روايه مكتمله وجميله بقلم منى الفولي

موقع أيام نيوز


اتأخرت أيه! ده أنا جيت في أقل من نص ساعة واخد الطريق أعلى سرعة وأكيد أخدت مايه مخالفة في أيه بالظبط مفهمتش من مكلمتك حاجة غير الحقني سلمى محتاجك نهى ضايقتها.
سليم حادا وقلب ملتاع ما أنا لو أعرف في أيه مكنتش احتاجت لك أصلا قلقا نهى جات أقعدت مع سلمى شوية وبعد ما مشيت كان باين على سلمى أنها مضايقة وساعتين ونزلت تاني وكان شكلها مبسوط قوي قعدوا سوا شوية وبمجرد ما طلعت سلمى اڼهارت ومش مبطلة عياط ولا عايزة تقول مالها.

سيف هادئا وهي فين دلوقتي
سليم بإيماءة من رأسه في الأوضة.
سيف زافرا وهو يتحرك لغرفة الاستقبال طيب ناديها وقولها أني عايز أتكلم معها.
بغرفة الاستقبال
سيف زافرا وأنت مڼهارة بالشكل ده عشان كده.
سلمى متأثرة وهي تبكي فعلتها وهي دي حاجة قليلة.
سيف متعقلا ماولا تهدئتها وتوضيح خطأها وتقييمه لا مش قليلة بس بصي قدامك كده وهو يشير بطرف خفي لسليم الذي يجلس بمواجهة باب غرفة الاستقبال المفتوح على أبعد مسافة ممكنة حتى يطمئن على هدوئها وفي نفس الوقت لا يستمع للحوار الدائر بينهما شايفة شكله أيه شايفة ھيموت من القلق عليكي أزاي بدل اللي عملتيه فيه وفي كان ممكن تكلميني في التليفون بهدوء ونتفاهم بدل ما ټموتي نفسك من العياط وتموتيه من القلق وتقلبيني بالعربية من السرعة.
سلمى خجلة من تهورها ومن توضيحه لتأثر سليم بها أنا أسفة.
سيف هادئا فاطنا للتخبط بداخلها أنا مش زعلان ولا عايزك تعتذري أنا بس عايز انفعالاتك تبقى اهدى من كده.
سلمى بحزن واعتذار صدقني ڠصب عني أنا لما كدبت عليها وقومتها على دعاء كنت عارفة أني بكدب وأني هاشيل ذنب اللي قولته بس مكنش في حل تاني قدامي عشان احميها من طيبتها الزيادة بندم ولما فوجئت بيها وهي نازلة هتطير من الفرحة أنها ذلت دعاء وكسرت نفسها لا وكمان هددتها أنها تخرب بيت بناتها حسيت بالکاړثة اللي أنا عملتها وأني شوهت برائتها وبدل ما أنا زعلانة من طيبتها الزيادة حولتها لشريرة بزيادة.
سيف هادئا هي شخصية مضطربة أصلا ورغم أن اللي عملتيه غلط بس منكرش أن أداها ثقة بنفسها وخلاها تحس بقدراتها.
سلمى بشك وتوجس وهي تتراقب نتيجة خطأها وإيذاءها لنهى بسبب خلفيتها هي يعني أنا ما أذتهاش بجد.
سيف هادئا لا مټخافيش بس ما تتصرفيش من نفسك تاني.
سلمى بمرارة وهي تتذكر تبدل شخصية نهى المسالمة بس حضرتك ما شوفتش سعادتها پخوف دعاء منها.
سيف مبتسما ومتفهما مجرد احساس مؤقت بالانتصار والاحساس بالقوة زي سعادة طفل بأول خطواته أو أنه أكل لوحده.
سلمى بارتياح شكرا يا دكتور أنا بجد مش عارفة أشكرك أزاي.
سيف مبتسما لا شكر على واجب يا ستي بخبث وهو يشير لسليم ثانية شايفة شكله أيه هدي أزاي لما ابتسمتي مشاكسا ومحاولا لفت انتباهها لمشاعر صديقه تجاهها تحبي اخليه يكشر دلوقتي حالا.
سلمى حائرة أزاي يعني
سيف بدهاء اضحكي.
سلمى متعجبة أيه
سيف بالحاح طفولي اضحكي بس اضحكي اضحكي وأنت تشوفي.
لم تستطيع التماسك وانطلقت ضحكاتها ليس استجابة لأمره بل من أسلوبه المثير للضحك ولعجبها رأت ملامح سليم قد تبدلت من الراحة للعبوس.
سيف ملمحا لانزعاج صديقه من مزاحها مع أي مخلوقا غيره شوفتي مش قولت لك يالا بقى نخرج له بدل ما يولع في.
تحركت بخجل وقد فهمت تلميحه بغيرة سليم عليها وشعرت بسعادة خفية واضطراب مشاعرها تجاهه ولكنها لامت نفسها بالتفكير بأمر كهذا وهي بعيدة عن ابنها لا تعرف كيف حاله وكيف يعيش فتجهمت ملامحها ليزداد ضيق سليم.
سلمى جامدة تلوم نفسها على سعادتها بغيرته واهتمامه أنا أسفة يا سليم على القلق اللي سببته لك.
سليم بحنان رغم غيرته لا من ضحكاتها فقط ولكن أن يكون غيره هو ملجأها ومبدد حزنها ولا يهمك فداكي المهم أنت بقيتي أحسن.
