روايه جميله بقلم سرين عادل
المحتويات
هلام!..
ضمھا بذراعه لصدره حتي لا تسقط وانخفض حتي وضع يده اسفل ركبتيها وحملها ..
كانت لا تشعر بشئ ولكن استطاعت انفها استنشاق عطره !
فيكفي انه ليس بسمير !!..
حينها استندت برأسها علي صدره بارهاق وأغمضت عينها مرة اخري!!..
وضعها روهان بالفراش ببطئ وسحب الغطاء عليها ليخفي ملابسها الممزقة وجسدها المتورم..
وخرج ليأتي بالماء والثلج!!.. وجلس جوارها!!..
جلس روهان ورفعها قليلا اليه .. كانت بين الوعي والاوعي..
تنظر له دون حياه تاره وتاره اخري تغيب !
جعلها ترتشف القليل من الماء ..فتبدو عطشة من جفاف شفتيها !!..
اغمضت ديالا عينها مرة اخري بارهاق..أسندها مرة اخري علي الوسائد وأخد الثلج
نظر پألم لشفتيها الزرقاء وهي مشقوقة من الجانب والمنتصف.. لعڼ نفسه لقد أذاها بشدة !
بالطبع لا تكفي قوتها لتحمله فهي ضعيفة بشدة..
لم يتخيل يوما أن يستخدم قوته أمام امرأة!! ...
نفخ بضيق وهو يشعر باحتقار لذاته..
فهو كان قد ابتاع لها عدة فساتين صغيره تليق بملاكه كما قال لصاحبة محل الملابس وايضا ملابس لمزاجه..
دون الاختيار فقط جعل فتاه المحل تختار!..
قام بتغير ملابسها وظل يضع الثلج علي وجهها وجسدها حينها شرد لما لم يسألها علي اثر هذا الحړق بفخذها!..
كانت ديالا كل فترة تنتفض وهي نائمة وكأنها تصارعه في حلمها!..
وكان هو يهدهدها كطفل صغير..
فهو يشعر بالشفقة تجاهها بعد ما فعله بها!
مرت عدة ساعات أخري وقد خطت أشعة الشمس زجاج النافذة فوصلت لها..
تحركت وهي تشعر بالوهن وفتحت عينها عدة مرات تتأكد من انها مازالت علي قيد الحياه!!!..
تقلبت في الفراش ببطئ.. لم يكن بالغرفة كالعادة..
حمد ربها انه غير موجود معها .. فهي أصبحت تهابه وتخاف منه بشدة!..
وعندما حاولت النهوض لاحظت الثوب الذي ترتديه!.. كيف هذا!!..
حاولت تذكر ما حدث أمس ولكن لا تتذكر شئ..!
نظرت جانبها فوجدت أطباق زجاجية بها مياه وقطن وقطع قماشية مبللة.. ما هذا!!
هل اصابتها الحمي وقام بعمل كمادات لها!!! ام ماذا فعل!
كان روهان في مكتبه أعصابه مشدودة كاوتار قوية!!..
دلف ممدوح وهو يقول بتساؤل قلق مالك يا روهان طايح في الكل ليه!..
ظل روهان ينظر للأوراق بشرود .. بعدها رفع رأسه وهو ينظر لممدوح وينفخ بضيق..
وأمسك بأصابعه أعلي انفه وسط عينيه ..فهو يشعر بارهاق شديد!..وصراع اشد !
قال ممدوح بقلق انت تعبان ولا اي
نفي روهان برأسه وهو مغمض العين ..
ثم نظر له وقال العملية كمان نص ساعة.. بلغ القوات عشان نتحرك مش عاوز غلط لازم المرادي ميفلتوش مننا!!..
وضع رامي الأوراق علي المكتب أمامه وهو ېعنف كل من حوله پغضب !..
قائلا ازاي انتو فريق فاشل كده!!..
وازاي نايمين كده!.. ازاي الصفقة دي تروح.. كل دا ليه!.. عشان بعدت اسبوع!..
الدنيا تبوظ بالشكل دا عشان مش موجود !..
قال أحد الموظفين يابشمهندس شركة اعمار منافس قوي في السوق ومنافس لينا من زمان جدا..
هما قدموا عرض أفضل..
نهض رامي بعصبيه وهو يصيح به قدموا ايه ..
وانتو بتعملوا ايه.. انا قايل الصفقة دي محتاجنها ضروري
وبعدين العرض اللي اتقدم منهم أفضل مننا لان في جاسوس ليهم هنا!!..
ومش رامي سليمان شهمي اللي يكون ليه منافس!
وانا هعرفه بس اقسم بالله ماهرحمه!
ثم هتف بحدة وعصبية مفرطة بره !!
دخل وليد وهو مندهش من الاصوات
وقال بعد ان اغلق الباب بقلق مالك يارامي صوتك جايب اخر الشركة... في ايه!!
رامي بعصبية شوية المتخلفين اللي مشغلانهم..
