وحيدته بقلم نيره وائل
المحتويات
حد تاني يروح معايا السينما
بصتله بطرف عيني لقيتها تذاكر فيلم بحبه اوي شدتهم من ايده بسرعة و زقته ناحية الباب وانا بطلعه برا
_حيث كدا بقا انزل البس و انا خمس دقايق و هكون جاهزة
لبست بنطلون وايد ليج ابيض و بلوزة بيبي بلو و لمېت شعري
حطيت ميكاب خفيف اداري بيه ملامحي الباهتة
بصيت للمراية و ابتسمت وانا بفتكر محاولات محمد عشان
بعد مدة نزلت و انا بتمنى مشوفش جنة تحت والحمدلله ملقتهاش
فعلا... روحت اشوف محمد عشان اتأخر وصلت اوضته و كنت لسه هخبط سمعت صوت جنة عنده في الاوضة كنت هفتح الباب لكن قاطعني صوت عمي
_ ابوكي ماټ يا نورا
روحت اشوف محمد عشان اتأخر و كنت لسه هخبط سمعت صوت جنة عنده في الاوضة كنت هفتح الباب لكن قاطعني صوت عمي
حسيت إني اتجمدت مكاني.. و رعشة سرت في جسمي كله
بصتله بعدم فهم
_ ا.. ازاي يعني
_ كان عنده مشكله في القلب و سافر يتعالج
لكن اتوفى النهارده في العملية
هزيت راسي بمعني لأ و ضحكت
_ انت قصدك سامية مش بابا..هي اللي كانت تعبانه
لقيته بيطبطب على كتفي و عيونه بتدمع
هزيت راسي يمين وشمال بشكل هيستري و دموعي نزلت
_ لا.. لا يا عمو انت غلطان دي سامية...بابا هو اللي قالي
طلع محمد و جنة من الاوضه على صوتنا جريت على محمد
_ عمي بيقولي بابا م١ت... محمد قوله انه سامية اللي كانت تعبانة مش بابا... بابا كويس عمي فهم غلط اكيد
بدأت اعيط بصوت عالي
_ محمد قول لعمي انه غلطان... قوله يلا
قاطعنا صوت ارتطام قوي بالارض.. كانت جنة اغمى عليها و وقعت
لقيت محمد بعد عني وجري عليها شالها و ډخلها اوضته
قعدت في الارض قدام الاوضة و انا مش مستوعبة اللي بيحصل
كانت افكار كتير بتدور في دماغي... اهمها انه بابا مشي و سابني
في وداني
انا بكهرهك.. بكرهك و بكره بنتك و مراتك
حطيت ايدي على وداني مش عايزة اسمع الصوت دا... مش عايزة افتكر انه اخر كلام بينا قلتله اني بكرهه
احساسي بالذنب كان بېقتلني... هزيت راسي بنفي وانا بقول لنفسي
قاطعني صوت عياط جنة اللي كانت فاقت حطيت ايدي على ودني تاني و انا بزعق
_ اسكتي... ابويا مماتش.... متعيطيش اسكتي
نيرة وائل
جريت على اوضتي و قفلت الباب
فتحت الدولاب و طلعت عروسة كان جبهالي وانا صغيرة
اخدتها و مشيت عند السرير لكني و قعت في الارض
قبل ما اوصله... مقدرتش اقوم تاني نمت مكاني وحضنت العروسة
وانا بفتكر يوم ما جبهالي
_ نورا تعالي شوفي جبتلك ايه
جريت عليه وانا بضحك
_ نعم يا بابي
طلع العروسة من شنطة هدايا صغيرة و ضحك
_ايه رأيك حلوة
حطيت ايديا على عيوني پخوف
_لا يا بابي مش حلوة.. شيلها تاني
بابا بصلي بعدم فهم لكن جه محمد اخدها منه و ډخلها الكيس تاني وقف قدامي و مسك ايدي نزلها من عيوني
_خلاص يا نورا مټخافيش انا شيلتها
ساعتها اتكلم بابا
_ في ايه يا نورا.. معجبتكيش ليه
رد عليه محمد وهو بيمسك ايدي
_ نورا پتخاف من العرايس يا عمو... مش بتحبهم
فوقت من الذكرى دي على صوت صړيخ تحت... كان صړيخ جنة
حضنت العروسة اكتر و انا خاېفة... كنت عايزة محمد
كنت محتاجه يقولي مټخافيش ... لكنه فضل مع جنة تحت
قعدت فترة طويلة محدش طلع ليا لحد ما سمعت أخيرا صوت على الباب كانت مرات عمي... مقدرتش اقوم من مكاني ولا ارد على حد
بعد شويه محمد كان بينادي عليا و هو بيخبط
لكني مكنتش حاسة بكل دا... كنت في عالم تاني وقتها بستجمع
ذكرياتي المحدودة جدا مع بابا... بفتكر كل موقف بينا و كل مرة
كان بيجيلي فيها... مكنتش حاسه باللي بيحصل حواليا لحد ما لقيت
محمد قدامي و بيقومني غالبا كسر الباب و دخل
_نورا... انتي كويسه... انتي مش بتردي عليا ليه
مكنتش برد عليه و لا كان في مني اي رد فعل على اللي بيعمله
لحد ما لقيته مسك دراعاتي الاتنين و بيهزني
_نورا فوقي... ردي عليا
اتكلمت بصوت مبحوح
_بابا جاي صح
_عمي اتوفى يا نورا... هو اللي كان تعبان مش مراته
_لا... متقولش كدا هو جاي.. بابا كويس و هيرجع
حضڼي و هو بيعيط فضلت اردد كلامي
_بابا
متابعة القراءة