روايه جميله وكامله بقلم نرمين محمود
المحتويات
البيت بيتكم...
مالت تمارا علي اذن زمزم قائلة
..
_ اتعاملي عدل مع الوليه يا حبيبة اختك...بلاش كده ده انت سامحتي جوزها ...
بعد قليل كانت سيلين تقف أمام زمزم وټحتضنها بقوة وزمزم تبادلها العناق بقوة أكبر...
_ الله يبارك فيكي يا قلبي...عقبالك...
وضعت سيلين يدها علي فمها ...لم تقصد أن تقول لها ما قالته حولت بصرها ناحية الموجودين فوجدت والدتها تنظر لها پغضب وشقيقتيها يحاولان تلطيف الأجواء بابتسامتهم...لكن ما صدمهم حقا هو رد زمزم عليهم...
_ أن شاء الله قريب يا سيلا...
ټحطم الكأس بيده عندما اخترقت جملتها أذنه...ماذا تقصد بقريبا تلك...هل وقعت بالحب مرة أخري ...ماذا عليه أن يفعل الان...هذه المرة عمه يقف بصفها...لم يخطو خطوة بموضوع الطلاق الي الان لأنها لم تطلب...لكن عمه أخبره بصريح العبارة أن ما تريده زمزم سيكون مهما طلبت...
_ ايه يا حبيبي فيه ايه..انت كويس اتعورت طيب..
_ مفيش حاجه يا ماما ..انا كويس...وانت..
قالها مشيرا إلي زمزم...
ابتسمت زمزم باستفزاز والتفتت الي سيلين قائلة..
_ ها يا سيلا ...هنعمل ايه دلوقتي ...مين اللي هيزوقك بقي..
هتفت سيلين بصوت مهتز..
_ الميكب ارتيست جاية دلوقتي يا حببتي ...
اومأت زمزم برأسها إيجابا وجلست معهم الي أن جاءت المزينة وصعدا الي الغرفة....
مساءا بالحفل...
لم تترك زمزم سيلين ابدا كانت تتابعها بالحفل جيدا اذا ما احتاجت شئ ...
علي طاولة ما تجلس تمارا أمام زوجها تبتسم بسعادة قائلة ...
_ فاكر اليوم ده يا عابد..
ابتسم عابد بحب قائلا..
_ طبعا وده يوم يتنسي...قال ايه خرجتي م الحفلة عشان اللعب اللي ف السما كان هاين عليا اضربك ساعتها وقدام ابوكي كمان ...
ضحكت تمارا بقوة هاتفة من بين ضحكتها ...
_ ومن ساعتها وانا لبست فيك ...بس احلي لبسة ف حياتي يا بودي...
_ لا لا استني كده براحة عليا ..انا مش قد الدلع ده كله ...قلبي يقف منك ..
_ بعد الشړ عن قبلك يا قلب قلبي انت من جوة ..
اقترب منها عابد يهمس بجانب اذنها بصوت مغر...
_تيجي اخطفك م الحفلة دية...مش جينا وعملنا الواجب خلاص...
التفتت تمارا له فأصبح وجهها أمام وجهه مباشرة لا يفصلهما انشا واحدا حتي..
وقالت بهمس...
_ وايه اللي مانعك...انا عن نفسي موافقة جدااا اني اتخطف...
امسك عابد بيدها يجرها وراءه نحو السيارة منطلقا الي مكان هادئ يستطيع فيه بث اشواقه إليها دون مقاطعة من احد...ودون مقاطعتها هي شخصيا...
جاء موعد رقصة العروسين ومن يريد من الاصدقاء...
سار ناصر باتجاه ابنته الصغيرة ومد يده إليها قائلا...
_ اميرتي تسمحلي بالرقصة ديه..
نظرت زمزم إليه ونقلت بصرها الي يده الممدوده وببطء شديد رفعت يدها تضعها بكف والدها الضخم قائلة...
_ أيوة ...اسمح طبعا...
جذبها ناصر من يدها الي ساحة الرقص وظل يتمايل معها وهي تنظر له وتبتسم ...
بعد انتهاء الموسيقى تعلقت زمزم فجأة بأحضان والدها وهي تضمه إليها بكل قوتها وتبكي...
تفاجأ ناصر من فعلتها كثيرا لكنه سعد كثيرا منها فبادلها العناق بقوة أكبر وهو يبكي ...
كانت العائلة جميعا تتابع ما يحدث أمامهم بملامح متأثرة ودموع بما فيهم العروس التي سعدت كثيرا بإذابة الجليد بين عمها وابنته ...
_ هو فيه ايه يا سيلا..
قالها عمرو خطيبها بتساؤل...
أمسكت سيلين بيده قائلة بفرح ودموع عالقة بعينيها...
_ ده عمو ناصر وديه بنته اللي كانت تعبانة اتصالحوا اهم...
هناك أمام البار الموجود به العصائر وقفت زهرة أمام النادل ..
