
-عز: متخافش
-ياسين: أنا هبلغ الجماعة بمكانا
-عز: طيب ، وشوف هما وصلوا لايه مع البوليس
-ياسين: ماشي
صعد عز الدين إلى حيث يوجد حازم ، حاول أن يسترقي السمع ليتأكد من وجود أحد في الشقة فـ..... ،،،،
-جانا من الداخل : ابعد عني يا مچرم
-حازم: انتي بتاعتي وبسسسسس
لم يتحمل عز الدين أن يستمع إلى استغاثات جانا فحاول تحطيم الباب، ونجح في هذا ،،،،
-عز وهو يبحث بعينيه عن جانا : جاااااااااانا ، جاااااااااااااانا !!!
-حازم من داخل الغرفة: الظاهر ان حبيب القلب مقدرش يصبر ع بعادك
-جانا: عز الحقني
-عز وقد دلف إلى الغرفة يحاول تحريرها : جااااااااانا .. انتي كويسة
-جانا : حاااااااسب يا عز !!
لم ينتبه عز الدين إلى حازم الذي اختبيء خلف الباب واستغل انشغاله بالاطمئنان على جانا فھجم عليه ليضربه بكل قوة ،،
-عز متآلماً : آآآآه
-حازم: انت جيت لقضاك برجليك
-عز وهو يصد الضربات: اه يا وا** بټخطف مراتي يا جبان
-حازم: مش مراتك ، هتكون مراتي
-عز: أنت بتحلم !!!!!!!!!!!!
-حازم: والحلم هيبقى حقيقة لما أخلص عليك وتحصل دارين
-عز: دارين ؟؟؟
انتبه عز الدين إلى چثة دارين الملقاة على الأرض بجوار الفراش ،،،
-عز: انت عملت فيها ايه ؟؟؟
-حازم: هي اللي عملت في نفسها كده لما دخلت بيني وبين جانا
-عز: انتو أكيد ناس مجانين !!
-حازم: مجانين !! يبقى ليس ع المچنون حرج في اللي بيعمله
-جانا: حاااااااااااسب يا عز ، خلي بالك
-عز: ماتخافيش يا جانا
-حازم لجانا : أنا هموتلك حبيب القلب
-جانا وقد حررت يديها : ابعد عن جوزي يا مچرم
-عز باستغراب : قولتي ايه يا جانا ؟؟
-جانا وهي تحرر قدميها من الوثاق : مش وقته يا عز !
-عز: أمانة عليكي يا شيخة لتقوليها تاني
-جانا: ركز في اللي قدامك !!!
-حازم: جوزك هقتله ، وهتبقى أرملة واتجوزك
-عز: مش هيحصل !!
تبادل كلاً من عز الدين وحازم اللكمات والضربات الممېتة ، فتارة يطرح عز الدين حازم أرضاً ، وتارة أخرى يضرب حازم عز الدين بكل شراسة .. إلى أن سقط حازم اثر لكمة قوية من عز الدين بجوار الـ......
-حازم وهو يحمل السکين: نهايتك قربت
-جانا بړعب: خد بالك يا عز منه ، ده معاه سکينة
-عز: سيب يا حازم السکينة وبلاش تهور
-حازم والشرر يتطاير من عينيه : هخلص عليك
-عز وهو يتراجع للخلف : اعقل يا حازم ، متضيعش نفسك !
-حازم: ههههههههه أنا سمعت الكلام ده كتير ، حتى من المرحومة دونا
-جانا: حاااااسب يا عز
وجّه حازم السکينة نحو صدر عز الدين لېقتله ، ولكن أمسك عز الدين يديه بكل قوة ، فاستغلت جانا الفرصة وبحثت عن شيء لټضرب به رأس حازم ، وبالفعل وجدت الأباجورة ،،،
-جانا وهي ټضرب رأس حازم بشدة: قولتلك سيبوه يا حازم ، ايييه مابتسمعش .. طااااااااااااااااااااااااخ
-حازم متآلماً : آآآآآآآآآآآآآه
-عز وقد أمسك بالسکين ومن ثم لكمه بقسۏة: أما مراتي تقول كلمة يبقى تسمع خــــــــــــــد ..!
سقط حازم على الأرض من شدة الضربات ، فقام عز الدين والجانا بتقييده جيداً ،،،
-جانا: اتأكد انك ربطته كويس لأحسن يفك الحبل.
-عز: ليه هو حـــاوي ؟؟
-جانا: برضوه مانضمنش
-عز: لأ اطمني ولا عشرة هيعرفوا يفكوه
وفي نفس الوقت كان ياسين قد صعد وبصحبته الشرطة وبقية أفراد العائلة ، قامت الشرطة باتخاذ الاجراءات اللازمة ضد فؤاد وحازم ، وتم اخذ چثة دارين ووضعها في سيارة الاسعاف وإخطار أفراد عائلتها بما حدث لها ،،،،
-الضابط: حضراتكو هتيجوا معانا القسم عشان ناخد أقوالكم ونقفل المحضر وبعد كده هيتم استدعائكم للنيابة
-جانا: اوك
-عز: حاضر يا فندم
وبعد أن انتهوا من اتخاذ الاجراءات القانونية ،،،
-ياسين: أنا بلغت الناس كلها والصراحة محدش كدب خبر وجوم كلهم ، بس انت عارف آعـــز الشرطة عندنا عاملة زي الأفلام القديمة بتيجي بعد الفيلم ما يخلص
-حسين: بس يا سينو بدل ما تبات في الكراكون وفي التخشيبة كمان
-ياسين: كراكون !
