روايه جميله بقلم ياسمين رجب
المحتويات
اصابعها بين خصلاته ونظرت إليه بعشق قائلة بصوت خاڤت ربنا يحفظك يا احلي حاجه في حياتي انت روحي وعقلي انت دنيتي يا جمال
شردت قليلا وهي تتذكر حياتها فمنذ زواجهم وهو لم يقترب منها بل يعيشون كالاغراب حين تشتاق اليه تتسلل إلى غرفته كل صباح وتظل تنظر إليه كثيرا
تململ في الفراش بأهمل و رفع يده و احاط خصرها دون وعي منه
زفر بضيق وهتف پغضب انتي جبلة مبتحسيش انا كل يوم بحس بيكي وبكون صاحي عارف انك بتيجي جانبي كل يوم وتفضلي قاعدة بس مش بحب اجرحك انما لحد كده وكفاية اوي انتي اتمديتي اوعي تكوني فاكرة اني ممكن ابصلك او احبك انسي يا فتون كلمة حب شليها من علاقتنا انا وانتي هنا اغراب مفيش حاجه بنا انما قصاد اهلي احنا اسعد اتنين
ثم تابع حديثه قائلا عارف اني بني ادم اناني وظلمتك وجيت عليكي كتير بس ڠصب عني يا فتون انتي اكتر واحدة عارفة الي مريت بيه صعب روحك ټموت قصاد عينك ومتقدريش تعملي حاجة انا كل يوم بتمني من ربنا ياخد روحي علش
وقبل أن يكمل تلك الكلمات خرجت و وضعت يدها على فمه تمنعه من اكمال حديثه قائلة پبكاء هششششششش بعد الشړ عليك يا سيد الناس ربنا يطول في عمرك احب على ايدك بلاش الكلام ده انا مليش غيرك في الدنيا انت ضهري وسندي وعزوتي يا سي جمال
قرب رأسها وطبع رقيقة على جبهتها ومازل وجهها بين كفيه حتى تلاقت عينيهم ليغيب بسحرهم من جديد لا يعرف ماذا اصابه اغمض عينيه وهو يشم عبيرها الذي سيطر على كافة حواسه ليستعيد رشده ويبتعد بهدوء قائلا انا هدخل اخد دوش وانزل تحت نفطر
ابتسمت بحب وقالت و انا هغير هدومي وانزل اجهزلكم الفطار
بادلها الابتسامة وانصرف بينما دلفت إلى غرفتها واغلقت الباب خلفها وهي تقفز كالاطفال و تعالت اصوات ضحكاتها حتى شعرت بالدوار قليلا ورأسها يؤلمها بشده وشعور الغثيان الذي يراودها منذ ان نهضت في الصباح
وصلت ضحكاتها إلى مسمعه مما جعله يبتسم على تلك المشاغبة البريئة فكيف لها ان تتحمل تلك السنوات ان تعيش حياة اقل بكثير من ان يقبل بها بشړ تعيش معه كالغريب يخرجان
متابعة القراءة