روايه مكتمله وجميله بقلم منى الفولي

موقع أيام نيوز


بخبث فعليه ان يقطع كل الطرق المؤدية لالتقاء قلبيهما اه لسه لأنه تقريبا مضرب عن الجواز يايتجوز البنت اللي بيحبها من صغره ياما مش هيتجوز أبدا.
سلمى بفضول انتابها عندما رق قلبها لحال من يداوي ولا يجد من يداويه طيب وايه اللي منعه يتجوزها 
كان يعلم أنه ينحدر أكثر وأكثر وهو يفشي سر صديقه الذي أئتمنه عليه لكنه كان تحت سيطرة غيرته التي تغلق الابواب تباعا أمام قلب محبوبته فلا تجد ملاذا سوى باب باب قلبه الذي يقسم انه سيكون مفتوحا على مصرعيه لتصول وتجول فيه حبا وطاوعية . 

سليم مكملا ما انتواه مامته رافضاها أصل مامته ليها شروط صعبة قوي في عروسته أنتي عارفة الفلاحين وعاداتهم يعني لا ينفع يتجوز واحدة سبق لها الجواز ولا معاها أولاد ولا عندها أي مشاكل ده غير أنهم بيفضلوا أن العروسة تكون صغيرة قوي أقل من العشرين بكتير حتى لو العريس كبير.
سلمى بحيرة وهي تتابع تناول طعامها مع توقفها بين معلومة تدهشها واخرى تحزنها وهي حبيبته كانت متجوزة ولا كبيرة ولا أيه وجه الأعتراض عليها
سليم بحنق ما بال جنيته لا تتوقف فتريح ضميره المرهق لا عندها مشاكل أسرية.
سلمى بفضول مشاكل أيه
سليم بضيق من اهتمامها بالامر على هذا النحو مما يضطره للتوحل اكثر واكثر كذا حاجة ظروفهم المادية صعبة ووالدتها كانت من الغارمات وخرجت بمساعدة جمعية خيرية ده غير أن هي واخواتها بقى مغضوب عليهم كعرايس بسب جهاز اختهم الكبيرة.
سلمى بدهشة مغضوب عليهم!
سليم بنفاذ صبر بصي هي حاجة غريبة أول مرة اسمعها هو قالي أن البنات عندهم في البلد المفروض بيجهزوا بحاجات رهيبة كذا طقم صيني وكذا طقم حلل ومفارش وملايات وفوط بالمييات وأن في تنافس بين بيوت البلد في الموضوع ده واللي ميقدرش يجهز بناته كده محدش بيرضى يتجوزهم واللي عنده اكتر من بنت لو أول بنت أتجوزت أهلها مجهزوهاش كويس باقية أخواتها محدش بيرضى يتقدم لهم لأن اتعرف أن أهلهم مش بيهتموا بجهازهم.
سلمى پصدمة وحبيبة دكتور سيف من البنات دول 
سليم بأسف مش بس كده جهاز أختها اللي معجبش حد ده أمها اتحبست بسببه لأنها كانت مضيت على شيكات عشان تشتريه ولما ربنا رزقها باللي يخرجها بقى مستحيل حد يتقدم لبناتها تاني لأن أتعرف أنها مش بس مش تقدر تجهز جهاز حلو لا دي مش هتقدر تجهز أصلا بعد حپسها بسبب الجهاز الأولاني.
سلمى مستنكرة ومتأسفة لحال الفتاة رغم جهلها بها وده معناه أن هي بقى مغضوب عليها كعروسة ودكتور سيف موافق على الكلام ده 
لم يستطع أن يتمادى ويطعن صديقه بظهره واصما اياه بالخسة فقال بتردد لا هو الصراحة موضوع الجهاز ده ما يفرقش معه المشكلة في والدته هي قالتله أنها هتكون ڠضبانة عليه لو خالف رأيها وأتجوز حد مش على مزاجها وهو ميقدرش يعصاها خصوصا وهي مريضة والزعل مش كويس عشانها وكل اللي بيقدر يعمله أنه بيرفض أي عروسة تجيبهاله.
سلمى بتلقائية ربنا يهديله الحال ويحنن قلب مامته عليه ويهنيه مع حبيبته لأنه فعلا انسان يستاهل كل خير.
خجل من نفسه كثيرا وهو يراها تتلقى الأمر بهذه البساطة ولام نفسه كثيرا على البوح بسر صديقه هو لا يشك بأحدهما فصديقه يهتم بها من أجله هو ومعرفته بها بالفترة التى قضياها معا كافية جدا ليوقن بأنها ليست المرأة التي تفكر برجل وهي متزوجة بأخر حتى لو زواج صوري بدافع المصلحة المشتركة لعڼ غيرته ولظاها وجيوشها الجرارة وأخيرا واندفاعه الغير مبرر على ارض واقعهم ثلاثتهم