-يوسف: قصده القسم
-ياسين وهو يتحسس قفاه : آآآآه ، وانا عارف ايدهم طويلة لأ وممكن يبعتولي فرج يزفني بما اني عريس
-يوسف: ههههههههههه ايوه وانت عارف فرج ..!
-ياسين: ربنا يكفينا شره
-حسين وهو يحتضن جانا: حمدلله ع سلامتك يا جانا
-جانا: الله يسلمك يا آنكل
-يوسف: الحمدلله انك بخير يا بنتي ، مين كان يتصور ان كل ده يحصل
-جانا: الحمدلله
-عز: سيبولي مراتي شوية
-حسين: يابني مش نطمن عليها
-يوسف: هنسيبهالك بعد كده بس نطمن باقي العيلة صح ولا ايه يا سحس
-حسين: ايوه
-ياسين: مش كفاية ليلتي اللي باظت
-عز: متقولش باظت ده بس كان فيها شوية اكشن
-ياسين: اكشن؟؟ ياعم قول مطاردات وقتل وخطڤ وړعب وختمت بالقسم يعني كولكشن مُعتبر
-عز: عشان تفضل طول عمرك فاكرها
-ياسين: وهي دي ليلة تتنسي
-حسين: مش يالا بينا بقى
-يوسف: يالا يا ولاد
-حسين: محدش كان عارف ان رامز وسلين يطلعوا بالشړ ده
-جانا: أهوو رامز خد جزائه
-حسين: ايوه
-جانا: بس..بس صعبان عليا مامي.. هي برضوه مكانتش تستاهل ده
-حسين: هي اللي اختارت يا جانا ، فلازم تتحمل نتيجة اختيارها ، وياما نصحها أبوكي وأنا من بعده ، لكن هي أصرت !
-يوسف: بس يا جانا مامتك محتاجاكي الفترة دي معاها
-جانا: هه..
-يوسف: زي ما سمعتيني ، محتاجة تحس ببنتها واقفة جمبها ، حتى لو كنتي مش راضية عن اللي هي عملته ، سانديها
-جانا: ربنا يسهل
-عز مقاطعاً: لأ بقى .. كده كتير والله ، أنا عاوز أستفرد بالمدام شوية ، هو أنا ردتها شفوي بس .. عاوز أكمل العملي بتاعي
-يوسف: عيب يا ولد الكلام ده
-عز: سوري يا بابا ، بس محدش سأل فيا خالص
-حسين ضاحكاً: هههههههههههه الصبر جمييييل ياعز يابني
-عز لجانا: يابنتي فهميهم أن احنا ورانا مباحثات ومشاورات ومداولات مؤجلة من أشهر
-جانا: عـــز !!
-عز برومانسية: عيون عز
-جانا: لينا بيت نتكلم فيه ، مش ينفع كده
-عز: طالما in public ومافيش feelings يبقى so what ؟؟؟
-جانا: وده من امتى ان شاء الله
-عز: من زمـــان بس الحلو كان تقلان
-جانا: لا والله
-عز: أه والله
وبينما هم يتوجهون نحو سيارتهم ليستقلوها ، سمع عز الدين من يناديه فأدار رأسه ليرى ..... ،،،
-عز: عمر !! ايه اللي جابك هنا
-عمر وهو يحتضن عز : حمدلله ع سلامة مدام جانا
-عز وقد شعر فجأة بآلم شديد ېمزق أحشائه : الله يسلمك يااااااا.. آآآآآآآآآآآآآآآآه
-جانا بفزع: لألألألألألأ
-يوسف: عــــــــــــــز ، ابني !!!
-حسين: عــــــــــز !!
-عمر وقد طعن عز في معدته: نهايتك جت ع ايدي يا عز
-عز متآلماً وهو يسقط على الأرض : طب لييييييه .. آآآآآآآآآآه
-جانا بړعب وپبكاء : عملت كده ليه ؟؟؟
-عمر: عشان خاطر ابويا
-حسين: ليه كده يا بني ، عملت كده ليه ؟؟؟
-عمر: أنا عمر .. عمر رامز عبد الشكور
-جانا : بتقول ميييييييييييين ؟؟؟
ألقت الشرطة القبض على عمر الذي كان سعيداً پطعنه لعز الدين ،،،
-عمر: أيوه أنا عمر ابن رامز جوز امك يا جانا، كنت بحاول أنفذ خطة أبويا في اني استدرجك وأوقعك في حبي بس للأسف فشلت بسبب عز ، وأبويا في الأخر ماټ محروق ، هااااااااااه ، سمعاني ماااات محروق وأنا قولت لازم أحرق قلبكم ع ابنكم زي ما حړق قلبي على ابويا وحرمني منه !!!!!!!!!!
-حسين: ده انا وثقت فيك ؟؟
-عمر: وأنا أبويا ضاع بسببكم
-حسين: بس دارين يابني هي اللي قټلته ، ليه تعمل كده؟؟؟
-عمر والشرطة تصطحبه لداخل القسم : انتو السبب ..انتو السبب ، وأنا كده ارتحت وخدت بتاري !!!
