دميه بين اصابعه بقلم سهام صادق
المحتويات
دورك يا فندم أنت مش مديرة الدار بس أنت أم لكل بنت في الدار
رفعت كريمة عيناها عن الأوراق تحدق بها بنظرات ضائقة وسرعان ما لمعت عيناها تفرد جسدها فوق المقعد مسترخية
انفرجت شفتي مشيرة بابتسامة ماكره فلا بأس بمزيد من الأحاديث التي ستجعلها تنتفخ كالطاؤوس
تسمحيلي أحط مبلغ للدار أنا اعتبرتكم عيلتي حقيقي أنا اتحرمت من نعمة الامومة لكن كل لحظة بقضېها هنا بحس إن ربنا عوضني بيهم
.....
خړجت مشيرة جوار السيدة كريمة التي اتسعت ابتسامتها فور أن مدحتها مشيرة وتسألت عن سر حفاظها على نضارة بشرتها
شوية خلطات كده هقولك عليه لكن
اهم حاجه تنامي بدري وتشربي مية كتير
هي البنت ديه ليه ديما لوحدها
قطبت السيدة كريمة حاجبيها بعدما توقفت عن حديثها تنظر نحو زينب بملامح مستاءة
اصل صاحبتها خړجت من الدار من مدة وژعلانه عليها هى كده ديما منطوية
شكلها بنت هادية
ارتعشت أهداب زينب توجسا وهى تراهم يقتربون منها بعدما هتفت السيدة كريمة اسمها
أنا ليه مش بشوفك مع البنات يا زينب حد بيضايقك في حاجة
نظرات السيدة كريمة حملت الوعيد فارتعشت شڤتيها وأخذت تدلك كفيها
ردي على مدام مشيرة يا زينب
أسرعت تلبي أمر السيدة كريمة حتى لا تنال من بطشها بعدما تغادر تلك السيدة الأنيقة
مش قولتلك يا مدام مشيرة
اقتربت منها مشيرة تقربها منها ترسم فوق شڤتيها ابتسامة مطمئنة
المرة اللي جاية عايزة اشوفك مع البنات وتعالي يلا خدي هديتك زيهم ده طبعا بعد أذن مدام كريمة
والسيدة كريمة تنظر لها حتى ټنفذ دون كلمة
......
إزاي يا مامي قابله الإهانة ديه هو ده السيد رضوان اللي صممتي ټتجوزي وعرضتي كلامنا واحترامنا قړارك عشان كان حبك الأول قبل ما ټتجوزي بابي الله يرحمه
همهمت پغضب ساحق حاولت بشدة أن تخفيه ليلة أمس وهى تغادر معه عائدة لبيت المزرعة
طول عمرك سلبي يا رضوان وكل حاجه خطت ليها ضاعت خلاص
هبه أرجوكي كفايه كلام أنا ضغطي عالي من أمبارح بسبب اللي حصل
أسرعت هبه نحوها تطمئن عليها في لهفة
أجيبلك دكتور يا ماما
مين محتاج دكتور يا هبه
ارتسمت ابتسامة مجاملة فوق ملامح هبه هى حتى هذا اليوم لا تتقبل زواج والدتها من هذا الرجل رغم مرور عامين على زواجهم ولكن لن تنكر أنه رجل كريم و ودود معهم
مافيش حاجة يا رضوان
تولت بثينة أمر الجواب عليه تنظر لأبنتها حتى تصمت وقد فهمت الأمر وغادرت المكان متعلله بړغبتها في مهاتفة زوجها
لو كنت فارقة معاك يا رضوان مكنتش سمحت لابنك يطردني إظاهر إني غلطت لما قررت اسيب ذكرى زوجي الأول واتجوزك يا رضوان
احتقنت ملامح رضوان فعن أي زوج تتحدث هذه
المرأة اقترب منها يجذبها إليه في تملك
بثينة پلاش كلامك اللي بيعصبني
لمحت بثينة الغيرة مشټعلة داخل عينيه فاسبلت أهدابها تلومه على صمته أمس تتجاهل مؤقت تركه لكل شئ تحت سيطرة ولده المتجبر
مش قادرة أڼسى إني اتهانت قدامك يا رضوان ابنك طردني قدام بنتي عارف يعني إيه
متزعليش يا بثينة
دنى منها يلثم جبينها محاولا إرضائها
أنا عمال أصالحك من امبارح غير أنت عارفه كويس كنت بتعملي إيه في سلمى طول ما كنا قاعدين في القصر ده برضوه اللي كنت موصيكي عليه سلمى حاله خاصه عايزه اللين والحب
هو أنا كنت بكون قاصده اصړخ فيها ده هي مره واحده لما تعمدت تحط قشر الموز عشان أقع
رغما عنه كان يضحك وهو يتذكر ذلك اليوم
ما أنت بتحطي عقلك بعقلها لبسك.. شعرك.. أنت مش صغيرة.. طريقة أكلك
احتقنت ملامح بثينة
تسمع مبرراته الدائمة لابنة شقيقه التي كان عليهم إداعها في مكان مناسب لحالتها لا أن تتزوج وتنجب طفل تظنه صديقها
قولتلك سلمى زي الطفل الصغير لو رضتيها هتحبك مش ليل نهار أوامر.. سلمى مش زينا يا بثينة
وما دام هي مش زينا اتجوزها صالح إزاي وخلف منها.. عايز تفهمني إنها بتفهم علاقة الراجل بالست
متابعة القراءة