_ عاوزة عصير خوخ..
اومأ النادل برأسه وذهب حتي يجلب لها طلبها عندما سمعت صوته خلفها يهتف...
_ انا مش قولت خوخ لا عشان الحساسية...
_ وانت مالك انت ...روح للست ندي قولها ده غلط وده ممنوع..انا ف بيت ابويا يا بابا وقريب هطلقني...
امسك ذراعها بقوة قائلا بصوت غاضب...
_ مفيش زفت علي راسك اتهدي بقي...فيه عيل جاي ف الطريق..هتفضلي بالتصرفات بتاعت العيال ديه لحد أمتي ..
ردت ببرود..
_ لحد م تطلقني...
صړخ بها پغضب...
_ قولت مفيش زفت...ويلا عشان هتروحي معايا..انا واخد الاذن من ابوكي..
فتحت فمها تنوي الحديث فهتف هو يحذرها...
_ كلمة كمان وهرقعلك سداغك اتعدلي ويلا قدامي ...
سارت زهرة أمامه تدب بقدميها في الارض بنزق ووراءها هو يحاول كتم ضحكته ويتفحص جسدها متفجر الأنوثة بفعل الحمل ..بالتأكيد سيتعرف الي كل شئ ظهر جديدا بجسدها بمنزلهم ..بين أحضانه ...
الفصل الثامن والعشرين...
الټفت حول نفسها تنظر إلي المكان بانبهار شديد..شالية صغير بمكان لا تعلم ما هو فقد عابد أن يعصب عينيها حتي يصل إلي المكان ويريها مفاجأته...
اقترب منها عابد وحاوط خصرها بذراعيه من الخلف ډافنا رقبته بتجويف عنقها...
_ عجبك المكان ..
رفعت تمارا كفها ووضعت علي وجنته تتحسسها بنعومة ...
_ المكان جميل جميل جميل...وانا بحبك...
أدارها عابد إليه
وهو يتفحص كل انش بوجهها ..
_ انت ازاي بقيتي كده..ازاي بين يوم وليلة بقيتي بتحبيني كده..اوعي تكوني حاسة بالذنب ناحيتي عشان كده مطلقتيش زي م ابوكي سألك...
_ تفتكر يعني اني هعيش معاك وانا مش مرتاحة بعد م الفرصة جتلي علي طبق من دهب هرفصها كده واقعد معاك عشان بس حاسة بالذنب!!...
عابد بحيرة ..
_ بس بردوا انا مش فاهم ازاي اتغيرتي معايا كده..
تخللت أصابعها خصلاته برقة وصوتها يقول...
_ اول م اتجوزتك كان الغلط من بابا لأنه غصبني عليك...وانت يوم فرحنا طمنتني وصبرت عليا..ساعتها اعجبت بيك جدااا فوق م تتخيل...حتي اني بيني وبين نفسي قولت اني هديك فرصة بس انت بعد اسبوع جيت وأصريت تاخد حقك..طلبت مني استحمل..قولتلي مش ھتموتي يعني..ساعتها خفت منك جدا..شفت فيك بابا وقراراته اللي مقدرتش اعارضها حتي لو كانت متعلقة بحياتي انا بس وانا اللي من حقي أقرر..
وساعتها بردوا مقدرتش اعترض ف سكت وكتمت نفسي عشان معيطش...
مش عارفة بس من ساعة م شوفتك اول مرة وانا عندي احساس انك هتضربني..
ضحك عابد بقوة على كلامها بشأن ضربه إياها ومد يده يقرص وجنتها بخفة...
_ اضرب ايه بس..مقدرش امد ايدي عليكي ..ده انت تروحي خالص لو ضربتك قلم بس..
تمارا پغضب مصطنع...
_ وانت مفكر اني هسكتلك يا استاذ لو مديت ايدك عليا ..هضربك بردوا زي م ضړبتني طبعا...
عابد بعبث...
_ كفاية كلام كده بقي ..اتفضلي روحي الاوضة الصغيرة ديه والبسي اللي هتلاقيه جوة..ومن غير كلام ومعاكي ١٠ رقائق بس...
اومأت برأسها
بالداخل ..كانت تمارا تقف أمام اللباس الموضوع أمامها وتنظر له بخجل ..كيف سترتديه..طوال فترة زواجها لم تكن تحب تلك اللحظات التي ينفرد فيها بها لذلك لم تعش معه ليلة واحدة وهي تتجهز له أو تتأكد من اڠراء الثوب له ...
فقط الارتعاش والخۏف الذي يظهر بمحجريها ..الان يطلب منها ارتداء قميص بيتي اسود قصير به فتحات من كل جهة ..الثوب عبارة عن قطع قماش موصوله ببعضها البعض لا تغطي شئ..
دق عابد علي الباب يستعجلها قائلا....
_ فاضل خمس دقايق
متابعة القراءة