روايه مزيج العشق في قصر البارون بقلم نورهان محسن
المحتويات
منها بابتسامة فضولية.
ومضت عيناها بحب واتسعت ابتسامتها على شفتيها الوردية حيث رأت الغرفة مزينة أيضا بالشموع الموضوعة على شكل قلب في منتصف الغرفة وعلى المنضدة بجانب السرير.
توجد شموع على شكل قلوب أيضا لإضفاء إحساس بالدفء والاسترخاء الحميم مع الإضاءة الخاڤتة للغرفة ويوجد على السرير ثوب نوم لها وبيجاما له وبدون أدنى شك أن هذه الإضافة كانت بترتيب والدته ووالدتها أيضا.
لا إنها في الواقع الليلة الأولى فمن الواضح أن حياتها ستتغير معه منذ تلك الليلة.
لا تصدق أن صاحب هذه الأفكار الرومانسية والترتيب هو أدهم الصلب الذي لطالما نعتته بالبارد والمتحجر وهو نفسه الآن الذي يشعرها بأنها مهمة ومدللة عنده.
وضع أدهم يده خلف شعرها والأخرى على ظهرها وهو يغلق عينيه ويستنشق عبق شعرها المميز بقوة
همس ادهم بينما انفاسه تلفح بشرتها بحرارة كارمن انا مش قادر ابعد عنك وعايز اعرف انتي موافقه جوازنا يكون حقيقي دلوقتي ولالا
رفعت كارمن رأسها ونظرت في عينيه ثم خفضت عينيها
كان قلبه يرفرف بين ضلوعه من فعلتها التي اشعلت في جسده نيران هوجاء وانحنى عليها أكثر
ابتعد أدهم عنها قليلا وهو يلهث لكنه ما زال يلف ذراعيه حول ظهرها بإحكام.
سند جبهته على جبهتها قائلا بصوت أجش من الأحاسيس المفرطة التي تهاجم جوارحه بقوة بحبك
رفعت كارمن رأسها ونظرت إليه بشكل مباشر وعيناها داخل عينيه اللتين كانتا تنظران إليها بحنان لتشعر بالأمان يطوقها قائلة بعفوية وانا كمان بحبك يا ادهم
ابتسمت له بخجل وهمست الحروف ببطء ب ح ب ك
اضاف بندم واي تصرف حصل مني وزعلك كان من غيرتي عليكي اللي كتمها في قلبي ومش عارف اعبر عنها
ابتسمت كارمن لتقول برقة خلاص انا مش زعلانة منك.. ممكن نبطل نتكلم في اللي فاتت ونبدأ من جديد مع بعض
لأنه كما يقال اغفر لمن تحب حتى تسعد روحك بتلك المغفرة وابتعد عن الجدل واللوم الذي ېقتل العاطفة ويجلس على عرش مۏتها فكل إنسان يعرف بينه وبين نفسه عدد الأخطاء التي ارتكبها لكنه يطمح دائما إلى بعفو حبيبه عنه.
لأن الجمال بلا طيبة لا يساوي شيئا وطيبة القلب ونقاؤه هما وحدهما ما يعوضان كل تلك الخسائر التي حدثت في حياة بعضهما البعض.
ارتجفت أوصالها عندما مرر أنامله على طول ظهرها وشعرت بتلك القشعريرة اللذيذة تدب عبر جسدها بفعل لمساته الحانية.
بينما هو ينحني على رقبتها ويستنشق رائحة بشرتها ناعمة الملمس قائلا بإنتشاء تعرفي اني بقيت مدمن ريحتك اللي تجنن دي
ثم اردف بمزح ومش مصدق ان انهارده مافيش نوم علي الكنبه
ارتجف كتفها بسبب الضحك الذي كانت تحاول كبته ولم ترفع بصرها عن صدره ليرفع هو ذقنها وينظر إلى عينيها الزرقاوين فوجد نفسه يغرق في بحارها العميقة التي لا يريد النجاة منها الا بها.
تمتم أدهم بمشاكسة وهو يقرص طرف أنفها اضحكي بتكتميها ليه ما هو انا اللي كان ظهري هيتقطم من النوم عليها
ضحكت كارمن ضحكة صغيرة قائلة بخفوت بعد الشړ عليك.. الكنبة فعلا مش مريحة للنوم عليها.. معرفش انت كنت بتنام عليها ازاي وليه اصلا كنت موافق تنام عليها
وضع أدهم يده على جانبي وجهها ومسح بإبهامه على وجنتاها بلطف يهمس بعشق ومكر اومال كنتي عايزاني اسمع كلامك واعملك اوضة ليكي عشان اشوفك بالصدف.. مستحيل.. عارفه ان في حياتي كلها ماحدش خلاني اعمل حاجة مش علي مزاجي غيرك انتي يا مجنناني
ابتسمت كارمن في
متابعة القراءة