روايه جديده ورائعه بقلم جهاد هديوه

موقع أيام نيوز


طوال الوقت و أن بعدت المسافة بيننا سأكون لك ذلك المكان الوحيد الذي تفرغين به همومك سأنصت إليك و أعطيك الرأي اذا طلبته و قبل كل ذلك لن يفارق أسمك دعواتي سأكون بخير عندما تكوني أنت بخير سأكون بجانبك عندما لا يكون بجوارك احد سأرمي كل حزني و ثقل صدري بعيدا لأجلك سأكون لك الكل سأكون مخباتك من العالم مهما كنت حزينة سأكون بخير لأجلك 

ياسمين بابتسامة أبي كل طموحاتى واحلامى أن اجعلك فخور وسأفعل ذلك مهما كان لأسعدك أنت وأمي
الأب ربنا يحفظك وتكونى مرتاحة البال دايما ومحققة جميع امانيكى يا حبيبتي
ياسمين يلااا ست الكل زمانها جايه لينا
الأب بضحكة عالية معك حق
الأم خير نكد وبعدين ضحك أنا خلاص هتجنن منك ومن الحج
الأب بدلع وأنت يا سيدة قلبي ماذا بك أعتذر لجعل هذا القلب البرئ حزين
ابتهال بابتسامة لا تعتذر يا سيد قلبي
ياسمين بغمزة لوالدها ايوه بقاا
الأب اتلمي يا بت
ياسمين خلاص يا حج أنا ماشية أتأخرت على الجامعة هسيبك مع الحاجة
الأم ماشي لما ترجعيلى
ياسمين بفرحة الحمد لله على كل حال
ندى خير ذاكرتى للأمتحان
ياسمين بالذمة تسمعي عني كده
ندي شهادة لله لا
ياسمين بضحكة عالية ربنا يسترها مش تقلقي
ندى يلااا ربنا يسترها
ياسمين الدكتور وصل 
الدكتور كل واحد يبعد عن التاني مسافة الأمتحان هيبدأ
ندي هنعمل ايه
ياسمين مش تقلقى
الدكتور بتحذير كلمة وهسحب الورقة
ندي ربنا يسترها 
في مكان هادئ يسكن بطل قصتنا
آدم في الفرقة الرابعة من كلية الهندسة قسم تكنولوجيا شاب يبلغ من العمر ٢٤ عاما 
وجهه دافئ جدا
كشعاع شمس فر من حضڼ غيمة عاقلا يمتلك عيونا كل من يراها تجعله يذوب في هواه طويلا لا يشبه أحد إلا نفسه غيور جدا عصبي و عنادي أديب الجدل خفيف الطلة لطيف المرور مهتم جدا يحب و يدقق على أدق التفاصيل  
شخصا يلاحق أدق التفاصيل الصغيرة
آدم صباح الخير
الأب صباح النور والسرور
الأم هتسافر الجامعة النهارده صح
آدم آه أنا جهزت
الأب ماشي يا بني السيارة جاهزة
الأبأشرف يبلغ من العمر ٥٠ عاما رئيس شركة تصنيع السيارات في مصر
آدم حاضر يا بابا
الأم مع السلامة يا حبيبي توصل بالسلامة يا روح قلبي
الأم سلمي حاصلة على بكالوريوس علوم وتكنولوجيا تبلغ من العمر ٣٩ عاما
آدم مع السلامة
آدم أنا خرجت دلوقتي أنت فين
عمر خمس دقائق وأكون عندك
الأم أمتي يتخرج
الأب مش تقلقى هانت
الأم أميرة هتنزل هيا وأحمد جوزها من السفر على الإجازة
الأب توصل بالسلامة واحشاني ونفسي أضمها البيت فاضي من غير أولادنا
الأم تب أنا أعمل إيه أنت بتسافر شغلك وأنا بفضل لوحدى
الأم پبكاء هستيرى حابه أجمع ولادنا ونقعد سوي ونرجع أيام زمان
الأب يا حبيبتي مش تزعلى كلها سنة وإبنك يتجوز ومراته تكون رفيقتك
الأم يارب يا حبيبي
الأب أنا أتأخرت على الشغل عاوزه حاجه
الأم سلامتك يا حبيبي
عند عودتى للمنزل رأيت طفلة لا تريد الذهاب للحضانة وتعاند والدتها 
أمددت يدي لا إراديا إلى القلادة التي تسكن عنقي وأنا أتابع في فضول محاولاتها المستميتة لإقناع الصغيرة أن اليوم سينقضي سريعا وأنها ستستمتع كثيرا بتكوين صداقات جديدة وتتعلم أشياء لم تكن تعلم عنها شيئا . ترفع عينيها لي وتردد مبتسمة أول يوم حضانة مش عاوزه وإنتي عارفة أومئ لها برأسي وأثبت نظري على الصغيرة التي ترفض التوقف عن البكاء وتزداد تشبثا بساق أمها . أهم أن أخبرها عن حيلة مجربة ومضمونة النتائج . تقتضي بأن تخلع قلادتها وثثبتها في عنق الصغيرة وتوشوشها في أذنها بأن هذه حته من ماما ستظل معك طوال اليوم فلا حاجة بعدها للبكاء ثم توقفت الصغيرة عن البكاء وهنا سعدت لأنني أستطعت أن أرسم الإبتسامة على وجه هذه الصغيرة 
ياسمين ماما أنا رجعت
الأم حمدا لله على السلامة خلصتي بدرى
ياسمين الأمتحان كان سهل
الأم احكيلى عن يومك
ياسمين وبدأت تقص على أمها ما جرى من أول خروجها من المنزل وعودتها وعن هذه الطفلة الصغيرة التي كانت تبكي بهستيرية لبعدها عن والدتها
الأم الأطفال كده حتى أنتي
ياسمين بجد يا ماما أحلى أيام هيا الطفولة ربنا يديمك ليا يا ست الكل.
جهادهديوه روستيكا
عشرين ملصق علشان أنزل البارت الثاني
رأيكم في الرواية علشان أكملها
روستيكا
بقلم جهاد هديوه روستيكا
البارت الثاني
ياسمين ماما أنا داخله أرتاح شوية تصبحي على خير
الأم وأنت من أهله يا حبيبتي
بعد أرهاق شديد ألقت
 

تم نسخ الرابط