حي المغربلين بقلم شيماء سعيد
المحتويات
يا شوكولاته روعة...
اتسعت إبتسامتها أكثر قائلة بسعادة و هي تقرص خده باليد الأخرى
_ كنت متأكدة إن الفول هيعجبك كل فلافل بقى طعمها أحلى بالسمسم...
حرر اصعبها بعدما قبله مردفا بغزل صريح
_ فول و فلافل إيه يا شوكولاته أنا أقصد صابع الشوكولاتة ده....
قهقهت بمرح لتنتهي قدرته على التحمل أخذ منها الصينية ثم وضعها بجوار الفراش و أخذها هي بين أحضانه مردفا
قطع حديثه صوت هاتف عمله ابتعد عنها قليلا و هو يقول قبل أن يفتح الخط
_ دي أكيد السكرتيرة بتقولي إني كسبت الصفقة.. جوزك وحش يا بت...
بعد نصف ساعة في حي المغربلين...
في شقة جليلة كانت تجلس بغرفة فتون و فريدة ټضرب الحائط بجوارها و هي تقول پغضب
_ يعني ايه تهرب من البيت و إحنا نايمين هي كانت وكالة من غير بواب..
_ اهدي يا جليلة ما تهرب و الا تروح في ستين داهية هي كانت من باقي أهلنا بصراحة الشقة صغيرة أهي وفرت مكان هو كارم طلقها من قليل مهو من قلة أدبها..
صڤعتها جليلة على أسفل رأسها قائلة بوعيد
_ اخرسي أنتي كمان حسابك معايا مش دلوقتي يا بنت المسيري اصبري عليا بس يا كدابة يا فاشلة...
_ خلاص بقى يا جماعة اهدوا مش وقت خناق أنا رايحة أفتح الباب... دي أكيد عين و صابتنا...
صړخت بسعادة بعدما رأت أزهار أمامها على الباب ضمتها إليها باشتياق قائلة
_ و الله و ليكي وحشة يا بت مخفية فين كل الأيام اللي فاتت دي انطقي...
بادلتها أزهار العناق قائلة
_ أنتي كمان وحشتيني أوي أوي يا فتون... كنت فين!! هتعرفي دلوقتي يلا وسعي عشان عايزة أتكلم مع جليلة شوية...
كان هذا صوت جليلة الغاضب ابتسمت لها أزهار ثم ضمتها إليها رغما عنها جليلة في مكانة كبيرة لديها يعتبر كانت بالنسبة لها الأم بعد ۏفاة والدتها تعلم أن رد فعلها هذا من خۏفها عليها ابتعدت عنها قليلا ثم أردفت بمشاكسة
_ وحشتك صح قولي قولي من غير كسوف بصي يا ستي أنا جاية و جايبة معايا اللي يقفل القديم كله ده إثبات على حاجات كتيرة أوي كنتي فهماها غلط يا جليلة..
_ جبتي الورق ده منين يا أزهار أنتي روحتي لفاروق تاني اوعي تقولي آه!
أومأت إليها الأخرى مردفة
_ أيوة أنا و فاروق اتجوزنا يا جليلة أنا جبت لك حقك مش عايزة بنكم زعل تاني...
لا تستوعب جليلة ما فعلته الأخرى أهي بالفعل تزوجت من فاروق و وضعت اسمها بجوار إسمه لم تتردد لحظة و كفها يسقط على وجه أزهار لتقع من قوته على الأرض نزلت إلى مستواها و بداخلها شرارات ڼارية قلبها ېصرخ أطلقت صړخة قوية أردفت بعدها
_ يا نهارك أسود و مهبب يا أزهار فاروق مش قولتلك ابعدي عن الطريق ده لمسك يا بت انطقي لمسك!...
لأول مرة يراها الجميع بتلك الحالة الغريبة كأنها شخص آخر نفت أزهار سريعا لتأخذ جليلة أنفاسها مرددة
_ الحمد لله الحمد لله مفيش خروج من هنا يا أزهار و انسي فاروق ده خالص أنا هطلقك منه..
بكت أزهار لا تريد ذلك فهي مشتاقة إليه رغم أنها كانت بين أحضانه من ساعة واحدة نفت برأسها للمرة الثانية قائلة بړعب
_ لا يا جليلة أنا مش عايزة أطلق من فاروق أنا حبيته و بعدين ده أنا حتى لما قابلت فوزي الخولي النهاردة...
قطعتها جليلة پصرخة و هي ټضرب بكفها على صدرها
_ فوزي و أنتي عرفتي فوزي منين يا أزهار ادخلي جوا يا أزهار بدل ما آخد روحك في أيدي مفيش لا فوزي و لا فاروق و لا أي حد من مستنقع التعابين ده عايزة تبقي مرات فاروق شهر واحد و يقولك مليت أنتي طالق و الا تبقى مع فوزي المړيض نفسيا أنتي مالك و مال الناس دي مش شبهنا و لا ينفع نبقى معاهم اخفي و غوري جوا لحد ما أشوف لك حل في مصايبك دي....
______شيماء سعيد_____
بيوم عمل جديد يحمل معه الكثير و الكثير من الأسرار سار بخطوات رشيقة لغرفة مكتبه تحت أنظار التقدير و الإحترام من موظفي الشركة..
وصل إلى مكتب السكرتيرة ليشير إليها بالذهاب خلفه غضبه أوشك
متابعة القراءة