غيوم ومطر بقلم داليا الكومي
المحتويات
..لم يتحمل ابدا رؤية فريده مصابه وانزوى يبكى بلا انقطاع منذ ذلك الحين ...سيخبرها ايضا ان احمد الذى تعشقه اكثر من روحها ومازال بحاجة اليها...
الان كانت مستيقظه ويبدو الالم جليا علي محياها الجميل مع كل نفس او حركة يد ... وهمس قائلا ... حبيبتى نورتى الدنيا كلها برجوعك لينا ...مع انه حاول التماسك وكتم عبراته حتى يشجعها لكن رغما عنه دموعه اڼهارت لتحجب عينيه عنها ...لاول مره تراه يبكى مع انه بكى بسببها العديد والعديد من المرات ..
لو كان يظن انه يفيدها بكلامه فعليه اعادة النظر ...قلبها المسكين لم يتحمل كل هذا الحب وكاد ان يتوقف مجددا ولكن هذه المره من السعاده ولولا انها علي جهاز تنفس صناعى لكانت رئتها توقفت هى الاخري فالمفاجأه ستجعلها تحبس انفاسها ...عندما لاحظ اضطرابها صاح بأعلي صوته ... دكتورررررررررررررررررر
اقتراب المۏت منهما بتلك الطريقه طرد كل الحقد وحطم الحواجز...ظل الي جوارها
يعلمها كيف تسنشق انفاسها من جديد كما علمها الكلام وهى طفله صغيره ...
الحنين الي الحب والاستمتاع بالمذاق المميز الذى يتركه في نفوسنا يجعلنا نتغاضى عن الكثير من الاشياء ... حتى الضروريه والبديهيه منها كالاكل والشرب ... او الاهم كزواج محمد ونور المتسرع ...
الام تحب فلذات اكبادها مهما بلغت اخطائهم والاخت تسامح اختها حتى لو الاذى طالها من جهتها والعائله تتجمع في السراء والضراء ويبحثون عن الفرح بملقاط ...سنفرح اخيرا رغم انف الظروف ...
الايام التى قضتها فريده بين المۏت والحياه اعادت تشكيل الجميع بدأ من شريفه حتى رشا .. قد تكون فريده ناضلت المۏت بضراوه لكنها لم تكن لتناضل لولا احساسها بدعم الجميع وبحبهم ..نحن نحيا بالحب ...
بمجرد ان تنفست فريده بمفردها بعد فطامها من جهاز التنفس الصناعى حتى احتضن الجميع بعضهم البعض ...تجربه مريره ستترك اثر في نفوسهم لكنه اثر جيد يلم الشمل ويظهر المعادن ....
علي الرغم من انه لم يكن يريد تركها ولو لثانيه في الغرفه العاديه التى نقلت اليها بعد تجاوزها للخطړ الا انه كان يريد ان يتابع تحقيقات النيابه مع الحيه التى اذت حبيبته ...سيتأكد بنفسه من نيلها للجزاء الذى تستحقه...
لن يعرض فريده او
متابعة القراءة