وحيدته بقلم نيره وائل
المحتويات
مش مستوعبة اللي قاله
_ يعني انت جاي تسلم عليا في الخمس دقايق دول... يعني حتى معرفتش تيجي قبلها تقعد معايا كام يوم
_ نورا انا...
_ انت ايه... هتقولي اسف تاني
_ كل حاجه جت فجأة و مكنتش مرتب للسفر...سامية تعبانه و مضطرين نسافر عشان تتعالج هناك
_ لو سمحت امشي
_ اختك هتفضل معاكي هنا
_ مينفعش تسافر معايا عشان دراستها و مينفعش تقعد لوحدها
كنت في لحظة ادراك انه مجاش يشوفني دا جه عشان يسيب بنته هنا .. دا حتى مأنكرش دا
_ خلي بالك من اختك يا نورا
ابتسمت بكسرة
_ يعني انت مكنتش جاي تسلم عليا
انت كنت جاي عشان بنتك التانيه
رديت بصوت عالي انا بكرهك... بكرهك و بكره بنتك و مراتك
سبت الاوضه و طلعت اجري وانا بعيط كنت حاسه إني تايهه مش عارفه انا رايحه فين لقيت رجلي بتوديني على اوضة محمد.... انا اصلا مليش غير محمد
محدش بيحبني غيره هو و جدي...هو الامان بالنسبالي و كل حاجه في دنيتي من يوم ما وعيت على الدنيا و هو جمبي
وصلت اوضته ولقيت الباب مفتوح كنت لسه رايحة اجري عليه
لما لقيت اختي
محستش بنفسي غير و انا بجيبها من شعرها و هي بتصرخ
اتكلمت بعصبية و انا لسه مسكاها
_ انتي بتعملي ايه هنا... سافري مع ابوكي متقعديش هنا امشي
لقيت محمد زقني بعيد عنها لدرجه ان ضهري اتخبط في الدولاب و صړخت بۏجع
لقيته بيبصلي بعصبية و زعقلي
_ ايه اللي انتي عملتيه دا... انتي اټجننتي
بصتله پصدمة و انا بحاول استوعب اللي حصل لكن حتى معطنيش فرصة استوعب و لقيته مسح على وشه بعصبية
_ اطلعي برا يا نورا
صدمتي فيه كانت اكبر بكتير من صدمتي في بابا ساعتها حسيت ان نفسي بيضيق و قلبي وجعني... طلعت اجري من الاوضة كنت بجد تايهه مش مجرد احساس لا.. بس المرة دي مكنتش عارفه اروح لمين.... فضلت اجري لحد ما طلعت برا البيت وقفت في الشارع و انا ببص حواليا
بعد فترة كنت نايمه جمب قبر جدي و بعيط
_ وحشتني اوي... انا محتجالك ليه مشيت و سبتني يا جدو
انا ليه الكل بيسبني...عارف محمد النهارده زعقلي و مد ايده عليا
مش فاضيلي... لقيت غيري مكاني... رحت ليه هربانة من الأذي
لقيته هو كمان آذاني... كنت زي الطفل اللي بيجري على امه
انا حسيت اني خسړت اماني النهارده
نيرة وائل
في الاخر نمت من التعب و محستش بنفسي غير و الدنيا ضلمة
كنت خاېفة و مش عارفه هروح ازاي لحد ما سمعت صوت خطوات
بتقرب مني فضلت متسمرة مكاني و غمضت عيوني بړعب
حسيت بنور بيضرب في عيني و صوت محمد وهو بيتكلم بلهفة
_ نورا... انتي كويسة
اول ما لقيته قدامي حسيت روحي رجعتلي تاني و نسيت كل حاجه حصلت جريت عليه و اترميت في حضنه وانا بعيط.. طبطب على ضهري و اتكلم بقلق واضح
_ نورا في ايه.. متقلقنيش عليكي
افتكرت كل اللي حصل و اڼهارت من العياط لكن بدل ما ابعد عنه
فضلت ماسكة فيه اكتر.. لقيته شالني و مشي بيا مكنتش قادرة اجادله و اقوله نزلني.... فضل شايلني لحد ما وصلنا عربيته
قضينا طول الطريق ساكتين
اول ما دخلنا البيت لقيت جنة اختي بتجري عليا و
_ لو عايزاني اسيب البيت انا همشي والله... لو وجودي مضايقك همشي
فضلت اعيط طول عمري نفسي يكون ليا اخت
كان نفسي دايما اشوفها و نعيش مع بعض... بس هي دايما
كانت بعيدة... كنت پحقد عليها لأنها اخدت بابا مني
عندها عيلة و انا بابا نسى ان عنده بنت تانيه اصلا
هي اخدت مني بابا و دلوقتي جايه تاخد محمد... محمد!!
زقتها بسرعه و انا بفتكر محمد و سبتها و طلعت اوضتي
اترميت على السرير لحد ما نمت من العياط و التعب
صحيت تاني يوم على صوت جنة وهي بتصحيني و مبتسمة
_ نورا... اصحي يلا عشان نفطر سوا
بصتلها بضيق و رديت ببرود
_ هو انتي مش قولتي هتمشي... ممشتيش ليه
بصتلي بإحراج و الدموع اتجمعت في عيونها
_ لما حضنتيني امبارح افتكرت انك عايزاني
قلبي حن ليها حسيت اني عايزة اتأسفلها
لكن قطع كلامنا دخول محمد وهو بيتكلم بعصبية
_ البيت دا بيتها زي ما هو بيتك عايزاها تمشي
متابعة القراءة