-يوسف: اطلبوا الاسعاف بسرعة
-جانا وهي تحتضن عز: عـــــز .. حبيبي ، خليك معايا متسبنيش ، أنا بحبك يا عز والله بحبك
-عز: آآآآآ..أنا..أنا لو ھموت الووقتي هاكون..هاكون سعيد اني..اني.. في..حضنك
-جانا: حبيبي .. متكلمش ، الاسعاف جاي ، انت هتعيش
-عز وقد تثاقل نطقه للكلمات:آآآآ..أخيراً يا ...يا جانا..أخيراً..قولتي انك بتحبيني...آآآآ
-جانا: والله بحبك من زمان يا عز ، انت حبيبي وجوزي وعشقي وحياتي ومسمحاك عن اي حاجة عملتها أيوه والله مسمحاك ومن قلبي .. بس.. بس ماتسبنيش ، حبيبي .. سامعني .. عـــــــــــز !!!!!!
-جانا بصړيخ: عــــــــــــــــــــــز .. لأ !!!
.........
بعد يومين في المستشفى ،،،،
-جانا پبكاء هيستري: لألألألألألألألألأ .. أنا عاوزة عز .. هاتولي عز
-الممرضة: اديها حقنة مهدئة
-الممرضة الأخرى: ناخد رأي الدكتور الأول
-الطبيب بعد أن جاء: مدام جانا ، سمعاني .. مدام جانا ، اهدي واسمعيني من فضلك
-جانا بعصبية: فين عز ؟؟؟
-الطبيب: اطمني يا مدام جوزك بخير ، هو والله كويس وحالته مستقرة
-جانا: انت كداب ، جوزي ماټ وانتو بتكدبوا عليا ، هاتولي عز ، انا عاوزة عز
-عز وقد دخل غرفة جانا مستنداً على ياسين: صويتك جاب التايهين
-جانا: انت عز ؟
-ياسين: لأ فوتوشوب
-عز وقد جلس على طرف الفراش : أيوه أنا يا جانا
-جانا وهي تتحس وجهه: انت بجد ؟
-عز: اه والله
-ياسين: اسيبكو انا بقى واطلع للولية الغلبانة مراتي اللي واقفة بره
-جانا: انت... انت ماموتش ؟؟ طب ازاي ؟؟؟
-عز: الله اكبر يا شيخة .. لأ لسه عايش وبسبع أرواح
-جانا: لأ بقوا ستة الوقتي
-عز: بلاش أر
-جانا: طب ازاي ؟؟ انت كنت بتفرفر
-عز: بفرفر.. الملافظ سعد ! ... يا ستي كل الحكاية ان سي عمورة بتاعك لمـ...
-جانا مقاطعة: متقولش زفت بتاعي
-عز: ماشي يا ستي ، لما الزفت ده ضړبني بالمطواة في بطني ، المطواة دخلت في توكة الحزام وبفضل الله نجاني ويدوب بس جزء من المطواة دخل فيا ، فأنا قولت أعمل الشوية دول عليكي يمكن تحني عليا وتقولي ع اللي جواكي .. بس الصراحة فاجئتيني وقولتي بزيادة وبعد كده اغمى عليكي واتنقلنا المستشفى سوا .. انتي كان عندك اڼهيار عصبي والدكاترة حاولوا معاكي كتير ...
-جانا وهي ټضرب صدره: تصدق انك واحد معندوش ډم
-عز مكملاً: بس الصراحة يا جانا متخيلتش انك بتحبيني أوي كده
-جانا: انت ازاي تعمل فيا كده ؟؟
-عز وهو يحتضن جانا ومحاولاً تهدئتها : ڠصب عني والله ، بس أنا أسف .. بحبك يا مراتي يا قلبي
-جانا: أنا لأ
-عز: بتقولي ايه ؟
-جانا: بقولك لأ
-عز مدعياً الآلم: آآآآآه
-جانا: ايه مالك ؟
-عز: أصل كلمة لأ بتوجع قلبي متقوليهاش تاني
-جانا: يا سلام
-عز: وحياة عبد السلام !
-جانا: مين عبد السلام
-عز: اسألي ياسين وهو يقولك
-جانا: طيب ! أنا هاروح أسأله
-عز: آآآآه.. الچرح باينه شادد
-جانا: بيوجعك ؟
-عز: آآآه
-جانا: طب فين ؟؟ وريني
-عز وقد أشار إلى جنبه : هنا
-جانا وقد مالت قليلاً ناحية عز : هنا؟
-عز: لأ هنا
وهنا جذبها عز الدين وضمھا إليه ..
-عز: قلبي اللي وجعني من كتر بعادك عنه ... مش احنا كان عندنا يا جانا مباحثات ومشاورات مؤجلة
-جانا: مباحثات برضوه يا عز
-عز: أيوه
-جانا: وده ينفع برضوه هنا
-عز بخبث: أهو ده المكان الوحيد اللي هعرف أخد راحتي فيه ... بس استني أما أزنق الباب بالكرسي عشان أعرف أخلص المشاورات بدون مقاطعة
-جانا: بقى كده
-عز وهو يغلق الباب : اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا .....
-جانا: بتقول ايه يا عز؟
-عز: بدعي ربنا يجنبنا الشيطان ..
-جانا: كويس أوي
-عز: بسم الله نبدأ الجلسة الافتتاحية
-جانا بدلع : لأ يااا عــز
-عز: بقولك ايه مش وقت لأ خالص ، جدول الأعمال مليان وأنا عاوز أدي لكل جلسة حقها ، هه ! فهماني طبعا .............................................. !!!
تمت بحمد الله
— مع Yooyo Magdy.