الصفقة بتاعت عدني راحت.. شركة اعمار خدتها ..قال ايه بعرض افضل!
من امتي وحد بياخد مني صفقة ..
وتابع بحدة من امتي وفي عروض بتتقدم افضل مننا !!..
قال وليد ليهدئه طيب خلاص اهدي.. اعمار منافسنا من أيام جدك ودي شركة كبيرة وقوية جدا...
وتابع بقلق انت اعصابك تعبانة يارامي من بعد ۏفاة ميسون
قال رامي بعصبية ياوليد والنبي متنرفذني.. انا قادر افصل انا مش عيل صغير!..
انا كنت محتاج الصفقة دي ..شاري مواد وبلاوي عشان المشاريع المترتبة عليها..
كنت متاكد اني هاخدها.. وانت تقولي اهدي ..
انت عارف خسارتنا هتكون اد ايه!!!
قال وليد يحاول ان يصل لحل وسط.. طيب احنا ممكن نتفاوض مع شركة اعمار نفسها..
ابتسم رامي بسخرية وقال اكيد بتهزر!.. والنبي قول كلام معقول!..
نفخ وليد بضيق منا مش عارف اقولك ايه..
طيب كده الخسارة كبيرة اوي ..هتوقعنا في حاجة !
رامي بسخرية كبيرة!!! قول فادحة مش كبيرة..
انا بتكلم بملاييين
مش كام الف!
وبعد عدة ساعات كانوا يصعدوا للشركة بعد أن أخذوا معاد من محسن بنفسه وقد أقتنع رامي بفكرة خاله وليد..
دخلوا بعد ان أعطتهم السكرتيرة الاذن..
صدم وليد وهو يري نسخة مصغرة من اخته الراحلة أمامه!!!!..
وكانت دهشة رامي اكبر منه فبخلاف شبيهه والدته!..
هي صغيره أين صاحب تلك الشركات !!!!!
رحبت ايليف بهم بابتسامة باردة !
فقال رامي هو احنا هننتقل من سكرتير لسكرتير!..
ايه جايين لوزير الداخلية!!
نظر له وليد بدهشة ..فماذا يقول هذا !
ابتسمت ايليف بسخرية وقالت أهم!!!...
عموما اتفضل ايه الموضوع اللي جايين فيه!
قال وليد وهو ينظر لها بهدوء معلش احنا عاوزين نكلم محسن الشوماني شخصيا
عشان احنا هنتفاوض علي ثفقة !
ابتسمت له ايليف بعمليه وقالت مفيش محسن الشوماني انا المديرة هنا ...
اتفضلو ايه المشكلة بتاعتكوا!
قال رامي پغضب مديرة ايه ..
هو احنا هنعد نتفاوض وتنقلي التفاوض لمحسن باشا.. هو احنا هنلعب مع بعض!
قالت ايليف بجدية انا مش فاهمة ايه مشكلتك يا مستر رامي!!..
الصفقة بتاعت عدني انا اللي ختها وانا اللي بدير الشركات دي من كام سنة!!.
قال وليد بدهشة انتي!
طيب بس احنا نعرف ان محسن بيه اللي بيديرها
ميخصكوش!..
اتفضلوا ندخل في الموضوع علي طول عشان معنديش وقت!!
بعد محاولات الاتفاق... رفضت ايليف بكل برود!..
معللة أن السوق للأقوي وهي بحاجة للصفقة مثلهم..
ويجب عليهم تقبل الخسارة.. فهذه طبيعة التجارة وعالم الأعمال.. خسارة وربح!!..
خرجوا بعد ساعة من عندها.. نزل رامي وهو يسب ويلعن !
ظل وليد يفكر فيها فهي غريبة بشدة وملفة للانتباه كثيرا !!..
لايعرف لما!!.. هل لانها قريبة من أخته الراحلة ..
ام لشخصيتها القوية وهدوئها ووثقتها بنفسها !!
مرت الايام ..ولم يقترب روهان من ديالا حتي تتعافي نهائيا فهو قرر أخدها للفيلا والعيش معهم عنادا بزوجة عمه!..
فهي من اقامت الحريق بالفيلا بينهم..
وتتحداه بأنه لا يستطيع ادخالها للعيش معهم..
دخل روهان شقته فوجدها جالسة واستشعر خۏفها الظاهر بعينها منه .. برغم مرور الوقت !
طلب منها بهدوء بأن تجهز الحقيبة.. فبعد قليل سيذهبون للفيلا!..
كانت منيرة تشعر بالحنق من روهان وتشعل الاجواء فهي لا تصدق انه سيأتي بفتاه دون المستوي للعيش معهم..
فهي كانت تأمل ان تأخذه لابنتها والتي مازالت بامريكا للدراسة..
دخلت سيارة روهان للفيلا بعد فترة ..
قام بصفها ونزلت ديالا وهيا تشعر بالرهبة والانبهار.. وقد تذكرت الفيلا!..
لم يخطر ببالها انها
متابعة القراءة