روايه مزيج العشق في قصر البارون بقلم نورهان محسن
المحتويات
كلماتها مما جعله يشعر بإختناق شديد في صدره لكنه يدرك جيدا أنه الذي أوصل نفسه إلى تلك الحالة معها فعليه أن يتحمل قليلا ثم أخذ نفسا عميقا قبل أن يدعي القول بفظاظة وغيظ مادام انا اللي طلعت غلطان يبقي انا اللي هطلع انام علي ام الكنبة دي بس بعد كدا هولعلك فيها
بعدها تحرك أدهم إلى الخارج بحنق بينما ظهرت ابتسامة خبيثة على شفتي كارمن ثم سرعان ما اختفت.
بعد قليل
خرجت من الغرفة وعيناها تدوران في المكان ثم رأته مستلقى بملابسه على الأريكة وعيناه مغمضتان وظهرت علامات عبوس جعدت ملامحه الوسيمة.
شعر بخطواتها تقترب منه لكنه بقي على حاله دون أن يتحرك بينما كارمن تبتسم وهي تراه عاقدا حاجبيه بشدة.
فتح أدهم جفنيه ببطء وخفق قلبه من نبرة صوتها الرقيق لكنه نظر إليها بسخرية عندما رأى ما كانت تمسكه بيديها كتر خيرك.. جيبالي غطاء من البرد
لوت شفتاها بتهكم من سخريته اللاذعة لكنها تجاهلت ذلك قائلة بهدوء جيبالنا احنا الاتنين
ادهم بعدم فهم قصدك ايه
صعدت بقدميها على الأريكة .
برقت الدموع في عينيها وهي تقول بنبرة متحشرجة بعض الشيء وفي نفس الوقت.. مصممة اخليك تنفذ العقاپ اللي قولت عليه جواه بس مع تغيير بسيط.. اني هعاقب نفسي معاك وننام هنا
حدق فيها بنظرة ثاقبة يهمس باسمها ثم قال عارف ان من حقك بعد اللي حصل تنقهري وتزعلي مني..
وضعت كارمن سبابتها على شفتيه قائلة بإصرار رقيق انت اتكلمت كتير دا دوري انا.. احنا حياتنا سوا في البداية اتفرضت علينا.. بس اننا نستمر سوا اختيار.. لما بعدت عني لاقيت نفسي بتلقائية بختارك وعايزاك معايا رغم اي حاجة.. وبعد كل اللي قولنا من شوية انا بعيدهلك تاني وبقولك انا اخترت اكمل معاك بإرادتي عشان بحبك
ثم اردف تدابير ربنا جمعتنا ويمكن الفرصة دي هي بداية لحياة سعيدة نعيشها مع بعض
دارت عيناه تتأمل ملامحها وابتسامة جذابة شقت شفتيه وقال بحبك من اول مرة بصيت في عيونك من سنين طويلة.. بقيتي حته من روحي وقلبي كله ملكك انتي.. عمرك ماخرجتي من تفكيري حتي وانا في عز ازماتي
أغمضت كارمن عيناها وقالت پألم كنت فعلا محتجالك اوي يا ادهم.. مش هقدر تاني اكون لوحدي من غيرك
مسح بظهر كفه على بشړة خدها الناعم بينما هي تستمع إلى همسه الرقيق بقلب يرتجف مع العشق حتى في أحلامها لم تتخيل أنها ستشعر بهذا الأمان اوعدك مش هسيبك تاني.. وعايزك تعرفي انك عمرك ماكنتي لوحدك يا كارمن انا دايما معاكي حتي لو من بعيد
همست وهي تجعد حاجبيها بعبوس لطيف لا مافيش بعد تاني
لمعت عيناه خبثا وقال ايه دا هو انتي بتحبيني اوي كدا
عضت كارمن علي شفتيها وواصلت بصوتها الهامس المغري الغير مقصود وهي تعبث بشعر ذقنه الذي نمى قليلا عن ذي قبل لا مش بحبك يا ادهم.. دا قليل علي احساسي نحيتك انا بتنفسك وبعشق..
ارتجف جسده بسبب تلك اللمسة البسيطة منها ومضت عيناه بنظرة قاتمة لم تدركها
ابتسم علي منظرها اللطيف ثم سرعان ما اختفت ابتسامته وكأنه يتذكر شيئا فقال بجدية كارمن امي عرفت بحاجة عن التقارير اللي لاقيتيها
إحتارت من تقلباته المفاجئة لكنها هزت رأسها برفض قائلة بهدوء لا انا ماتكلمتش مع حد غيرك
رفع أدهم جسده عنها ووقف على رجليه قائلا بإصرار قبل ما ننام في حاجة مهمة لازم نعملها قومي معايا
نهضت كارمن أيضا معه قائلة بعدم فهم حاجة ايه
أمسك أدهم بيدها برفق وقال الورق دا لازم نتخلص منه عشان اتأكد انه مش هيقع في ايد ماما وحالتها تسوء انتي عارفه هي مش هتستحمل وصحتها ضعيفه ازاي
أومأت إليه بتأكيد معاك حق
ذهب كلاهما إلى غرفة النوم ثم أمسك أدهم بالأوراق وسار إلى الطاولة المجاورة للسرير وفتح أحد الأدراج وتلاعب بمحتوياته قليلا تحت عيون كارمن المتفاجئة بما يفعله.
نظر إليها أدهم مشيرا إليها لتتبعه فسارت
متابعة القراءة