[٢١/١٢, ١٢:٢٢ ص] نودي: قصة ... دعني أحطم غرورك !!
الحلقة الخامسة والستون ~~
بدأ توافد رجال الأعمال ومندوبي الشركات الاقتصادية الكبرى لحضور المؤتمر الاقتصادي السنوي ،،،
-حسين: منور سليم بيه
-سليم: يا أهلا يا بشمهندس ، فينك لازم يعني يكون في اجتماع ولا مؤتمر عشان نشوفك؟
-حسين: معلش انت عارف الشغل بقى
-سليم: ربنا يعينك ، بس برضوه ده مايمنعش ان المفروض نشوفك
-حسين : حضر يا سليم بيه
-جانا مقاطعة: excuse me آنكل .. انا حجزتلنا مكان هناك
-حسين: اوك يا جانا .. اسبقيني وهحصلك
-جانا: اوك
-سليم: ازيك مدام جانا
-جانا: أهلاً بشمهندس سليم ، I am fine
-سليم: طيب عن اذنكو أشوف انا كمان مكان ليا
-جانا: شوور ، اتفضل
-حسين: ماشي يا سليم بيه ، نكمل كلامنا بعدين
-سليم: ان شاء الله
ثم جاء اتصال هاتفي لحسين وهو يتحدث مع جانا ،،،
-يوسف هاتفياً: ها ايه الاخبار ؟
-حسين: لسه.
-يوسف: يعني الواد عز مجاش برضوه؟
-حسين :لأ
-يوسف: ده أنا مأكد عليه امبارح انه يجي المؤتمر مكاني
-حسين: مش عارف والله
-يوسف: هو في حد جمبك يا سحس
-حسين: اه طبعاااا
-يوسف: طب انا هاقفل معاك واكلمه اشوف هو فين ، ومتنساش لازم يتربى !
-حسين: ده انا ناويله
-يوسف: مع السلامة يا سحس
-حسين: الله يسلمك يا رب
-جانا: مين يا آنكل
-حسين: آآآآ.. ده حد من الشغل ، الواحد زهق مافيش حاجة بتخلص
-جانا: اها ..
-حسين: يالا بينا احنا كمان نقعد
-جانا: اوك
..........
-يوسف هاتفياً: ألوو ، ايوه يا عز انت فين؟؟ مروحتش المؤتمر ليه ؟
-عز: ايوه يا بابا، انا سايق العربية الوقتي ، والله رايح بس الدنيا زحمة ، وبعدين ماهو ياسين هناك أنا مكلمه من شوية وهو راح وأعد قدام
-يوسف: أها .. أصل أنا افتكرتك طنشت
-عز: عيب عليك يا والدي
-يوسف: ماشي يا بشمهندس ، عاوزك تركز في المؤتمر وتحكيلي ع اللي هتسمعه وتشوفه بالتفصيل
-عز: هي دي أول مرة يابابا أحضر فيها مؤتمر
-يوسف: برضوه ، الحرص مطلوب يمكن تلاقي في جديد ولا حاجة مهمة نستفاد منها.. محدش عارف
-عز: ماشي يا بوعز
-يوسف: يالا أسيبك في حفظ الله
-عز: اوك ، سلام يا بابا
.........
عودة مرة اخرى إلى القاعة المنعقد بها المؤتمر ،،،،
-أحد رجال الأعمال : وزي ما اتعودنا كل سنة اننا بـ....................................
بدأ الحديث في المؤتمر عن أخر المشاريع الاقتصادية في مصر وأخر المستجدات و...
حضر عز الدين إلى المؤتمر الاقتصادي بعد أن بدأ بربع ساعة ، فجلس في المؤخرة وظل يتابع ما يحدث من فاعليات تخص المؤتمر إلى أن جذب انتباهه الحديث الدائر بين ...... ،،،،،،،
-عمر: مين اللي هناك دي ؟
-وائل: فين دي
-عمر: اللي أعدة ع شمالك ، اهي ، البنت الأمورة اللي هناك دي
-وائل: فين؟
-عمر: انت اتعميت ، يابني اللي أعدة جمب الراجل المليان ده
-وائل: قصدك جانا؟
-عمر: هي اسمها جانا ؟ انت تعرفها؟
-وائل: أه اسمها جانا ، يعني مش اوي
-عمر: ماترد يا عم تعرفها ولا ؟
-وائل: بص هي اسمها جانا عاصم واللي أعد جمبها ده عمها المهندس حسين صاحب شركة الـ ((.....)) عارفها
-عمر: ايوه ايوه انا أسمع عن الشركة ، لكن الصراحة ماليش تعامل معاه
-وائل: والله هو راجل محترم جدااا وبيلتزم بالاتفاقيات اللي بيخشها وشغله ماشاء الله ناجح ومسمع كتير ..
-عمر: ياعم انا مش بتكلم عن الراجل انا عاوز اعرف اي حاجة عنها
-وائل: معرفش والله
-عمر: طب خلاص اسكت أنا هتصرف .. انت قولتلي عمها اسمه ايه ؟
-وائل: حسين
-عمر: تمام أوي .. أنا هتصرف
-وائل: هتعمل ايه ؟
-عمر: مالكش دعوة
-وائل: مش عاوزين مشاكل مع حد
-عمر: اطمن مافيش ان شاء الله أي مشاكل
نظر عز الدين إلى حيث كان كلاً من عمر ووائل ينظرون ، وتفاجيء بالشكل الجديد لجانا ، كان يتوقع أن تكون جانا بائسة تبكي فراقه وبعده عنها أو حتى كما تركها اخر مرة مڼهارة تماماً ، لكن لم يخطر بباله أبداً أن تكون تلك الجالسة بكل أناقة وجاذبية هي جانا حبيبته و.. وزوجته السابقة !