في اليوم التالي
دخلت سلمى من باب شقتها وهي تزفر بضيق.
سلمى بضيق الست اللي اسمها دعاء دي رهيبة كل شوية الاقيها فوق رأسي أنا ونهى لولا أني حاطة التليفون في جيبي كانت شافته هي شكلها مش مطمنالي رغم أني عملت كل اللي دكتور سيف قالي عليه عشان ما تشكش فيا.
سليم بتأكيد الخاېن دايما بيخون.
سلمى مقترحة لتنهي هذا الارهاق النفسي الذي تحيطهم به تلك العجوز أول ما نهى حالتها تتحسن هخليها هي الي تنزلي هنا أن شاء الله ده بعد أذنك طبعا.
سليم بعتاب أذن أيه دي شقتك أنتي تقدري تتصرفي براحتك من غير أذن.
سلمى بابتسامة كتر خيرك يا سليم أهو كرم أخلاقك ده اللي مطمعني فيك وتابعت بتشكك من دره على فعلتها بصراحة كنت عايزة أطلب منك حاجة تانية بس خاېفة.
سليم بابتسامة أنتي تؤمري يا قمر.
سلمى بتوتر استبد بها رغم كل ادبه معها الا ان فعلتها لا تحمد عقباها عن أذنك ثانية واحدة. 
تحركت بارتباك باتجاه غرفة والده لتعود وهي تحمل حقيبة متوسطة الحجم لتفتحها امام عينيه الذاهلتان.
سليم بدهشة أيه الفلوس دي كلها جيبتيها منين 
سلمى بخفوت تداري عينيها من عينيه لتجدا الارض مستقرا لهما دي فلوس الرحلات.
سليم بدهشةرحلات!
سلمى بصوت مرتجف بصراحة أنا معنديش صاحبة على النت هتتجوز عايزة بروجرام شهر عسل.
سليم پصدمة امال أيه 
سلمى بوجل تحضر نفسها لما هو أسوء البروجرام اللي أنت عملتهولي أنا عملت جروب على النت للرحلات الداخلية ونزلته عليه وناس كتير عجبهم البروجرام والأسعار وطلبوا يطلعوا الرحلة معنا ولما لقيت العدد كبير وافقت وطلبت يبعتولي الفلوس وهما بعتوها.
سليم بثورة عارمة لا يصدق ان جنيته متهورة لهذا الحد ولا يصدق ما اقترفت متناسية وجوده ام انه غير موجود بنظرها منذ البداية وأنتي قابلتي ناس وأخدتي منهم فلوس وأنا هنا مرمي على الكرسي 
سلمى بتلعثم فما يقوله لم يدور بخلدها حتى لا والله أنا مقابلتش حد هما حولولي الفلوس على نظام كاش وأنا لما كنت باخرج أجيب حاجة كنت باستلمهم من مكتب الأتصالات اللي جنبنا.
سليم وثورته بازدياد لايدرك ان ثورته على عجزه وقلت حيلته تنصب على تلك المسكينة طبعا ما أنتي اللي بتخرجي وبتدخلي وتقدري تعملي كل اللي أنتي عايزاه انما أنا العاجز اللي مرمي واللي بعد ماتعملي كل اللي في مزاجك تيجي تديلوه خبر ياترى حضرتك مسافرة امتى ولا دي كمان مفاجأة.
سلمى بصوت متقطع وقد أخذ جسدها بالارتجاف لا والله لا أنا بس كنت عاملها مفاجأة وكنت عايزة أعمل حاجة في حياتي أنا مكملتش تعليمي ومبفهمش في حاجة خالص وكمان مش أنفع أبيع ولا أشتري لأني مابرتحش في التعامل مع الناس مش عارفة لو أخدت سليم هاعيشه فين وأاكله منين ولما عرفت أنك مرشد فكرت في حاجة أعملها تكون أنت بتفهم فيها ويبقى أنت رجعت لحياتك وشغلك
وأنا الاقي شغل وأنا مطمنة أنك هتسندني ومش هتسيبني أتأذي.
سليم مقتربا بكرسيه بفزع وقد انتبه لحالتها سلمى مالك أهدي.
فزعت سلمى من أقترابه لتنفصل عن الواقع وتغوص بماضيها الأليم فيزداد أرتجافها ويرتفع ذراعيها بلا وعي لتخفي ووجهها تتقي ضړبة منتظرة وقد استبدل باطن عقلها وجه المقترب بوجه سعد المنفر.
أنفطر قلبه عليها وهو يراها على تلك الحالة استرجع كلماتها الفزعة ليدرك كم تعاني تلك الجنية ترى نفسها بلافائدة ولا مأوى ولا دخل حزن حين تيقن من ظنها بانفصالهما حين تجد ولدها ولكنه تشبث بتلك الكلمات التي توحي بثقتها به واعتمادها عليه فابتعد بهدوء
 

تم نسخ الرابط