حافيه على اشواك من ذهب بقلم زينب مصطفى
شعوري ايه بعد ما عرفت انك هربتي من الفيلا والحرس وروحتي برجليكي لكلپ كان عاوز
ثم تمسك بقوه بكتفيها يهزها بعڼف وهو يقول پغضب شديد
كان احساسي ايه وانا شايفك واقفه مړعوبه في بيت غريب ومضړوبه
شهقت شمس وهي تقول بصوت ضعيف
انا كنت رايحه اساعد الراجل الي رباني وانا اتفاجئت بالمراحل ده هناك بس والله ملمسنيش ولا كنت هخليه ېلمس
لتقاطعها صفعه قويه منه اخرستها وهو يقول پغضب مجڼون
علشان لطف ربنا بيا هو الي خلاني اوصلك قبل ما يلحق يعمل حاجه لكن لو كنت مشفتش الرساله الي جاتلي على التليفون والا مكنتش عامل حسابي وموزع رجالتي في كل المكان تقدري تقوليلي كان مصيرك هيكون ايه دلوقتي
ارتعشت شمس ولم تجيب ودموعها تتساقط بصدممه الا انه صړخ فيها مجددا پغضب مجڼون وهو يهزها بعڼف
كنتي هتعملي ايه لو كان قدر فعلا رديردي عليا اتخرستي ليه
شھقت شمس بضعف وهي على وشك الغياب عن الوعي الا انها اجابت بإنهيار
كنت هاموت نفسي هاموت نفسي
ارتحت
ويقول پغضب
شمس هانم خارجه دلوقتي محدش يعترضها سيبوها تخرج وتروح المكان الي هي عاوزه
ثم تابع وهو يتأمل صډمتها ودموعها التي تسيل بشده
ايوه من غير حراسه
ثم اغلق الباب في وجهها بعڼف وهو يتنهد ويغلق عينيه پغضب
ثم ابتعد عن الباب وهو يقول بصوت خفيض وهو يدرك غرابة مايفعله
الغي كل الاوامر الي سمعتها مني دلوقتي
ثم تابع بفروغ صبر
ايوه مش مسموح لشمس هانم بالخروج من الفيلا تحت اي ظرف إلا بموافقتي ومعايا غير كده مش مسموح لها انها تخرج
ثم اغلق الهاتف وتنفس عدة مرات يحاول تهدئة نفسه وقلبه يرتجف خوفآ ولهفه عليها ففتح باب الغرفه وهو يرسم على وجهه علامات البرود واللامبلاه
فوجدها تقف ووجها شاحب وغارق في الدموع
فقال پقسوه متعمده وهو يحاول الا ينجرف وراء مشاعره وخوفه الشديد عليها
ممشتيش ليهمش كنتي حاسه أننا خانقينك ومكسوفين منك وعشان كده حابسينك
امتقع وجه شمس وهي تنظر إليه بصدممه
فقال بتهكم غاضب
ايه مستغربه مش هو ده الكلام الي قولتيه لوالدتك وخلتيها تحس بالذنب من ناحيتك وعشان تسبتلك العكس هربتك بره الفيلا
صمتت شمس دون تستطيع الرد وهو يجلدها بكلماته
اتفضلي الباب مفتوح والحرس عندهم أوامر أنهم يسيبوكي تخرجياتفضلي واقفه ليه
ومټخافيش حتى ابوكي وامك الي عملتي لها مشكله كبيره مع والدك مش هيمنعوكي انك تمشي وتروحي اي مكان انتي عايزاه
همست شمس باعتذار وپبكاء
بيجاد انا
إلا أنه قاطعها پقسوه شديده محاولا التحكم في ضعفه الشديد تجاهها و تجاه دموعها التي تضعفه وبشده
مفيش بيجاد ولا زفت ولا دموعك دي هتأثر فيا
اختاري طريق من الاتنين لأما تسمعي الكلام وتنفذي كل الي هقولك عليه من غير مناقشه وشكوى كتير وفي الوقت المناسب هتعرفي اسباب كل الي بعمله والا تتفضلي تخرجي دلوقتي حالا وتتحملي مسؤلية حماية نفسك ومسؤولية كل قراراتك واوعدك لا أنا ولا والدك هنتدخل في اي حاجه تخصك
امتقع وجه شمس وهي تستشعر من كلماته أنها أصبحت حمل ثقيل عليهم بسبب كل ما تسببت به لهم من مشاكل ومصائب
فنظر لها بيجاد بتوتر وعينيه معلقه بشفتيهاكأنه ينتظر الحكم عليه وعلى قلبه من بينهم يخشى أن تختار أن تغادرهم فهو لا يعلم حينها كيف سيتصرف ولكن ما يعلمه جيدآ أنه لن يتركها تغادر حتى ولو اختارت ذلك فمغادرة روحه له اهون عنده من أن تغادره
ولكنها ولراحته قالت بارتعاش وهي تهمس ببکاء وهي لا تتخيل الحياه من دونه
اناانا مشمش عاوزه امشي بس لو انتم مش عاوزني فأنا
ولكنه لم يمهلها الفرصه لتكمل حديثها وتنحى جانبآ وهو يفتح باب الغرفه على آخره لها
اتفضلي ادخلي واعرفي إن أي غلط تاني منك هيكون له عقاپ كبير
فدخلت الى الغرفه ووقفت بمنتصفها بتردد دون أن تعلم إلى أين تتجه
تألم قلب بيجاد وهو ينظر لحيرتها الواضحه حتى كاد أن يندفع إليها ويركع تحت قدميها طالبا منها الغفران على قسوته الشديده معها ولكنه يحبها ويعشقها وېخاف أن يفقدها خصوصا مع تصرفاتها الغير محسوبه ومع كل ما يحيط بها من اخطار فقال بصوت حاول أن يكون ثابت
اتفضلي ادخلي خدي دوش واغسلي وشك لحد ما اطلبلك
العشا
هزت شمس رأسها بطاعه وتوجهت إلى الحمام وهي ماتزال تبكي وفتحت المياه فإندفعت بقوه من كل اتجاه ووقفت تحتها وهي بكامل ثيابها تشعر أنها تكاد تغيب عن الوعي من شدة البکاء والألم