..............
في فترة الاستراحة ،،،
توجه عمر إلى حيث يجلس حسين مع جانا ، وكان عز الدين يتابعهم بأنظار حانقة ،،،
-جانا: بس أنا مش فاهمة ليه؟
-حسين: يا بنتي في كل مشروع لازم تلاقي فيه جزئية بتكون هي العقبة في اتمامه وده اللي بيخلــ.......
-عمر مقاطعاً: مش معقول ، بشمهندس حسين بنفسه حضر ؟
-حسين: هه ، خير يا بني
-عمر: ازي حضرتك يا بشمهندس ، ده أنا من اشد معجبين حضرتك ، بجد انت عقلية فذة
-حسين: الله يكرمك ، بس انت مقولتليش برضوه انت مين وعاوز ايه
-عمر: والله أنا مامصدق نفسي، لأ لازم أخد صورة مع حضرتك ، بعد اذنك يا آنسة ممكن تصوورينا سوا
-جانا: أنا ؟
-عمر: ايوه حضرتك
-جانا: ها يا آنكل
-عمر: والله ما هرضى ان حضرتك ترفض
-حسين: طب يا بني تعالى اقف جمبي خليني اخلص
-جانا: بليز ضم عليه شوية
-عمر بخبث: ثواني اوريكي يا آنسة الكاميرا فين
-جانا: أها.. اوك
-عمر: هو حضرتك اسمك ايه؟
-جانا: I am Jana
-عمر وهو مركز نظره على جانا ومصافحاً اياها : وأنا المهندس عمر
-جانا: أهلا .. بعد اذنك ايدي ، مش هتتصور حضرتك ؟
-عمر وهو يترك يدها: هه .. لا مؤاخذة .. ايوه ايوه !!
وبالفعل التقطت جانا صورة لعمر وعمها حسين وأعطت الهاتف مرة أخرى له ،،
-عمر: انا مش عارف أشكرك ازاي يا آنسة جانا ع الصورة الحلوة دي
-جانا: العفو
-عمر: لا بجد والله انا مكونتس متصور ان ده كله يحصل
-جانا: لو سمحت المؤتمر هيبدأ
-حسين: مش يالا يا بني ، عاوزين نركز
-عمر: هه .. أه صح ، طيب عن اذنكم وهنتكلم بعدين ، أنا أعد هناك أهوو
ثم أشار عمر إلى حيث يجلس وتفاجيء كلاً من حسين وجانا بوجود عز الدين ، والأهم من هذا هو أنه ينظر لهم بنظرات ذات معنى فهمها حسين على الفور ، نعم هي نظرات الغيرة ،،،
-حسين بكل ود : خلاص يا بني ، نتكلم بعد المؤتمر
-عمر: اوك يا بشمهندس ، اشوفك ع خير ان شاء الله لأحسن عاوز أستفيد من خبرات حضرتك
-حسين: ان شاء الله
-عمر لجانا: وشكراً يا آنسة جانا ع الصورة ، بجد حلوووة اوي
-جانا بابتسامة: ثانكس
............
عاد عمر إلى مكانه ، بينما كان عز الدين على وشك الانفجار من الغيظ ،،،
-عمر لنفسه : لأ جاااااامدة
-وائل: عملت ايه؟
-عمر: كل خير
-وائل: أنا مش شايف يعني أي قلم ولا شلوت ولا أي حاجة
-عمر: ليه يا أخينا شايفني ايه قدامك ، ده انا عمر الفتك
-وائل: ماشي يا فتك ، وعملت ايه معاها
-عمر: لسه هستأنف بعد المؤتمر
-عز من الخلف پغضب : ششششش ، مش عارف أركز ، اسكتوا شوية
-عمر: سوري يا بشمهندس
-وائل: مبسوط جبتلنا الكلام
-عمر: خلاص يا سيدي
-وائل: طب اسكت بس لأحسن اللي وراك ده المهندس عز
-عمر: مين المهندس عز ، ما أنا زيي زيه
-وائل: لأ ده بعيد عنك بيلعب ملاكمة ، يعني الزعلة معاه بفورة
-عمر: أها قولتلي ، ما أنا برضوه بلعب مصارعة
-وائل: يا شيخ ، ده ع البلاي استشن مش حقيقي
-عمر: بس برضوه
.......
ظل عز الدين يزفر في ضيق ، فقام بـ إخراج هاتفه ليطلب جانا لكنه تفاجيء بأن الهاتف مغلق رغم أنها تتحدث فيه حالياً ، فاستنتجد أنها تخلصت من شريحتها القديمة ، فقرر الاتصال بياسين ...
