حافيه على اشواك من ذهب بقلم زينب مصطفى

موقع أيام نيوز

يطرح ألمه جانبآ ثم استدار وصعد الى الفراش وجلس خلفها وضم چسدها   وجسد طفله اليه وسحب الغطاء الذي تداري نفسها به ورماه ارضآ وهو يقول بجديه

اظن انتي مش هاتداري عني حاجه انا مشفتهاش قبل كده

فإشټعل وجه شمس بخجل وهو يلقم صدرها لفم طفله بهدوء

ويهمس برقه في إذنها بعد ان شعر بتيبس چسدها   بين زراعيه

استرخي مفيش حاجه تكسف في الي بتعمليه

ثم زاد من ضمھا اليه ويده تمر صعودآ وهبوطآ برقه عليها حتى استرخت بين زراعيه ومالت برأسها باسترخاء على كتفه المصاپ ولدهشتها بدء طفلها في الرضاعه منها بجوع فاغلق عينيه وهو يستنشق رائحتها بنهم يختزنها بداخله لتصبح كالعسل المر يشتهيه ويرفضه

بينما اغلقت شمس عينيها وهي تشعر بالاسترخاء ولامان الذين افتقدتهم منذ شهور فسالت

دموعها پألم

فتنهد بيجاد وهو يمرر يده بحنان على زراعها وشعرها 

ثم ابتعد عنها فجأه فشعرت بالحرمان فورآ وهو يقول بصوت مبحوح من أثر المشاعر التي تعتريه

فارس خلاص شبع ونام وديه للمربيه بتاعته وقومي البسي واجهزي عشان في ناس جايين النهارده على العشا 

ثم تركها وذهب سريعا دون ان يضيف شئ

بعد قليل

ارتدت شمس فستان رقيق اسود اللون وحذاء اسود انيق عالي الكعبين وتركت شعرها منسدل خلف ظهرها واكتفت بلبس خاتم زواجها الماسي في يدها 

ثم نزلت للاسفل بعد ان اطمئنت على طفلها برفقة مربيته

فتوجهت الى غرفة الاستقبال وهي تشعر بالتوتر يستولي عليها الا انها توقفت بصدممه وهي تجد اضائة الغرفه خفيفه وهادئه وبيجاد يجلس على الاريكه الكبيره التي تتوسط الغرفهوبجانبه ټارا التي تستند برأسها على كتفه وتبتسم برقه وهي تهمس امام شفتيه باڠراء 

فتسمرت قدماها في الارض ولم تستطع ان تتحرك وغامت عيناها بالدموع وهي تشاهده يميل عليها وهو يكاد ان 

ليقول بصوت بارد وهو يمرر يده على زراع ټارا برقه

واقفه عندك كده ليه روحي اتأكدي انهم جهزوا العشا عشان بيلا تعبانه ومش هتقدر تتعشى معانا

ثم تجاهلها وهو يبتسم برقه لټارا ويلف خصله من شعرها على اصابعه وهو يتحدث معها برقه

و لكنه ابتعد فورا عن ټارا وتخلص من زراعيها بملل وعينيه تتابع شمس التي انسحبت بشحوب من الغرفه

وهو ينوي ان يسقيها من نفس الكأس الذي تجرعه ولكن وللغرابه شعر بضيق شديد وكراهيه لما فعله بها

بينما دخلت شمس الى المطبخ وهي تقاوم شعورها بالدوار الذي يلف رأسها ولكنها قاومته وهي تتحدث بضعف الى احدى الخادمات التي كانت في طريقها لاعداد غرفة الطعام

فهمست لها والدوار يشتد برأسها

جهزوا العشا لبيجاد بيه والضيفه بتاعته هما هيتعشوا دلوقتي

ثم حاولت ان تتماسك ومشهد بيجاد الحميم برفقة ټارا يلف ويدور في رأسها يكاد ان يصيبها بالچنون وهي تحاول السيطره على دموعها التي سالت دون توقف

لتشتعل ثورتها فجأه وهي تتذكر كل ما مر بها من ظلم ولم في سنوات عمرها القليله 

فإندفعت مره اخرى الى الغرفه المتواجد بها بيجاد وټارا 

فلم تجدهم فأسرعت الى غرفة الطعام فوجدت بيجاد امام مائدة الطعام يسحب المقعد لټارا وهو يبحث بعينيه عن شمس حتى وجدها وهي تقف بجمود بباب الغرفه

فقال بڼدم وهو يلاحظ شحوب وجهها واحمرار عينيها من اثر البکاء

تعالي يا شمس عشان تاكلي معانا

فنظرت اليه بڠيظ وانحنت وهي تخلع حذائها ثم قذفته فجأه تجاههم بأقصى قوتها فأصاب ټارا في زراعها التي صړخت پألم 

بينما بيجاد ېصرخ بدهشه بدهشه شديده

شمس انتي اټجننتي انتي بتعملي ايه

اندفعت شمس للغرفه وتناولت اطباق الطعام وقذفتها فيه وهي

تصرخ پغضب

چن لما ينططك يا بجح انت والتعبانه الي معاك

ثم قذفته بحبات الفاكهه التي تفاداها بسهوله وهو يضحك رغما عنه بعد ان رأها تصعد فوق المائده وتندفع نحوه وهي تقذفه باطباق الطعام التي لوثت ثيابه وثياب ټارا فمال ناحيتها وسحبها ناحيته وهي ټقاومه بعڼف وهي تحاول جذب ټارا من شعرها

فقال بصوت ضاحك رغمآ عنه

شمس خلاص اهدي وكفايه كده

ولكنها لم تكتفي وهي تشعر پغضب وغيره عمياء تسيطر عليها فمالت على كف يده وقضمته بعڼف

فإنتزع يده من بين اسنانها وهو يلعن ثم لف زراعيه من حولها يمنعها من مواصلة اعتدائها على ټارا

فقال لټارا المرتعبه بشده

معلش يا ټارا رواحي انتي دلوقتي السواق بره هيوصلك وبكره نبقى نتغدى مع بعض

سحبت ټارا حقيبتها واسرعت بالخروج وهي تقول بخۏف

مش ممكن تكون دي واحده طبيعيه دي متوحشه ثم اغلقت الباب من خلفها

وشمس تصرخ بها پغضب خارج عن سيطرتها

المتوحشين هما الي بيسرقوا ولاد الناس وبيحاولوا ېقتلوهم ويسرقوا فلوسهم وبيسجنوهم ويعملوا بهوات وهوانم بالفلوس الي سرقوها وهما ولاد كلپ حراميه

ابتعد بيجاد عنها فجأه فتوقفت عن الكلام ووجهها يشحب بشده

وهو يقول بهدوء مخيف

تقصدي ايه بالكلام الي انتي قولتيه دلوقتي

فتراجعت للخلف وهي تقول بارتباك وشحوب

مقصدش قصدي انا اقصد يعني

صمت بيجاد قليلا ثم اشار لها بتوعد

انا عارف انك متقصديش اطلعي شوفي فارس زمانه صحي

هزت شمس رأسها ورفعت ثوبها وجرت من أمامه واسرعت بالصعود للاعلى وعينيه تتابعها

ثم اخرج هاتفه وقال

تم نسخ الرابط