سلمى وقد زاد توترها من لهجته الحنون شكرا عن أذنكم.
سليم وهو يراقب انصرافها حائرا لعودة جمودها نحوه هي ما لها ليه اضايقت فجأة كده.
سيف متفهما سلمى حاليا مشتتة أديها مساحتها يا سليم خليها تحدد هي محتاجة أيه بالظبط.
سليم متوترة لو حاست أنها مش محتجاني.
سيف متيقنا كطبيب محنك وهو يقييم ردود أفعالها ونظراتها تجاه سليم ما أظنش بالعكس هي غالبا حاسة ناحيتك بحاجة وده اللي تاعبها بضيق أنا مضطر أمشي والأسبوع اللي جاي كله هاقضيه في البلد الحاجة بتقول تعبانة ولو أني شاكك أنه موال كل مرة وهاروح الاقي طابور عرض عرايس.
سليم متعاطفا أكثر لحال صديقه بعدما ذاق الأشتياق لوصل للحبيب ربنا يحنن قلبها عليك ويحقق لك ما تتمنى.
سيف راجيا بيأس سكنه من شدة تعنت أمه أمين يارب ولك المثل ياغالي. 
مساءا بشقة سليم
منذ انصراف سيف وهي تتجنبه تلبي طلباته بصمت وتحاول الا تتبادل معه أي حوار بقدر الإمكان لينتابه
الحزن وكاد أن يتملكه اليأس من أن تقبله زوجا يوما ما ولكنه لام نفسه وقرر أن من يحب فعليه أن يجاهد حتى يصل لحبيبه والأهم أن يعرف كيف يصل إليه ويثابر بطريق عشقه مهما كانت العقبات بالطريق لذ نفض عنه ثوب الغم وتصفح حاسوبه بهمة ونشاط حتى اهتدى لطريقة يسترد بها حوارهم المفقود.
سليم متحمسا لإبهارها أكثر من تحمسه لفكرته سلمى يا سلمى.
سلمى فاترا أيوه يا سليم.
سليم متغاضيا عن جمودها آملا بمحوه عندي حتة فكرة انما أيه مش بس مش هتخلينا ما نخسرش في الرحلات دي كمان ممكن تخلينا نحقق هامش ربح محترم.
سلمى مهتمة أيه ده بجد فكرة أيه دي.
سليم سعيدا لنجاحه وورنة الشغف بصوتها بصي ياستي احنا هنعمل مسابقة هيكون جايزتها رحلة شهر عسل كاملة لزوجين على حسابنا.
سلمى متعجبة طيب واحنا هنكسب أزاي كده ده احنا هنزود الخسارة.
سليم مبتسما وهو يعدل ملابسه متباهيا بفكرته ما هو لو احنا اللي هندفع تكاليف رحلتهم من جيبنا ممكن نخسر لكن لو الشير اشتغل هنكسب كتير قوي.
سلمى حائرة مش فاهمة.
سليم ضاحكا وهو يحرك يديه كمن يأس من غفلتها بصي يا ستي احنا هنكتب بوست ببروجرم الرحلة والاماكن والفنادق وهيبقى من شروط الاشتراك تشيير البوست على الأقل في خمس جروبات ده غير تسجيل الاعجاب بصفحتنا.
سلمى ببطء وترقب وبعدين.
سليم شارحا فكرته بزهو هنشترط على كل فندق أو مطعم يتحط أسمه في البوست أنه يعمل لنا ديسكاوند مش أقل من عشرة في الماية مقابل الدعاية.
سلمى متوجسة وهما هيوافقوا.
سليم واثقا وميوفقوش ليه أنت عارفة يعني أيه البوست كل واحد يشيره في خمس جروبات ده لو خمسة بس من كل جروب شيروه هتبدأ متوالية عددية تنتهي بعدد مهول.
سلمى مبتسمة عندك حق.
سليم سعيدا بابتسامتها المستعادة وملامحها المنبسطة ده غير أن شرط الاعجاب بالصفحة هيكبرها جدا وممكن نلاقي ناس بتطلب الإعلان عندنا.
سلمى بأعين لامعة مقدرة برافو عليك يا سليم يعني احنا كده مش مضطرين نغلي الرحلات عشان نكسب.
سليم واعدا وكأنه يخبرها بأنه يشاركها الهدف متقلقيش يا سلمى بإذن الله هنكسب ونطلع رحلات تاني كمان وتبني نفسك وتخلي سولي مش محتاج حاجة مشاكسا وهو يربت على بطنه بعدما اندثرت ابتسامتها بذكره لوليدها المسلوب عقبال ما تحضري 
عشا بايدك الحلوة أكون كتبت بوست المسابقة و بعته في رسالة للمطاعم والفنادق اللي اتفقنا معهم أشوف مين فيهم موافق على موضوع الخصم مقابل الإعلان.
سلمى ممتنة لتضامنه وتفهمه لمشاعرها حتى التي تخفيها وهي تتجه للمطبخ بحماس احلى أكل لأحلى سولي.
ابتسم بسعادة وهو متفأل بتوهجهها ثانية ينتفض قلبه لتدليلها له حتى لو لم يعني لها شيئ يزفر بقوة وهو يبدأ عمله بهمة.. يتبع

تم نسخ الرابط