-عز: انت فين يا زفت؟
-ياسين: اييييييه ، في ايه ، هو أنا خلفتك ونسيتك؟؟
-عز: انجز انت فين الوقتي عاوزك ؟
-ياسين: انا في الحمام
-عز: طب خلص
-ياسين: لأ أنا باحب أخد راحتي ع الأخر اومال هما سموه ليه بيت الراحة عشان نقعد كده ونستكنيص
-عز: تـ.. ايه ياخويا ؟؟
-ياسين: ماتخدش في بالك
-عز: أنا مش فايق لتفاهاتك دي ، معاك خمس دقايق وتكون قدامي ، الدقيقة السادسة لو ملاقتكش ، مش هاقولك هأعمل ايه فيك
-ياسين: خلاص جاي اصبررر
-ياسين: ايه يا زيزوو ، هو يعني فاتني فتح عكا
-عز: اتنيل اترزع وبص هناك
-ياسين: أبص فين
-عز بضيق: هناك ع شمالك يا زفت
-ياسين: طيب هبص بس ماتشتمش
-عز: ها شوفت ؟
-ياسين: اه شوفت .. ايه بقى ؟
-عز: انت أهبل ياض .. بقولك بص عدل
-ياسين وهو جاحظ العينين: ما أنا باصص أهو ، على ايه بقى ؟؟؟
-عز: انت هتجنني ، بص ع جانا
-ياسين: جانا مين ؟
-عز: جانا مراتي
-ياسين: ودي ايه اللي هيجبها هنا
-عز: بص هناك هي دي جانا أنا مش هتوه عنها
-ياسين: آآآه تصدق صح ، هي جانا وده عم حسين
-عز: جانا بتعمل ايه في المؤتمر يا ياسين؟
-ياسين: آآآآه هي جانا، بتعمل بقى ايه ؟؟
-عز: انت بتسألني ؟؟ رد عليا جانا بتعمل ايه هنا؟
-ياسين: وأنا مالي ؟؟ ماتسألها انت !!!
-عز: متقنعنيش انك متعرفش هي هنا بتعمل ايه .. ده انت بؤك آكل ودن البت دينا
-ياسين: بؤي ، اه صح
-عز: اتعدل يا زفت معايا وقولي ايه اللي حصل لجانا
-ياسين: أكيد عمها رجعها لحالة المصنع
-عز: وله انت هتهزر ، والمصحف مش هسيب فيك حتة سليمة لو مانطقتش
-ياسين: خلاص خلاص من غير ضړب ، هي غيرت النشاط
-عز: افندم ؟
-ياسين: أقصد رمت طوبتك ، وبتعيش حياتها بالطول والعرض وزي ما انت شايفها قدامك فلة شمعة منورة
-عز: استغفر الله العظيم يا رب
-ياسين: طب انت مضايق أنا مال أمي
-عز: اسكت الوقتي
-ياسين: يعني أتكلم مش عاجب ، اسكت مش عاجب
-عز: هتسكت ولا ها؟؟؟
-ياسين: اديني هاحط جزمة في بؤي وأسكت ، انا عارف الواحد أصلاً بيجي المؤتمرات دي عشان حاجتين ياكل ويخش حمام !!
ظل عز الدين في حالة لا يعلم ماهي ، هل هي حالة غيرة من اهتمام غيره بجانا ؟ هل هي حالة اشتياق ولوعة لحب عمره ؟ هل هو انبهار بما أصبحت عليه جانا من بعده ، فهي الآن أمام عينيه أنثى تفتنه بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، أنثى لطالما تمنى أن تكون هي عشقه الأبدي، وبالفعل رأى هذا يتحقق أمام عينيه ورغم هذلك فهو عاجز عن الاقتراب منها !!
............
-حسين: بقولك يا جانا ، هاقوم أعمل مكالمة مهمة وراجع تاني
-جانا: الله مش هتكمل بقية المؤتمر
--حسين: أنا جاي تاني
-جانا: اوك يا آنكل هستناك
-حسين: طيب ، مش هتأخر
-جانا: اوك
-حسين ليوسف هاتفياً: البيه شرف وشافها
-يوسف: حلو أوي
-حسين: أنا خاېف يحصل اشتباك بينهم
-يوسف: اطمن الواد لسه بيحبها ، وده متوقع ، بس خليك بعيد عشان تديه فرصة يتكلم معاها
-حسين: ما أنا قومت من مكاني وواقف بعيد بس عيني عليها .. ايه ده بص.. الظاهر ان المعارك هتبدأ بدري
-يوسف: يا أهلا بالمعارك
-حسين: الله !! ده في واحد جديد نزل الملعب
-يوسف: عظيييم ، خليها تسخن
-حسين: ياخوفي تقلب بکاړثة
-يوسف: عز عاقل اطمن
-حسين: أنا مش خاېف من عز ، أنا خاېف من جانا ، بنت أخويا وعارفها
-يوسف: طيب تابع انت وبلغني بالجديد ، ومتنساش اوعى تدخل إلا في الضرورة
-حسين: أوامرك يا ريس
-يوسف: حبيبي يا سحس
.....
قبل ان ينتهي المؤتمر بدقائق عدة ، قرر عمر أن يذهب ليتحدث مع جانا ،
-عمر: بص عمها خلع ، أنا مش هضيع الفرصة دي
-وائل: ياعم ما تركز كده وخلينا نشوف المؤتمر هيخلص ع ايه
-عمر: كمل انت الباقي ، أنا رايحلها
-وائل بهمس : يا عمــر .. يااااا عمر ، رايح فين ؟
-عمر: أنا رايح فين ، أنا راجع تاني !!! اصبر
-وائل: مش مريح نفسك !!
