روايه جديده ورائعه بقلم علياء عبدالصبور
المحتويات
حساها تجاهه.. وازاي اتكلمت معاه كدة من غير ما تكون تعرفه.. وازاي كل كلمة قالها اتحفرت جواها كدة.
اما هو فبعد كل الأفكار اللي جت في دماغه.. سيطرت عليه فكرة واحدة أنه عايزها تكون مش أجنبية عنه.. أكيد مش بيحبها بس حاسس براحة ما حسش بيها من ساعة ما ساب خطيبته.. صوت جواه سأله معقول بتفكر ترتبط.. رد عليه صوت أعلى لأ استحالة أكيد مش هتفكر ترتبط.. رد عليه الصوت التاني لا ينفع ترتبط.. بس هي ترضى.. بس الصوت الأعلى سأل أسئلة منطقية .. هو انت تعرفها أو تعرف عنها حاجة طيب مش يمكن أصلا مرتبطة أو متجوزة.. بس السؤال اللي فضل يزن في عقله.. حتى لو مش مرتبطة.. هتوافق ترتبط.. بواحد أعمى
_ على جنب لو سمحت.
دفع الفلوس للسواق ونزل وسألها بعد خناقة تانية على ازاي هو يدفع الفلوس
_ احنا كدة فين
في نفس المكان اللي أخدناه منه التاكسي واحنا رايحيين
_ هتساعديني أعدي الشارع
أكيد هساعدك.. ولحسن حظنا الشارع ما فيهوش اي عربيات.. يلا عدي
عدوا الشارع وبمجرد ما عدوا شاورلها على العمارة اللي في وشهم وقال _
حمد الله على السلامة.. هقف لحد ما تدخل المدخل.
_ الله يسلمك.. هسألك سؤال أخير يا مريم
حست بتوتر كبير وقالت _
_ اية هو السؤال
انتي مرتبطة
أحمر وشها وما كنتش عارفة أية طريقة الإجابة ولا اية سبب السؤال وقبل ما ترد.. ظهر صوت والدته _
_ حمد الله على سلامتك يا مروان يا حبيبي.. ينفع اللي عملته ده
_ الله على الوقت المناسب اللي اختارتيه يا ماما
قالها لنفسه وهو في شدة غيظه.. بس بأدب متعود عليه رد
_ الله يسلمك يا ماما.. ما انا رجعت اهو الحمد لله وزي الفل.. اعرفك باستاذة مريم
كانت شيفاها بس ما توقعتش انها تكون واقفة معاه.. كانت فكراها واقفة مستنية حد .. بس بعد كلمته التفتتلها ومدت ايديها سلمت عليها
ردت مريم بارتباك
_ اهلا وسهلا بحضرتك
انتي زميلة مروان
ما عرفتش ترد بأية فرد مروان بسرعة علشان يعفيها من الحرج
_ ايوة يا ماما.. زميلة في الجروب
اهلا وسهلا يا حبيبتي.. انتي جاية مع مروان من المستشفي
رد مروان برضوا قبلها
_ ايوة يا ماما.. كتر خيرها.. جابتني في طريقها
_ فرصة سعيدة يا طنط.. استأذنكم
لا تستأذنينا أية.. انتي لازم تطلعي تشربي حاجة.
_ لا معلش يا طنط مش هقدر.. أنا اتأخرت وبابا وماما هيقلقوا عليا
_ لا اطلعي خمس دقايق بس.. مش هنأخرك.. ما ينفعش تبقى تحت البيت وما تطلعيش
بصت لمروان وكملت
رد بهدوء
_ سبيها على راحتها يا ماما
وجه كلامه على طول لمريم من غير ما يدي لمامته فرصة تعرض عليها تاني
_ متشكر أوي يا مريم.. وما تنسيش ميعاد الجروب الجاي.. هتيجي صح
مش عارفة لسة
_ حاولي على أد ما تقدري
_ إن شاء الله هحاول
بصت لمامته بابتسامه خفيفة وقالت
_ فرصة سعيدة فعلا اني اتعرفت على حضرتك.. استأذن
انا الأسعد يا حبيبتي.. قوليلي بس.. انتي ساكنة قريب من هنا
_ ايوة.. أنا ساكنة في العمارة اللي في أخر الشارع دي
شاورت على العمارة بتلقائية.. فردت مامت مروان عليها
خلاص نيجي نوصلك
_ لا شكرا يا طنط.. البيت يا دوب خطوتين
لا يا حبيبتي نوصلك.. كفاية انك تعبتي نفسك ووصلتي مروان
رد مروان عنها تاني
_ سبيها يا ماما على راحتها
_ شكرا يا طنط تسلمي.. السلام عليكم
_ وعليكم السلام يا حبيبتي.
سابتهم وراها وعقلها فضل معاهم.. فكرت يا ترى هتشوفه تاني.. وليه أصلا شاغلها السؤال ده.
أما هو فمسك ايد مامته وقبل ما يخطوا خطوة.. سألته بفرحة
_ هي دي اللي ما عرفتش تلغي الجروب علشانها
اية يا ماما اللي بتقوليه ده
_ يا سلام.. هتخبي على ماما
ضحك وقالها
_ يلا نطلع يا ماما وبلاش المسلسلات التركي اللي بتتفرجي عليها تأثر عليكي
_ مسلسلات تركي .. يلا يا سي مروان.. التركي كله شكله هيبقى عندك.. نطلع ومش هسيبك غير لما تحكيلي كل حاجة
.
فرحتها كانت ناتجة عن أمنية بتدعيها كل يوم.. إن ربنا يرزقه بالزوجة الصالحة.. كانت مړعوپة تسيبه لوحده في الدنيا.. من بعد مۏت والده وهي كل همها تجوزه.. عارفة إن أخواته موجودين وبيحبوه.. بس ڠصب عنهم حياتهم هتشغلهم عنه.. اخته اتجوزت وأخوه مسيره يتجوز في يوم.. كانت شايلة هم تسيبه لمين لو جرالها حاجة.. وكانت الكلمة اللي على لسانه كل ما تقوله كدة.. ربنا ما بيسيبش حد.. وكان دايما يأكد إنه مش هيتجوز لأنه مش حابب يكون عبء على حد.
حاولت كتير معاه ورشحتله عرايس كتير بس كان دايما بيرفض من البداية.. دعت ربنا وهي طالعة إنه يكون غير رأيه واقتنع إنه زيه زي أي شاب لازم يتجوز ويعيش حياته عادي.
يا دوب طلعوا وفتحت الباب.. قعدته وقعدت جنبه وسألته
_ مين بقى
متابعة القراءة