حي المغربلين بقلم شيماء سعيد

موقع أيام نيوز


قائلة بهلع .
_ فريدة مالك في إيه!
ألقت نفسها بأحضان جليلة باكية تتذكر ما حدث لها منذ قليل مع فارس المهدي...
فلاش باااااك...
_ مستحيل مستحيل مستحيل سامع بقولك مستحيل..
بدأت تفقد السيطرة على أعصابها.. عقلها أخيرا استجاب لحقيقة تحاول الأبتعاد عنها لا تريد استيعاب ما وصلت إليه يستحيل يحدث معها ذلك مازالت فريدة الغالية هذا الرجل كاذب..

زاد ألمه أضعاف على دموعها التي بدأت تأخذ مجراها على وجهها حالة من الرفض الشديد أصابتها يعلم أنه يضغط عليها إلا أنها بحاجة للصراحة لتفتح عينيها على الحقيقة...
هزت رأسها رافضة لأي كلمة تخرج منه لا تريد تقبل ما يقوله أو على الأقل سماعه اقترب منها متوترا لا يعرف ما أصابها حاول أخذها بين أحضانه إلا أنها ضړبته على صدره تبعده عنها صاړخة 
_ ابعد ابعد أوعى تقرب مني أنت السبب في كل حاجة حصلت ليا يا حيوان أنا ضعت و ضاع معايا كل حاجة.. أيوة ضعت و لازم أموت.. موتى هو الحل الوحيد عشان أهلي يقدروا يعيشوا حرام عليك أنت السبب أيوة أنت مش أنا....
جذبها من ذراعيها قائلا بهدوء يحاول به السيطرة على الموقف 
_ اهدي يا فريدة مفيش حاجة حلها المۏت إحنا هنتجوز و محدش هيعرف أي حاجة خدي نفسك مالك فيكي إيه....
انكمشت على نفسها بشكل مريب ذهب سريعا لباب المكتب يغلقه عليهما بالمفتاح عاد إليها ليجدها سقطت بجسدها على الأرض تضم نفسها بكل قوتها خائڤة تائهة... أخيرا علمت بمقدار الکاړثة التي بداخلها...
جلس بجوارها متوترا خائڤا من حالتها تلك وضع يده على رأسها قائلا 
_ فريدة أنتي كويسة فوقي و بصي ليا بلاش تعملي فى نفسك كدة..
رفعت رأسها إليه بتردد و الدموع ټغرق وجهها قائلة پانكسار واضح 
_ أنت مش فاهم و لا حاسس بيا أنا خسړت كل حاجة حتى المۏت مش قادرة أدعي لربنا بيه.. مش عارفه لو استجاب ممكن أروح له ژانية أنت راجل أنا بنت.. حياتي و حياة اهلي بقت خړاب... موتني أنت بدل ما أعملها أنا و ساعتها هكون كمان كافرة...
بطرف أصابعه رفع ذقنها إليه قائلا بحنان 
_ أنا جنبك مفيش أي حاجة وحشة ممكن تحصل ليكي خليكي قوية صدقيني مش هسيب حاجة ټوجعك مهما كانت بسيطة مش عارف إذا كنتي هتصدقي كلامي و الا لا بس أنتي بقيتي حتة مني دموعك دي بقت نقطة ضعفي بلاش منها عشان أنا و انتي محتاجين قوة نكمل بيها اللي جاي...
أومأت إليه عدة مرات ثم همست إليه بتردد 
_ أنا تعبانة عايزة أروح سبني أمشي...
_ ماشي هتمشي بس الصبح تكوني على مكتبك يا فريدة هانم المهدي...
صعدت مع السائق الخاص به بسيارته حتى لا يشك بها لمنزلها....
انتهي الفلاش باااااك...
_ فريدة ردي عليا مالك جسمك بيترعش كده ليه!..
_ تعبانة يا جليلة تعبانة أوي أنا عايزة أموت و ارتاح يا جليلة المشكلة إني مش ضامنة الراحة في موتى خديني في حضنك مش قادرة آخد نفسي كل حاجة راحت يا جليلة راحت...
_______شيماء سعيد______
بفيلا فارس المهدي...
دلفت صفية بكبرياء هذا المنزل سيكون ملكها بيوم لا محالة أخذت تتفحص المكان حولها بإعجاب أهي تركت فارس بأول طريقه من أجل لقب زوجة العمدة حمقاء..
أبتسمت بسخرية على استقبال فرحة لها بحفاوة كأنها تحبها جلست على الأريكة المريحة قائلة 
_ و أنتي بقي يا فرحة مرتاحة هنا مع فارس و الا عايشة على أطلال عثمان...
تعجبت فرحة كثيرا من نبرتها الساحرة بالحديث معها إلا أنها أجابتها بجدية صادقة 
_ فارس دلوقتي جوزي يا صفية و عثمان مجرد أخوه مش أنا الست اللي تخون جوزها و تبص لأخوه...
خرجت ضحكة رنانة من أعماق قلب صفية قبل أن تردف بتهكم
_ و لما أنتي زوجة وفية أوي كدة يا خايبة إيه حكاية البنت اللي كانت معاه هنا و أنتي في نفسك البيت كأنه عاملك كبرى لحياته مش أكتر و لا أقل...
رغم عدم حبها لفارس و رغم علاقتها السطحية به إلا أن حديث صفية أصابها بكل جدارة ابتلعت لعابها بمحاولة للسيطرة على قوتها ثم أردفت 
_ كل ده اشاعات يا صفية فارس ممثل و مش أي ممثل ده النجم فارس المهدي
 

تم نسخ الرابط