-عمر: ايه ده آنسة جانا ، انتي أعدة لوحدك ؟
-جانا: هه ، مين حضرتك؟
-عمر: أنا عمر بتاع الصورة
-جانا: أها أفتكرت
-عمر: اومال فين المهندس حسين ده أنا كنت عاوزه
-جانا بعدم اكتراث : هو بيتكلم في الفون بره ، تقدر حضرتك تروحله هناك
-عمر وهو يجلس بجوارها : لأ مش مشكلة ، أنا مش عاوزه أوي يعني
-جانا بعدم اهتمام : أها ..
لمحت جانا عز الدين وهو يتحرك من مكانه ويتوجه ناحيتها فأدارت وجهها حيث شعرت بالتوتر الشديد ، فهذه هي المرة الأولى التي تراه فيها خاصة بعد الذي حدث بينهما .. ورغم أنها لمحته من على بعد في البداية وقاومت رغبتها الشديدة في النظر إليه أو حتى عتابه بالنظرات لكنها لم تتوقع أن يتملك الجرأة ليأتي إليها وأن ېخونها قلبها وينادي عليه والأهم أن يستجيب هو لنداء قلبها المشتاق !!
.............
اخليفة تمام يا باشا اللي أمرت بيه حصل
رامز حصل يا خليفة
خليفة تؤمرنا بايه تاني
رامز تسحب البلاغ وتعمل اللي هاقولك عليه بالظبط
خليفة أوامر معاليك بس .. بس
رامز بس ايه
خليفة المعلوم يا باشا المووني
رامز أها ... خد .. كده مرضي
خليفة وهو يعد النقود مرضي أوي يا سعت الباشا يخليك لينا يا رب واحنا في الخدمة
رامز خلص بس اللي اتفقنا عليه
خليفة اعتبره حصل ...!!
خارج قسم الشرطة
دارين انا مش عارفة أقولك ايه يا مستر رامز
رامز متقوليش حاجة
دارين without you .. كان زماني الوقتي في ال.. المكان البيئة ده
رامز أنا قولتلك إن في ايدي اطلعك السما وأعيشك ملكة زمانك وأديكي كل ما أملك
دارين بس
رامز بس ايه
دارين أنا... أنا خاېفة
رامز بخبث هتخافي من ايه وانا معاكي
دارين انك انك تضحك عليا
رامز مش عيب عليكي تقولي كده ايه فكراني عيل بيلعب معاكي ده أنا رامز عبد الشكور
دارين I didnt mean it بس مراتك سيلين
رامز مالها
دارين هتعمل ايه لما تعرف اننا هنتجوز
رامز نتجوز .. انتي مخك راح لبعيد
دارين قصدك ايه
رامز قصدي نقضي يومين حلوين مع بعض أنا أصلي بحب الوظاويظ اللي زيك كده
دارين بس...
رامز بحدة شوفي يا حلوة انا ممكن في لحظة أرجعك السچن تاني اختاري أنا ولا السچن
دارين آآآآآ....
رامز يابيبي معايا انتي هتكسبي انا هخليكي تكوني فوق اوي وكمان أي حاجة تطلبيها هعملهالك
دارين بس..
رامز مټخافيش مع رامز انتي دايما كسبانة
دارين طب حازم .. وعز
رامز دول ورق الاتنين في لحظة أحرقهم مش انتي يهمك اني أدمر عز
دارين ايوه بس حازم صاحبي ولو عرف ان ..
رامز متقلقيش محدش هيعرف حاجة .. ها تحبي بقى نروح فين
دارين أنا تعبانة النهاردة و...
رامز تعالي معايا وأنا هريحك !!
دارين احنا هنروح فين
رامز على بيتي
دارين پخوف بس سيلين مراتك ممك...
رامز متقلقيش هي سافرت النهاردة الفجر وهترجع بكرة فهناخد راحتنا ولا تحبي عندك
دارين لأ بلاش خليها عندك احسن
رامز تعجبيني يالا بينا يا حلوة
وبالفعل ذهبت دارين بصحبة رامز إلى شقته حيث استسلمت له
رامز وهو ېدخن السچائر قومي البسي هدومك
دارين ل.. ليه
رامز بتضحكي عليا
دارين أنا طب ليه
رامز فكراني أهبل ومش عارف
دارين آآآآ...
رامز وهو يمسك بفكها أما انتي كده بتعملي بنت ناس عليا ليه
دارين متآلمة آآآآه .. أنا... أنا
رامز بس شكرا ع الوقت اللطيف وأهي تجربة وعدت .. by the way the necklace is fake زيك !!
دارين نعم
رامز العقد زيك مش أصلي
دارين يعني .. يعني ...
رامز بس أنا عند وعدي لسه هدمرلك عز !!!
وبالفعل تكررت اللقاءات السرية أحيانا في فيلا دارين واحيانأ أخرى في شقة مفروشة وضيعة ...
رامز بصراحة يا دونا منكرش انك الوحيدة اللي بتظبطيني
دراين أها ..
رامز سيلين راحت عليها من بدري
دارين رامز أنا عاوزة money
رامز ايه مابتشبعيش
دارين يعني مش بتاخد المقابل
رامز هههههههههههه عندك حق
دارين وبعدين فين وعدك ليا بأنك تدمر عز
رامز هانت كلها ساعات وهتشوفي
دارين بجد
رامز شور يا بيبي بس عاوزك تعملي الفيلم ده
دارين فيلم ايه
رامز حاجة بتعرفي تعمليها كويس بس المرة دي هتتقمصي شخصية واحدة
دارين تقصد مين
رامز جانا
دارين مين
...........
في فيلا عز الدين وجانا
جانا هاتفيا خلاص يا مستر شريف هبعت لحضرتك السلسلة مع الشغالة تصلحها .. انت عارف دي غالية أوي عليا
شريف الصائغ حضرتك تؤمرينا يا مدام جانا المهندس عز صاحب مكان
جانا بس بليز مش تقوله ان القفل اتكسر لأحسن يزعل
شريف الصائغ حاضر يا مدام
جانا أه معلش كنت عاوزة أسأل سؤال
شريف الصائغ اتفضلي حضرتك
جانا هل ينفع فيما بعد نزود على النقشة حرف
شريف الصائغ ممكن يا مدام نعملها حاجة زي الدلاية كده
جانا Great .. شكرا كتير مستر شريف وهبعتلك السلسلة مع الشغالة دلال وحضرتك تبلغني بالتكاليف
شريف الصائغ خلاص يا فندم هبعتلك الفاتورة معاها
جانا ثانكس كتير
جانا لدلال دلال دلااااااال!!
دلال الشغالة أيوه يا هانم
جانا خدي السلسلة دي وديها لمحل المصوغات اللي اسمه اللؤلؤة هيقابلك مستر شريف هناك هتقوليله اني بعتاكي وهو هيصلح القفل بتاعها
دلال الشغالة حاضر يا هانم هخلص بس اللي ورايا وع طول اروحله
جانا اوك بس متنسيش ضروري تصلحيها وخدي دول عشانك
دلال ياخد عدوينك يااااا رب
.....
دلال الشغالة هاتفيا خلاص يا ست دارين عملت اللي قولتلي عليه
دارين جبتي هدوم جانا
دلال ايوه معايا بس بس في حاجة كده !
دارين حاجة ايه
دلال الست جانا ادتني سلسلتها أوديها تصلح
دارين وهي تفكر سلسلة
دلال ايوه ها يا ست دارين أعمل ايه أوديها ولا أطنش وأجيبهالك.
دارين بعد تفكير مممم .. أقولك هاتيها
دلال بس ده بحساب جديد
دارين والله واتعلمنا نعمل سمسرة يا دلال
دلال البركة فيكي ياست هانم
دارين اوك شوفي انت عاوزة ايه بس السلسلة تكون عندي النهاردة مع الهدوم.
دلال حاضر ياستي طب لو ست جانا سألتني عنها
دارين ممم.. بصي قوليلها انها هتاخد وقت عشان تصلح ولا أقولك قوليلها ان الصايغ قالك تعالي بعد اسبوع استليمها
دلال بس يا ستي السلسلة ترجع
دارين انتي عبيطة يا دلال هو انتي مفكراني زيك خدامة ده أنا أشتري مليون سلسلة زيها هخلص بيها بس مصلحة وأرجعهالك
دلال ماشي يا ست دارين
.......
في النادي
حازم اومال فين دونا
لوجي لسه مجتش
حازم ممم .. أنا بطلبها مش بترد أما تيجي خليها تحصلني ع الساونا
لوجي ليه
حازم بغمزة هنقول كلام كبير
لوجي ممم .. بس الساونا بايظة
حازم ماهو عشان كده عاوزها تيجني ع هناك
لوجي اوك لو شفتها هبلغها
ياسمين هاي زوما هاي لوجي
حازم هاي ياسمين فين دونا
ياسمين بتركن العربية بره وجاية
حازم طب تمام اوي جاهزة
ياسمين ييس
حازم خلاص أنا هسبقكوا وانتو حصلوني
ياسمين done
لوجي هو في ايه بالظبط
ياسمين بتردد آآآ.. آآ. مافيش
لوجي من امتى يا ياسمين بتخبي عليا
ياسمين بصي انا ماليش دعوة دارين هي اللي عاوزة كده
لوجي ايه في love story جديد مع حازم
ياسمين آآآ... أه ... حاجة زي كده
دارين بترغوا في ايه
لوجي هاي دونا miss you كتير
دارين هاي لوجي ها يا ياسمين جاهزة
ياسمين of course
لوجي ع فين
دارين مشوار كده وراجعين
لوجي بغمزة مع حبيب القلب
دارين قصدك ايه
لوجي قصدي حازم
دارين هه يعني .. اشوفك بعدين يالا يا ياسمين
لوجي اوك have fun
وبالفعل نفذت دارين المطلوب منها في أن تغوي الخادمة بالمال لتحضر لها ملابس جانا وأضافت عليها السلسلة التي كان عز الدين قد أهداها لجانا .. كما قامت بتنفيذ الجزء الأخر من الخطة وهو أن تصور مشاهد غير لائقة بظهرها مع حازم تارة وهي ترتدي ملابس جانا وتارة أخرى بدونها ... ثم أنتهى الفيلم بالقاء سلسلة جانا لتؤكد أنها الفتاة المختبئة خلف الزجاج ثم أعقب ذلك قيامها بارسال الصور ومقطع الفيديو إلى هاتف عز الدين من رقم مجهول لتكتمل الخطة وتدمر الحياة الزوجية لعز الدين وجانا ....
في شقة حازم
دارين يعني مش هتساعدني في المشكلة اللي أنا واقعة فيها دي
حازم لأ
دارين انت نسيت انت عملت فيا ايه
حازم لأ منستش
دارين انت خلتني أخسر نفسي وأبيعها بالرخيص لواحد زي رامز
حازم مش خدتي المقابل
دارين قصدك ايه
حازم قصدي أنا كنت